الصحافة العربية

من الصحافة العربية

so7of 3arabeye

الاتحاد: تونس تعلن التعبئة العامة وتوقف 9 مشبوهين… «داعش» يتبنى مذبحة باردو والجيش ينتشر في المدن

كتبت الاتحاد: أعلنت تونس التعبئة العامة وكلفت الجيش الانتشار في المدن في الوقت الذي تبنى تنظيم «داعش» في تسجيل صوتي نشر على مواقع جهادية على الإنترنت أمس الهجوم على متحف باردو الذي تسبب بمقتل 23 شخصا واصابة 47 آخرين معظمهم من السياح، مهددا التونسيين بمزيد من الهجمات.

وجاء في التسجيل أن منفذي الهجوم هما ابو زكريا التونسي وابو انس التونسي. وذكر آخر التقارير الواردة من تونس العاصمة أن الرئاسة التونسية أوقفت تسعة أشخاص يشتبه في علاقتهم بالمسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم على المتحف الأثري المحاذي لمجلس نواب الشعب في الضاحية الغربية في العاصمة قبل تدخل القوات التونسية لإنهاء الاعتداء. وجاء الاعلان إثر اجتماع «المجلس الأعلى للجيوش الثلاثة» و«المجلس الأعلى للأمن» الذي أشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي وحضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والقيادات العسكرية والأمنية.

وأوردت الرئاسة في بيان ان رئيس الحكومة قدم خلال الاجتماع «جملة من المعطيات تتعلق بالعملية الإرهابية، وذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية، وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية وذلك بجهة داخلية». وأضافت «أكد رئيس الدولة أن تونس شهدت تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية». قائلاً: «أسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن جملة من الإجراءات» منها خصوصاً «مراجعة منظومة تأمين الحدود» و«مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية» و«القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش» و«تشريك المواطن في المنظومة الأمنية».

وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس حالة الاستنفار القصوى والتعبئة العامة على خلفية الهجوم المسلح وأكد قائد السبسي في بيان صادر عن الرئاسة أن بلاده «تعيش أوضاعا استثنائية استوجبت جمع مجلسي الجيش والأمن الداخلي في اجتماع استثنائي بعد أن شهدت تونس تحولا نوعيا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن». وأضاف البيان أن قائد السبسي اتخذ جملة من الإجراءات التي اعتبرها «ضرورية» مؤكدا اعلان التعبئة العامة وإعلان حالة الاستنفار القصوى «التي تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي السياسة الأمنية الاستثنائية».

وأشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي حول الأمن القومي الذي ترأسه قائد السبسي أسفر عن جملة من الإجراءات مثل تدعيم التنسيق بين قيادات الجيش والأمن بمختلف القوات ومراجعة منظومة تأمين الحدود. وأضاف البيان أنه علاوة على ذلك فقد تم اتخاذ قرار بتوفير الإمكانيات لقوات الأمن والجيش التي تساعدهم على العمل ليلا والقيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من جانب الجيش وتوفير الدعم اللوجيستي لمختلف القوات. واشار الى أن من بين القرارات المتخذة أيضا مراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية وتطوير الهيكلة وطرق العمل على مستوى وزارة الداخلية ومراجعة الميزانية التكميلية بهدف تخصيص نسبة أوفر لتجهيزات قوات الجيش والأمن واشراك المواطن في المنظومة الأمنية.

إلى ذلك أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس عن اجراءات امنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد ومنح الجيش صلاحية تأمين المدن الكبرى. وقال في مؤتمر صحفي إنه المراقبة ستتكثف في كل أرجاء البلاد، في المناطق السياحية وفي المنشآت العمومية وكل الأماكن الحساسة التي من شأنها أن تكون هدفا للإرهابيين.

وأشار الصيد الى تشديد الإجراءات الأمنية مشدداً على العمل على عدم تكرار العملية الإرهابية ومشيرا «إلى ان أي عملية ارهابية اخرى ستكون لها عواقب وخيمة جدا على البلاد». وأكد الصيد على تدعيم الجيش والأمن بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ولا سيما الإسراع بإتمام صفقة لاقتناء ثماني طائرات عمودية نوع بلاك هوك من الولايات المتحدة الأميركية يتوقع استلامها في النصف الثاني من العام الجاري.

القدس العربي: توقعات الحكومة الإسرائيلية: الدفاع لليبرمان والمالية لكحلون والخارجية لنفتالي… نتنياهو يلعق تصريحاته الانتخابية ويؤيد حلّ الدولتين

كتبت القدس العربي: أعلنت أمس النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي العشرين، وبقي توزيع المقاعد على حاله وفق النتائج الأولية، باستثناء تغيير واحد يخص القائمة العربية المشتركة، بعد الانتهاء من عدّ أصوات الجنود، التي فقدت مقعدا واحدا لصالح حزب ميريتس اليساري الصهيوني. وأصبحت القائمة ممثلة بـ 13 مقعدا من أصل 120 مجمل مقاعد الكنيست، وميريتس بـ 5 مقاعد.

يذكر ان نسبة تصويت العرب في هذه الانتخابات وصلت إلى رقم لم تشهده منذ 15 عاما، حيث حازت «المشتركة» على نحو 90 ٪ من هذه الأصوات.

ومن المقرر أن يبدأ رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين رسميا يوم الأحد، المشاورات مع رؤساء الأحزاب قبيل قراره بتكليف أحد قادتها لتشكيل الحكومة، يوم الأربعاء المقبل، ويبدو بنيامين نتنياهو المرشح غير المنازع، لهذه المهمة بعد فوز حزبه الكبير. ويفترض أن يشارك رؤساء الائتلاف الحاكم الجديد (67 مقعدا) في بلورة مبادئه وهم قادة الليكود، والبيت اليهودي ويسرائيل بيتنا وشاس ويهدوت هتوراة وكلنا.

ولكن حتى قبل أن تعلن النتائج الرسمية عاد نتنياهو ولعق ما قاله عن رفضه لحل الدولتين. وأعلن في حديث لشبكة أخبار «إن بي سي» الأمريكية، أنه مقتنع بحل الدولتين، لكن لا بد كما يقول تغيير الظروف السياسية الحالية، نافيا تراجعه عن التزامه بإقامة الدولة الفلسطينية.

لكنه تمسك بتصريحاته حول الناخبين العرب، مؤكدا أنها لم تكن عنصرية وأنه فخور بأن يكون رئيس حكومة لكل الإسرائيليين.

وفي موضوع العلاقات مع واشنطن قال إن بلاده «ليس لديها حليف أقوى من الولايات المتحدة». وأضاف «هناك العديد من المواضيع التي علينا العمل عليها سوية مع الولايات المتحدة والرئيس (الأمريكي باراك أوباما) لأنه لا يوجد لدينا بديل آخر، فأمريكا ليس لديها حليف أهم من إسرائيل، وإسرائيل ليس لديها حليف أهم من الولايات المتحدة».

إلى ذلك أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان رسمي عقب اجتماع لها في مقر الرئاسة في رام الله، عن تكليف اللجنة السياسية، وقادة الأجهزة الأمنية، والجهات المعنية، بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع مؤسسات الاحتلال، وبحث الملف الاقتصادي بكافة جوانبه.

وفي عودة لتشكيل الائتلاف الحكومي، يتوقع أن تكون مهمة نتنياهو شاقة، فالصراع بين الأحزاب على الحقائب الوزارية شديد، وكل منها سيسعى الى تحقيق أكبر عدد من الحقائب لا سيما المهمة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن افيغدور ليبرمان رئيس «إسرائيل بيتنا» رغم تراجع حزبه من 15 مقعدا الى 6 فقط سيصر على حقيبة الدفاع التي يتولاها موشيه يعلوم من الليكود. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مقربين من ليبرمان قوله إن نتنياهو وعده بحقيبة الدفاع.

ومن المؤكد أن تذهب حقيبة المالية لموشيه كحلون رئيس الحزب الصاعد «كلنا»، بينما سيطالب رئيس «البيت اليهودي» نفتالي بينيت بوزارة الخارجية رغم أن قوته تراجعت من 13 مقعدا إلى 8 مقاعد.

الحياة: معارك ضارية في عدن ومطارها وغارة جوية على قصر هادي

كتبت الحياة: انفجرت أمس الأوضاع الأمنية في عدن (كبرى مدن جنوب اليمن) بعد نحو أكثر من أسبوعين من التوتر بين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي والعناصر الأمنية الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتحولت المدينة ساحة لمعارك شرسة بين ميليشيا «اللجان الشعبية» وقوات من الجيش موالية لهادي من جهة وقوات الأمن الخاصة التي تدين بالولاء لعلي صالح وجماعة الحوثيين، في ظل مخاوف من دخول اليمن حرباً أهلية شاملة.

وقصف الطيران الحربي الموالي للحوثيين القصر الرئاسي في عدن حيث يقيم هادي، فيما سيطر أنصاره الذين يقودهم وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي، على مطار عدن واقتحموا معسكر قوات الأمن الخاصة، كما سيطروا على أجزاء واسعة من المدينة مستخدمين الدبابات والمدفعية الثقيلة. ووصف هادي قصف القصر الرئاسي بأنه محاولة انقلاب يدعمها النظام السابق. وقال في بيان إن «محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق الذي كان أحد المتسبّبين في إبادة وقتل وتشريد وتهجير الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، باءت بالفشل».

في غضون ذلك، أكدت مصادر رئاسية لـ «الحياة»، نَقْل هادي ومعاونيه إلى «مكان آمن» في المدينة قبل استهداف قصر «المعاشيق» بالطيران الحربي، الذي أقلع من قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، على رغم دعوات اللجنة الأمنية العليا التي يديرها الحوثيون في صنعاء إلى التهدئة وعودة القوات إلى معسكراتها.

وقاد الصبيحي قوات من الجيش تابعة للواء 119 مشاة ومعه قائد اللواء فيصل رجب، للسيطرة على مطار عدن صباحاً بدعم من ميليشيا «اللجان الشعبية» الموالية لهادي، وقصفت الدبابات البوابة الرئيسية لمقر قيادة قوات الأمن الخاصة. وأكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، أن قائد هذه القوات العميد عبدالحافظ السقاف غادر عدن. وحصلت «الحياة» على معلومات تشير إلى أن السقاف سلّم نفسه إلى الوزير الصبيحي، ثم تولى محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي نقله الى هذه المحافظة. وذكرت معلومات أن المجيدي نجا من محاولة لاغتياله نفّذها مسلحون نصبوا مكمناً له على الطريق بين عدن ولحج.

وأفادت مصادر أمنية بأن غارة جوية على الأقل استهدفت المقر الرئيسي لمعسكر قوات الأمن الخاصة بعد سيطرة أنصار هادي من الجيش و «اللجان الشعبية» عليه. وروى شهود أن طائرات تابعة لسلاح الجو اليمني حلّقت فوق القصر الرئاسي في عدن، وتصدت لها مضادات أرضية، قبل أن تشن غارات استهدفت القصر والمناطق المحيطة به. كما أفاد ناشطون بأن العميد ثابت جواس الذي عيّنه هادي بديلاً للسقاف على رأس قوات الأمن الخاصة أصيب بجروح أثناء المعارك التي أوقعت 13 قتيلاً و21 جريحاً وفق إحصاءات أولية.

وتوقفت حركة الملاحة في مطار عدن منذ بدء المواجهات، وأُغلقت الطرق التي تربط المدينة بالمناطق الشمالية، فيما أكد مصدر أمني لـ «الحياة»، أن خمسة جنود تصدّوا لهجوم شنّه مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» على نقطة تفتيش في محافظة لحج المجاورة.

وبالتزامن مع معركة كسر العظم بين هادي وخصومه في مدينة عدن، نشبت مواجهات بين مسلحين حوثيين ورجال القبائل في منطقة «قانية» على أطراف مأرب، إثر محاولة مسلحي جماعة الحوثيين التوغُّل صوب المحافظة النفطية من جهة محافظة البيضاء المجاورة. وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة» مقتل 10 أشخاص خلال هذه المواجهات.

ودعت اللجنة الأمنية العليا في صنعاء برئاسة وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى التهدئة.

وكشف الرئيس اليمني خلال لقائه وفداً من حزب «الرشاد» السلفي أمس، أنه سبق أن تعرض لأربع محاولات اغتيال، وهو ماضٍ في جهوده لـ «تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية». ودعا الأحزاب «إلى التنسيق في ما بينها وعدم السماح بشرعنة الانقلاب الحوثي، والخروج عن مخرجات الحوار الوطني المرتكزة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن».

البيان: مراجعة منظومة حماية الحدود و«داعش» يتبنى هجوم باردو الدامي… تونس تعلن الحرب على الإرهاب والجيش يؤمن المدن

كتبت البيان: أعلنت تونس أمس دخولها في حرب شاملة ضد الإرهاب، واتخذ مجلس الجيوش الثلاث أمس قرارات حاسمة، أهمها الدفع بالجيش إلى المدن الكبرى لتعزيز الحماية الأمنية بعد الهجوم الدامي على متحف باردو الذي تبناه تنظيم «داعش» أمس، وارتفعت حصيلته إلى 25 قتيلاً، وأعلن عن توقيف تسعة أشخاص على علاقة بالإرهابيين اللذين تم الكشف عن أنهما كانا يحملان أحزمة ناسفة لم ينجحا بتفجيرها..

وفي حين أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن البلاد تعيش أوضاعاً استثنائية بعد أن شهدت تحولاً نوعياً في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية.

وخلال اجتماع يجمع للمرة الأولى بين المجلس الأعلى للجيوش الثلاث والمجلس الأعلى للأمن انعقد أمس بقصر الرئاسة بقرطاج وأشرف عليه قائد السبسي وحضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ووزير الداخلية ناجم الغرسلي وكبار المسؤولين في الجهات العسكرية والأمنية، ذكر بيان للرئاسة أن الاجتماع قرر «القيام بإجراء تأمين حماية المدن الكبرى بالجيش».

وتم خلال الاجتماع اتخاذ جملة من الإجراءات، من بينها تدعيم التنسيق بين قيادات الجيش والأمن بمختلف القوات والأسلاك، ومراجعة منظومة حماية الحدود، وتوفير الإمكانيات لقوات الأمن والجيش التي تساعدهم على العمل ليلًا، والقيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش، وتوفير الدعم اللوجستي لمختلف الأسلاك والقوات، ومراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية وتطوير الهيكلة وطرق العمل على مستوى وزارة الداخلية.

كما قرر الاجتماع مراجعة الميزانية التكميلية بهدف تخصيص نسبة أوفر لتجهيزات قوات الجيش والأمن، وإشراك المواطن في المنظومة الأمنية.

ونوه الرئيس التونسي خلال الاجتماع بالتضامن الكبير من قبل دول صديقة وشقيقة واستعدادها للوقوف إلى جانب تونس وتوفير التجهيزات والمعدات. بينما أكد السبسي ثقته في انتصار تونس على الإرهاب. وأكد أن «تونس شهدت تحولاً نوعياً في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، وهو أمر يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية».

من جانبه، قدّم رئيس الحكومة معطيات تتعلق بالعملية الإرهابية، والتي تمت السيطرة عليها في ساعتين، كما ذكر أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية، وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية، وذلك بجهة داخلية.

إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنّه تمّ تحديد هوية منفذي الهجوم الإرهابي على متحف باردو، وهما: ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي، مضيفاً أنّ العبيدي كان محلّ متابعة من الأجهزة الأمنيّة لكن لم يقع التعرّف إلى المجموعة التي ينتمي إليها، وقال إن الإرهابيين اللذين استهدفا المتحف الوطني بباردو كانا يحملان أحزمة ناسفة وأسلحة متطورة ما كان يهدد بخسائر أكبر.

وأكّد الصيد في تصريحات صحافية أمس أنّ تونس مرّت بيوم أسود أول من أمس، متابعاً أنّ الهجوم الإرهابي سيكون له «انعكاس رهيب» على المجال الاقتصادي، وسيؤثّر في الموسم السياحي الذي يشكو بدوره من عديد الصعوبات.

واعتبر رئيس الحكومة أنّ مثل هذه العمليات الإرهابية وقعت في أكبر الديمقراطيات في العالم، لأنّ أغلبها لا يمكن التحكّم فيها، مشيراً إلى أنّ ما وقع في تونس يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم على حدّ تعبيره. وقال إنّ «هذا العمل الإرهابي لن يمنعنا من الاستمرار في تعزيز الوجهة التونسية للسياح، وسوف نعمل على استرجاع مكانة تونس في أقرب وقت ممكن».

وأعلن أنه سيتم تكثيف المراقبة في كل أرجاء البلاد، في المناطق السياحية وفي المنشآت العمومية وكل الأماكن الحساسة التي من شأنها أن تكون هدفاً للإرهابيين. كما أقر بوجود إخلالات أمنية وقال: «تمت العملية لأنه طبعاً صارت بعض الإخلالات (…) في كامل المنظومة الأمنية بكل مراحلها، بدءًا من حماية المتحف وحتى حماية كل تنقلات السياح من الباخرة (السياحية) وحتى مكان الحادث».

في الأثناء، وفيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في تسجيل صوتي على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الدامي، أفاد وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أمس بأن العنصرين الإرهابيين منفذي الهجوم الإرهابي كانا يحملان أحزمة ناسفة، وإن عدد القتلى كان يمكن أن يكون أعلى بكثير.

وقال للصحافيين خلال حضوره موكب تأبين عون أمن من وحدات مكافحة الإرهاب قتل أمس في مواجهات مع المسلحين، إن العنصرين الإرهابيين كانا يحملان أحزمة ناسفة وأسلحة متطورة. وأوضح أن الكارثة كانت ستكون أعظم وكان يمكن لعدد الضحايا أن يكون أعلى بكثير لو لم تتدخل قوات الأمن في الوقت المناسب.

أعلن وزير الصحة التونسي سعيد العايدي أن الحصيلة النهائية لهجوم باردو الإرهابي بلغت 25 قتيلاً و47 جريحاً، مضيفاً أن من بين القتلى 20 سائحاً من جنسيات أوروبية وأميركية وآسيوية، في حين أن البقية هم ثلاثة تونسيين، من بينهم الإرهابيان ورجل أمن.

وقال العايدي إنه لا وجود لوفاة عاملة نظافة في المتحف أو سائق الحافلة في الهجوم الإرهابي.

إلى ذلك، قال وزير المالية والاقتصاد التونسي سليم شاكر إن العملية الإرهابية التي شهدها متحف باردو أول من أمس ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد التونسي وعلى قطاع الصناعة والصناعات التقليدية. ورجح أن القطاع السياحي قد يتكبد خسائر تفوق الـ700 مليون دولار، مستبعداً إمكانية إيجاد حلول خلال الوقت الحالي. كما دعا وزير المالية إلى ضرورة التضامن، وذلك خلال جلسة استماع بلجنة المالية بمجلس نواب الشعب.

أعلنت وزيرة الثقافة التونسية لطيفة الأخضر أمس أن متحف باردو في العاصمة التونسية، سيعيد فتح أبوابه الثلاثاء المقبل على أبعد حد. وقالت في مؤتمر صحافي في المتحف إن «المتحف سيعيد فتح أبوابه أمام الزوار بشكل طبيعي اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، الاثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير».

الشرق الأوسط: أحد منفذي هجوم تونس استخدم شريحة هاتف عراقية

كتبت الشرق الأوسط: في الوقت الذي تبنى فيه تنظيم داعش أمس الهجوم الذي استهدف متحف باردو في تونس أول من أمس وخلف عشرات القتلى والجرحى، تكشفت معلومات أمس تفيد بأن أحد منفذي الاعتداء كان اتصل بعائلته مستخدما شريحة هاتف جوال عراقية.

وقال تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على مواقع إنترنتية أمس, إن الهجوم نفذه «في غزوة مباركة يَسّر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرذيلة في تونس المسلمة، انطلق فارسان من فرسان دولة الخلافة هما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع في المربع الأمني للبرلمان التونسي». وتضمن التسجيل في ختامه تهديدا موجها إلى التونسيين: «إن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله، ولن تهنأوا بأمن أو تنعموا بسلام، وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم». ولم يتم التأكد من صحة التسجيل على الفور من مصادر مستقلة.

في غضون ذلك، أكد مصدر أمني تونسي أن المتشددين اللذين شاركا في الهجوم وقتلا خلال مواجهات مع قوات الأمن، هما جابر الخشناوي المتحدر من ولاية (محافظة) القصرين بوسط غرب تونس، وياسين العبيدي وهو من سكان حي ابن خلدون القريب من العاصمة. وأفادت معلومات أولية بأن الخشناوي كان اختفى عن الأنظار منذ 3 أشهر وأنه اتصل بعائلته عبر شريحة هاتف جوال عراقية. واتصلت عائلته بالسلطات الأمنية لإعلامها بالأمر في حينه.

في غضون ذلك، قدم رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس تفاصيل جديدة عن الهجوم الإرهابي والعملية الأمنية التي أعقبته على مدى ساعتين. وقال الصيد إن قوات الأمن تمكنت من توقيف 4 أشخاص على علاقة مباشرة بالعملية و5 آخرين يشتبه بعلاقتهم بالخلية المنفذة للهجوم.

من جانبه، قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين الذين نفذوا الهجوم «مفسدون في الأرض، لكنهم لن يفلحوا في مواجهة حكومة ودولة تمثل شعبها».

الخليج: اتهام أممي لـ ”التنظيم” بارتكاب إبادة ضد الإيزيديين… العراق يحشد ربع مليون مقاتل لتحرير الموصل

كتبت الخليج: أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً كبيراً لتنظيم “داعش” الإرهابي قرب منطقة الجزيرة المرتبطة بمحافظة الأنبار وغرب مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، فيما أعلن مقرر برلمان العراق نيازي معمار أوغلو، أن القوات العراقية تحشد أكثر من 250 ألف مقاتل، استعداداً لتحرير الموصل، من سيطرة تنظيم “داعش”، وأكد التحالف الدولي أن العراق لم يطلب دعماً جوياً من التحالف في معركة تكريت، في وقت فجر التنظيم الارهابي عدداً من المراقد والأماكن الدينية في الموصل .

وقال أوغلو في تصريح خاص لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية أمس، إن “ثلاثة ألوية عسكرية أنهت تدريباتها حديثاً بأكثر من ثمانية آلاف مقاتل تركماني، في قاطع تلعفر المحاذي للموصل، للمشاركة في عمليات تحرير المدينة من “داعش”، وأن الآلاف من المقاتلين من قوات البيشمركة الكردية سيشاركون في العملية” .

وأكد المسؤول العراقي أن “كل الأجهزة الأمنية جاهزة لتطهير الموصل، وهناك محاور عسكرية سوف تكون سالكة لتحرير المدينة بعد الانتهاء من معركة محافظة صلاح الدين من الجهة الغربية، أما الجنوبية والشرقية فتتواجد فيها أصلاً قوات البيشمركة” . وذكر مصدر أمني في صلاح الدين أن تلك القوات اشتبكت مع عناصر التنظيم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من التنظيم بينهم سبعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة . وذكر مصدر آخر أن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق الرابط بين سامراء الثرثار جنوب غرب قضاء سامراء الذي يقع جنوب تكريت، انفجرت، لدى مرور رتل تابع للشرطة الاتحادية، ما أدى إلى إصابة تسعة عناصر بجروح .

وفي محافظة نينوى قال مصدر أمني، إن طائرات التحالف الدولي نفذت، أمس غارات على ثلاثة تجمعات لمواقع تنظيم “داعش” في ناحية بادوش وقضاء البعاج غرب الموصل . وأضاف المصدر أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى