الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

masna3

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

 

 

السفير : النازحون يتناقصون.. ولبنان يطلب ملياري دولار “حزب الله” ـ “المستقبل”: حماية الحوار

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والتسعين بعد المئتين على التوالي.

كما كان متوقعا، احتوت جلسة الحوار الثامنة بين وفدي “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، العاصفة السياسية التي سبقتها، بعد قرابة ثلاث ساعات من النقاش الذي اتسم بالصراحة الكاملة، إنما من دون حدة او توتر.

وقد أتت حصيلة الجلسة لتؤكد مرة أخرى ان الحوار لا يزال هو الخيار الاستراتيجي لدى قيادتي الطرفين في هذه المرحلة التي لا تحتمل ترف أي مغامرة عبثية، وان الحاجة الى الحوار السني ـ الشيعي في مواجهة مخاطر الفتنة المذهبية تبقى أقوى من محاولات التعطيل.

وأفاض كل طرف أمس في شرح مآخذه على سلوك الآخر، لا سيما في الفترة الممتدة ما بين الجلستين السابعة والثامنة، مع الاشارة الى ان وفد “حزب الله” توسع في مراجعة ما حصل خلال الايام الماضية من تصعيد حاد في الخطاب السياسي لـ “تيار المستقبل” وفريق “14 آذار”، منبهاً الى ان المواقف التصعيدية لا تخدم مسار الحوار الذي يحتاج الى بيئة ملائمة.

وقالت مصادر مطلعة على أجواء الجلسة الثامنة لـ “السفير” ان النقاش دار في مناخ من الجدية والمسؤولية، واتسم بقدر كبير من الوضوح والشفافية.

وأوضحت المصادر ان التوتر السياسي الاخير استحوذ على الحيز الاكبر من المداولات، خصوصا ما يتصل ببيان مؤتمر قوى “14آذار” الذي تلاه الرئيس فؤاد السنيورة وبيان “كتلة المستقبل” بعد اجتماعها الاخير، وكان تركيز على ان الخطاب التحريضي لا يفيد في تنفيس الاحتقان المذهبي، ولا يفيد في حماية الانجازات التي حققها الحوار حتى الآن.

وأكدت المصادر ان الطرفين أبديا الاستعداد لمعالجة نقاط الخلل في تجربة الحوار، وصولا الى تحصينها وتطويرها.

وعُلم ان الاستفاضة في تناول هذا الجانب حالت دون التطرق الى بندي الامن والرئاسة كما كان مقررا. وقد نُقل عن أحد المعنيين بالحوار قوله: إذا كان “تيار المستقبل” يستعجل البحث في مسألة رئاسة الجمهورية، فإن ما حصل هو ان سلوك السنيورة السلبي فرض إيقاعه على جلسة البارحة، على حساب الملف الرئاسي.

وبعد المداولات، صدر عن الجلسة بيان، جاء فيه ان المجتمعين أكدوا جدية الحوار، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته مما يجري في المنطقة. واتفقوا على استمرار البحث في المواضيع المقررة بنفس الزخم والاندفاع اللذين سادا الجلسة الاولى.

الى ذلك، عقدت الخلية الوزارية لشؤون النازحين السوريين في لبنان اجتماعا امس، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، لتحضير ملف لبنان الى مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الكويت يومي 31 آذار واول نيسان، والمخصص للبحث في تنفيذ خطة الاستجابة لمتطلبات الدول التي تستضيف النازحين السوريين.

حضر الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير العمل سجعان قزي، وجرى نقاش في أوضاع النازحين السوريين في لبنان بعد التدابير والاجراءات التي تم اتخاذها للحد من النزوح، اضافة الى البحث في سبل تنفيذ خطة الاستجابة لحاجات لبنان والتي وُضعت قبل فترة بالتنسيق مع رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يان الياسون خلال زيارته الاخيرة الى بيروت.

وقالت مصادر الخلية لـ “السفير” ان أعداد النازحين السوريين بدأت بالتراجع على نحو مرضٍ بعد الاجراءات التي قررتها الحكومة، بحيث فاق عدد العائدين الى سوريا عدد الوافدين.

وأكدت الخلية تمسكها بهذه التدابير، لتخفيف الاعباء على لبنان حكومة ومجتمعات مضيفة.

وعلمت “السفير” انه تقرر ان يترأس سلام الوفد الوزاري الى مؤتمر المانحين في الكويت، حيث سيعرض رئيس الحكومة أوضاع النازحين ومتطلباتهم على كل المستويات، وحاجات لبنان حكومة ومجتمعات مضيفة في كل المناطق.

وفي المعلومات ان لبنان سيطرح على المؤتمر خطة الاستجابة لحاجات لبنان بفعل النزوح السوري، والتي قدرت كلفتها بمليارين و100 مليون دولار، من المفترض ان تصرف على سنتين ( 2015-2016).

وتقرر ان يطلب لبنان توزيع مبلغ الملياري دولار ونيّف، كالآتي:

37 بالمئة، تُخصص للانفاق الحكومي في مجال تعزيز الاستقرار الداخلي وفق ما تراه الحكومة اللبنانية مناسبا (بنى تحتية، خدمات..).

و63 بالمئة من المبلغ تذهب لتغطية القضايا الانسانية، على ان يخصص جزء من هذه النسبة لإعانة مليون لبناني من الأكثر فقرا، وجزء آخر لإعانة مليون من المقيمين على الاراضي اللبنانية (سوريون، فلسطينيون..).

الديار : كيف يجري الحوار في الجلسة الثامنة؟ ريفي يتهم حزب الله بتبييض الأموال

كتبت “الديار”: التأمت الجلسة الثامنة من الحوار بين حزب الله والمستقبل في عين التينة، وسط حقل من الالغام وتبادل للاتهامات، عبر تصاريح نارية بين وزير العدل اشرف ريفي والنائب علي فياض من كتلة الوفاء للمقاومة.

وقد وجه وزير العدل اشرف ريفي اتهاما خطيرا لحزب الله عن تورط افراد من الحزب في قضايا فساد وتبييض اموال كبرى على مستوى العالم فيما اكد ايقاف عدد ممن لهم صلة بحزب الله في الداخل اللبناني للاسباب نفسها، لافتا الى تسجيل الكثير من الوقائع المعاشة ضد الحزب في الخروج على القانون والتهرب من الرسوم الجمركية في المرفأ والمطار. وعن التعاون بين بيروت والرياض في مسألة التعاون في ابعاد عناصر حزب الله من المملكة اكتفى ريفي بالتأكيد “ان التعاون وثيق”.

وقال ريفي “من يقتل طفلا سوريا هو النظام السوري، فهو ارهابي، حتى حزب الله عندما يقتل طفلا سوريا فهو ارهابي”.

كلام ريفي استدعى ردا من النائب علي فياض فاعتبر ان كلام ريفي جاء مجافيا الحقيقة ومتناقضا مع موقعه كوزير للعدل، فالوزير الغارق في خطاب الافتراء والتأليب والاختلاق والتوتير والمذهبية يبدو أنه لا يطيق موجبات العدالة ومقتضياتها وحُرمتها ويستهوي الانزلاق المتكرر الى دور الميليشاوية المتفلّتة والشعبوية الرخيصة”.

واضاف “يبدو ان ريفي من خلال مواقفه يصّر على الاجهاز على صورة العدل وحرمته في هذا البلد، متناسياً أن فريقه السياسي عبر تجربته في السلطة قد جعل من الفساد والهدر وتجاوز القانون والمحسوبيات، نسقاً في الادارة وقيما راسخة في نظام الدولة، وصولاً إلى إدارته السابقة التي فاحت من ارتكاباتها رائحة الفساد والبنزين على حد سواء”.

وتابع”اننا نقول بثقة إن اتهامات ريفي لحزب الله هي تجنيات رخيصة وافتراءات خالصة، وإذا كانت لدى الوزير اتهامات جنائية لأفراد ينتمون الى حزب الله أو يحسبون عليه، فليخبر القضاء عنها وتكشف الحقائق وتأخذ العدالة مجراها”.

ولفت النائب فياض الى ان “حزب الله” هو الاكثر التزاماً بالقوانين والاكثر استعداداً لمحاربة الفساد والأكثر ابتعاداً عن استغلال الدولة ومؤسساتها ومواقعها الإدارية في سبيل المنافع والاستغلالات الفئوية والشخصيّة”.

وختم: “هل يعتقد الوزير ان اتهامه لحزب الله بالإرهاب من شأنه أن يستر على علاقته بالمجموعات التي مارست الاعتداء على الدولة والمواطنين، والتي تتداخل بالصلات والوظيفة مع المجموعات التكفيرية، بمن فيها “داعش” الذي يعرف الوزير بوضوح إرهابه”.

وقد عقدت جلسة الحوار امس في عين التينة وافادت المعلومات بانها كانت هادئة، وان ممثلي حزب الله طرحوا في مستهل الجلسة ما كان بدأه الاحد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهي الاسئلة نفسها التي طرحها رعد. فالى متى ستستمر لعبة توزيع الادوار في تيار المستقبل بين طاولة الحوار في الداخل وبين الخطابات العالية والتي لا تخلو من الاتهامات والتهجمات وهي لا تخدم لا التهدئة ولا تنفيس الاحتقان؟ وفيما اكد ممثلو الحزب انهم متمسكون بالحوار مع التشديد على ضبط انفعالات وخطابات ممثلي “المستقبل” الاعلامية والسياسية، اعاد ممثلو المستقبل تمسكهم بالحوار وان التصعيد مرتبط بعدم اصدار حزب الله موقفا عن الكلام الايراني الاخير عن الجمهورية الفارسية وسيطرة ايران على اربعة بلدان عربية ومنها لبنان.

وناقشت الجلسة امكانية الوصول الى تفاهم مكتوب لتهدئة الخطاب الاعلامي والسياسي، بالاضافة الى استكمال البحث في النقاش الرئاسي والخطط الامنية واستكمالها في بيروت والضاحية. وكرر ممثلو حزب الله دعوتهم الدولة واجهزتها الامنية لممارسة دورها لضبط الامن في الضاحية، فلا اماكن مغلقة ولا مربعات مقفلة في وجه القوى الامنية. كما ناقش المجتمعون ملف الجلسة التشريعية وضرورة تسيير مصالح اللبنانيين وتفعيل عمل الحكومة وايجاد حل لمسألة انتهاء الولاية الممددة لبعض القيادات الامنية والعسكرية وعدم جواز تركها شاغرة لخطورة انعكاسها على معنويات الاجهزة والعسكريين.

وتحدثت مصادر عليمة عن ان وزير الدفاع سمير مقبل وقع على مرسوم التمديد لمدير المخابرات العميد ادمون فاضل واوضحت ان التمديد هو لستة اشهر ورجحت المصادر الاعلان عن التمديد اليوم بعد صدوره بشكل رسمي. ويتوقع ان يثير قرار التمديد اعترافا من جانب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الذي كان اعلن ذلك صراحة في الايام الماضية.

البناء : مفاوضات لوزان لمسات أخيرة… ودماء تونس ومصر لتعويم “الإخوان” تقرير الاستخبارات الأميركية يحذف إيران وحزب الله من قوائم الإرهاب حوار عين التينة يتخطى ألغام السنيورة ويشدّد على الاستقرار

كتبت “البناء”: حذف التقرير السنوي الصادر عن جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأميركية، إيران وحزب الله، من “قوائم الإرهاب”. وهو التقرير الذي قدّمه كلابر إلى مجلس الشيوخ الأميركي، في 26 شباط الماضي، وأعاد كلابر سبب حذف إيران إلى جهودها في محاربة تنظيم “داعش”. وذكر التقرير حزب الله مرة واحدة، في إشارة إلى التهديدات التي يواجهها من جماعات متشدّدة، مثل “داعش” و”جبهة النصرة”، بينما دان دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفى التقرير السابق لكلابر الصادر في 2014، أدرج مدير الاستخبارات إيران وحزب الله ضمن قسم “الإرهاب”، موضحاً أنهما “يستمران في تهديد مصالح حلفاء الولايات المتحدة في شكل مباشر”. وقال يومها: “إنّ حزب الله قد زاد من نشاطه الإرهابي الدولي خلال السنوات الأخيرة إلى درجة لم نلحظها منذ التسعينات”. كما أنّ إيران كانت مدرجة في قسم “الإرهاب” في نسخ أعوام 2011 و2012 و2013 من التقرير ذاته.

هي المرة الأولى التي يصدر فيها تقرير استخباري أميركي عن التهديدات الإرهابية، ولا يرد فيه اسم إيران وحزب الله، واللافت بحسب المراقبين أنّ هذا يجري في توقيت متناسب ليس صدفة، مع محاولات متكرّرة تقوم بها واشنطن، لإرضاء إيران عشية الاقتراب من التوصّل إلى تفاهم تاريخي معها، والاعتراف بالاستعداد للتعامل إيجاباً مع حلفائها كما قرئ تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن التفاوض مع الرئيس السوري، أو على الأقلّ الامتناع بالتحدث عنهم بالسوء كما هو الصمت عن الاتهامات المعتادة بحق حزب الله.

محللون أميركيون يرون الأمر أبعد من ذلك، من دون نفي صلة الموقف النوعي الجديد بالمفاوضات الأميركية الإيرانية، فيربطون كلّ ما يجري بتبلور سياسة أميركية تضع رؤوس جسور للمرحلة المقبلة انطلاقاً من اليقين، بأنّ الحرب على سورية انتهت بفشل ذريع ولا بدّ من أثمان تدفع لصناعة التسويات في قلب الحرب على “داعش”، التي يتصدّرها حزب الله وتشكل سورية وجيشها قوتها المركزية، بينما يرى فريق ثالث أنّ الانخراط مع إيران وحلفائها هو إعلان ضمني بالعودة لتوصيات لجنة بيكر ـ هاملتون الصادرة عام 2006 بعد حرب تموز، والتي كان نسف مفاعيلها سبباً لكلّ الحروب الدائرة منذ ذلك التاريخ، وأهمّها كانت الحرب الفاشلة لإسقاط سورية، والرهان الخاسر على تركيا والسعودية وقطر و”إسرائيل” بتغيير قواعد اللعبة مع حلف المقاومة الذي دعت توصيات بيكر ـ هاملتون إلى الاعتراف بقواه كتيار صاعد في الشرق الأوسط والبحث عن التسويات الواقعية معه.

تابعت الصحيفة، في لبنان، يبدو أنّ تيار المستقبل قد قرأ تقرير كلابر، فتغيّر السعي إلى التفجير نحو تحصين الحوار، وعقدت جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة، لتخرج ببيان يؤكد أهمية تعزيز الاستقرار، بينما نقل عن أجواء الاجتماع تمسك فريقيْه بالحوار والمناخات الإيجابية التي تتولد عنه، على رغم الخلافات والتوترات التي يجب أن تبقى جانبية كما أكد الفريقان، وفقاً لمصادر المجتمعين.

وعلى وقع التصعيد “المستقبلي” عُقدت جلسة الحوار الثامنة بين حزب الله وتيار المستقبل في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مساء أمس، بحضور المعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. وأكد المجتمعون جدية الحوار، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته مما جرى في المنطقة. واتفقوا على استمرار البحث في المواضيع المقرّرة بالزخم والاندفاع نفسيهما، اللذين سادا الجلسة الأولى.

العودة إلى أجواء الجلسة الأولى

وعلمت “البناء” أنّ جلسة الحوار تابعت البحث في مكافحة الإرهاب وتخفيف الاحتقان وتطرّقت إلى ملف رئاسة الجمهورية لناحية تأكيد ضرورة الخروج من الشغور الرئاسي.

وعلمت “البناء” أيضاً من مصادر المجتمعين أنّ “الجلسة سادتها الصراحة حيث طالب خلالها وفد حزب الله بالابتعاد عن التصريحات التصعيدية التي تتناقض مع مناخات تخفيف الاحتقان والتوتير، مشيرة إلى “أنّ النقاش انصبّ على معالجة هذه النقطة في ظلّ أجواء تعكس تمسّك الطرفين بالحوار”. وكشفت المصادر “أنّ الجلسة وضعت قواعد جديدة للحوار انطلاقاً من الذي أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لجهة وضع ضوابط على تصريحات نواب المستقبل”.

وسألت المصادر هل التصعيد المتناغم من تيار المستقبل جزء من مناخ التصعيد الإقليمي أم أنه رؤية محدودة يمكن تجاوزها؟

من جهة أخرى، بقيت التعيينات الأمنية محور اهتمام السياسيين، ولا سيما رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي كان بحث في هذا الموضوع مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أول من أمس.

الأخبار : عين التينة : “مكمّلين” رغم السنيورة

كتبت “الأخبار”: كانت جلسة الحوار الثامنة في عين التينة أمس “جلسة تأكيد أهمية الحوار”. بـ “جدية” و”بعيداً عن التشنّج”، أكّد الطرفان على أن الحوار “أساسي وخيار وضرورة” وأنهما “ماضيان فيه”، في ما بدا أنه تجاوز للأزمة الأخيرة التي أشعل شرارتها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة

“حوار حول أهمية الحوار”، هكذا يمكن اختصار جلسة يوم أمس في عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل، التي عقدت في أجواء سادتها “الصراحة والجدية، وغاب عنها أي تشنّج”. بحسب أوساط المتحاورين، احتلت الحرب الكلامية التي استعرت بين الطرفين نهاية الأسبوع بعدما أشعل شرارتها الرئيس فؤاد السنيورة الحيّز الأكبر من الجلسة وكانت موضوع النقاش الوحيد.

وفي بداية الاجتماع الذي حرص المنظمون على أن يكون غنياً “بلطائف الرئيس نبيه برّي”، في إشارة إلى “كرم الضيافة”، طرح وفد حزب الله موضوع التصريحات التي تناولته، مؤكداً أنها لا تخدم أهداف الحوار وتعيد أجواء التشنج الى الشارع، فرد وفد المستقبل، معتبراً أن الكلام الذي قيل “عابر، وموضوع الحوار بالنسبة إلى التيار خيار استراتيجي، قد يمر بمطبات، ولكن يمكن تجاوزها”. وقالت مصادر التيار إن “المجتمعين تحدثوا عموماً عن تطورات المنطقة وضرورة الحفاظ على لبنان بعيداً عن الحرائق وعن المحاور”.

وفي النهاية، كان تأكيد من الطرفين أن الحوار “أساسي وخيار وضرورة” وأنهما “ماضيان فيه”. وجرى البحث في أن اللهجة التي سادت في الأيام القليلة الماضية لا تخدم أهداف الحوار في تنفيس الاحتقان الذي قطع فيه الطرفان شوطاً لا بأس به. وبحسب الأوساط نفسها، “عادت الجسور لتمتد بين حزب الله وتيار المستقبل”، وأن “مخاوف الطرفين من العواقب السلبية التي يُمكن أن تنتج من فرط الحوار دفعتهما إلى إظهار التعاون والعمل على تجنب هذا الخيار، بعدما أثبتت اللقاءات الدورية قدرتها، في الحدّ الأدنى، على ضبط الاحتقان، وتنفيذ إجراءات ما كانت لتمر لولا الغطاء السياسي الذي وفّره الحوار منذ انطلاقه”. وأكّدت أن لحزب الله وتيار المستقبل “مصلحة في الوصول إلى أرضية مشتركة في شأن مسائل حاسمة كملف الاستحقاق الرئاسي، ولو أن النتائج المرجوّة منه لم يتحقّق منها حتى الآن سوى القليل”. ومن هنا يأتي “حرصهما على التصرف بحذر كلما واجهتهما عراقيل، لم يكُن تصويب شخصيات مستقبلية على الحوار أولها، ولن يكون آخرها”. لذلك يمكن القول إن الطرفين تخطّيا ارتدادات الهزة الأخيرة بأقل قدر ممكن من الأضرار، واتفقا على استكمال البحث في بقية البنود الأساسية مطلع الشهر المقبل “بإيجابية وبما يسهم في تنفيس التشنج”.

وكانت الجلسة الثامنة قد انعقدت في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل. وأكد المجتمعون، في بيان عقب الجلسة التي استمرت ساعتين ونصف ساعة، “جدّية الحوار واستمراره، باعتباره ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته مما يجرى في المنطقة. واتفقوا على استمرار البحث في المواضيع المقررة بنفس الزخم والاندفاع اللذين سادا الجلسة الأولى”.

النهار : تحرّكان أممي وأوروبي نحو الأزمة الرئاسية الجولة الثامنة تُعيد تثبيت إطار الحوار

كتبت “النهار“: فيما تجاوز فريقا حوار عين التينة، “تيار المستقبل” و”حزب الله “، ما اعتبر اخطر المطبات التي واجهت هذا الحوار وعقدا مساء امس الجولة الثامنة منه برزت في افق الازمة الرئاسية طلائع تحركين اممي واوروبي اكتسبا دلالة مهمة في تزامنهما علما ان الاول يأخذ وجهة اقليمية والثاني ينحو في وجهة مسيحية داخلية.

في التحرك الاول، أفاد مراسل “النهار” في نيويورك علي بردى ان أعضاء مجلس الأمن يستعدون لإصدار بيان رئاسي جديد تأكيداً لإجماعهم على حماية استقرار لبنان ودعمه في مواجهة التهديد الذي يمثله “تفشي الوباء الإرهابي”، كما أعلن رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، بينما أعلنت المنسقة الخاصة للمنظمة الدولية في لبنان سيغريد كاغ أنها ستزور قريباً السعودية وايران في إطار جهودها لكسر جمود العملية السياسية في لبنان. وجاء ذلك عقب جلسة مغلقة لأعضاء مجلس الأمن أول من أمس استمعوا خلالها الى احاطتين، الأولى من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدمون موليه وسيغريد كاغ عن التقرير الأحدث للأمين العام بان كي – مون الخاص بتنفيذ القرار 1701.

وعلمت “النهار”، أن مشروع البيان الرئاسي الذي تقترحه فرنسا يتسم بالشمول ويتألف من أكثر من أربع صفحات فولسكاب. ويتضمن سبعة عناوين رئيسية، يركز الأول على اهتمام مجلس الأمن بـ”استقرار الخط الأزرق” ويعبر عن “القلق العميق” من الحوادث الأخيرة في منطقة عمل “اليونيفيل”. ويلاحظ ثانياً أن “الفراغ الرئاسي” يؤدي الى “تقويض قدرة لبنان على التعامل مع التحديات” المحدقة به. ويضيف ثالثاً أن “أثر الأزمة السورية” يبعث على “قلق عميق” لانعكاسها على استقرار لبنان، مشدداً رابعاً على الترحيب بـ”الدور الحيوي” الذي يضطلع به الجيش اللبناني في مواجهة “التحديات الأمنية المستجدة” وفي مقدمها الإرهاب. ويرحب خامساً بتجديد التفويض الممنوح للمحكمة الخاصة بلبنان لوقف الإفلات من العقاب، لكنه يدعو الى دعم “السلطات القضائية والأمنية اللبنانية” في الوقت ذاته. وإذ يشيد سادساً باستضافة لبنان نحو 1,2 مليون من اللاجئين السوريين المسجلين، يطالب المجتمع الدولي بزيادة الدعم للبنان، معرباً سابعاً وأخيراً عن تقديره “عمل مجموعة الدعم الدولية للبنان”.

ورداً على سؤال لـ”النهار” عن رأيها في الدورين الايراني والسوري في لبنان، قالت كاغ: “كنت أخيراً في القاهرة حيث اجتمعت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية (نبيل العربي) ومسؤولين مصريين بالتحديد من أجل المناقشة والبحث عن فرص لتقديم المزيد من الدعم للبنان. ونتحدث في نيويورك مع العديد من الشركاء وأنا أتطلع الى زيارة قريبة لإيران وكذلك للسعودية لمواصلة هذا النقاش”. .

وفي سياق أممي آخر، ناشد المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون أمس المجتمع الدولي تقديم 163 مليون دولار بصورة عاجلة للبنان من أجل ادخال مئات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين الى المدارس، مشيداً بموافقة الحكومة اللبنانية على انشاء نظام الدوامين في المدارس لهذه الغاية.

المستقبل : وفد شركات التسليح الفرنسي في اليرزة لتنفيذ برنامج الهبة السعودية حوار 8: تجديد ربط النزاع “بهدوء وصراحة”

كتبت “المستقبل”: تحت وطأة أجواء التصعيد والتهويل التي طغت خلال الأيام الماضية على جبهة المنابر المتحاملة على قوى الرابع عشر من آذار، وكادت من فرط ادعاء الحرص على الحوار أن تؤدي إلى “فرط” وتقويض أسسه التهدوية.. استأنف حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” جلساته أمس واستحوذت على جولته الثامنة مسألة الحملات التصعيدية الأخيرة وما تخلّلها من شطط في مقاربة مفهوم “ربط النزاع” القائم أساساً على تحييد مواضيع الحوار الرامية إلى تطويق الشغور الرئاسي وتنفيس الاحتقان المذهبي عن مواضع الاختلاف والتباين الاستراتيجي المستمر بين الجانبين محلياً وإقليمياً. وفي إطار هادف إلى تجديد رسم معالم “ربط النزاع” والتذكير بمقتضياته، لفتت مصادر رفيعة في تيار “المستقبل” إلى أنّ جلسة الأمس تخلّلها “نقاش معمّق ومطوّل” على مدى قرابة 3 ساعات حول موضوع التصعيد الأخير الذي سبق انعقاد الجلسة، وأوضحت لـ”المستقبل” أنّ “كلّ طرف استعرض بهدوء وصراحة وجهة نظره من هذا الموضوع، وبنتيجة النقاش جرى التأكيد على استمرار الحوار بوصفه يجسّد خياراً استراتيجياً”، مشيرةً في هذا السياق إلى الاتفاق على انعقاد الجلسة المقبلة في 2 نيسان المقبل.

اللواء : الجولة8 : غسيل قلوب بين المستقبل وحزب الله وتمسّك بالإستقرار والحوار درباس : لبنان سيطالب بـ2 مليار دولار للنازحين .. وجنبلاط السبت في الأليزيه

كتبت “اللواء”: وسط تسخين السجال بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” على أرض “ربط النزاع”، التأمت الجلسة الثامنة في عين التينة، بعيد السابعة من مساء أمس، واستمرت لما بعد العاشرة ليلاً، في مناقشات وصفت “بالمضنية”، وتركزت على البنود الاساسية في جدول الأعمال من خفض منسوب الاحتقان المذهبي والاصرار على عدم التهاون في إجراءات الخطة الأمنية في أي منطقة شملتها، وملامسة الاستحقاق الرئاسي.

إلا ان مصادر المجتمعين أكدت ان التمسك “بجدية الحوار” كما جاء في البيان الختامي واستمراره، باعتبارهما مرتكز استقرار لبنان وحماية هذا الاستقرار من التداعيات الأمنية والعسكرية التي تعصف بالمنطقة. لم يحجب المكاشفة التي حدثت في مستهل اللقاء، والتي بادر إليها فريق “حزب الله” على لسان الحاج حسين الخليل معاون الأمين العام للحزب، الذي شدّد على اهمية استمرار الحوار، لكنه اثار المواقف التي تعلن من قبل نواب وقيادات في “المستقبل”، متسائلاً عن جدوى استمرار الحوار في ظل ما وصفته مصادر الحزب بـ”الخطابات التحريضية” التي تنعكس سلباً على بند تنفيس الاحتقان، وتجعل الحوار بلا هدف.

الجمهورية : الحوار يُستكمَل بالزخم نفسه وبرنامج التسليح الفرنسي للجيش انطلق

كتبت “الجمهورية “: تركّزَت الأنظار أمس على جلسة الحوار وما ستتمخّض عنه، على رغم أنّ أحداً لم يشَكّك للحظة باحتمال توَقّف الحوار أو تعليقه، وقد جاءَ البيان الصادر عن الجلسة الثامنة، المقتضَب شكلاً والمعَبّر مضموناً، ليحسمَ كلّ نقاش ويؤكّد مجدّداً على “جدّية الحوار واستمراره، باعتباره ركيزةً أساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته ممّا يجري في المنطقة”، ولم يكتفِ المجتمعون بهذه الإشارة الحاسمة، بل تقصَّدوا التشديد على “استمرار البحث في المواضيع المقرّرة بنفس الزخم والاندفاع اللذين سادا الجلسة الأولى”، وذلك للقول إنّ السجال السياسي لم يؤثّر على اندفاعة الطرَفين في مواصلة الحوار. وفيما من المتوقّع أن يرخيَ هذا البيان تبريداً على المناخات التي تشَنّجَت أخيراً، دخلَ الاتّحاد الأوروبّي بقوّة على خط الاستحقاق الرئاسي من خلال التشديد على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية، والتأكيد على أهمّية منصب الرئيس. وهذا الموقف ليس معزولاً عمّا يجري من أحداث في المنطقة، وفي طليعتها الملفّ النووي، حيث هناك إشارات عدّة تدَلّل إلى أنّ العَدّ العكسيّ لإنهاء الفراغ قد بدأ، وهذا ما يفسّر الحراك الداخلي على أكثر من مستوى. وعلى خط آخر أكّدَ مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “برنامج التسليح الفرنسي للجيش قد انطلقَ أمس”، الأمرُ الذي يعزّز مناخات الاستقرار السياسي والعسكري، ويؤكّد أنّ لبنان سيبقى بمنأى عن الحروب الجارية في المنطقة.

حَطَّ الإرهاب المتنقّل في المنطقة في تونس أمس، وكانت عاصمتها على موعد مع هجوم إرهابي دموي مسلّح استهدفَ سيّاحاً في متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان في العاصمة التونسية وأسفرَ عن 22 قتيلاً وخمسين جريحاً معظمُهم سيّاح أجانب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى