الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

aoun

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” يهتزّ.. وقهوجي مطمئن أمنياً عون : سأواجه التمديد في قيادة الجيش

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والتسعين بعد المئتين على التوالي.

لا يزال العبث السياسي يملأ مساحة واسعة من الفراغ، فيما تصر بعض القوى الداخلية على الاستمرار في إنتاج أدبيات قديمة، تعود لمرحلة ما قبل تفاقم خطر التطرف التكفيري، وما يرتبه من إرهاب عابر للحدود.

وحتى “شمعة” الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، تكاد تترنح بفعل عصف المواقف الحادة التي تتطاير من هنا وهناك، فيما يهدد التجاذب السياسي بالتمدد أيضا نحو موقعَي قيادتَي الجيش وقوى الأمن الداخلي، تحت وطأة الخلاف حول خيار التمديد للعماد جان قهوجي واللواء ابراهيم بصبوص.

ولعل الرئيس نبيه بري أعطى إشارة بليغة إلى انحدار واقع الدولة ككل بقوله أمام زواره أمس إن لبنان يواجه “داعش” الإرهابي على الحدود، و “داعش” السياسي في الداخل، حيث يوجد انتحاريون يفجرون أنفسهم بالنظام اللبناني ومؤسساته، “وإلا كيف يمكن أن نفسر ما آلت إليه أحوال رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء”.

وأبدى بري استياءه من كلمة الرئيس فؤاد السنيورة خلال مؤتمر قوى “14 آذار”، معتبرا أنها لا تنسجم مع مناخات الحوار.

ويبدو أن كلمة السنيورة معطوفة على مضامين خطاب الرئيس سعد الحريري في “البيال” ومواقف متفرقة لبعض نواب ووزراء “تيار المستقبل” ضد “حزب الله”، قد بدأت تثير في أوساط الحزب تساؤلات حول جدوى مواصلة الحوار مع “المستقبل” في ظل هذا المناخ، وحول قيمة القرارات التي تتخذ لتنفيس الاحتقان المذهبي، ومنها نزع الصور والشعارات الحزبية، ما دام التحريض مستمرا عبر المنابر.

ومن الواضح، أن هذه التراكمات أنتجت توجها لدى الحزب بعدم إمكانية قبول الاستمرار في المعادلة الحالية وهي: حوار إيجابي في الغرف المغلقة، وحملات عنيفة خارجها.

وفي موقف لافت للانتباه يحمل رسالة واضحة إلى “المستقبل” بأن الكيل طفح، قال رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أمس: لا نفهم معنى أن ندخل في حوار وتبقى ألسنة السوء تتطاول على المقاومة ومشروعها، فإما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإما أن نعرف مع مَن نتحاور وما هو حجمهم وتأثيرهم حتى في داخل تنظيمهم وكتلتهم النيابية والسياسية، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر، فنحن نسكت ونصبر ونترفّع عن أن نطل على الإعلام بتصريحات أو بسجالات، ولكن إلى متى التمادي؟ نحن دخلنا إلى الحوار لنتصارح ونتفاهم على النقاط التي يمكن التفاهم عليها، فلماذا تشتموننا في الخارج، هذا أمر غير مقبول، فإمّا أن تلتزموا بالحوار أو دعونا نذهب كل واحد منّا في حال سبيله.

في هذه الأثناء، يقترب مع مرور الوقت، استحقاق بت وضعية قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، إما تمديدا لهما، وإما تعيينا لاسمَين جديدَين، وسط انقسام بين وجهتَي نظر: الأولى، تعتبر أنه إذا تعذر حصول التعيين، فلا بد من التمديد لتفادي الفراغ في المؤسستَين الضامنتَين للحد الأدنى من الاستقرار الداخلي، والثانية، ترى أن الحكومة تستطيع، لو امتلكت الإرادة السياسية، تعيين قائد للجيش ومدير عام للأمن الداخلي، وأن أي تمديد يشكل مخالفة للقانون والأصول، ومن شأنه أن يؤثر سلبا في معنويات الضباط في المؤسستَين.

وردا على سؤال حول موقفه من احتمال التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، أوضح بري أن الأولوية لديه هي للمحافظة على انتظام المؤسستَين العسكرية والأمنية، “فإذا تعذر التعيين لسبب أو لآخر، لا مانع لدي في التمديد الاضطراري، لأن الأساس هو استمرار عمل هاتين المؤسستَين ومنع الفراغ من الزحف إليهما، لا سيما أنهما تخوضان في هذه المرحلة مواجهة مفصلية مع الإرهاب”.

وتعليقا على رفض البعض خيار التمديد، قال: حسنا.. عليهم أن ينتخبوا سريعا رئيس الجمهورية، وعندها لا يتم فقط تعيين قائد للجيش ومدير عام لقوى الأمن، بل أيضا ستنتظم كل المؤسسات وستستعيد الدولة جزءا كبيرا من عافيتها.

في المقابل، قال العماد ميشال عون لـ “السفير” إن احتمال التمديد لقائد الجيش وللمدير العام لقوى الأمن الداخلي هو من الأمور التي لا تحتمل أن تكون موضع تسوية أو توافق، لأنه لا مجال لحل وسط بين القانون والشواذ، وبالتالي فإن الأصول تقتضي تعيين ضابطَين جديدَين في قيادتَي الجيش وقوى الأمن عند انتهاء ولاية من يشغلهما حاليا، والمسألة هنا مبدئية تماما ولا علاقة لها بالأسماء.

تابعت الصحيفة، إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمام زواره، أن الوضع الداخلي ممسوك ومريح أكثر من أي وقت مضى، بفضل الجهوزية العالية للجيش وسهر العسكريين على ضبط الأمن.

وقال: لا خوف على لبنان بوجود الجيش العصي على الانكسار، والعازم على الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب ومنع المجموعات الإرهابية من اختراق الجسم اللبناني، والجيش سينتصر.

وأضاف: لن نتهاون مع أي يد تركت بصماتها على أجساد شهدائنا وفي نفوس أهاليهم، ولن نفرط بالعدالة الكفيلة وحدها بكشف الحقائق وضمان حقوق الجميع. أضاف: أبناء المؤسسة العسكرية هم ابنائي، ودماؤهم خط أحمر.. وقراري حازم وصارم: لا تسوية على دماء الشهداء.

الديار : 63 من مُبعدي الإمارات هم من الطائفة الشيعيّة بري : دواعش على الحدود ودواعش في الداخل مصادر قضائيّة : فضل شاكر سيُحاكم

كتبت صحيفة “الديار”: لا يزال الغموض يكتنف قضية المبعدين اللبنانيين من دولة الامارات العربية المتحدة، فمنذ السبت بدأ المبعدون يصلون تباعاً وحتى ليل امس وصلت طائرة جديدة تقل عدداً اضافياً منهم وقد بلغ عدد الواصلين حتى الآن ما يقارب الـ20 لبنانياً. وتشير المعلومات الى ان 63 من المبعدين هم من الطائفة الشيعية و7 من الطوائف الاخرى. وهذا ما يدحض رواية السلطات الاماراتية التي اعلنت عن مخالفة هؤلاء شروط الاقامة في البلاد وتستند الى غير المنتسبين الى الطائفة الشيعية للقول انها مسألة قانونية بحتة حيث علم ان 3 قد انهوا محكومياتهم في السجون الاماراتية لاسباب جنائية لكن الافراج عنهم كان منذ فترة وليس مؤخراً.

وتؤكد مصادر متابعة ان لا لائحة جديدة من المبعدين كما تردد رغم ان وزارة الخارجية اللبنانية لم تتسلم حتى تاريخه اي لائحة باسماء المبعدين الـ70 وينتظر وصولها صباح او ظهر اليوم.

وتلفت المصادر الى ان حراك لجنة المبعدين سيبدأ في اتجاه رئاسة الحكومة اللبنانية والخارجية بدءاً من اليوم وهي تتريث لمعرفة اسماء المبعدين كاملة.

وتؤكد المصادر ان المراجعات اللبنانية الاولية لدى الجانب الاماراتي كانت سلبية، وهو كان متصلّباً جداً، ويرفض الخوض في الامر مما يرجح فرضية ان يكون هناك توجه لابعاد مزيد من اللبنانيين.

في المقابل يحرص المبعدون الواصلون الى لبنان حتى الآن على عدم الظهور الاعلامي او عرض قضيتهم في انتظار وصول جميع المبعدين، ومنهم من يفضل الاحتجاب منعاً لتضرر اقاربهم الذين ما زالوا على الاراضي الاماراتية.

وقال رئىس مجلس النواب مساء امس امام زوّاره “هناك دواعش على الحدود ودواعش في الداخل، وهم يعطلون ويفجرون النظام السياسي ويؤثرون في الاستحقاق الرئاسي وبقية المؤسسات”.

اما بالنسبة للتمديد للعماد جان قهوجي واللواء ابراهيم بصبوص وقال بري: “انا مع انتظام المؤسسات، لكن اذا تعذر التعيين فانا مع التمديد لهما”.

وينتظر ان يشكل ملف سلسلة الرتب والرواتب “الطبق الاساسي” لمعظم الاتصالات والاجتماعات هذا الاسبوع، سعياً لحل معضلة السلسلة المستمرة منذ اكثر من عامين.

وتتجه الانظار الى اجتماع اللجان النيابية المشتركة يوم غد التي سيكون امامها ملف السلسلة وان كانت مصادر نقابية معنية تؤكد ان هناك بعض الكتل لا تزال تسعى لعرقلة اقرار الحقوق، رغم الموقف الايجابي للرئىس بري واخرين من السعي لبتها في اول جلسة نيابية، اذا ما سارت الامور في الاتجاه الصحيح.

واذ تدعو المصادر لترقب مسار النقاشات في اللجان المشتركة يوم غد سواء من حيث وجود نيات للعرقلة او من حيث محاولة البعض القفز فوق الحقوق خصوصاً اذا ما انحصر النقاش في ما يسمى “سلسلة جورج عدوان” التي كانت نسفت المضمون الحقيقي للسلسلة ولاحظت المصادر ان ما تظهر عن اجتماع الرئىس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل والنائب جورج عدوان يشير الى رغبة الاول في اعادة الامور الى نقطة الصفر من جهة، واعادة تأجيل البت في السلسلة الى ما بعد اقرار الموازنة للعام الحالي. وهو ما يعني وضعها في الادراج لفترة غير معروفة. واشارت الى ان ما تبلغته عن الاجتماع المذكور يظهر ان هناك قطباً مخفية ولهذا اتصل الوزير خليل برئيس الحكومة تمام سلام وطلب اليه استعجال وضع مشروع الموازنة على جدول اعمال مجلس الوزراء.

وفي قضية المتواري فضل شاكر، أكدت مصادر قضائية معنية ان كل ما يقال عن حصول صفقة او ما شابه لتبرئة المطلوب الفار فضل شاكر هو من فبركة وتسويف بعض الجهات التي عملت لفترات طويلة على تغطية مئات الارهابيين او المطلوبين.

وأكدت المصادر ايضا ان ما يحكى عن اتصالات او غير ذلك لكي يسلم شاكر نفسه في مقابل اعادة اطلاقه بعد محاكمة صورية غير صحيح بتاتاً. وقالت ان فضل شاكر وفق الادعاءات القضائية عليه، مطلوب للعدالة لأنه ساهم في الاعتداء على الجيش في احداث عبرا، وكذلك ساهم في التحريض الطائفي المذهبي لاشعال الفتنة. اضافت: اذا استمر فضل شاكر هارباً، فالقضاء سيأخذ مجراه في محاكمته وفق الادانات الموجهة اليه ولن تنفع كل المزاعم والاثارات من جانب بعض الاطراف لغايات معروفة.

هذا واعتصم أهالي شهداء عبرا في ساحة الشهداء رافضين أي مساومة على دماء أبنائهم ومطالبين بأعدام كل من حرض وقاتل ضد الجـيش اللبنـاني

على الصعيد الامني، اشارت المعلومات الى ان الخطة الامنية في الضاحية ستبدأ صباح اليوم عبر ملاحقة المخالفات للدراجات النارية و”الفانات” وملاحقة بعض المطلوبين.

الأخبار : عون يستأنف معركة قيادة الجيش

كتبت “الأخبار”: لا تمديد لقائد الجيش ولا جوائز ترضية مقابل الحرب على الارهاب. هذه خلاصة موقف العماد ميشال عون في “معركة” قيادة الجيش التي يخوضها من ضمن معركته الرئاسية، رافضاً التسويات التي يروّج لها البعض بإمكان المساومة على هذه مقابل تلك

تتكثف الاستعدادات السياسية، في موازاة الاستعدادات العسكرية، لانضمام الجيش اللبناني، خلال خمسة أو ستة أسابيع، بفعالية أكبر إلى الجيش السوري وحزب الله في قتالهما للمجموعات التكفيرية في جرود عرسال ومحيطها الجنوبي ــ الشرقي. حوار حزب الله و”المستقبل” يوفر أرضية صلبة لهذه العملية، وكذلك المساعدات الأميركية العاجلة للجيش وحركة عدة سفراء أوروبيين. إلا أن المشهد لا يختصر بهؤلاء فقط.

ففي بعض الصالونات العسكرية ثمة كلام صريح عن “مقابل” سياسي للعملية المنتظرة: يبدأ بالتمديد المسبق لقائد الجيش العماد جان قهوجي لأن الجيوش في الحروب، بحسب “أنصار القائد”، لا تستبدل قيادييها. ويصل الحديث عن هذا “المقابل”، لدى البعض، إلى حدّ التعهد لقهوجي بانتخابه رئيساً في حال أثبت فعالية مشاركة الجيش اللبناني في الحرب على الارهابيين.

“أنصار القائد” يتحدثون، بثقة، عن إنجازات نوعية حققتها المؤسسة العسكرية ــ سواء في عبرا أو في طرابلس ــ وبقيت من دون مكافأة. ويحاول هؤلاء، في مجالسهم، ربط المساعدات الأميركية الأخيرة والرهان الغربي الطارئ على الجيش، بشخص قهوجي لا بالجيش، علماً بأن المجموعات الشبيهة بما يسمى اليوم “أنصار القائد” كانت تطلق على نفسها، سابقاً، اسم “أنصار الجيش”. ويلاحظ أن معنويات هؤلاء الأنصار (وغالبيتهم مقاولون) تتراجع إثر كل معركة للجيش، بحكم التذمر الافتراضي من عدم الحسم، لتعود وترتفع قبيل كل معركة، في ظل تأكيدهم الدائم أن مرشحهم إلى رئاسة الجمهورية يحظى بالدعم الأميركيّ والفرنسي والسعودي، ولديه صلاته القوية بكل من النظام السوري وحزب الله، وهو صلة الوصل بين كل المعنيين بمحاربة الإرهاب.

مقابل هذا السياق الحماسي، تبرز معارضة العماد ميشال عون الثابتة للتمديد لقائد الجيش.

فإلى جانب الخلفية المبدئيّة العونية الرافضة للتمديد بشكل عام في مختلف المواقع، وخصوصاً التمديد الانتقائي لضابط دون غيره، هناك سبب سياسي برفض منح قهوجي جوائز ترضية لحثّه على القيام بواجباته، سواء عبر التمديد له في قيادة الجيش أو وعده برئاسة الجمهورية. الموقف العونيّ الرسميّ لا يزال يرفض التمديد بالمبدأ، ويطالب (في حال وجود ضرورة قصوى) برفع سن التقاعد لجميع الضباط عبر تشريع يُقرّ في مجلس النواب، بدل التمديد عبر قرارات وزارية لضباط دون غيرهم، وإدخال الضباط بالتالي في معمعة الاستجداء والمحسوبيات.

وفي الأيام القليلة المقبلة، يجسّ العماد عون، بطريقته غير المباشرة، نبض معظم القوى السياسية، يتقدمها حزب الله والرئيسان نبيه بري وسعد الحريري، في شأن التمديد لقائد الجيش، ليبني على مواقفهم استراتيجيته للمواجهة، التي سيكون عنوانها تعيين قائد جديد للجيش. ويمكن، اليوم، ملاحظة أربع نقاط رئيسية في أحاديث المقربين من عون:

أولاً، تضع “معركة القيادة” حداً للكذبة التي صدّقها مطلقوها عن إمكان إقناع الجنرال بالتخلي عن طموحه الرئاسيّ مقابل تسميته قائداً جديداً للجيش. فالذهاب برفض التمديد لقهوجي إلى النهاية ــ كما ينوي عون ــ يسحب هذا العرض نهائياً من التداول.

ثانياً، تُخرج “معركة القيادة”، في حال فوز عون بها، أحد أبرز المرشحين إلى رئاسة الجمهورية من السباق الرئاسيّ. فرغم ثقته المطلقة بغالبية حلفائه، يعلم جنرال الرابية أن جنرال اليرزة أحد الأسماء التي يمكن هؤلاء التقدم بها في حال تيقّنهم من استحالة انتخابه أو النائب سليمان فرنجية رئيساً، كما يدرك أن قهوجي هو المرشح الأنسب لتيار المستقبل، لسهولة تكرار سيناريو ميشال سليمان بواسطته.

ثالثاً، تتيح “معركة القيادة” لعون تحريك الرأي العام مجدداً عبر تحريضه على حؤول الأفرقاء السياسيين، أيضاً وأيضاً، دون تعيين قائد جديد للجيش.

رابعاً، في حال تم اختيار العميد شامل روكز قائداً للجيش، سيزداد عون تفاؤلاً بقدرته على تحقيق مطالبه، فيزداد تمسكاً بترشيحه الرئاسي. وفي حال أقصي روكز سيزداد عون إيماناً بعدم تحقيقه أياً من مطالبه رغم انفتاحه هنا وهناك، فيزداد تمسكاً بترشيحه.

وتشير المعلومات، أخيراً، إلى عدم تقدم مساعي بعض المقربين من قهوجي لترتيب علاقته بعون علّه يتحرّر من فيتو الجنرال المعلن عليه، مع العلم بأن المواكبين لحركة عون كانوا يتوقعون إثارته موضوع التمديد لقائد الجيش في العشاء الأخير للتيار الوطني الحر لمناسبة ذكرى 14 آذار، السبت الماضي. إلا أن عون اكتفى بتذكير الحاضرين بأبرز أحداث السنوات القليلة الماضية، داعياً إلى تحديث أسلحة الجيش وتدريبه لمواجهة التخريبيين والارهاب بدل الاكتفاء بالتفرج والتصفيق للخطابات وتحية الأبطال المستشهدين، مردّداً: “كلنا جيشٌ في جرود عرسال وفي كلّ لبنان، وكلنا مقاومة ضد إسرائيل وضد التكفيريين والإرهابيين، الذين يشكلون خطراً وجودياً على لبنان وعلى المنطقة بكافة طوائفها وإثنياتها”.

البناء : واشنطن وطهران تنجزان الاتفاق التاريخي! كيري يلاقي ظريف بإعلان نصر الأسد… صالحي ومونيز ينجزان الحل التقني بعد مجلس السنيورة والتورّط في إبعاد “الإمارات”… حزب الله حوار هادئ أو كلّ بحاله

كتبت “البناء”: قال مصدر ديبلوماسي مواكب للمفاوضات الأميركية – الإيرانية، إنّ كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري من شرم الشيخ، عن فرصة للتوصل إلى التفاهم النهائي مع إيران خلال أيام، ليس رسالة ولا توقعاً، بل هو تعليق على الأنباء الواردة من هناك، عن نتائج ما وصله من سير أعمال الاجتماع المخصص للملف التقني الذي، ترأسه رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز ومعهما وفدان ديبلوماسيان وأمنيان وتقنيان، كمشاركين وخبراء، والاجتماع كما تقول المعلومات الواردة من لوزان بعد انتهائه إنه حسم القضية المركزية المتبقية، وهي كيفية تعامل إيران مع الفائض عن حاجتها من اليورانيوم المخصب، حيث تمّ الاتفاق على بنك وقود مخصب يقام في إيران في مجمع فودرو بشراكة الوكالة الدولية للطاقة النووية، بعدما كانت زيارة وفد وكالة الطاقة الدولية برئاسة رئيس الوكالة يوكيا أمانو لطهران أول من أمس، قد انتهت إلى اتفاق كامل حول آليات مراقبة البرنامج النووي، وبالأخص ملف مجمع آراك الذي يعمل بالماء الثقيل وينتج البلوتونيوم.

كل شيء كان قد صار ممهّداً للاتفاق التاريخي بين واشنطن وطهران، كما قال المصدر الديبلوماسي، بعدما كان الاتفاق قد أنجز على عدد أجهزة الطرد المركزي، وحدد بستة آلاف وخمسمئة جهاز، وأضاف المصدر، إن كلام كيري الاستباقي للقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان، عن التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، جاء ترجمة لروزنامة متبادلة من الالتزامات التي يعرفها الطرفان من دون أتفاق مباشر حولها، فهكذا أعلن البيت الأبيض عن أن إنجاز التفاهم مع إيران سيتم بقرار من مجلس الأمن لطمأنة إيران بتلبية طلبها، بعد رسالة النواب الجمهوريين الاستفزازي لها ولإدارة الرئيس باراك أوباما، فيضمن القرار الدولي إنهاء فرص المزايدات، ويصبح رفع العقوبات لن يخضع للقوانين الوطنية بل للقانون الدولي، وبالتزامن جاء كلام كيري عن سعي واشنطن وبلدان أخرى لبحث الطرق الكفيلة بإحياء العملية الديبلوماسية، وليس السياسية، في سورية، الذي أراد التمهيد لإعادة فتح السفارة الأميركية وسفارات غربية أخرى في دمشق.

كلام كيري الذي لاقاه كلام جو برينان قبل يومين عن رفض المساس بمؤسسات الدولة السورية العسكرية والمدنية، وما سبق أن قاله وزير الدفاع الأميركي السابق عن استحالة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من دون التفاوض مع الرئيس الأسد، جاء الكلام تكريساً لما سبق وبشر به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، عن حتمية التفاهم مع الرئيس الأسد لبلوغ أي حل سياسي في سورية.

تابعت الصحيفة، واصلت قوى 14 آذار تصعيد” الحرب السياسية” ليس فقط ضد حزب الله وحلفائه، بل أيضاً ضد مؤسسات الدولة ومنها الحكومة، بإعلانها إنشاء “المجلس الوطني” كـ” إطار يجمع الأحزاب والمستقلين وتأليف هيئة تحضيرية مهمتها اقتراح برنامج عمل 14 آذار للمرحلة المقبلة ووضع نظامها الداخلي”. جاء هذا الإعلان على لسان رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة الرافض، أصلاً، للتواصل والحوار مع حزب الله. واعتبر السنيورة الذي تلا مقررات البيان الختامي لمؤتمر 14 آذار أول من أمس أن “الدولة لم تعد قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها وعاجزة عن إيجاد الحلول”، وحمل بشدة على الحزب وإيران.

وأضافت، في غضون ذلك، بدأ تنفيذ قرار إبعاد عدد من اللبنانيين من الإمارات بوصول بعضهم إلى بيروت، في وقت كان رئيس الحكومة تمام سلام يبحث هذا الموضوع في شرم الشيخ مع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أبدى “اهتماماً بالغاً بما سمعه من سلام ووعد بمتابعة الأمر”، لكنه في الوقت نفسه برر القرار بأنه “إذا كانت هناك إجراءات اتخذت بحق بعض اللبنانيين فإنها إجراءات تعود بالتأكيد إلى اعتبارات أمنية محددة ولا تتخطى هذه الحدود”.

على خط آخر، وفي إطار عرقلة “قوى 14 آذار” القضايا المطلبية، أشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أنه خلال الاجتماع الذي عقد في منزل السنيورة وضم وزير التربية الياس بو صعب ووزير المال علي حسن خليل والنائب جورج عدوان، للبحث في موضوع سلسلة الرتب والراتب، ربط السنيورة وعدوان إقرار السلسلة بإقرار الموازنة، لا سيما أن هناك إجراءات خضعت لها السلسلة، بحسب السنيورة، موجودة في الموازنة”.

النهار : “حزب الله” لـ “المستقبل”: لماذا يستمر الحوار؟ سليمان: من دون عون كنتُ انتخبتُ رئيساً

كتبت “النهار”: في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية التي احتفل بها معارضون سوريون أمس في بيروت، بدا المشهد اللبناني كأنه يعود عشر سنين الى الوراء، في ظل بروز متجدد لانقسام فريقي الرابع عشر من آذار المعادي للنظام السوري، والثامن من آذار الموالي لهذا النظام. وتخوف المتابعون لحركة الحوار القائمة بين “المستقبل” و”حزب الله” من ان تتعطل عجلة التفاهم بعد التصريحات الاخيرة في اليومين الماضيين، ومع كلام عن تحضير لمطالبة الرئيس فؤاد السنيورة بتوضيح موقفه من مجمل الامور.

ولفتت مصادر مواكبة الى ان التصريحات الاخيرة للرئيس سعد الحريري وبعدها ما اعلن في الذكرى العاشرة لانطلاقة 14 آذار استدعت رداً من قياديين في الحزب الى حد هددت معه استمرار الحوار بين الطرفين، وللمرة الاولى يهتز هذا الحوار جدياً وهو ما يستشف من مواقف رئيس المجلس التنفيذي لـ “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين ورئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. وقالت المصادر إن المحك سيكون في الجلسة الثامنة المقررة بعد غد الاربعاء في عين التينة، مضيفة: “لو ان المواقف العالية النبرة ضد “حزب الله” وايران اقتصرت على نواب “المستقبل” لما كان هناك رد من الحزب، ولكن الامور تغيرت بعد تصريح الحريري”.

ومساء نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه استياءه من خطاب الرئيس فؤاد السنيورة في احتفال اعلان المجلس الوطني لقوى 14 آذار ” الذي لا ينسجم مع مناخات الحوار القائمة”.

على الضفة الاولى، اطلقت قوى 14 آذار مرحلة جديدة من عملها في اطار تنظيمي يضم الى احزابها ناشطين في المجتمع المدني والاكاديمي والاعلامي في توسعة لمروحة الشرائح التي تشملها، او في تعويض لفئات واسعة غيبتها الصيغة السابقة التي انحصرت في الحزبيين، خصوصا ان كفايات كثيرة تهوى العمل السياسي، وهي مستعدة للنضال لبناء مشروع الدولة، لكنها تفضل عدم الالتزام الحزبي المؤطر. وشاركت 400 شخصية في مراجعة عشر سنين من النضال، في المؤتمر الثامن لهذه القوى، السبت في “البيال”، تحت عنوان “من 14 آذار 2005 الى 14 آذار 2015”.

تابعت الصحيفة، على الضفة المقابلة، استغرب النائب محمد رعد “أن ندخل في حوار وتبقى ألسنة السوء تتطاول على المقاومة ومشروعها، فإما أن نخوض حواراً وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإما أن نعرف مع من نتحاور، وما هو حجمهم ونفوذهم وتأثيرهم حتى على داخل تنظيمهم وكتلتهم النيابية والسياسية؟”. وقال: “إما أن تلتزموا الحوار وإما دعونا نذهب كل واحد منّا في حال سبيله؟”. هناك في لبنان من يشكل مجالس وطنية، بعد ما رجع الناس من الحج”.

ورأى السيد هاشم صفي الدين أن “ما سمعناه بالأمس عن انبثاق المجلس الوطني من فريق 14 آذار يجعلنا نفكر إن كان هؤلاء يمزحون أم هم جديون، فإن كانوا جديين فهم بذلك يريدون أن ينعوا الحكومة اللبنانية القائمة، وإن كانوا يمزحون كما هي عادتهم وكما هو الأرجح، فإن الحكم للناس، وكل هذا الكلام لا طائل منه على الإطلاق”.

المستقبل : مزيد من اللبنانيين المبعدين من الإمارات “للأسباب السابقة نفسها” “داعش” الفراغ يُقلق بري: مع التمديد لقهوجي وبصبوص

كتبت “المستقبل”: فصول تمضي وأخرى تُقبل على بُعد أيام مع حلول فصل الربيع، وموسم الشغور على حاله يأبى أن ينقشع “خريفه” الرئاسي عن الجمهورية ما لم تنكفئ أجواء التعطيل ويُرفع الحظر عن اكتمال النصاب لتتساقط “الأوراق” في صندوق الانتخاب.. وحتى ذلك الحين المأمول غير المنظور بعد، تتعاظم المخاوف والهواجس داخلياً تعاظمَ المخاطر والأهوال المحيطة إقليمياً، وتسود الضبابية في الرؤى بشكل يحول دون التبصّر في ما هو آتٍ على البلاد. وقد برز في هذا السياق أمس إعراب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه من مآل الأوضاع اللبنانية قائلاً كما نقل عنه زواره لـ”المستقبل”: “لبنان وضعه صعب ومعلّق، ليس فقط بسبب خطر “داعش” الإرهاب الذي تحتاج مواجهته إلى سنوات من المواجهة العسكرية والأمنية والمعالجة الاقتصادية والثقافية والتربوية، بل لأنّ هناك أيضاً “داعش” آخر على المستوى السياسي الداخلي يتمظهر في الفراغ الرئاسي والتعطيل المؤسساتي”. بينما شدد بري، في معرض إشادته بمتانة الجيش وقوّته في المعركة مع الإرهاب، على وجوب دعم المؤسسة العسكرية وتحصينها في وجه “داعشيّ” الإرهاب والفراغ، مبدياً في هذا المجال تأييده تمديد ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، وكذلك التمديد للمدير العام للأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

الجمهورية : غضبٌ على كلام كيري… و”المجلس الوطني” يهزّ هدنة الحوار

كتبت “الجمهورية”: تَوزَّع الاهتمام السياسي في الخارج على محاور عدّة، في مقدّمها الأزمة السورية التي دخلَ النزاع فيها عامَه الخامس وأودى بحياة أكثر من 215 ألفاً منذ العام 2011، وفقَ المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقتٍ أعلنَت واشنطن وللمرّة الأولى استعدادَها للتفاوض مع الرئيس السوري بشّار الأسد في إطار اتفاقية جنيف لإنهاء الأزمة، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة CBS الأميركية إنّ الإدارة الأميركية تسعى، بالاشتراك مع حكومات أخرى، إلى الضغط عليه للدخول في مفاوضات تضمن انتقالاً للسلطة يُنهي الحرب في سوريا.

وأثارَ هذا الموقف الأميركي العلني والأوّل من نوعه، غضبَ كثير من الدول العربية التي سارعَت الى طلب توضيحات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية مع الاميركيين. وكتبَ رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على “تويتر”: “لا أجدُ الكلمات المناسبة للتعبيرعن الغضب، إنْ لم أقل الإحتقار لموقف كيري الأخير”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى