الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : إحباط محاولة لإقامة مركز تخزين دائم في عدلون مواد مشعّة في كل لبنان!

كتبت “السفير “: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التسعين بعد المئتين على التوالي.

لم تأت زيارة العماد ميشال عون للرئيس نبيه بري إلا في خانة تعبئة الفراغ، والندب على تطيير فرصة داخلية، وبالتالي انتظار عوامل خارجية قد تجعل المستحيل ممكناً.

وإذا كان الأمن أكبر المتضررين من تعطيل دور المؤسسات، وأكبر المستفيدين من فرصة الحوارات السياسية التي صار جدول أعمالها مفتوحاً، فإن ثمة ظواهر ليست جديدة على لبنان، ولكن عوامل داخلية، وأحياناً خارجية، تؤدي الى صعودها أو نزولها أحياناً.

فقد كشفت أوساط رسمية مقربة من رئيس الحكومة تمام سلام لـ “السفير” أن الأيام العشرة الأخيرة شهدت مداولات بين عدد من المؤسسات الرسمية حول النفايات المشعة الموجودة في لبنان بكميات لا يستهان بها، وذلك على خلفية نصائح متتالية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيجاد أماكن لتخزين هذه المواد الموجودة حالياً في أكثر من مركز رسمي، وبحماية أجهزة رسمية.

كما جاءت هذه النصائح بالترافق مع تقارير تلقتها جهات رسمية لبنانية حول وجود توجه لدى عصابات ومافيات متخصصة بتهريب هذا النوع من المواد في منطقة الشرق الأوسط لنقل كميات إضافية من هذه المواد، خصوصاً بواسطة خردة الحديد، الى الأراضي اللبنانية، علماً أن الكميات الحالية تجعل خبراء دوليين يستنتجون أن مساحة لبنان هي خمسة أضعاف المساحة الحالية.. وإلا لما كان استقبلها!

ويعني فتح هذا الملف من جهات دولية أن مسؤولية وزير المال علي حسن خليل صارت مضاعفة، لجهة المضي بفتح ملف الجمارك في البر والبحر والجو، فضلا عن مسؤولية جهات رسمية أخرى، وخصوصاً الجيش، في مكافحة ظاهرة تفشي المعابر الحدودية غير الشرعية التي تصل هذه المواد عبرها الى الأراضي اللبنانية، وتطرح تحديات ومخاطر لا يمكن أن تستثني أحداً من اللبنانيين أو القاطنين على الأرض اللبنانية.

ووفق الأوساط الرسمية نفسها، فإن مصدر معظم هذه النفايات المشعة سوريا والعراق “وبعض دول المنطقة، ناهيك عن فضيحة كان قد أثارها وزير المال ولكن لم يعرض تفاصيلها حتى الآن، وهي تلك المتصلة باستيراد كميات كبيرة من الحديد المجدول من تشرنوبيل (أوكرانيا) بعد التسرب النووي مباشرة، وهي كميات تبين أنها لم تستخدم في تجارة مواد البناء، لكنها دخلت الى الأراضي اللبنانية، ويجري البحث عن الأماكن التي تم تخزينها فيها”.

وتوضح الأوساط أن هذا الملف أثير منذ عشرة أيام عندما تلقت دوائر رئاسة الحكومة نص القرار الصادر عن وزير الدفاع سمير مقبل، والقاضي بالطلب الى قيادة الجيش إنشاء مركز دائم لتخزين المواد المشعة في إحدى الثكنات العسكرية الواقعة في خراج بلدة عدلون الجنوبية في قضاء الزهراني (على بعد عشرات الأمتار من مقام النبي ساري).

وتشير الأوساط الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفور اطلاعه على نص هذا القرار، تمنى على المعنيين تجميده وسحبه، وبالفعل تجاوبت رئاسة الحكومة وقيادة الجيش ممثلة بالعماد جان قهوجي الذي اتصل برئيس المجلس وأبلغه أن القرار “كأنه لم يكن”.

وتوضح أوساط رسمية معنية أن الكواشف الالكترونية المتطورة التي ركبها الألمان عند جميع المعابر البرية بين لبنان وسوريا بعد العام 2006 تكشف هذا النوع من المواد المشعة فوراً، “ولذلك لجأت العصابات الى المعابر غير الشرعية، أو الى محاولة تمريرها عن طريق معابر رسمية غير برية بالتواطؤ مع موظفين فيها، وهذه النقطة تجري معالجتها حالياً، وثمة توجه ليس لإجراء مناقلات أو تشكيلات دورية، بل وضع بعض الرؤوس إذا ثبت تورطها في السجون”.

وتكمن الخطورة في كون هذه المواد تُستورد بعنوان خردة قابلة للتصدير الى بلدان تعمل على إعادة تدويرها، لكن عندما ينكشف أمرها، لا يحق للبنان تصديرها وتصبح جزءاً من منظومة اتفاقية منع الإتجار بالمصادر المشعة، أي ان لبنان يكون ملزماً بالبحث عن طريقة لتخزينها لأنه من الموقعين على الاتفاقية، وهنا تُطرح إشكالية من نوع آخر، وهي طبيعة الشروط البيئية والطبيعية التي تسمح بإنشاء مثل هذه المراكز للتخزين.

الديار : ماذا قصد عون بالحلحلة في الانتخابات الرئاسية وما دور بري؟ بري سيقنع جنبلاط بسحب حلو وحصرها بين عون وجعجع 63 صوتاً لعون 16 ورقة بيضاء 48 صوتا لجعجع

كتبت “الديار”: فجأة وصل الرئيس العماد ميشال عون إلى عين التينة للاجتماع بالرئيس بري وكان الاجتماع مفاجأة بحد ذاته، ذلك أن العلاقات جيدة بين بري وعون، ولكن لا شيء يستدعي لقاء سريعاً خاصة عند الثالثة بعد الظهر فلا هو موعد غداء ولا هو موعد سياسي بل معروف عن الرجلين أنهما يرتاحان ويخلدان إلى النوم بعد الغداء.

أما المفاجأة الأهم فجاءت على لسان العماد عون الذي صرح بأن هنالك حلحلة في الملف الرئاسي وأنه لن يدخل في التفاصيل.

إذن هنالك تفاصيل لا يريد العماد عون التصريح عنها وأن النتائج قد وصلت إلى خواتيمها في جلسة الحوار بين العماد عون والرئيس الحريري وبين الرئيس بري والرئيس الحريري، وفي ملف التفاوض بين حزب الله وتيار المستقبل، والتفاوض بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

العماد ميشال عون الذي اعتبر ان الدكتور سمير جعجع سينال 48 صوتاً وهنري حلو 16 صوتاً، وبالتالي بقي هنالك 64 صوتاً لربما استند في ذلك الى أن جنبلاط إن سحب مرشحه للرئاسة فسيحصل عون على 63 صوتاً نظراً الى وفاة نائب عن منطقة جزين وأن المجلس مؤلف من 127 نائباً، فإذا سحب الرئيس بري عبر إقناعه جنبلاط المرشح هنري حلو فإن الأصوات التي سينالها هنري حلو وهي 16 صوتاً ستصوت بورقة بيضاء وعندئذ تكون النتائج 48 صوتاً للدكتور جعجع و16 ورقة بيضاء و63 صوتاً للعماد عون والـ 63 نائباً المؤيدين للعماد عون هم نواب كتلة الاصلاح والتغيير وكتلة الرئيس بري وحزب الله والقوميون والبعثيون. وعندئذ سيظهر ان العماد عون يحظى بالأكثرية، ذلك أن جعجع سينال 48 صوتاً فيما ينال العماد عون 63 صوتاً مع وجود 16 ورقة بيضاء وتكون حجة العماد عون أقوى بأن يكون المرشح القوي لرئاسة الجمهورية وإذا لم يحصل عون على الأكثرية التي تجعله رئيساً للجمهورية عندئذ يبدأ البحث عن مرشح تسوية.

الآن على الرئيس بري أن يقنع الوزير جنبلاط بسحب مرشحه هنري حلو على أساس أنها خطوة لحلحلة الاستحقاق الرئاسي تليها انتخابات رئاسية لا يتم فيها انتخاب رئيس جديد وبعد ذلك ندخل إلى مرشح التسوية وستكون للعماد عون الكلمة الفصل باختيار الرئيس التوافقي.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاء بين الرئىس نبيه بري والعماد ميشال عون “ان الزيارة تندرج في اطار اللقاءات التي تجري بين الرئيس بري والعماد عون بين فترة واخرى، وهذا اللقاء كان قصيراً ولم يتجاوز الـ45 دقيقة. وتركز البحث في 3 نقاط: العمل الحكومي وتفعيله، والتشريع في المجلس النيابي والملف الرئاسي، حيث كان هناك تبادل معلومات وتقويم ما استجد في هذا الشأن في ضوء الحوار الجاري بين التيار الوطني والقوات اللبنانية وكذلك حوار عين التينة بين حزب الله والمستقبل. وكان هناك تأكيد ايضاً على ضرورة حسم هذا الاستحقاق، اما في خصوص التقدم البسيط الذي تكلم عنه العماد عون فلم يكشف اي شيء عنه”.

اما في موضوع التشريع في المجلس النيابي فجرى التطرق الى بعض القوانين المفترض ان تكون جاهزة ومنها ما يتعلق بملف النفط، خصوصاً ان الرئيس بري ينوي عقد جلسة تشريعية اواخر الشهر الجاري بعد بدء الدورة العادية لمجلس النواب في اول ثلاثاء بعد منتصف آذار.

اما في موضوع الحكومة فهناك توافق بين بري وعون على ان يكون العمل اكثر فاعلية للحكومة خصوصاً ان الجلسة الاخيرة للحكومة لم تكن على مستوى “الامال” وبالتالي المطلوب من الحكومة تفعيل عملها.

واضافت المصادر المطلعة “لقد وضع العماد عون الرئيس بري في اجواء الاتصالات بين التيار الوطني والقوات اللبنانية، فيما وضع الرئيس بري في المقابل عون في أجواء الحوار بين حزب الله والمستقبل.

البناء : 5000 مقاتل من العشائر العراقية في “العلم” تحت أعلام حزب الله ديمبسي يسمع من قادة محافظات صلاح الدين والأنبار الإشادة بإيران عون : الفكر العثماني وراء الإرهاب… والرئاسة تتقدم ببطء

كتبت “البناء”: فكت عشائر العراق صلتها بواشنطن والسعودية وتركيا، وقررت كما قال قادتها لرئيس الأركان الأميركي الجنرال ديمبسي أثناء زيارته لبغداد، إنهم لا يتكلمون بلغة المذاهب ويرفضون كلامه في مخاطبتهم عن حسابات طائفية، لم يروا لها مكاناً في سلوك إيران والحشد الشعبي والكتائب المقاتلة التي ترفع علم حزب الله خصوصاً، وقال قادة العشائر إنهم كانوا يشعرون بالتمييز الطائفي في مراحل سابقة، من حكومة نور المالكي، ولذلك كانت مخاوفهم من أن يدفعوا ثمن الحرب على “داعش”، إذا خيضت بعنوان إيران والحشد الشعبي لمحافظات الوسط والجنوب، فقصدوا واشنطن وقصدوا الرياض وقصدوا أنقرة، وعرضوا مخاوفهم، وحاجاتهم، وعادوا بوعود كثيرة، لم يتحقق منها شيء، بينما كان مقاتلو “داعش” الذين يدعون أنهم جاؤوا لحمايتهم، يحرقون قراهم ويقتلون شبابهم ويسبون نساءهم ويسرقون أرزاقهم، ولما بلغ الأمر حداً لا يحتمل، جاء المدد من إيران والحشد الشعبي، سلاحاً ومالاً ورجالاً، ولم يشعروا بمكان للخوف الطائفي، بل وجدوا عكس ما توقعوا أن الذي قيل لهم أنهم الأكثر تشدداً، هم الذي يرفعون أعلام حزب الله من عصائب أهل الحق ومن معهم من الخبراء والمستشارين اللبنانيين، هم الأشد عناية بالروح الوحدوية ومنع الفتنة، فوقفوا يداوون جراحاتهم، ويقدمون لهم الغذاء والدواء.

ذهل الجنرال ديمبسي بما سمعه بحضور وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، فتوجه ليسأله عن الواقع الميداني، ليسمع أن منطقة العلم شهدت قتالاً شارك فيه ألف ومئتي متطوع من أبناء المدينة من أصل خمسة آلاف من الذين تطوعوا من عشائر صلاح الدين إلى جانب الحشد الشعبي، ووقفوا يحيون النصر في “علم” تحت علم حزب الله.

تابعت الصحيفة، عاد ديمبسي والصراخ السعودي يسبقه إلى واشنطن عن خطورة ما يجري في العراق، وبدا أن الصدى لقي في بيروت ترداداً بطريق أخرى، بينما كان العماد ميشال عون يعلن اعتبار الفكر العثماني سبب الإرهاب ماضياً وحاضراً، ويكشف بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تقدم في الاستحقاق الرئاسي ولو ببطء.

هل قررت السعودية إعادة النظر في سلوكيات تيار المستقبل في لبنان؟ لا سيما في ظل ما تم تسريبه عن نية تيار المستقبل أن يطرح في جلسة الحوار المقبلة في 18 من الجاري بيروت منزوعة السلاح على أحد سقفين: إما بيروت الإدارية منزوعة السلاح أو بيروت الكبرى، مع علم أصحاب هذا الطرح أن تنفيذه في هذه الفترة بالذات أمر مستحيل، ويذكر في شكل أو آخر بقرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2008 التي أدت إلى ما أدت إليه.

وتساءلت أوساط متابعة لـ”البناء”: “هل صدر أمر عمليات سعودي إلى تيار المستقبل بإحداث خلل ما يسبق ما يحكى عن معركة في جرود عرسال؟”. وعطفت هذه المصادر هذه التسريبات من الدوائر المحيطة بالرئيس السنيورة على الموقف المستهجن من وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون أن يكون هناك أي إيعاز من الرئيس سعد الحريري بترويجه موضوع عودة الاغتيالات”. وأبدت مصادر أمنية وعسكرية لـ”البناء” استغرابها لهذا الموقف، الذي أضاف إليه المشنوق نعيه للاتفاق النووي الإيراني”.

وربطت المصادر بين ما صدر عن الدوائر المحيطة بالسنيورة حول نزع السلاح والترويج للاغتيالات من قبل الوزير المشنوق، لتقول إن هناك شيئاً يطبخ للبنان من الفريق الخاسر ميدانياً في سورية والعراق”.

وبانتظار ما ستسفر عنه هذه المعطيات، يكثّف رئيس مجلس النواب نبيه بري من مشاوراته واتصالاته مع بدء العقد العادي للمجلس في أول ثلثاء بعد الخامس عشر من شهر آذار الجاري، بهدف عقد جلسة تشريعية “ميثاقية”، لا سيما أن الكتل المسيحية أعلنت أنه في ظل العقد الاستثنائي لن تشارك في أي جلسة في ظل الفراغ الرئاسي على اعتبار أن المجلس هيئة ناخبة إلى حين انتخاب رئيس. وأوضحت مصادر عين التينة لـ “البناء “أن اللقاء الذي عقد بين الرئيس بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أمس هو لقاء دوري للتداول في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.

وأشارت المصادر إلى “أن البحث ركز في شكل أساسي على جلسات المجلس النيابي وتحضير الأجواء لعقد جلسة مع بدء العقد العادي للمجلس في منتصف آذار وتفعيل العمل الحكومي”. ولفتت إلى “أن اللقاء تطرق إلى الملف الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت في ظل الأجواء الايجابية التي تواكب الحوارات الجارية بين حزب الله – تيار المستقبل والتيار الوطني الحر- القوات اللبنانية، والوضع الإقليمي في ظل المفاوضات الإيرانية مع الدول الخمس زائداً واحداً”.

وعلم أن الرئيس بري سيوجه دعوة إلى الهيئة العامة للانعقاد قبل نهاية الجاري للبحث في جدول أعمال أبرز بنوده اقتراح سلامة الغذاء، وسلسلة الرتب والرواتب وتثبيت المتعاقدين في الإدارات العامة، واقتراح يتعلق بقطاع النفط.

وكان عون قال بعد لقائه بري: “مواضيع أساسية جئنا من أجلها وهي ملف الحكومة ومجلس النواب والانتخابات الرئاسية التي مرت بعض المراحل ونأمل أن تُستكمل على خير”، مؤكداً “أنّ هناك تقدماً بسيطًا على صعيد الاستحقاق الرئاسي”.

الأخبار : “حرتقة” قواتية على الحوار مع عون

كتبت “الأخبار”: أشار رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، إلى أن “هناك تقدماً بسيطاً على صعيد استحقاق رئاسة الجمهورية، بصرف النظر عن من وكيف”، ممتنعاً عن الغوص في التفاصيل. وظهر واضحاً قرار عون وبرّي بالتكتم على فحوى اللّقاء، فيما لمّحت مصادر إلى أنه “ربّما يكون هدف اللقاء مناقشة التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية”. وفي ردّه على سؤال عن الحوار مع القوات اللبنانية، أجاب عون: “لن نعطي التفاصيل، عندما تصبح التفاصيل لدى الناس بتنتزع”.

ولكن بدا لافتاً أمس جملة المواقف التي صدرت عن القواتيين، والتي تلاها بيان باسم الحزب، في ما خصّ العلاقة مع التيار الوطني الحرّ والحوار بين الطرفين، وتحديداً في مسألة رئاسة الجمهورية، إذ أشار النائب جورج عدوان إلى أن “القوات اللبنانية التي ناضلت في كل تاريخها، وفي السنوات العشر الأخيرة، ضد ورقة التفاهم بين عون وحزب الله، على أي أساس ستؤيده (عون)؟ هذا غير منطقي”، فيما أكّد مستشار رئيس القوات وهبي قاطيشا أن “انتخاب عون رئيساً للجمهورية هو آخر وأبعد قرار ممكن أن يتخذه رئيس الحزب سمير جعجع”. كلام عدوان وقاطيشا استدعيا إصدار بيان رسمي عن القوات، أكد الحزب فيه أن “القوات تعلّق أهمية كبرى على الحوار الجاري مع التيار، في الملفات كافة، بما فيها رئاسة الجمهورية، وهي لا تضع أي فيتو على أيّ أحد”.

كذلك فإن موفد جعجع إلى عون ملحم الرياشي أكد أنه سيزور الرابية اليوم لتسليم “ورقة الملاحظات” لعون، وهي “حوالى 17 بنداً مع مقدمة ملزمة وخاتمة”. ولفت الرياشي إلى أن “القوات متماسكة ولا التباسات داخل الحزب، هناك إسقاط لموقف رأس الهرم على الهرم ككل”.

تضارب المواقف القواتية أمس لا يخرج عن سياق ما بدأ العونيون يشيرون إليه، عن أنه “لا يبدو أن هناك جدية في الحوار مع القوات، خصوصاً حول رئاسة الجمهورية”. ولا تنفي مصادر مقرّبة من عون أن “هناك استياءً كبيراً لدى التيار ممّا حصل اليوم (أمس) من تصريحي قاطيشا وعدوان، لا سيما كلام عدوان”. وتشير مصادر أخرى إلى أن “عون لمح أمام الرئيس سعد الحريري إلى أنه لا يلمس جدية في الحوار مع جعجع”. وتوقّعت المصادر أن يشير عون اليوم، بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، إلى مسألة الحوار، فيما أشارت مصادر قواتية إلى أن “الموقف الحقيقي للقوات سيعبّر عنه رئيس الحزب سمير جعجع في إطلالة تلفزيونية غداً على قناة أم . تي. في.”.

في سياق آخر، علّق قائد الجيش العماد جان قهوجي على قضية المطلوب فضل شاكر، مؤكّداً أن “متعهد الحفلات عماد قانصو اتصل بقيادة الجيش منذ أكثر من 5 أشهر لمساعدة فضل شاكر، وقال إنه مستعد لتسليم نفسه، فكان ردّ قيادة الجيش أن الأمر عند القضاء العسكري فقط لا غير”.

وحول ما يجري تداوله عن أن موضوع شاكر مرتبط بحل قضية العسكريين المختطفين، أشار قهوجي إلى أن “التفاوض في هذه المسألة ليس عند قيادة الجيش بل عند جهات أمنية وسياسية أخرى، وبالتالي ما من علاقة لها بهذه النقطة بالتحديد فيما لو كانت صحيحة”.

النهار : ترتيبات للملفّات الخلافية في الوقت الضائع اليوم ملاحظات “القوات” على “إعلان النيات”

كتبت “النهار”: في غياب أي تطور جدي يتصل بأزمة الفراغ الرئاسي عشية الجلسة الانتخابية الجديدة المحدد موعدها غداً، بدت صورة المشهد السياسي الداخلي على كثير من الرتابة، فيما برزت اتجاهات واضحة الى ترتيب بعض الملفات الملحة التي سيواجه مجلس الوزراء استحقاقاتها تباعاً اعتباراً من جلسته الخميس.

ووسط هذه الاجواء، لوحظت عودة الكلام عن معطيات ايجابية في شأن ملف العسكريين المخطوفين من غير أن تقترن بملامح عملية تؤكد هذه المعطيات او تنفيها. وتحدث في هذا السياق رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في تصريح امس عن زيارة سيقوم بها وفد قطري – تركي للجرود الاسبوع المقبل للقاء خاطفي العسكريين “بعد توقف وساطة الشيخ مصطفى الحجيري وأحمد الفليطي ودخول قطر وتركيا على الخط”.

وإذ لم تؤكد أي جهة رسمية معنية ذلك، علمت “النهار” ان المعطيات التي كانت في حوزة وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم تفيد ان ملف العسكريين المخطوفين قد تحرّك في الاتجاه الايجابي إنطلاقا من المفاوضات على خط الاتصالات مع “جبهة النصرة” فقط وليس مع تنظيم “داعش”.

كما أبلغت مصادر عليمة “النهار” في هذا الاطار ان هناك محاولات لزج الجيش في معارك في القلمون والسعي الى نقل مخيم اللاجئين السوريين من داخل عرسال الى الداخل اللبناني ربطاً بهذه المعارك وذلك خدمة للنظام السوري، الامر الذي قالت عنه مصادر رسمية إنه غير وارد على الاطلاق إن من حيث رفض القرار العسكري اللبناني لذلك أم من حيث غياب الغطاء الرسمي لهذه المحاولات.

أما على الصعيد السياسي، ومع ان أفق الازمة الرئاسية لم يغب عن زيارة رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، فيبدو ان اللقاء تناول ملفات داخلية اخرى مطروحة على مجلسي الوزراء والنواب في الاسابيع المقبلة. ومن أبرز هذه الملفات، استناداً الى معلومات “النهار”، اتجاه بري الى الدعوة الى عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب قبل نهاية آذار الجاري مع بدء العقد العادي للمجلس في اول ثلثاء بعد الخامس عشر من آذار، وهو الامر الذي يستوجب اطلاق مشاورات مع الكتل المسيحية النيابية الاساسية نظراً الى موقفها المتحفظ المعروف عن عقد جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي. كما رشحت معلومات عن تناول بري وعون موضوع تعيين اعضاء جدد للجنة الرقابة على المصارف الذي يفترض ان يبته مجلس الوزراء قبل الثامن عشر من الجاري تاريخ انتهاء ولاية أعضاء اللجنة الحاليين. ويبدو ان هذا الموضوع يواجه عقبات ويجري التشاور في شأنه قبيل طرحه على مجلس الوزراء تجنباً للخلاف داخل الجلسة عملاً بالاتفاق الذي سبق العودة الى جلسات مجلس الوزراء الاسبوع الماضي.

ولمح عون عقب لقائه بري أمس الى تناولهما مواضيع تتعلق بقوانين في مجلس النواب واخرى بمجلس الوزراء، لافتا في موضوع الاستحقاق الرئاسي الى انه “اجتاز بعض المراحل وإن شاء الله تستكمل على خير”. وتحدث عن “تقدم بسيط” في الملف الرئاسي.

وفيما رفض العماد عون الخوض في تفاصيل الحوار الجاري بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، برز تطور لافت امس عكس دقة عملية السير بين النقاط في هذا الحوار وحرص فريقيه حتى الآن على الاقل على تجنب تعثر التوصل الى اتفاق على “اعلان النيات” الذي تدور حوله المفاوضات بينهما. وقد أصدرت “القوات اللبنانية” بياناً علقت فيه على ما وصفته بتناول “بعض وسائل الاعلام مواقف لرفاق (قواتيين) جرى استثمارها على غير خلفيتها الحقيقية”، وشددت على ان “القوات تعلق اهمية كبرى على الحوار الجاري بينها وبين التيار الوطني الحر في كل الملفات بما فيها رئاسة الجمهورية، وهي لا تضع فيتو على أحد وتعمل جاهدة لانتخاب رئيس للجمهورية يشكل وصوله تجسيداً لقناعتها ومبادئها السياسية”.

وفي موازاة ذلك، أكد مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات” المكلف ملف الحوار مع “التيار” ملحم رياشي انه سينقل اليوم ورقة الملاحظات “القواتية” على مسودة “اعلان النيات” الى العماد عون في الرابية، مشيراً الى ان الورقة تضم “نحو 17 بنداً مع مقدمة ملزمة وخاتمة”.

المستقبل : تفاؤل عوني بالـ “لا فيتو” القواتي و”إعلان النوايا” رهن الملاحظات الأخيرة خطة أمنية للمخيمات.. من “الميّة وميّة” حتى “شاتيلا”

كتبت “المستقبل”: في إطار السباق المفتوح مع تحديات هذا الزمن الثقيل بتداعياته الاستثنائية على كاهل الوطن، تتوالى الجهود على الساحة الداخلية بغية تعزيز ركائز المناعة في منظومة الاستقرار اللبناني لإقدارها على صدّ مختلف أنماط الاستنزاف والمخاطر المنسلّة من فوهة الحمم الإقليمية.. وعلى قاعدة أنّ أمن المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من تركيبة هذه المنظومة، علمت “المستقبل” أنّ القوى الفلسطينية باشرت في الآونة الأخيرة تحضيرات عملانية للبدء بتنفيذ خطة أمنية ترتكز في مفاعيلها إلى تعميم “الإطار الأمني الموحّد” المعمول به حالياً في مخيم عين الحلوة بما يشمل تباعاً نشر قوة أمنية فلسطينية مشتركة في عدد من المخيمات بدءاً من مخيم الميّة وميّة وصولاً إلى مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت.

وفي هذا الإطار، كشف القائد العام للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح لمراسل “المستقبل” في صيدا الزميل رأفت نعيم أنه أخذ “الضوء الأخضر من القيادة الفلسطينية لتعميم نموذج القوة الأمنية المشتركة على كافة المخيمات في لبنان بالتنسيق والتواصل مع السلطات اللبنانية”، لافتاً إلى أنه “بموازاة تعزيز عديد هذه القوة المنتشرة في عين الحلوة ستكون المحطة التالية نشر قوة فلسطينية مشتركة في مخيم الميّة وميّة، يليها مباشرةً انتشار مماثل في مخيمات بيروت لا سيما في برج البراجنة وشاتيلا”.

اللواء : عون وجعجع يتدخلان لمنع الحوار من الإنهيار! لقاء بيروت الوطني في عين التينة: برّي متجاوب مع تخفيف الإجراءات وسط العاصمة

كتبت “اللواء”: هل كان رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون يقصد بكلامه عن “تقدم بسيط” في الاستحقاق الرئاسي، ان “القوات اللبنانية” لا تضع فيتو عليه، خلافاً لما أعلنه نائب رئيس الهيئة التنفيذية النائب جورج عدوان والقيادي في “القوات” العميد وهبة قاطيشا بأن ورقة “اعلان النيات” والحوار الجاري مع “التيار الوطني الحر” لا يشمل قبول عون رئيساً للجمهورية، أم ان وصفه “للتقدم البسيط” يستند إلى ما نقل إليه من مصادر كنسية ان ملف الرئاسة وضع على الطاولة وأن فرصته امام الرئاسة ما تزال قائمة؟

ولأن كلام عون كاد يكتسب سياقاً قوياً باعتباره صدر من عين التينة، وعلى مرمى ثلاثة أيام من انعقاد الجلسة العشرين لانتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء، تلخص مصادر سياسية واسعة الاطلاع الموقف على النحو الآتي:

1- ان كلام العماد عون لا يعني انه حصل تغيير جذري في موقف الرئيس نبيه برّي من الاستحقاق الرئاسي الذي يحرص على التوافق في هذه الانتخابات بالتنسيق مع كتلة النائب وليد جنبلاط.

2- اعتبار ان زيارة رئيس تكتل الإصلاح والتغيير إلى عين التينة جاءت متأخرة، وحرص صاحبها على أن تبقى في الإطار البروتوكولي من دون الدخول في أي بحث جدي.

3- وحول ما إذا كان من شأن الزيارة ان تكون بحثت في موضوع النصاب في جلسة انتخاب الرئيس، استبعدت ان يكون هناك نصاب في جلسة الأربعاء، وبالتالي فإن رئيس المجلس لن يضطر إلى النزول إلى الجلسة، على نحو ما كان يحصل في الجلسات السابقة.

الجمهورية : “تقدُّم بسيط” عشيَّة الجلسة 20 غداً والحوار الأسبوع المقبل

كتبت “الجمهورية”: يَظهر في الأسبوع الفاصل بين محطتي 8 و14 آذار أنّ الانقسام الذي شطرَ البلد على امتداد عقدٍ من الزمن، يشهَد في هذه الأيام حراكاً لم تألفه الحياة السياسية في السنوات العشر المنصرمة، من حوارات ثنائية على أكثر من صعيد ومستوى، إلى تجاوُز العقبات التي تعترض العملَ الحكومي، كما حصل أخيراً، وصولاً إلى توفير الغطاء الكامل للجيش اللبناني والقوى الأمنية من أجل فرضِ الاستقرار وإقفال أيّ ثغرة يمكن أن ينفذ منها المتربّصون شرّاً بلبنان. وفي موازاة الإنفراجات المحليّة ، وفي تطور شكل استجابة لدعوات فاتيكانية ودولية وفي طليعتها فرنسا اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس ان مجلس الامن سيعقد اجتماعا في السابع والعشرين من الجاري لمناقشة ما تتعرض له “الاقليات من اضطهاد”، وخصوصا مسيحيو الشرق المهددون بتجاوزات تنظيم الدولة الاسلامية، حيث دعت أوساط فاتيكانية إلى الإسراع في وضع اليد على هذه القضية الانسانية والمسيحية والثقافية التي تهدد بتفريغ الشرق من المسيحيين.

لا يمكن الحديث فقط عن تبريد سياسيّ أو إرادة بالتبريد، لأنّ المسألة تتجاوز ذلك إلى محاولات جدّية لتحقيق خروقات سياسية ضمن السقف السياسي الذي يَحكم هذه المرحلة، حيث إنّ التقاطع القائم ليس فقط على تحييد لبنان، بل على محاولة التوصّل إلى مساحات مشترَكة إذا سمحَت المعطيات بذلك، فضلاً عن أنّ أيّ حوار يولِّد ديناميةً سياسية ويُخرج البلاد من حالة الجمود المسيطرة، وبالتالي يصعب التكهّن بالاختراقات التي يمكن تحقيقها نتيجة هذه الحيوية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى