من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : إسرائيل ضاغطة والسعودية خائفة ومصر لا تساوم.. وكلام أوروبي جديد “فرصة نووية” بين أميركا وإيران.. و”وصفة فدرالية” للبنان!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والثمانين بعد المئتين على التوالي. جولة سابعة من الحوار بين “المستقبل” و “حزب الله” برعاية الرئيس نبيه بري، حفلت، كما هو متوقع، بفذلكات لغوية ـ سياسية، إن دلت على شيء إنما على رغبة الطرفين بالمضي في الحوار “حتى إشعار آخر”.
هذا الحوار ميزته أنه يعكس بمضمونه وتوقيته توازنات لبنان والإقليم.. وعلى الأرجح، فإن ما يجري في المنطقة من تطورات متسارعة، يساعد هذا الطرف أو ذاك، في تقديم تنازل من هنا أو من هناك، من دون الإخلال ببعض القواعد المتصلة بلعبة “الكبار” في المنطقة.
وضع المتحاورون في عين التينة مشهد المنطقة على طاولتهم: قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” الجنرال قاسم سليماني يقود المعارك ضد “داعش” في مدينة تكريت. رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يقارع في الكونغرس الأميركي باراك أوباما لمنعه من التفاهم مع إيران. بين “تل ابيض” الشمالي و “تل الحارة” الجنوبي و “التلة الحمراء” الشرقية، تحتدم المعارك على أرض سوريا. فجأة يفرج تنظيم “القاعدة” في اليمن عن القنصل السعودي عبدالله الخالدي.
وتابعت: في خضم هذه المشاهد، ينتقل الحوار الأميركي ـ الإيراني من مدينة جنيف إلى مدينة مونترو السويسرية. ليس مفاجئاً أن يحضر المفاوضات وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف. الجديد هو حضور وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز وتلميذه الإيراني (في سبعينيات القرن الماضي) رئيس وكالة الطاقة الإيرانية (ونائب الرئيس الإيراني) علي أكبر صالحي. أيضا يشارك في المفاوضات المستشار الخاص للرئيس الإيراني حسين فريدون (روحاني) وهو شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني.
هذه المشاركة إلى جانب مساعدي وزيري الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والمساعدة الأميركية وندي شيرمان ومساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي هيلغا اشميت، تشكل عنصرا لافتا للانتباه في دينامية التفاوض على مسافة ثلاثة أسابيع من موعد الرابع والعشرين من آذار.
الاجتماعات التي تقرر تكثيفها، يدل وجود خبراء من ذوي القدرة على اتخاذ القرارات فيها، وخصوصا وزير الطاقة الأميركي والمفاوض الإيراني علي أكبر صالحي، على نية الطرفين اتخاذ قرارات بعيدة المدى، وفق إعلاميين إيرانيين يشاركون في تغطية المفاوضات. وثمة مواجهة علمية تدور بين “الأستاذ” و “تلميذه” حول حجم البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب هؤلاء، فإن النقطة الحاسمة هي قضية رفع العقوبات التي جعلها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، عنصر اختبار للأميركيين، في مقابل تقديم “تنازلات مؤلمة” في ملف التخصيب. حتى الآن، لا تشي معطيات جنيف، ومن ثم مونترو، بوجود فرصة نهائية للاتفاق ولا عدمه. ثمة معادلة جديدة يتحدث عنها المتابعون عنوانها: لا فشل ولا نجاح. معادلة تقود إلى تجاوز تاريخ الرابع والعشرين من آذار إلى نهاية حزيران المقبل. هذا الوقت يريد استثماره كثيرون، وخصوصا المتضررين من الاتفاق، وفي المقابل، يريد الإيرانيون تحسين مواقعهم التفاوضية، ولذلك، قرروا أن يخوضوا هم الحرب البرية على الأرض في العراق، بعدما أدت طائرات “التحالف” قسطها للعلى في الجو.
أُسقط الامر من يد السعوديين. لا “الصحوات” ولا ما أسموها “الائتلافات النيابية العابرة للطوائف” ولا “القوة العربية المشتركة” يمكن أن تأتيهم بـ “الترياق”. أما الإسرائيليون، فلا يراهنون على الوقت، بل على ضغط الكونغرس على أوباما عبر تكبيله وإلزامه بموافقتهم على أي اتفاق قبل إبرامه…
التقييم الغربي، وخصوصاً الأوروبي لمواقف خامنئي وروحاني، أنها ايجابية وتدل على رغبة إيرانية بالتوصل إلى اتفاق. دينامية التفاوض الحالية تصب في الاتجاه نفســه.
ماذا بعد؟
“الايرانيون أصحاب مصلحة في اتفاق محدد وليس أي اتفاق”، ولكن ماذا عن الأميركيين؟…
الديار: حوار حزب الله ــ المستقبل لامس الملف الرئاسي.. وخلوة تنظيمية موسعة لـ 14 آذار الخلاف على الآلية وحّد وزراء المستقبل و8 آذار في مواجهة الوزراء الثمانية و”تكتل التغيير” المسلحّون يحضّرون للتمدد مع ذوبان الثلج وتعزيزات للجيش في مجدل عنجر وكفرزبد
كتبت “الديار”: الاتصالات مستمرة لايجاد حل للآلية الحكومية لكن “المولد بلا حمص” حتى الآن، ولم توجه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء حتى الآن وان كان من المرجح عقد الجلسة اواخر الاسبوع في ظل المعلومات التي تم تسريبها من المقرين الرئاسي على ان تعتمد الآلية الحالية، استناداً الى منطق الرئىس تمام سلام بأن “التوافق لا يعني الفيتو”.
وقالت مصادر وزارية: “الآن يتم اللعب على الالفاظ” عبر “صياغة” آلية بشكل يرضي الجميع خصوصاً ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس اكد لـ”الديار” ان هناك عملاً يحصل بطريقة هادئة وبعيداً عن الاضواء للوصول الى حل لآلية عمل الحكومة.
اضاف ان الرئيس سلام متمسك بأن لا تكون آلية العمل الحكومي وكأن لا شغوراً رئاسياً في البلاد وايضاً فهو يتمسك بأن لا تجعلنا الآلية نتعاطى مع الامور على اساس التعطيل. لذلك فهو مع الاجماع في القضايا الوطنية. واما في القضايا اليومية فلا يجوز ان يتم التعاطي معها بروح التعطيل وبنفس التعاطي مع القضايا الوطنية.
وفي ظل هذه الاجواء، فان “الصيغة الوفاقية” لم تولد بعد، وان كانت اخذت المنحى الطائفي في ظل تطابق وجهة نظر وزراء المستقبل و8 اذار على رفض الآلية الحالية والاحتكام الى الدستور، فيما وزراء اللقاء التشاوري الثمانية اي وزراء الكتائب والرئيس سليمان والوزيران بطرس حرب وميشال فرعون ووزراء العماد عون والمردة والطاشناق متفقون على التمسك بالآلية الحالية في ظل الفراغ الرئاسي.
واضافت: في معلومات لمصادر امنية لبنانية ان العملية الاستباقية التي قام بها الجيش منذ بضعة ايام في جرود رأس بعلبك، انما جاءت على خلفية معطيات تجمعت لدى الجيش تشير الى تحضيرات للمجموعات المسلحة لمحاولة التمدد باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، وفي حال نجاحهم التمدد نحو قرى لبنانية اخرى هناك. ولاحظت ان المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك هم مجرد عناصر مأجورة لا يتحركون الا بعد تناول المخدرات وحبوب الهلوسة وهو ما كشفته المضبوطات التي وجدتها وحدات الجيش في بعض تحصينات المسلحين في جرود رأس بعلبك.
وكشفت المصادر ان هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مسلح في جرود عرسال ورأس بعلبك، وان التنسيق عاد بين هذه المجموعات وتحديداً “داعش” و”جبهة النصرة” بعد التصفيات التي حصلت داخل المجموعتين.
الأخبار: المستقبل : الرئاسة قبل استراتيجية مكافحة الارهاب
كتبت “الأخبار”: لامس حوار عين التينة، في جلسته الثامنة أمس، الاستحقاق الرئاسي مع بقاء كل طرف على موقفه، وقالت مصادر في المستقبل إن وفد التيار قارب هذا البند “انطلاقاً من وجهة نظر المستقبل التي تقول إن انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يتقدم على مناقشة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب”…
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، لفتت مصادر تيار المستقبل إلى أن “ممثلي التيار قاربوا هذا البند انطلاقاً من وجهة نظر المستقبل التي تقول بأن انتخاب رئيس للجمهورية هو بمثابة مقدّمة وأساس لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، لأن نقاشها يتطلّب وجود رئيس”. وقد أكد وفد الحزب أنهم “مع الإسراع في انتخاب رئيس، وهذا موقف مبدئي كنا قد ذكرناه سابقاً، وموقفنا معروف ومرشّحنا معروف أيضاً”. وعلمت “الأخبار” أن الطرفين ناقشا “مواصفات الرئيس العتيد من دون الدخول في الأسماء”.
وقد حضر الجلسة، إلى الوزير علي حسن خليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير المشنوق والنائب سمير الجسر.
إلى ذلك، علمت “الأخبار” أن فريق الرابع عشر من آذار الذي كان يحضّر لإقامة مهرجان سياسي وشعبي كبير في الذكرى العاشرة لتأسيسه، ببرنامج مميّز يختلف عن السنوات الماضية، يتجه إلى اختصار الذكرى هذا العام “بعقد مؤتمر شبيه بمؤتمر البريستول الذي أُعلن فيه عن هيكلية لقوى 14 آذار تؤمّن فاعلية أكبر للتنسيق بين أحزابها وحركاتها ومكوّناتها”.
البناء : حرب نتنياهو على أوباما: دعوة الكونغرس إلى مراجعة الاتفاق بروجردي يكشف محاور التفاهم النووي مع واشنطن “الكتائب” محور العقدة الحكومية… بعد اليأس من الرئاسة
كتبت “البناء”: فيما يراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خطابه المقرّر أمام الكونغرس، وسط حملة مقاطعة للحضور، يقودها كبار نواب الحزب الديمقراطي، تحت شعار الشأن الأميركي يبقى شأناً أميركياً، ومهما كان الحليف حليفاً يبقى الشأن الأميركي يخصّ الأميركيين وحدهم، وفيما يحاول الكثيرون من إدارة الرئيس باراك اوباما أو من اللوبيات الصهيونية التخفيف من حدة التصادم الذي نجم عن دعوة نتنياهو من قبل الحزب الجمهوري، لانتقاد رئيس أميركي من منبر الكونغرس، يبدو أنّ الزيارة تتخطى بنتائجها ومفاعيلها اللحظة المرتبطة بها، لتعبّر عن مسار جديد سيرتسم تباعاً للعلاقة الأميركية ـ “الإسرائيلية”، التي تعيش أسوأ أيامها، ليس بسبب زيارة نتنياهو وخطابه، بل للأسباب التي أوصلت إلى زيارة نتنياهو والخطاب، واتصالها بكون “إسرائيل” تبدو للمرة الأولى أنها دخلت مرحلة الشيخوخة، وفقدت البريق والتوهّج، اللذين صنعا لها خلال نصف قرن مكانة حاسمة في رسم السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، فقد صارت في نظر صنّاع القرار الأميركيين، دولة عاجزة عن الحرب، عاجزة عن السلم، وعلى أميركا أن تحميها وتطعمها، وفوق ذلك أن تستمع إلى نصائحها، وتلتزم بما ترسم من سياسات، وفي زمن الضيق الأميركي من القدرة على القتال بالنيابة عن مجموعة من الحلفاء المعاقين، مثل حالة “إسرائيل” وتركيا والسعودية، سيكون تلقين نتنياهو درساً أميركياً رسالة إلى الحليفين الشبيهين في السعودية وتركيا، بمثل ما كانت عملية المقاومة في مزارع شبعا رسالة ردع لـ”إسرائيل” وعبرها لشريكيها السعودي والتركي.
محور المواجهة لم يعد ما كان يحلم نتنياهو بوضعه أمام المشرّعين الأميركيين بنبرة التعالي، لو نجحت غارة القنيطرة في رسم قواعد الردع في وجه المقاومة وسورية وإيران، ليقول لماذا ينهزم رئيسكم ونحن في ذروة قوتنا، بينما عدّل من مضمون خطابه مرات كما قالت “يديعوت أحرونوت” ليرسو على مخاطبة ودودة للإدارة والكونغرس ولكن هادفة، ومضمونها، أنّ مصير الملفّ النووي الإيراني، يطال مستقبل أميركا و”إسرائيل” وأمن العالم كله، ويستحق أن يناقشه مجلس من حكماء العالم نيابة عن البشرية قبل التوقيع على أي اتفاق، بصدده، و”إسرائيل” ترتضي أن يكون الكونغرس الأميركي هو هذا المجلس من حكماء العالم الذي يقرّر.
الرئيس الأميركي استبق الخطاب المرتقب، بالإعلان عن رفضه المسبق لأيّ تدخل للكونغرس بصلاحياته، في الإطلاع على أيّ اتفاق حول الملف النووي الإيراني قبل توقيعه من الإداره لمنح التفويض أو للمصادقة، وجاءت حملة أوباما الاستباقية، إحراجاً جديداً لنتنياهو، فتبدو مطالبته للكونغرس بوضع يده على أيّ اتفاق تحدّياً لرئيس الولايات المتحدة وتدخلاً في صلاحياته.
وسط الإجماع على فشل نتنياهو، وخيبته، كان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي يكشف العناوين الرئيسية للتفاهمات التي تمّت مع الأميركيين حول الملف النووي، فأعلن أنّ الاتفاق يوشك على الإنجاز، مؤكداً موعد نهاية الشهر الحالي لإعلان الاتفاق الذي باتت عناوينه واضحة، وعن العناوين لم ينف بروجردي، أنّ عدد أجهزة الطرد المركزي المتفق عليه هو 6500 جهاز، وقال إنّ كلّ من مجمّعي آراك وفوردو سيبقيان يعملان كما هما، آراك مفاعل للماء الثقيل بعدما قامت إيران بتعديل نسبة تخصيب البلوتونيوم بما يطمئن هواجس الغرب حول مخاطر إنتاج سلاح نووي، وهذا هو منطق إيران التفاوضي، الحفاظ على الإنجاز العلمي، وطمأنة الهواجس، فعدد أجهزة الطرد ومستوى التخصيب وكمية اليورانيوم المخصّب، هي قضايا تفاوضية، أما مبادئ التخصيب وأجهزة الطرد المركزي، وتنويع مصادر الوقود النووي فهي غير قابلة للتفاوض، وأضاف بروجردي أنّ مجمع فوردو لن يكون مركزاً بحثياً فقط بل أيضاً غرفة عمليات نووية وسيبقى يعمل، كاشفاً أنّ التفاهم قد أنجز مع الأميركيين حول كلّ هذه القضايا، واصفاً تعاملهم بالجدية والمسؤولية، متوقعاً تسارع الإنجاز في الأيام المقبلة….
في مجال آخر، تبلغ الشيخ مصطفى الحجيري من “جبهة النصرة” أن المفاوضات في شأن العسكريين المخطوفين، عبره مع الحكومة اللبنانية قد توقفت، وأن الاهتمام يتركز حالياً على المفاوضات التي تجرى عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يبحث الموضوع مع المعنيين.
النهار: “سباق الغموض” على كل المسارات ! 14 آذار قرّرت إطلاق “المجلس الوطني”
كتبت “النهار”: بدا المشهد السياسي الداخلي امس عرضة “لسباق الغموض” بين مختلف المسارات الحوارية السياسية من جهة، والمسار الاكثر تعقيدا لإخراج أزمة الآلية الحكومية من تعثرها الآخذ بالتمدد. فبينما تتصاعد الشكوك والتكهنات السلبية حول الحوار التمهيدي الغارق في مد وجزر بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، رسم بيان شديد الاقتضاب صدر عن الجلسة السابعة من الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” مزيداً من الغموض، وان يكن تحدث عن “تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية” . أما في العقدة الحكومية فلم تخرج المعالجات الجارية عن وتيرة باتت أشبه بالأحجية لجهة تحديد موعد لمعاودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء.
هذه الصورة الضبابية رفعت منسوب القلق من الانسداد السياسي الذي يخشى ان يرخي بانعكاساته على الحكومة تحديدا، ولو امكن عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. اذ تقول أوساط وزارية معنية بالاتصالات الجارية لمعاودة جلسات مجلس الوزراء لـ”النهار” ان الحكومة بعد أزمة الآلية لن تعود كما كانت قبل هذه الازمة بعدما ظهرت على هامش الازمة معالم تفكك واسعة حتى ضمن الفريقين العريضين لقوى 14 و8 آذار وقام محور ثالث بينهما يمثله “اللقاء التشاوري” الذي لا يخفى دعم بكركي له ولو أنكر أركان هذا اللقاء انهم يشكلون جبهة جديدة. وأعربت عن تخوفها تاليا من ان تكون التنافسات المسيحية الرئاسية وسط الانطباعات التي تترقب تطورات اقليمية كبيرة في الشهرين المقبلين قد اندفعت بقوة يصعب معها اعادة الوضع الحكومي على اساس معادلة توفق بين إبقاء آلية الاجماع في اتخاذ القرارات كما كانت قبل تعليق جلسات مجلس الوزراء والاحتكام الى التصويت وفق ما تمليه المادة 65 من الدستور كما يطالب بذلك رئيس الوزراء تمام سلام يدعمه أفرقاء آخرون تجنباً لشل الانتاجية الحكومية.
المستقبل: 14 آذار تحضّر لإطلاق وثيقة سياسية ومجلس وطني في الذكرى العاشرة لثورة الأرز حوار 7: جولة “رئاسية” بامتياز
كتبت “المستقبل”: على الرغم من الاقتضاب الشديد الذي تميّز به، إلا أنّ بيان الجولة السابعة من حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” أتى لافتاً للانتباه في مضمونه المقتصر على تسع كلمات دفعت المراقبين إلى الغوص في تحليل معانيها والتمعّن في عمق مدلولاتها السياسية ربطاً بإشارة البيان إلى تسجيل “تقدّم جدي” على الصعيدين الأمني والسياسي خلال جلسة الأمس. غير أنّ مصادر رفيعة في “التيار” آثرت عدم الاستغراق في ماورائيات البيان الصادر عن الجلسة، واكتفت بالإشارة إلى أنها كانت جولة “رئاسية” بامتياز قائلةً لـ”المستقبل”: “قضية رئاسة الجمهورية احتلّت الحيّز الأكبر من النقاش بين المتحاورين، بحيث عرض كل طرف وجهة نظره حيال الموضوع الرئاسي بدءاً من أهمية استكمال نصاب المؤسسات الدستورية بانتخاب الرئيس بوصفه المدخل البديهي والضروري للاستراتيجية الوطنية لمواجهة الإرهاب، وصولاً إلى استعراض كل من الطرفين مواصفات الشخصية المنشودة لتبوّؤ سدة الرئاسة الأولى”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ جولة الحوار السابعة أحرزت كذلك “تقدماً جدّياً في موضوع الخطة الأمنية الجاري العمل على تنفيذها في البلد”. وكشفت المصادر في هذا السياق “الاتفاق على تعميم مفاعيل الخطة لتشمل تطبيقاتها في المرحلة المقبلة مختلف المناطق اللبنانية”، لافتةً إلى أنّ الجولة المقبلة للحوار ستعقد في 18 الجاري.
اللواء : تحذيرات إسرائيلية جديدة : الضاحية هدماً ردا على أية عمليات لحزب الله سلام: التوافق أولاً والتصويت لتجاوز التعطيل وحوار عين التينة يقدّم في الأمن والسياسية
كتبت “اللواء”: وسط الأخذ والرد حول الآلية الحكومية، وروحية التعاون أو عدمها داخل الحكومة، وفي ظل انتهاكات متكررة للسيادة اللبنانية، في البر أو البحر، وآخرها تقدّم زورق حربي إسرائيلي على خرق المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة، وفي الوقت الذي وصل فيه بنيامين نتنياهو الذي سيخاطب الكونغرس، واصفاً الاتفاق الأميركي – الإيراني حول الملف النووي بمثابة القضاء على إسرائيل.
وصلت معلومات إلى كبار المسؤولين عن استعداد إسرائيل لتوتير الأوضاع على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة، وبعد تأليف الحكومة الإسرائيلية، بعد اجراء الانتخابات والمتوقع ان تكون برئاسة نتنياهو الذي يصعد في وجه النووي الإيراني و”حماس” و”حزب الله”.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن نوايا إسرائيلية مبيتة ضد ما وصفته تحركات وتمدد “حزب الله” في الأراضي السورية وباتجاه الجولان قرب الحدود مع إسرائيل منذ الأحداث التي وقعت في شهر كانون الثاني الماضي ولا تزال على وتيرة مرتفعة وتزداد يوماً بعد يوم تحسباً لاحتمالات حدوث أي عمل عسكري من قبل الحزب ضد إسرائيل انطلاقاً من المواقع المستحدثة الجديدة، الثابتة أو المتحركة.
الجمهورية : الحكومة تعاود جلساتها وتطور في ملف العسكريين
كتبت “الجمهورية”: الأنظار هذه الأيام مشدودة إلى الحراك الخارجي من الرياض إلى واشنطن وما بينهما، حيث تؤشّر الحركة اللافتة إلى القلق الذي يعتري معظم الأطراف الإقليمية من التطورات الحاصلة على أكثر من مستوى، وفي طليعتها الملف النووي، وفي ظل حيوية عربية لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ عقود. وفي موازاة الانشغال بترقّب ما سينجم عن هذا الحراك، توزعت الاهتمامات الداخلية بين جلسة الحوار السابعة التي انعقدت مساء أمس بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” وتأكيدهما تسجيل “تقدّم جدي في الملفات الامنية والسياسية”، وبين الأزمة الحكومية التي انتهت عملياً بانتظار معاودة مجلس الوزراء جلساته، حيث من المتوقع أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة تعقد بعد غد، وبين تسارُع التطورات في ملف العسكريين المخطوفين نحو احتمال حصول تطور ايجابي كبير خلال الساعات المقبلة، وبين إطلاق قوى 14 آذار التحضيرات للذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال من خلال الخلوة التي نظّمت للغاية في مجمع “البيال” أمس تحت عنوان “ترتيب الذاكرة” التي شاركت فيها كل مكوّنات 14 آذار الحزبية والمستقلة وتقدّمها الرئيس فؤاد السنيورة، وقد جرى خلالها مناقشة الأحداث التي حصلت في العقد الأخير من أجل توحيد القراءة السياسية وإعادة تحديد الأولويات الوطنية، وذلك تمهيداً للخروج من المؤتمر المزمع عقده في 14 الجاري بوثيقة سياسية جديدة وخطوات تنظيمية أبرزها إنشاء “المجلس الوطني” لقوى “14 آذار”.