الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

kahwaji

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : قهوجي : لن نسمح للتكفيريين بإسقاط لبنان قواعد اشتباك جديدة مع الإرهاب: إلى الهجوم در

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والسبعين بعد المئتين على التوالي.

لبنان بلا فعالية نيابية منذ ست سنوات، ولبنان بلا حكومة منذ أسبوعين.. والحبل على الجرار.

برغم هذا السقف السياسي المثقوب، وما يمكن أن يستدرج من مخاطر على الاستقرار، قدّم الجيش اللبناني، أمس، نموذجًا قتاليًّا عاليًا جعله للمرة الأولى، في موقع المبادرة والفعل حماية لمواقعه ولأهالي قرى الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، في مواجهة الخطر المتأتي عبر الحدود الشرقية، وتحديدًا في منطقة عرسال ورأس بعلبك.

هذا النموذج بما فرضه من قواعد اشتباك جديدة مع المجموعات الإرهابية، “بات يستوجب حماية سياسية وطنية شاملة وجهوزية أمنية وعسكرية عالية، خصوصًا أن هذه المعركة مفتوحة ولا سقف زمنيًّا لها ولا ساحة حصرية لها ولا وصفات جاهزة لمواجهتها”، على حد تعبير مرجع أمني واسع الاطلاع.

واللافت للانتباه في هذه المعركة أنها تأتي على مسافة عشرة أيام من تحذير الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله من مواجهة محتمة مع المجموعات الإرهابية بعد انتهاء عاصفة الثلج، كما أنها تأتي في سياق خطة عسكرية وضعتها قيادة الجيش، تتضمن القيام بعدد من العمليات الاستباقية، كلما توافرت معطياتها، في إطار المعركة المفتوحة مع الإرهاب.

ووجَّه قائد الجيش العماد جان قهوجي تحية لكل العسكريين المنتشرين على طول الحدود، وخصَّ بالذكر الوحدات العسكرية التي حققت انجازًا نوعيًّا كبيرًا، أمس، في جرود رأس بعلبك. وقال لـ “السفير” إن جيشنا هو جيش الشرف والتضحية والفداء، وهذه العملية (في جرود رأس بعلبك) تشكل انجازًا جديدًا يضاف إلى سجل العسكريين البواسل، “فقد أثبت جيشنا أنه قادر على تحقيق انتصارات وخوض معارك قلما تمكنت أقوى جيوش العالم من القيام بها، وها هو، بالمتوفر له من سلاح وبلحمه الحي، يخوض أشرس معركة ضد الإرهاب”.

وشدَّد قهوجي على جهوزية الجيش في مواجهة الاحتمالات كافة، وقال: “لن نترك الإرهاب التكفيري يهزمنا، ومعركتنا مفتوحة معه، ولبنان لن يسقط ما دام الجيش يتقدم بخطى واثقة ويقف بحزم للدفاع عنها ويقدم التضحيات تلو التضحيات”.

أضاف ان لبنان “يواجه الإرهاب والتكفير، والجيش هو الضامن لاستقرار البلد ورد الخطر عنه، وكما سبق وقلت لكل الناس إن لبنان لن يكون بيئة للإرهاب، والجيش لن يبقى الجيش الرادع فقط، بل السيف القاطع”.

وقالت مصادر عسكرية لـ “السفير” إن قائد الجيش أدار منذ الساعات الأولى من فجر أمس عملية عسكرية محترفة وبالغة الدقة، في جرود رأس بعلبك تمكن خلالها الفوج الرابع في الجيش من احتلال تَلَّتَي صدر الجرش وحرف الجرش شمال شرق التلة الحمراء، وذلك بعد أن مهد له سلاح المدفعية والطيران المروحي بدك مواقع المجموعات الإرهابية، وتمكن الجيش من احتلال التلتَين في وقت قياسي، متقدمًا عن مواقعه ما يزيد عن خمسماية متر في عمق الجرود.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش استخدم قوة نارية هائلة باغتت الإرهابيين الذين فروا أمام الوحدات العسكرية في اتجاه الجرود السورية، مخلفين وراءهم العديد من الإصابات وكمية كبيرة من العتاد والأسلحة والمتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة (تبين أن إحدى التلتَين كانت مزنرة بالمتفجرات بكاملها).

وفيما تردد أن خمسة عسكريين بينهم ضابط قد أصيبوا بجراح نتيجة استهداف آلية عسكرية بقذيفة صاروخية، أكدت مديرية التوجيه إصابة ثلاثة عسكريين بجراح غير خطرة.

وعملت الوحدات العسكرية بعد السيطرة على تلتَي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك على تثبيت تمركزها فيهما بالتزامن مع استهداف تحصينات المجموعات الإرهابية ونقاط تجمعها وطرق تحركاتها بالمدفعية والصواريخ، ما أدى إلى تحقيق إصابات أكيدة في صفوفها بين قتيل وجريح.

الديار : تأليف الجيش : 67 ألف عسكري ــ 300 دبابة ــ 40 طائرة حوالى 200 مدفع وراجمات صواريخ ــ 11 لواء مشاة ــ 6 أفواج تدخّل فوجا مغاوير بر وبحر ــ 1200 عربة مصفحة ــ 1500 سيارة هامفي هجوم استباقي للجيش في رأس بعلبك وسقوط 5 جرحى بينهم ضابط

كتبت “الديار”: يتحدث كثيرون عن معركة الربيع المقبلة في منطقة البقاع الشمالي الشرقي بعد ذوبان الثلج وإمكانية قيام داعش وجبهة النصرة بهجومٍ على الأراضي اللبنانية، ومن أجل توضيح الصورة ننشر معلومات مستقاة من مصادر عسكرية موثوقة، عن وضع الجيش اللبناني ووضع داعش وجبهة النصرة.

وضع داعش وجبهة النصرة: يتألف عديد داعش وجبهة النصرة من حوالى 5000 عنصر مسلحين ببضع دبابات، وصواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة، ورشاشات مضادة للطائرات، واسلحة فردية، وعبوات ناسفة، اضافة الى سيارات رباعية الدفع، ويتمركزون على جبهة طولها 80 كلم وأحياناً قد تمتد في أقصى حدودها الى 90 كلم.

والمقاتلون في “جبهة النصرة” و”داعش” مستعدون لعمليات إنتحارية، كي يتقدموا أمام قوى أخرى تهاجم بعد تفجير مراكز عسكرية.

وضع الجيش اللبناني: يتألف الجيش اللبناني من 67 ألف عنصر موزعين على الشكل التالي:

11 لواء مشاة، لواء حرس جمهوري، لواء شرطة عسكرية، فوج مغاوير البر، كتيبة مغاوير جبلية، فوج مغاوير البحر، 6 أفواج تدخل، فوج مجوقل، فوجا مدفعية، فوج مكافحة في الإستخبارات العسكرية. إضافة الى ألوية دعم وكليات ومدارس ومعاهد وأشغال وطبابة.

اما بالنسبة للمعدات: فيملك الجيش 115 دبابة أميركية، 212 دبابة روسية، 36 دبابة فرنسية، 22 عربة من نوع سالادي، 67 عربة فرنسية، ناقلات جند مدرعة، 1164 ناقلة مدرعة، 81 ناقلة مدرعة مدولبة، 93 ناقلة مدرعة مجنزرة.

أما المدفعية مع راجمات الصواريخ: فيملك الجيش حوالى 150 مدفعاً على الأقل من عيار 155 ومن عيار 130، إضافة الى إكثر من 100 مدفع هاون على الأقل. أما بالنسبة لسلاح الجو: فالجيش اللبناني يملك 40 طائرة قادرة على نقل العسكريين والقيام بالإسناد الجوي وقصف صواريخ مضادة للتحصينات وللتجمعات من المقاتلين وقادرة على تدميرهم. وأما سلاح الإشارة فهو في أفضل أوضاعه بين العسكريين ويشمل التواصل بين الجبهة ومقر قيادة الجيش بشكل غير منقطع، ويملك الجيش اللبناني 12 برجاً في منطقة رأس بعلبك وعلى الجبال قادرة على استكشاف الحركة لمسافة 10 كيلومترات، ولديها أجهزة إتصال وقوة دعم نارية هامة.

إمكانية حصول معركة؟ في حال حصول معركة بين “داعش” و”جبهة النصرة” من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى، ودون أن يكون هناك مباغتة لأن الجيش منتبه، وقد استنتج دروساً عدة من مفاجآت هجوم المسلحين. فان الجيش اللبناني إذا كانت المعركة حاسمة على مستوى لبنان وتقرر مصير المعركة بين داعش وجبهة النصرة من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى فانه قادر إذا كلف المدارس والمعاهد ولواء الدعم والكليات ولواء الحرس الجمهوري واللواء اللوجستي والمقرات وغيرها حماية الامن في الداخل، فان الجيش اللبناني قادر على حشد 15 ألف مقاتل في وضع إستنفار بأعلى درجاته، وقادر على وضع أكثر من 100 مدفع من عيار 155 مع ذخيرة حجمها كبير جداً، وقادر على تأمين المعركة لمدة سنة و6 أشهر. إضافة الى حشد دبابات وراجمات صواريخ والأهم تأمين الغطاء الجوي الذي يملكه الجيش اللبناني ولا تملكه “داعش” و”جبهة النصرة”، وبالتالي فالمعركة محسومة لصالح الجيش اللبناني في المنطقة، خصوصاً في حال إبقاء الإحتياط على صعيد الوضع الداخلي اللبناني من بعض الألوية بمعدل ترك 8 ألوية لتأمين حفظ الأمن في البلاد، وإدخال أفواج التدخل وفوج مغاوير البحر والفوج المجوقل وفوج مغاوير البر والمكافحة و3 ألوية مشاة.

فإن الجيش اللبناني يمكنه تدمير كل القوة المهاجمة من المسلحين لا بل حتى ان أراد الدخول الى الأراضي السورية وضرب المسلحين، لكن هذا القرار السياسي غير وارد بأن يدخل الجيش اللبناني الى سوريا، وبالتالي المعركة محصورة على التلال حيث يتمركز الجيش مقابل دعم مدفعي قوي جداً، وباستطاعته تدمير كل تحصينات “داعش” و”جبهة النصرة” إضافة الى الطيران القادر على قصف صواريخ حصل عليها الجيش من أميركا وقادرة على تدمير داعش وجبهة النصرة وكل مراكزهما لأن المنطقة مكشوفة للطيران وكل تجمعات المسلحين تكون مضروبة بالنار من قبل طائرة “سيسنا”، إضافة الى طوافات “بوما” المزودة بمدافع وقنابل وصواريخ هالفير، ولذلك فان المعركة بين الجيش اللبناني من جهة وداعش وجبهة النصر من جهة أخرى عسكرياً مضمونة الربح لصالح الجيش اللبناني، وسياسياً قد تكون نهاية داعش وجبهة النصرة في السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية ـ السورية.

واذا كان لبنان ينبه من خطورة المعركة، فإن أوضاع “داعش” و”جبهة النصرة” ضعيفة جداً، ويعرفان تماماً ان القوة التي تواجههما من الجيش اللبناني أقوى بكثير وقادرة على تدميرهما، وهما في وضع متخوف جداً من المعركة. والمعلومات في صفوفهما التي وصلت الى المعارضة السورية تقول إستحالة إمكانية الإنتصار على الجيش اللبناني، بل على العكس هنالك إفادات من جبهة النصرة وداعش بأن الجيش اللبناني قادر على تدميرهما، وهذا ما وصل الى أركان المعارضة عبر وثائق في العراق وفي اسطنبول.

تمكن الجيش اللبناني وعبر عملية خاطفة عند الساعة الرابعة من فجر امس، شارك فيها الفوج الرابع بمؤازرة الفوج المجوقل من السيطرة على تلة “جراش” الاستراتيجية في جرود رأس بعلبك، مستحدثا مركزين جديدين في صدر “الجراش” وحرف “الجراش” الموازيين لتلة الحمرا على الحدود اللبنانية السورية شرق شمال رأس بعلبك واقام الجيش تحصينات وسواتر ترابية، وقام بتفكيك 22 عبوة ناسفة كانت مهيأة ومعدة للتفجير وصادر كماً من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر وعتادا عسكريا، فيما قام المسلحون بسحب قتلاهم وجرحاهم الى العمق السوري والى المستشفيات الميدانية في مار طيبا في القلمون ووادي حميد في جرود عرسال.

وفرض الجيش اللبناني سيطرته على خطوط امداد وتحركات المسلحين من جديد في المنطقة وعمق القلمون واطرافه. وسقط للجيش اللبناني 5 جرحى بينهم ضابط نقل الى بيروت لاصابته البليغة اما العسكريون فنقلوا الى مستشفى الهرمل الحكومي واصاباتهم طفيفة فيما شهدت فترة بعد الظهر مناوشات استهدف الجيش المراكز الجديدة للمسلحين على تلتي “النجاصة” والخيرمية” على السلسلة الشرقية.

علما ان تلة “الجراش” كان قد انطلق منها المسلحون في صمودهم الاخير على الجيش اللبناني اثناء تقدمهم باتجاه تلة الحمرا، واحتلالها لبعض الوقت قبل ان يستردها الجيش.

الأخبار : تمهيد لـ”معركة الربيع” : الجيش يستبق ذوبان الثلج

كتبت “الأخبار”: معركة الجيش مستمرة على الحدود البقاعية منذ ثلاثة أشهر. وفي ظل صراع أجنحة “الدولة” في القلمون ومعلومات عن هجوم كبير سيشنّه التنظيم المتشدد على قرى البقاع فور انحسار العاصفة، نفّذ الجيش عملية عسكرية انطلقت عند الرابعة فجراً

عند ذوبان الثلج، ستشتعل النار في الجرود. موعدٌ جديد يترقّبه كُثُر بوصفه توقيت انطلاق ما اصطُلح على تسميتها “حرب الربيع”. لكن حساب الحقل لدى قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة لم ينطبق على حساب بيدر جرود القلمون. مخطط التنظيم الأم للسيطرة تدريجياً على هذه البقعة الجغرافية المحاذية للبنان، والذي يوفّر جبهة قتال مباشرة مع حزب الله، ويسحب البساط من تحت أقدام “جبهة النصرة” الممُسكة بزمام المبادرة في الميدان حتى حين، اصطدم بأطماع الإمارة بين قيادات التنظيم على أرضٍ لم يُمسكوا بزمام أمرها بعد. وقد وصل الأمر بينهم إلى قيام الأمير الشرعي لـ”الدولة”، الأردني أبو الوليد المقدسي، الذي سبق أن قاتل في الصومال قبل أن ينتقل إلى سوريا، بهدر دم “أمير” التنظيم المعيّن حديثاً أبو أسامة البانياسي.

والمعروف عن المقدسي، بحسب قيادات جهادية، أنّه “صاحب غلوّ كبير وحاقد على النصرة”. وقد أفتى بقتل البانياسي لأنّه رفض تكفير مسلّحي “الجبهة”، علماً بأن الأخير قُتل على يد الأمير العسكري لجماعة “الدولة” في القلمون المعروف بـ”أبو بلقيس” بعد كمين تعرّض له موكبه وأُصيب على إثره برصاصة قاتلة في صدره. وبالتالي، باتت “الدولة” جناحين، أحدهما دموي يُريد تصفية “النصرة” والقضاء عليها للسيطرة على كامل القلمون، وجناح آخر يُريد التقرّب من “النصرة”.

في ظل هذه الأجواء اشتعلت الجبهة الحدودية أمس، علماً بأن النار لم تهدأ منذ نحو شهرين. فالجيش اللبناني، منذ التشكيلات الأخيرة التي أجريت في قيادة اللواء الثامن مؤخراً، يواصل عملية قصف وقنص ممنهجة للمعابر المحتملة التي يسلكها مسلحو “النصرة” و”الدولة”. واستباقاً لذوبان الثلوج، انطلقت عملية عسكرية معدّة سلفاً عند الرابعة فجراً. انتقلت ثلاث سرايا من فوج التدخّل الرابع إلى المنطقة الجردية للمشاركة في العملية العسكرية، إلى جانب سرية موجودة أصلاً. وسبب العملية التي بدت مفاجئة “تقرير معلومات”، جاء خلاصة استطلاع ورصد من قبل فوج التدخل الرابع، وجاء فيه أن المجموعات المسلّحة تُعدّ لهجوم كبير ومباغت فور ذوبان الثلج وانحسار العاصفة الثلجية من “المنطقة الممتدة من صوب سهل النجاص في اتجاه وادي رافق”، وبالتالي، يُسهّل ذلك إمكانية التسلل الى منطقة القاع مع تجنّب المرور بعرسال، فضلاً عن محاولة قطع الطريق على المعركة التي تُجهّز لهم على هذه الجبهة من قبل حزب الله والجيش مع قدوم الربيع.

وبحسب المعلومات، تمّ منذ الساعات الأولى السيطرة على منطقتي 1601 و 1560، وهما تسميتان تشيران إلى مدى ارتفاع تلّتين. أما أهمية تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك، والتي حاول المسلحون السيطرة عليها مراراً، فنابعة من وقوعها مباشرة على ما يُعرف بـ”تلة أم خالد” التي ينتشر عليها جنود إحدى السرايا بحدود ما يقارب 100 عسكري. وتعني سيطرة المسلحين عليها أن مركز الجيش الواقع على تلة أم خالد يُصبح مكشوفاً أمامهم، فضلاً عن أنهم يحمون بذلك طريق هذه التلة التي يتسللون عبرها لنصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة. أما سيطرة الجيش فتمكّنه من كشف تلال أخرى زرع عليها المسلحون “أنتينات” للتواصل، واستهدافها بمدافع 106 والهاون. وقد تحدثت المصادر عن ضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة، لكنها كانت عبوات بدائية صغيرة.

لم تُحدد خسائر المسلّحين بعد. ورغم تأكيد مصادر مطلعة صعوبة حسم هذه المعركة من دون مساعدة طائرات الجيش السوري، إلا أن هدفها تقطيع أوصال المنطقة وعدم ترك الفرصة للمجموعات المتحصّنة في القلمون للتجهيز للمعركة الكبرى.

البناء : أميركا وإيران: لقاءات متسارعة في سويسرا… وكيري يدافع عن المفاوضات نتنياهو يستعدّ لغزوة واشنطن… ويفتح قناة البحرين… ويبني جدار الجليل لبنان: تعويم الحكومة الأسبوع المقبل… والجيش يتقدّم في جرود رأس بعلبك

كتبت “البناء”: فيما يحزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وهو يظهر علامات القوة المفترضة لربح جولة المواجهة مع إدارة الرئيس باراك أوباما أمام الكونغرس والرأي العام الأميركي، وينجح في وضع اليد على الجغرافيا الأردنية بتوقيع اتفاق شقّ قناة ما بين البحرين، فيربط البحر الأحمر والبحر الميت أملاً في إحياء صحراء النقب، موحياً بالهجوم السياسي والاقتصادي معاً، تنتقل “إسرائيل” أمنياً إلى الاختباء وراء الجدران.

على عكس ما بدت مهمة نتنياهو في غزوة واشنطن محاطة بعناصر التعقيد، مع الهجوم الوقائي الذي بدأته إدارة الرئيس أوباما، لصناعة رأي عام، عنوانه، لماذا التسرّع، فالاتفاق لم ينجز، حتى تحكم على شيء لا تعرفه، والمفاوضات في لحظة دقيقة والتدخل يزيدها تعقيدا، ومن لديه بديل غير التفاوض فليقدّمه بدلاً من التحريض، وشكل وزير الخارجية الأميركي جون كيري رأس الحربة في هذا الهجوم، مجرياً قرابة العشرين حوار مع مؤسسات إعلامية خلال اسبوع، مستغلاً كلّ حديث يطاول الشرق الأوسط لتناول موقف نتنياهو بالتهكم أو الانتقاد أو التساؤل، ففيما كان كيري يقول إنّ أميركا وإيران في موقع المصلحة بقتال “داعش”، عرّج على نتنياهو فقال إنه على الأرجح لا يعرف عما يتحدث ومن لديه بديل لما نفعله في التفاوض فليقدّمه بدلاً من المزايدات الفارغة، فلا أحد يعرف مصالح اميركا أكثر من أميركا نفسها، واصفاً نتنياهو بقصير النظر، هذا بينما كانت الخارجية الأميركية تعلن عن جولة محادثات أميركية إيرانية جديدة الأسبوع المقبل في سويسرا.

نتنياهو غير المتأكد من فوزه بغزوة واشنطن، كان متيقناً من حجم النصر الذي حققه بتوقيع الاتفاق التنفيذي لربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وما سيحمله من مردود استراتيجي لـ”إسرائيل”، عدا عن المردود المائي والاقتصادي.

وهكذا وقع الأردن و”إسرائيل” اتفاقاً لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بناء قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت، ووقع الاتفاق “استكمالاً لمذكرة تفاهم وقعت فى واشنطن فى كانون الأول 2013، مع الجانبين الفلسطينى و”الإسرائيلي”، وحضر توقيع الاتفاق ممثلون عن البنك الدولى والولايات المتحدة الأميركية.

على الضفة الأمنية كان الوضع مختلفا، فنتنياهو المذعور من المقاومة وقواعد الاشتباك الجديدة، التي صارت معادلة الجليل وما بعد الجليل عنوانها، يصدر الأوامر لجبهته الشمالية ببناء جدار حدودي مع لبنان، تحسّباً لهجمات تستهدف المستوطنات في منطقة الجليل.

تابعت الصحيفة، بينما الجيش “الإسرائيلي” المزوّد بأحدث أسباب القوة، يلجأ للاختباء وراء الجدران، كان الجيش اللبناني ينجح في استرداد مجموعة من التلال التي يسيطر عليها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” في جرود رأس بعلبك، ووصف خبراء عسكريون إنجاز الجيش بالنوعي، الذي يجعل عمليات القضم التي ينفذها عملاً استباقيا من الزايتين الدفاعية والهجومية، ما يمنع تفكير الجماعات المسلحة بهجمات جديدة، ويهيّئ للجيش الفرص إذا توافرت الشروط المناسبة لقيام بالهجوم.

على إيقاع إنجازات الجيش وخيبات السياسة، بدا أنّ العودة للحكومة دون تسجيل نقاط، الطريق الأفضل لتفادي الخسائر على جميع الفرقاء، فلا رئيس الحكومة ولا معارضوه، قادرين على الدخول في لعبة عضّ أصابع، ولا أحد يملك حلاً، لذلك تفيد المعلومات أنّ الأسبوع المقبل سيشهد عودة اجتماعات الحكومة من دون تعديل الآلية ومن دون تعقيد تطبيقها.

لم ينتظر الجيش اللبناني الأسلحة الفرنسية التي أعلنت باريس أنها ستبدأ في إرسالها إليه في نيسان المقبل. وقبل ذوبان الثلوج وقدوم فصل الربيع نفذ الجيش عملية استباقية سريعة في منطقة جرود رأس بعلبك، تمكن بنتيجتها من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش، شمال شرقي تلة رأس الحمرا باتجاه الحدود اللبنانية – السورية، واستخدمت قوى الجيش خلال العملية رمايات بالمدفعية والأسلحة المناسبة ضد تجمعات المسلحين وتحركاتهم بالقرب من المرتفعين المذكورين، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، كما ضبطت عدداً من العبوات الناسفة والأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، إضافة إلى أعتدة عسكرية عائدة الى الارهابيين”. ونتج من هذه الاشتباكات إصابة 5 من عناصر الجيش بينهم ضابط حالته حرجة نقل بطوافة عسكرية الى مستشفى بيروت الحكومي، والعسكريون الـ4 نقلوا الى مستشفى بالهرمل وفق ما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه.

النهار : الجيش يتقدّم في الجرد بعملية استباقية مشاورات الأزمة الحكومية على أبواب حلحلة

كتبت “النهار”: إذا كانت المعطيات الميدانية على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا أملت مسارعة الجيش امس الى تنفيذ عملية عسكرية استباقية اتسمت بطابع السرعة والمباغتة، مما أتاح للجيش تقدماً ملموساً وسيطرة أوسع على تلال استراتيجية تجعله في موقع دفاعي أكثر تحصيناً ومتانة تحسباً لكل الاحتمالات، فيفترض ان تكون هذه العملية أعادت بمفاعيلها غير المباشرة تذكير الوسط السياسي بخطورة الظروف المحدقة بالبلاد التي تستوجب “جراحات” سياسية على مختلف مسارات الازمات المتداخلة.

ففي ما يعد انجازاً استراتيجياً عسكرياً في جبهة جردية شديدة الوعورة والتعقيد، شنت وحدات الجيش فجر أمس عملية خاطفة في جرود رأس بعلبك رداً على محاولات التسلل المتكررة التي قامت بها مجموعات من المسلحين المتحصنين في الجرود وكانت آخرها ثلاث محاولات متعاقبة ليلا استهدفت مواقعه في تلال الحمرا وأم خالد في جرود رأس بعلبك الموازية لعرسال. وتمكّن الجيش في هذه العملية من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش اللذين يبعدان نحو ثلاثة كيلومترات عن تلة الحمرا، علماً ان التلتين اللتين تمركز فيهما الجيش وأقام فيهما تحصيناته المتقدمة الجديدة هما أعلى من تلة الحمرا وكان المسلحون يتمركزون فيهما. وأتاحت العملية للجيش توسيع إحكام قبضته على المنطقة وإبعاد المسلحين الى داخل الجرد والتضييق عليهم من حيث امكانات التسلل وشن هجمات مباغتة على مواقعه. ولم تقف العملية عند حدود السيطرة على التلتين بل أكمل الجيش طوال ساعات النهار عملية تعقب المسلحين بالنار اذ استخدم المدفعية والطوافات، فيما نفذ الفوج المجوقل انتشارا واسعا في المنطقة بعد استقدام تعزيزات. وأصيب في العملية خمسة عسكريين بينهم ضابط في حال حرجة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ”النهار” أن العملية كانت ناجحة جداً، اذ استبق الجيش بها أي عمل عسكري يمكن ان تحضّر له الجماعات الارهابية وأقام تحصيناته في هذه المنطقة التي تعتبر استراتيجية من الناحية العسكرية، وتمكّن من شلّ قدرة هذه الجماعات على القيام بأي عمل عسكري. ونتيجة هذه العملية المباغتة التي لم يتحسّبوا لها، أوقع الجيش في صفوفهم ما بين 13 و14 قتيلاً، فضلاً عن الجرحى، وضبط أعتدة وأسلحة وذخائر وعبوات ناسفة، وفرّ المسلّحون الى خارج المنطقة.

وعلى أهمية هذا الانجاز علمت “النهار” ان ثمة محاذير وثغرات لا تزال في حاجة الى مزيد من الرصد والاستكمال، ويتخذ الجيش الاجراءات اللازمة لتحصين الانتشار الجديد والتحسب لأي احتمال قد يدفع المسلحين الى محاولات اختراق او تسلل جديدة.

أما على صعيد أزمة الآلية الحكومية، فعلمت “النهار” ان رئيس الوزراء تمام سلام لم يتوصل حتى مساء امس الى معطيات تتيح له الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، على رغم اللقاءات والاتصالات التي عقدها في الساعات الـ24 الاخيرة. ولم يستبعد وزير البيئة محمد المشنوق، أحد أعضاء كتلة الرئيس سلام الوزارية، في تصريحات له امس انعقاد جلسة الاسبوع المقبل.

المستقبل : رياشي واثق من “طيّ الماضي” ويؤكد أن “لا عون اشترط الرئاسة ولا جعجع يُشترط عليه” قهوجي : عملية “الجرش” منعطف مهم

كتبت “المستقبل”: بمزيد من التضحية والشرف والوفاء، يواصل الجيش تظهير صورة الدولة القادرة على الذود عن الوطن بخلاف ما تشتهي رياح الطامحين إلى تهشيم هذه الصورة وتهميشها على مختلف الجبهات والمحاور. فعلى الساحة الداخلية تستمرّ الوحدات العسكرية والأمنية في تسطير الانجازات الميدانية بمواجهة جماعات التطرّف والإرهاب وعصابات التخريب والترهيب، وقد برز في جديد حصاد الخطة الأمنية بقاعاً وقوع أحد المشتبه بهم من آل جعفر في ارتكاب جريمة “بتدعي” في مكمن عسكري على طريق اليمّونة. أما على جبهة الحدود، فعملية نوعية جديدة نفذتها وحدات الجيش المرابضة عند الجرود أمس أدّت إلى السيطرة على تلّتين استراتيجيتين في جرود رأس بعلبك. وأوضح قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ”المستقبل” أنّ العملية أتت في سياق توجيه “ضربة استباقية ناجحة أسفرت عن سيطرة الجيش التامة على مرتفعَي صدر الجرش وحرف الجرش”، مشدداً على أنّ “هذه العملية تشكّل منعطفاً مهماً في المعركة الجارية في سبيل تحصين الجبهة الحدودية لكونها خلقت سلسلة متراصّة بين أكثر من موقع عسكري حدودي بحيث أصبحت الجبهة متماسكة أكثر فأكثر بعدما عزّز الجيش تمركزه في عمق المنطقة من خلال سيطرته على تلّتي الجرش اللتين تقعان على ارتفاع استراتيجي أعلى من تلة رأس الحمرا”.

اللواء : 4 ملفات ضاغطة تفرض استئناف جلسات مجلس الوزراء دون تأخير الجميّل “: لسنا من يعرقل عمل الحكومة.. والجيش يدحر المسلّحين عن مرتفعات جرود بعلبك

كتبت “اللواء” : خطفت الضربات التي وجهها الجيش اللبناني للمجموعات المسلحة التي حاولت التقدم على جبهة رأس بعلبك أمس، اهتمام الأوساط الرسمية والدبلوماسية وكانت على جدول أعمال اللقاء بين الرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي في السراي الكبير، إضافة إلى شؤون تهم المؤسسة العسكرية، في ضوء التأكيد الفرنسي لوضع شحنات الأسلحة الفرنسية الممولة بالهبة السعودية للجيش اللبناني بدءاً من نيسان المقبل.

الجمهورية : عمليَّة إستباقية للجيش… والآلية التوافقية قيد التبلور

كتبت “الجمهورية”: بين رتابة المشهد السياسي الضائع بين كرسيّ رئاسي شاغر و”آليّة” عمل حكومي مفقودة، اخترقَ مشهد أمنيّ فرضَ نفسَه بقوّة وقفزَ معه الوضعُ على جبهة رأس بعلبك والبقاع إلى الضوء مجدّداً قبل ذوبان الثلج، وتمَثّل بتحقيق الجيش إنجازاً عسكرياً نوعياً يُبنَى عليه لتحقيق إنجاز في مواجهة المجموعات المتطرّفة الإرهابية التي تهدّد يوميّاً باختراق الحدود الشرقية للنفاذ إلى لبنان.

نفّذ الجيش فجر أمس عملية عسكرية في جرود رأس بعلبك ومحيطها بهدف السيطرة على تلال متقدّمة في محيط “تلة الحمرا” التي دارت فيها المعركة الأخيرة، وشنّت وحداته هجوماً برّياً تحت غطاء جوّي وتحليق طائرات إستطلاع وقصف مدفعي عنيف، شملَ جرود المنطقة، وتحديداً “تلة الجرش” و”المخيرمية” ومحيطهما.

وبعد اشباكات مع المسلحين التابعين لتنظيمَي “داعش” و”جبهة النصرة”، تمكّن الجيش من السيطرة التامة على مرتفعَي “صدر الجرش” و”حرف الجرش”، شمال شرق تلة رأس الحمرا في اتجاه الحدود اللبنانية – السورية، وأصِيب في الإشتباكات ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، وصادرَ الجيش كمّية من الأسلحة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى