من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : جلسة حوار “صعبة” غداً وإزالة الشعارات هذا الأسبوع إرهاب “النصرة” يلاحق اللبنانيين: 6 شهداء في دمشق
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والخمسين بعد المئتين على التوالي.
لاحق الإرهاب اللبنانيين مرة أخرى الى سوريا، مستهدفاً من جديد زوار المقامات الدينية، الذين سقط منهم أمس ستة شهداء وعدد من الجرحى، وسط دمشق، خلال انتقالهم في حافلة من مقام السيدة رقية الى مقام السيدة زينب.
ويأتي هذا الاعتداء عشية انعقاد الجلسة الخامسة من الحوار غداً بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، والتي ستستكمل البحث في كيفية تحصين الوضع الأمني وتخفيف الاحتقان المذهبي.
وأبلغ الرئيس نبيه بري زواره أمس أن بلدية بيروت ستبدأ، بناء على إيعاز وزارة الداخلية، بإزالة العلامات الحزبية من مناطق العاصمة خلال هذا الاسبوع، مؤكداً ان بيروت ستخلو من الشعارات والصور والأعلام، في إطار تطبيق ما كان قد اتفق عليه بين “الحزب” و”المستقبل”، بحضور الوزير علي حسن خليل.
وانتقد بري الكلام السلبي الذي صدر عن البعض حيال خطاب السيد حسن نصرالله، مؤكداً أن هذه السلبية لن تؤثر على مسار الحوار الذي سيستمر لقناعة طرفيه بضرورة متابعة هذه الطريق، “علماً أننا كنا قد اتفقنا منذ البداية على تحديد النقاط التي ستُناقش، ضمن جدول أعمال واضح لا يشمل سلاح المقاومة والتدخل في سوريا والمحكمة الدولية”.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”السفير” إن حملة إزالة الشعارات والأعلام والصور الحزبية ستنطلق هذا الاسبوع، موضحاً انها ستشمل بيروت وصيدا وطرابلس والطريق الساحلية، ومناطق أخرى.
وأعرب المشنوق عن اعتقاده بأن جلسة الحوار المقبلة مع “حزب الله” ستكون “صعبة”، بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، مشيراً الى ان وفد “المستقبل” سيبدي رأيه بصراحة في هذا الخطاب. وأضاف: لكن المهم ان الحوار سيستمر برغم صعوبته.
في هذه الأثناء، أرخى الاعتداء الذي تعرضت له حافلة تنقل زواراً من حملة “عشاق الإمام الحسين”، في دمشق، ظلاله القاتمة على الداخل اللبناني.
فبعد تجربة مخطوفي أعزاز، مجموعة أخرى من اللبنانيين تدفع ثمن الإرهاب التكفيري، عبر هجوم إجرامي تبنته “جبهة النصرة” واستهدف حافلة كانت تقل زواراً، أثناء توجههم الى زيارة مقام السيدة زينب، وتحديداً قرب أحد مداخل سوق الحميدية، ما أدى الى استشهاد ستة وجرح قرابة 22 غادر معظمهم مستشفيات دمشق، وعادوا مع الناجين الى بيروت، حيث كان ذووهم في استقبالهم امام مقر حملة “عشاق الإمام الحسين” في الضاحية الجنوبية.
وبينما أفادت بعض المعلومات الأولية ان الانفجار ناتج عن انتحاري فجّر نفسه، أكد مصدر في الشرطة السورية أن التفجير تم بعبوة ناسفة زرعت في مقدمة الباص.
وأوضحت مصادر لوكالة “سانا” أن زنة العبوة تقدر بخمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، فيما أشارت معلومات أمنية الى انه جرى تفكيك عبوة إضافية كانت في منتصف الحافلة.
وعُلم أن التفجير وقع بالقرب من نصب لصلاح الدين يجاور مدخل دمشق القديمة لجهة سوق الكلاسة، حيث جرت العادة أن يتم ركن الحافلات في هذه المنطقة ليتوجه الزوار الى الداخل سيراً على الأقدام، أولاً لأنه لا يمكن دخول السيارات لصعوبة الحركة وضيق الحارات، وثانياً بحكم الإجراءات المشددة عند بوابات المدينة القديمة التي تعد إحدى اكثر المناطق هدوءاً في العاصمة، ولم يسبق أن تعرضت لتفجيرأو لسقوط صواريخ، باستثناء وحيد طاول المسجد الأموي قبل سنة ونصف السنة تقريباً.
تابعت الصحيفة، الى ذلك، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ “السفير” إن الاعتداء الذي استهدف الزوار اللبنانيين في دمشق يشكل جريمة لا تُغتفر، طالت مواطنين أبرياء، قُتلوا ظلماً وعدواناً. وشدد على أنه لا يوجد أي سبب سياسي او مذهبي يمكن أن يبرر هذه الجريمة، متقدماً بالتعازي الى أهالي الشهداء.
وأصدر “حزب الله” بياناً، اعتبر فيه أن “ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحيّة في الأمة وفي العالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم، بعدما أصبحوا أداة إجرامية في يد الكيان الصهيوني”.
الديار : وحشيّة التكفيريين تفجّر حافلة حجاج للعتبات المقدّسة 9 شهداء و 28 جريحاً وصل قسم منهم الى بيروت
كتبت “الديار”: كانوا في طريقهم لزيارة المقامات الدينية و كانوا يصلون لربهم و هم داخل الحافلة و ذنبهم انهم ابرياء مدنيون يزورون اهل البيت، فحضر الشر عبر يد اجرامية تكفيرية موقعة ستة شهداء وثماني وعشرون جريحاً من حملة عشاق الامام الحسين (ع) بالقرب من مقام السيدة رقية التي عادة ما تكون مكتظة بالسيارات و المارة.
و الارهاب الذي لا دين له و لا صلة له باي مبادئ انسانية، يضرب دائما الابرياء العزل والمصلين ما يدل على النفوس المريضة والحاقدة اذ ان التكفيريين لا يعلمون المواجهة الشريفة بل يغدرون دائما ويستقوون على مدنيين يمارسون واجباتهم الدينية. و هذا الارهاب لا يخدم الا العدو الصهيوني الذي يريد تقسيم المنطقة الى كيانات مذهبية طائفية خدمة لمشروعه الذي نادى به في “التورات” فاصبح التكفيري اداة لتحقيق هذا المشروع.
ولمواجهة هذا المشروع التكفيري، يجب توحيد القوى في مواجهة الارهابيين ومنع تنفيذ مخططاتهم المشؤومة علما ان التفجيرات الارهابية لن تحبط المؤمنين و لن تكسر عزيمتهم.
قرابة الثانية من بعد ظهر امس، تضاربت المعلومات حول كيفية تفجير الحافلة حيث قالت مصادر ان من قام بهذا العمل هو انتحاري منتسب لجبهة النصرة المدعو ابو معاذ الانصاري بتفجير نفسه بحزام ناسف او عبوة ناسفة وضعت في مقدمة الحافلة قدرت زنتها ب5 كيلوغرامات التي كانت تقل ركابا لبنانيين ذهبوا الى دمشق لزيارة دينية ما اسفر عن استشهاد ستة من مجموعة عشاق الامام الحسين (ع) و هم الشيخ مهدي يوسف المقداد، محمد احمد المقداد، قاسم حاطوم، علي عباس بلوق، شادي حوماني، ومحمد حسن ايوب. و افاد مندوبنا انه سقط عدد كبير من الجرحى من بينهم طفل بالثالث من عمره كما اشار الى ان جثامين الشهداء عادت الى بيروت و معظم الجرحى باستثناء جريحين هما رمزي حمزة و حسن سلامة ابقيا في دمشق حيث يخضعان لعملية جراحية وان وضعهما مستقر.
وفي التفاصيل، كانت الحافلة متوقفة في موقف للسيارات قرب مقام السيدة رقية في منطقة الكلاسة في دمشق وكانت متجهة الى مقام السيدة زينب. واشارت مصادر امنية ان الاجهزة المختصة السورية قامت بتفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب الباص المستهدف في دمشق.
اعتبرت عوائل الشهداء ان الارهابيين لن ينجحوا في زرع الخوف في نفوسهم اذا ان سقوط ابنائهم في عداد الشهداء هو فخر وعزة لهم. كما بارك المعزون لاهل الشهداء باستشهاد ابنائهم مؤكدين ان هؤلاء هم ابطال “نحتسبهم عند الله شهداء يرزقون و يشهدون على اجرام فئة ارهابية تجردت من كل القيم الانسانية والدينية”.
البناء : اليمن يعد المنطقة بعملية “مزارع شبعا” سياسية خلال أيام عون بعد خطاب نصرالله: لن أعود صانعاً للملوك هل تنفذ الحكومة تهديد رئيسها بوقف التفاوض مع “النصرة”
كتبت “البناء”: لا تزال الحرب التي وقعت من دون أن تقع، بين المقاومة وكيان الاحتلال ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد، على إيقاع المعادلات التي صاغها قائد المقاومة السيد حسن نصرالله في خطاب يوم الجمعة الماضي.
التردّدات الأبرز في رسم ملامح الصورة الجديدة، كانت في التطور الذي جاء من اليمن بالإعلان عن مهلة ثلاثة أيام من المؤتمر الوطني، الذي يقوده الحراك الثوري، على القوى السياسية خلالها الوصول إلى صيغة لملء الفراغ الدستوري، الناتج من استقالة الرئيس وحكومته، أو يضطر المؤتمر للجوء إلى خيارات ثورية بديلة، شبّهتها مصادر يمنية قريبة من قيادة الحراك الثوري، بعملية “مزارع شبعا” سياسية تعكس موازين القوى الجديدة في المنطقة التي جاءت عملية المزارع للمقاومة تؤكدها وتثبت معادلاتها الإقليمية، ورجّحت أن تكون بصيغة حكومة موقتة تدير البلاد، وتضمّ شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وسعة التمثيل تتولى خلال سنة إعداد مسودة دستور جديد، يعرض للاستفتاء وتجري وفقاً له انتخابات نيابية ورئاسية جديدة.
على إيقاع رسم معالم الشرق الأوسط الجديد، كان الاحتلال، يسلم بتغيير قواعد الاشتباك، الذي استنكره الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه، وصارت “جبهة النصرة”، التي تولّت مهمة الانتقام من بيئة المقاومة نيابة عن الاحتلال، موضوع سؤال حول جدوى التفاوض معها، من قبل حكومة يفترض أنها مسؤولة عن دماء مواطنيها، وتلتزم موقف رئيس الحكومة المعلن، لن نفاوض طالما استمرّ القتل، وها هو القتل مستمرّ، و”النصرة” تعلن مسؤوليتها عنه، فما عسى يكون موقف الحكومة؟ مناقشة كلام السيد نصرالله عن تغيير قواعد الاشتباك، أم الإعلان عن وقف التفاوض المباشر وغير المباشر مع “جبهة النصرة”؟
مصادر سياسية اعتبرت أنّ الامتحان الذي ينتظر الحكومة كما الحوار الذي سيجري غداً في حلقة جديدة منه بين تيار المستقبل وحزب الله، هو تحديد جدول أعمال من، ومن هو الذي يقود الحكومة وتيار المستقبل، السنيورة أم رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري؟
التردّد الداخلي الملفت للمعادلات الجديدة، كان اللغة التي استخدمها العماد ميشال عون عن مفهومه المبدئي لترشيحه لرئاسة الجمهورية، بتأكيد مضيّه بقوة بالترشيح ورفضه العودة إلى دور صانع الملوك الذي ارتضاه في مرحلة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والتخلي عن ترشيح نفسه، والتجربة وفقاً لما قال تكفي للحكم عليها بالفشل.
تنقل مصادر زوار الجنرال ردّه على الذين يسألونه عن حساباته، للإصرار على ترشيحه، بالقول، الحق الثابت بأولوية تسلّم مسؤولية الرئاسة، وثبات حليف لا يساوم وفقاً لكلام نهائي قاله السيد نصرالله، وها هي المعادلات الجديدة لمن يريد أن يقرأ.
هي تردّدات أولى، لكن كما يبدو الحبل على الجرار والتردّدات ستتواصل.
فبعد يومين على كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حذّر فيه “إسرائيل” من أي عدوان برد خارج أي قواعد اشتباك، استهدف تفجير إرهابي حافلة تقل زواراً لبنانيين إلى المقامات الدينية في سورية ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح أكثر من 15 آخرين في منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية في العاصمة دمشق.
والشهداء هم: علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب.
وسارعت “جبهة النصرة” إلى تبني العملية وأعلنت على حساب قريب من “جبهة النصرة” عبر “تويتر” أنها نفذت بواسطة انتحاري يدعى أبو العز الأنصاري، فجر نفسه بحزام ناسف. في حين أفادت المصادر الرسمية السورية “أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بـ 5 كلغ من المتفجرات وضعوها في مقدم الحافلة”. وأضافت أن “عناصر الهندسة أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كلغ من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة، قبل تفجيرها”.
وفي المعلومات الأمنية، فإن عبوة لاصقة وضعت في مقدم الباص مزودة بصاعق موقت، في الأراضي السورية بعد زيارة مقام السيدة زينب، وفيما رجحت المصادر “أن تكون العبوة وضعت أثناء توقف الباص في أحد المرائب القريبة من دمشق”، أشارت مصادر أخرى إلى “أن هذا العمل يؤكد وجود عملاء لجبهة النصرة داخل دمشق قاموا بمراقبة الباص، وتتبع حركته إلى أن توقف وأخلي من الزوار حتى ألصقوا المتفجرة في مقدمه”.
وإذ شجب حزب الله الجريمة رأى في بيان “أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات، يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحية في الأمة وفي العالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم، بعدما أصبحوا أداة إجرامية في يد الكيان الصهيوني”.
وندد رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام بالاعتداء الذي تعرض له مدنيون لبنانيون في دمشق ووصفه بأنه “عمل همجيّ مدان”.
وأكد أن الجريمة “هي عمل ساقط بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، ولا يمتّ بصلة إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يتستر الإرهابيون بردائه”، متوجهاً بالتعازي إلى عائلات الضحايا الأبرياء، وداعياً إلى تفويت الفرصة على الإرهابيين أصحاب العقول والمخططات الفتنويّة الخبيثة، عبر التعالي على الجراح وإظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدّي لموجة الإرهاب الأسود وتحصين أمن البلاد واستقرارها”.
كما صدرت مواقف شاجبة للجريمة مشيرة إلى أنها تعبر عن عجز الإرهاب وفشله في مواقع القتال الفعلية بما يجعله يستسهل الغدر بالمدنيين الآمنين للتعويض المعنوي عن هزائمه العسكرية، مشددة على ضرورة استئصاله.
الأخبار : “النصرة” ترد على المقاومة في دمشق
كتبت “الأخبار”: “الدم اللبناني يجري، للمرة الثانية، على الأراضي السورية، وخلال أسبوع واحد”، يقول سائق سيارة الأجرة. الحدث السوري أمس كان مختلفاً عن يوميات الحرب. تفجير يستهدف حافلة لبنانية تقل زواراً من حملة “عشاق الحسين “إلى مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين في محيط قلعة دمشق. حصيلة التفجير الارهابي ستة شهداء، هم: علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب، فيما جرح 22 آخرون.
تناثر زجاج الحافلة المستهدفة، فيما تطايرت بين مقاعدها أطعمة لم يتِح الموت للزوار تناولها.
القوى الأمنية فرضت طوقاً حول المنطقة، ومنعت التصوير لساعات عدة، وفرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة أدت الى ازدحام خانق وسط العاصمة، بعد تحويل طريق الكلاسة إلى طرق فرعية، ما أثر في حركة المرور في كل شوارع دمشق. الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حاضر في الشارع السوري بقوة، وتتكرر مفرداته على ألسنة أهل المنطقة، بعدما استقبله الدمشقيون بحماسة كبيرة. يقول أحد المتجمهرين: “يا خجلتنا.
كل هالقتل قدام عيوننا وع أرضنا يا سيد حسن”، فيما يقول صاحب أحد المحالّ التجارية في المنطقة إن “هذا ردّ إسرائيلي في قلب العاصمة السورية، وبأدوات داخلية”. وتروي إحدى العاملات في محل لبيع الألبسة: “انتهى الزوار نساءً ورجالاً من زيارتهم وخرجوا من المقام ليصعدوا إلى الحافلة، فجأة حصل الانفجار وتطاير الزجاج وانتشر الذعر في الشارع. فهرع بعض المارة والجنود باتجاه الحافلة لتبدأ عملية الإنقاذ”.
مصادر أمنية قالت لـ”الأخبار” إن انتحارياً استغل عودة الزوار إلى الباص، واندسّ بينهم، ليفجّر نفسه في مقدمة الحافلة”، ونفت أن تكون فرق الهندسة السورية قد فكّكت عبوة ناسفة لم تنفجر، فيما أعلنت “جبهة النصرة” في بيان تبنّيها العملية الإرهابية، وأشارت مواقع إلكترونية قريبة من التنظيم الارهابي إلى أن الانتحاري الذي فجّر نفسه يُدعى “أبو العز الأنصاري”.
في بيروت، وبعد انتشار خبر التفجير، توجه أهالي الزوار الى منطقة المشرفية حيث مقر حملة “عشاق الحسين”، وانتظروا أي خبر ينقله اليهم المسؤولون عن الحملة. مرّ الوقت ثقيلاً على الامهات اللواتي انتظرن أي خبر عن أبنائهن. لحظات حتى خرج مسؤول في الحملة ليلقي بياناً أعلن فيه عن عدد الشهداء وأن الجرحى في طريقهم الى بيروت، وسيتوجهون مباشرة الى مستشفيي الرسول الأعظم وبهمن، على أن تتم إجراءات دفن الشهداء بالتنسيق مع أهاليهم.
وقد أدان حزب الله في بيان التفجير الإرهابي، ووضعه في إطار “سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سوريا والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان”، وهو دليل على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مشروعه التفتيتي لأمتنا وشعوبها”. وأضاف أن “ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحيّة في الأمة والعالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم”.
كذلك استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في بيان أصدره التفجير، معتبراً أنه “عمل إجرامي وإرهابي موصوف وضد الانسانية”. وطالب “بمعالجة شاملة لملف الارهاب والارهابيين، هذا الملف الذي يجب معالجته بشكل شامل بما يؤدي الى القضاء عليه وعلى مسبّباته”.
النهار : “النصرة” تردّ على”حزب الله” بتفجير أبرياء برّي: نصرالله لم يذكر خرق الـ1701
كتبت “النهار”: تتعدد الجبهات والنتيجة واحدة. ارهاب يوقع مزيداً من الضحايا، وانتقام من ابرياء قصدوا الاماكن المقدسة في دمشق، ردا على اقحام “حزب الله” نفسه في الحرب السورية. فبعد تفجيرات طاولت اماكن لبنانية عدة سابقا، تحول اللبنانيون الشيعة من زوار العتبات المقدسة في سوريا، هدفا للتنظيمات الارهابية، اذ تبنت “جبهة النصرة” أمس تفجير الحافلة التي كانت تنقل نحو 52 لبنانياً متوجهين الى مقام السيدة زينب. والحصيلة 6 ضحايا ونحو 20 جريحاً، حال اثنين منهم حرجة أبقيا في العاصمة السورية. وقالت “النصرة” إن “العملية رد على اعتداءات حزب ايران على اهلنا”.
وحصل التفجير في منطقة الكلاسة قرب سوق الحميدية في وسط دمشق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر في الشرطة ان “ارهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها فى مقدم الحافلة”، وان عناصر الهندسة في الشرطة “أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها”.
ورأى الرئيس تمام سلام ان “الجريمة التي ارتكبت بحق لبنانيين مدنيين يقومون بزيارة دينية في دمشق هي عمل ساقط بكل المعايير الانسانية والاخلاقية ولا يمت بصلة الى الدين الاسلامي”.
وندَّد “حزب الله” في بيان بـ”التفجير الإرهابي الذي نفذه المجرمون التكفيريون في العاصمة السورية”. واعتبر ان التفجير “حلقة من سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سوريا والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان وراح ضحيتها العشرات من الشهداء”، وهو دليل “على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مشروعه التفتيتي لأمتنا وشعوبها”.
هذا التفجير الارهابي، حجب عن الحزب مزيدا من الانتقادات للكلام الاخير لامينه العام السيد حسن نصرالله الذي اعلن عن اسقاط “قواعد الاشتباك ” مع اسرائيل الذي تحكمه بنود القرار 1701. لكن الرئيس نبيه بري سارع أمس الى توضيح الموقف وقال: ” قابلت عدداً من السفراء والديبلوماسيين بعد خطاب نصرالله وسمعت منهم التفسير نفسه الذي أقدمه، لكن البعض يريد ان يفسر كلامه في شكل مغلوط ومنقوص. فهو لم يأت على ذكر خرق الـ1701″.
واكد بري ان “كل المواقف لن تؤثر على مسار الحوار، لان عجلته مستمرة بسبب ايمان “تيار المستقبل” و”حزب الله” وتصميمهما على هذه الطريق. واتفقنا منذ البداية على حصر المواضيع التي سيناقشانها والتطرق اليها ، وتحييد المسائل الخلافية بينهما مثل سلاح المقاومة ومشاركة الحزب في سوريا والمحكمة الدولية”.
ويعود بري الى الحوار الذي سيعقد جلسته الرابعة غداً الثلثاء في عين التينة، فيؤكد ان اللبنانيين “سيشهدون خلال هذا الاسبوع بيروت نظيفة من الرايات الحزبية والشعارات، وستقوم وزارة الداخلية والبلديات بتنفيذ هذه المهمة”. ومن المقرر ان تشمل هذه الحملة طرابلس وصيدا ايضاً.
سياسيا، أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الوضع الحكومي بعد التطورات الاخيرة لا يزال محكوما بسقف الحفاظ على الحكومة مع مراعاة تنوّع الآراء الذي يتيح لكل فريق تسجيل المواقف التي يراها مناسبة. وقالت المصادر “إن وتيرة الحوار بين المستقبل والحزب يمكن ان ترسم معالم الطريق للحكومة، خصوصاً ان جلسة الحوار ستكون عشية موعد جلسة مجلس الوزراء”.
وفي ما يتعلق بزيارة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو للبنان اليوم ولقائه عدداً من المسؤولين غدا والاربعاء، قالت المصادر إن محادثاته ستولي إهتماماً للقرار الدولي الرقم 1701 باعتبار ان فرنسا كانت عرّابة أساسية لولادة القرار عام 2006، إضافة الى أنه في ظل المخاطر التي ظهرت أخيراً فإن سقوط جندي إسباني من “اليونيفيل” ضحية في التصعيد الاخير يمكن ان يعني امكان سقوط أي جندي آخر من هذه القوة بمن فيهم الجنود الفرنسيون. ولفتت الى ان الانتخابات الرئاسية التي تمثل عنوانا أساسيا في مهمة جيرو، باتت الآن في واقع أصعب بعد الاحداث الاخيرة في ظل مواقف إيرانية متشددة.
في المقابل، تساءل وزير البيئة محمد المشنوق عبر “النهار” عن المتغيرات في لبنان والمنطقة، وفي المواقف من الاستحقاق، التي تجعل مهمة جيرو ممكنة حاليا.
المستقبل : إجماع وطني ينبذ “الأعمال الإجرامية ضد الإنسانية” وتحذيرات من “المخططات الخبيثة” لبنانيون في مصيدة الإرهاب على “عتبات” دمشق
كتبت “المستقبل”: في مواجهة الإرهاب تسقط كل الحسابات ولا يبقى بين اللبنانيين حساب سوى ذلك الذي يصبّ في رصيد الوطن الجامع والأبقى لكلّ أبنائه. على هذه الصورة الجامعة وقَفَ لبنان أمس أمام جريمة التفجير الإرهابي التي استهدفت حافلة لبنانية تقلّ “زوار العتبات والمقامات” في منطقة الكلاسة وسط دمشق، موقعةً ستة شهداء لبنانيين وعدداً من الجرحى نُقل معظمهم مساء أمس للعلاج في مستشفيي بهمن والرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت على نفقة وزارة الصحة حسبما أوعز الوزير وائل أبو فاعور، بينما بقي لبنانيان قيد المعالجة في العاصمة السورية. في حين تضاربت الأنباء حول ماهية التفجير، بحيث أعلن النظام السوري عبر وكالة “سانا” أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 5 كلغ مزروعة في مقدم الحافلة المستهدفة، غير أنّ تنظيم “جبهة النصرة” أكد في معرض تبني العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ منفذها انتحاري يدعى أبو العز الأنصاري.
اللواء : الإرهاب الأسود: 6 شهداء من زوّار المقامات في دمشق جيرو يواجه التعنّت العوني .. ورصاص المهرجان يخرق الحوار ولا يوقفه
كتبت “اللواء”: سقط ستة لبنانيين شهداء في عملية تفجير إنتحاري في حافلة كانت تقلهم في زيارة لمقام السيدة رقية، بنت الإمام الحسين، في حي الكلاسة بجانب قلعة دمشق، وصفها الرئيس سلام بأنها “لا تمتّ إلى الإسلام بأي صلة”، وهي “عمل همجي مُدان”، داعياَ “للتعالي على الجراح، وإظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدي لموجة الإرهاب الأسود، وتحصين أمن البلاد واستقرارها”.
واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، أن التفجير “عمل إرهابي موصوف وضد الإنسانية، وأن من خطط له ونفّذه إرهابي مجرم”، مطالبا بمعالجة شاملة لملف الإرهاب والإرهابيين.
ولم تختلف ردود الفعل الأخرى، عما جاء في بيان “حزب الله”، حيث اعتبر التفجير الآثم “دليلاً على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين”.
وقد وقع الإنفجار الذي تبنّته جبهة “النصرة” في حسابها على “تويتر”، عند الواحدة من بعد ظهر أمس، في هجوم هو الأول من نوعه، ضد حافلة مدنية كانت تقل زواراً من ضاحية بيروت الجنوبية، حيث استشهد 9 أشخاص بينهم اللبنانيون الستة، وأصيب 19 شخصاً آخرين بجروح بينهم 18 لبنانياً.
الجمهورية : الرئاسة إلى الواجهة مع عودة جيرو والكازينو مُقفل والمرفأ مشلول اليوم
كتبت “الجمهورية”: يعود الاستحقاق الرئاسي إلى واجهة الاهتمامات اليوم مع زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي فرنسوا جيرو لبيروت حاملاً معطيات ومحاوِلاً استجماع أخرى للبناء عليها مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية لبلوَرة توافق يفضي إلى إنجاز هذا الاستحقاق، في ظلّ توقّعات البعض أن يُنجَز في آذار المقبل. ويتزامن وصول جيرو مع حديث إسرائيلي عن “حرب ثالثة” في لبنان، وتهديد إيراني لتل أبيب برَدّ على اعتداء القنيطرة، جاء بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أنّ الحزب بات في حلٍّ من قواعد الاشتباك مع إسرائيل. كذلك تتزامن زيارة جيرو مع انطلاق تحرّكات مطلبية لعمّال كازينو لبنان وفي مرفأ بيروت يُتوقّع أن تستمرّ أياماً في انتظار تبَلوُر صيَغ حلول بين المعنيّين.
في غمرة الأحداث المتسارعة في المنطقة، وغداة إعلان السيّد نصرالله إسقاط قواعد الاشتباك مع اسرائيل التي هدّدت لبنان أمس بـ”حرب ثالثة”، فيما توعّدَتها ايران بردّ آخرعلى اعتداء القنيطرة، تحرّكت الجماعات التكفيرية والارهابية مجدّداً عبر استهداف زوّار الأماكن المقدّسة في سوريا، ففجّرت باصاً لزوّار مقامات مقدّسة وسط دمشق، ما أسفرَ عن سقوط ستّة شهداء بينهم 3 لبنانيين و22 جريحاً، وفق بيان حملة “عشّاق الحسين” التي تنظّم الزيارة. وقد تبنّت “جبهة النصرة” الهجوم، وقالت عبر “تويتر” إنّه هجوم انتحاريّ نفّذه “أبو العز” الأنصاري.
ولاقت هذه الجريمة استنكاراً لبنانياً، فدعا رئيس الحكومة تمّام سلام “إلى تفويت الفرصة على الارهابيين اصحاب العقول والمخططات الفتنويّة الخبيثة، عبر التعالي على الجروح وإظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدّي لموجة الارهاب الأسود وتحصين أمن البلاد واستقرارها”.
أمّا “حزب الله” فأكّد “أنّ ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً للقوى العاقلة والحيّة في الأمّة لتركّز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم.
وفي هذه الأجواء، يعود الاستحقاق الرئاسي مجدداً إلى دائرة الضوء مع وصول موفد الرئيس الفرنسي الى لبنان جان فرنسوا جيرو الى بيروت اليوم، في خطوةٍ وُصِفت بأنّها مفاجئة، بعدما كان ألغى زيارة سابقة كان ينوي القيام بها الى بيروت بسبب فشل زيارته لطهران مطلع الشهر الماضي وعدم توافر ما يؤشّر الى احتمال استكمال مبادرته لا في السعودية ولا في الفاتيكان.