الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

romyii

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : مخاوف أمنية من استهداف السجون.. وعرسال وطرابلس نائب من “حزب الله” مشتبه به في قضية الحريري!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع عشر بعد المئتين على التوالي.

في الميلاد، أطلقت صرخة من رأس الكنيسة المارونية وباقي المرجعيات الروحية المسيحية تسأل عمن يبدّد المخاطر المترتبة عن استمرار الفراغ، لكن هذه الصرخة في “برية” السياسة في لبنان، لا أحد يصرفها، فيستمر عدّاد الأيام والشهور، بإيقاعه البطيء، وبما يحفل به من تطورات، أبرزها الأمن.

وإذا كان العام 2014، قد دُشن بإلقاء القبض على ماجد الماجد أمير “كتائب عبدالله عزام” وانطوى على تفجيرات طالت الضاحية الجنوبية والبقاع الشمالي وضهر البيدر وفندق “دي روي” في الروشة، فضلاً عن معركتين انتهت إحداهما في طرابلس وعكار بإمساك الجيش بالأرض، فيما بقيت الثانية في عرسال مشرعة على قضية عسكريين مخطوفين ومخاطر مستمرة، فإن العام 2015، لن يكون قادراً على التحرر من الهاجس الأمني، في ظل استمرار الأزمة السورية التي توشك على دخول عامها الخامس على التوالي.

واذا كان حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” في نسخته الأولى، في عين التينة، قد نجح في إضفاء مناخ إيجابي، خصوصاً في بيئة هذين المكونين الأساسيين، فإن المعلومات الواردة من لاهاي تشي بأن المحكمة الخاصة بلبنان، ستبقى حتى إشعار آخر، عنصراً من عناصر التأزيم السياسي الداخلي.

فقد علمت “السفير” أن قراراً اتهامياً معدلاً قد يصدره المدّعي العام نورمان فاريل ليضيف متهماً سادساً إلى المتهمين الخمسة السابقين، وذلك من ضمن لائحة تضم نحو 13 شخصاً تعرّف “الادّعاء” على هوياتهم، من دون أن يتمكن حتى الآن من تعزيز العناصر الكافية للاتهام.

ومن المفاجآت التي قد يحملها العام الجديد، وجود توجّه لدى الادعاء لاستدعاء أحد النواب الحاليين في “كتلة الوفاء للمقاومة” كمشتبه به، أو للاستماع إلى إفادته، نظراً لوجود اتصال بين رقم هاتفه الخلوي، ورقم هاتف كان يستخدمه أحد المتهمين الذين صنفوا ضمن شبكات في مسرح الجريمة وخارجه.

ومن المتوقع أن يضع المدّعي العام لدى المحكمة في الأسابيع الأولى من العام الجديد، لمساته الأخيرة على قرار اتهامي جديد في جرائم محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، محاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وسط معلومات تُشيرُ إلى ان الأدلّة الأوّلية التي استند اليها “الادّعاء” ذات طبيعة سياسية ـــ ظرفية أيضاً، ما قد يفتح البلاد على مزيد من الاحتقان، في وقت تحاول الأطراف المعنية وفي مقدمها “حزب الله” و “تيار المستقبل”، الشروع في حوار وطني يسهم في تحصين البلاد سياسياً وأمنياً.

وعُلم في هذا المجال أن محققي الادّعاء يعملون على عددٍ من القضايا المنتقاة، في محاولة لإيجاد صلة ما بينها وبين قضية اغتيال الرئيس الحريري، ولكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تكوين أدلّة كافية للاتهام .

أمنياً، حذر مرجع أمني من أن جبهة عرسال وجرودها قابلة للاشتعال في أية لحظة في ظل معطيات تملكها الأجهزة الأمنية عن تحضيرات تقوم بها مجموعات إرهابية لفك الطوق الذي يفرضه الجيش اللبناني عليها، ومحاولة تعديل ميزان القوى العسكري لمصلحتها في المنطقة، وصولاً الى بلدة عرسال وإعادة تكرار سيناريو “غزوة 2 آب”.

ووضع المرجع الأمني، ضمن هذا السياق، محاولات التسلل المتكررة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في اتجاه مواقع الجيش اللبناني، وآخرها ليل امس الاول في منطقة وادي حميد، حيث تصدى الجيش لمجموعة إرهابية متسللة واشتبك معها وتمكن من قتل ثلاثة من أفرادها.

وفي موازاة ذلك، كشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ “السفير” أن تدابير احترازية اتخذت في محيط مراكز عسكرية في الشمال، في ضوء معلومات عن استعداد مجموعات إرهابية لتنفيذ هجمات تشمل نقطة عسكرية قرب أحد المجمعات السياحية الضخمة جنوب مدينة طرابلس، ونقاطاً عسكرية في منطقتي التبانة والميناء.

وأشارت المصادر الى رصد تحضيرات تقوم بها مجموعات تابعة لـ “كتائب عبدالله عزام” لمهاجمة سجني رومية والريحانية، وذلك عبر تفجيرات تستهدف نقاط الحراسة والحماية وصولاً الى تحرير معظم السجناء في هذين السجنين.

وقال مرجع أمني لـ “السفير” إن محمود ابو عباس الذي أوقفته مخابرات الجيش في بلدة مجدل عنجر مؤخراً هو “نعيم عباس آخر”، وأوضح أن أبو عباس من الرؤوس المدبرة والمنفذة لعمليات تفجير، وقد ساهم في إعداد عبوات وانتحاريين وفي نقل سيارات مفخخة وهو على صلة بمجموعات إرهابية تنفيذية، وثمة اعترافات واضحة له بأنه ناقل الانتحاريين في تفجيرَي ضهر البيدر والطيونة في حزيران الماضي.

الديار : لا جديد في ملف العسكريين و”داعش” استجوب “التلي” ويستعد للسيطرة على القلمون بكركي محور زيارات 8 و14 آذار وحزب الله : عون مرشحنا لرئاسة الجمهورية لقاءات عونية ـ قواتية تحضيراً لاجتماع العماد ــ الحكيم وزوار باريس : الرئاسة مؤجلة

كتبت “الديار”: دخلت البلاد عطلة الاعياد، ورحلت الملفات الخلافية من النفايات الى الغاز والنفط والخلوي الى ما بعد الاعياد، كما ان ملف العسكريين المخطوفين ما زال يراوح مكانه دون اي تطورات جدية توحي بحلول قريبة، ووحدها بكركي شهدت عجقة زوار مهنئة بالعيد من 8 و14 آذار سيد الصرح البطريركي مار بشارة بطرس الراعي وابرزهم الرئيس امين الجميل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط ووفد من حزب الله برئاسة رئيس المكتب السياسي ابراهيم امين السيد ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، وحشد من الشخصيات السياسية والنيابية، حيث تمحورت النقاشات حول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل واللقاء المنتظر بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بعد الاعياد والذي سيعقد في الرابية، فيما جدد ابراهيم امين السيد باسم حزب الله دعم ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ورفض الرد حول موقف حزب الله من المرشح التوافقي. ورغم التكتم الذي ساد اجواء اللقاء بين البطريرك الراعي وحزب الله، فان اوساط المطلعين على اللقاء اشاروا الى ان الاجواء كانت جيدة، وان حزب الله جدد امام البطريرك الراعي دعم العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ونقل للراعي تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووضعه في اجواء الحوار بين تيار المستقبل والحزب.

واشارت مصادر نيابية مطلعة على اجواء اللقاءات الاخيرة “ان النقاشات في الملف الرئاسي لم تصل الى نتيجة وان موفد الرئيس الفرنسي فرنسوا جيرو ابلغ زواراً لبنانيين زاروا العاصمة الفرنسية ان لا حلول للملف الرئاسي حاليا والاطراف على مواقفها و”الرئاسة مؤجلة” لكن جيرو سيستأنف جولته على السعودية وطهران بعد 5 كانون الثاني المقبل وستشمل زياراته العاصمتين الروسية والاميركية لبحث الملف الرئاسي لكن المصادر النيابية اكدت ان الملف الرئاسي مؤجل حالياً ولن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل وضوح صورة اللقاءات الايرانية – الاميركية بشأن الملف النووي، وان واشنطن هي اللاعب الاساسي في الملف الرئاسي اللبناني، ولن يخرج اسم الرئيس المقبل عن سقف الحوار الاميركي – الروسي – السعودي – الايراني وبرضى دمشق، وان واشنطن لا تتدخل حاليا في الملف الرئاسي لادراكها ان لا شيء جديداً في هذا الملف”. كما ان الرئيس نبيه بري قال لشخصيات زارته “ان لا جديد في الملف الرئاسي ولا حلول قريبا” كما اشارت المصادر النيابية “ان العماد ميشال عون ما زال على موقفه من ترشحه، ولم يعلن امام اي شخصية زارته انه في صدد التراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهذا ما سيؤكده لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عندما يلتقيه.

اما على صعيد اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع فبات عقده محسوما بعد تأكيد نواب الطرفين على عقد الاجتماع، فيما يتولى مستشارو الطرفين ترتيب موعد اللقاء الذي لن يعلن عنه مسبقاً بسبب الاجراءات الامنية. لكنه سيعقد في الرابية، ويتولى التواصل بين الطرفين النائبان ابراهيم كنعان وجورج عدوان ومستشار الدكتور جعجع ملحم رياشي. وسيتطرق اللقاء الى مختلف القضايا. وكان الدكتور سمير جعجع ابرق للعماد ميشال عون مهنئاً بالاعياد.

تابعت الصحيفة، وعلى صعيد ملف المخطوفين العسكريين، فـ “المراوحة” ما زالت سائدة، وان كانت الظروف الحالية افضل من السابقة لجهة “التكتم” من قبل الاهالي، و”جدية الحكومة” لجهة التأكيد على “خلية الازمة” هي الجهة الرسمية المخولة بالتفاوض، لكن البارز في هذا الملف ما يجري في جرود القلمون بين “داعش” و”النصرة” والجيش الحر حسب المطلعين على الملف، خصوصاً ان التوتر بين هذه القوى بات مكشوفاً في ظل التعزيزات التي دفع بها “داعش” الى المنطقة بينها عدد من القضاة الشرعيين الجدد، وقد اعطي القضاة الشرعيون “الاذن الشرعي” بتصفية قادة فصائل الجيش السوري الحر وقادة من جبهة “النصرة”، حتى ان هؤلاء اخضعوا امير جبهة “النصرة” ابو مالك التلي الى الاستجواب على خلفية اقتحام مدينة عرسال والاخطاء التي ارتكبها.

وحسب المطلعين على هذا الملف “فان ابو مالك التلي بعد استجوابه من قبل “داعش” اتخذ خطوات احترازية وانتقل الى المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر وقد اتخذت “النصرة” والجيش الحر سلسلة اجراءات واقاما تحصينات وجلبا تعزيزات لمنع “داعش” من السيطرة على المنطقة خصوصاً بعد انضمام عدد كبير من عناصر النصرة الى “داعش” وكذلك الجيش السوري الحر. وفي المقابل، اجرى “داعش” تشكيلات في المنطقة وسلمت المنطقة الى قيادات خليجية معروفة ببطشها وارتكابها المجازر في سوريا.

ولذلك يقول المطلعون على الاوضاع “ان ملف العسكريين مجمد الآن بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع العسكرية بين المسلحين في القلمون. اما بشأن الاتصالات فقد ذكرت معلومات ان الحكومة اللبنانية استجابت لمطلب “النصرة” باطلاق نجل “ابو طاقية ” مصطفى الحجيري حيث كانت النصرة تصر على اطلاقه مقابل استعادة التواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف عبر “ابو طاقية” وان الافراج عن براء الحجيري سيدفع والده الى معاودة وساطته، علماً أن وفداً من اهالي المخطوفين زار “ابو طاقية” واعلن الأخير انه سيتابع اتصالاته بمبادرة شخصية، رغم ان “النصرة” لم تكلفه رسمياً، وقد شرح “ابو طاقية” للاهالي كيفية خطف العسكريين في 2 آب الماضي، كما زار وفد من الاهالي رئىس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

البناء : اليمن نحو مجلس رئاسي والأردن لحالة طوارئ الحريري أبعدَ السنيورة وكلف المشنوق فردّ جنبلاط بالانسحاب أحكام قضائية تمهّد لمقايضات في قضية العسكريين المخطوفين؟

كتبت “البناء”: تتهيأ المنطقة نحو ملاقاة عام 2015، ببلورة المنصات المؤهّلة لتلقي التردّدات الناجمة عن المتغيّرات القادرة على حمل النتائج المرتقبة والمتوقعة، في الزمن المزدوج للحرب مع “داعش” خصوصاً والإرهاب عموماً، والتسويات الممكنة مع الخصوم التقليديين الذين انتهت الحرب معهم ولم تنته.

لم يتبقّ من الحروب المشتعلة خارج الحرب مع “القاعدة” ومشتقاتها، إلا الحرب السعودية الفرنسية التركية “الإسرائيلية” على سورية، والشراكات التي تتحرّك في هذه الحرب من واشنطن إلى “الإخوان المسلمين”، ويتورّط فيها الأردن، وتستنفر لها قطر وتنسحب منها تونس فيما تستعدّ الكويت للانسحاب وتتهيأ القاهرة للعب دور الوسيط.

ساحتان محوريتان تتجه الأنظار إليهما، اليمن والأردن، صماما الأمان وفقاً للرؤية الأميركية لأمن مصالحها في المنطقة يتعرّضان للتداعي. فاليمن كتلة الخليج السكانية الكبرى، وساحة الحراك الأمني والسياسي المقلقة، يبقى مصدر أمان وإدارة حروب صغيرة وتسويات صغيرة ما دام السقف السعودي للبيت اليمني قادراً على تشكيل عباءة ومظلة لكلّ المكوّنات ومؤهلاً للعب دور الوسيط في الحلول والراعي للحروب. وهذا الزمن السعودي يتداعى ويظهر أنّ أفوله قدر لا مفرّ منه، فتتسارع عمليات البحث عن البدائل. والأردن منطقة العازل الجغرافي بين عرب بلاد الشام وعرب الخليج وعرب أفريقيا والاحتلال “الإسرائيلي” لفلسطين، هو الكيان والدولة المستوعب للجوء الفلسطينيين ضحايا التهجير “الإسرائيلي” ليصير مشروع الوطن البديل عند الضرورة، وهو الخاصرة الرخوة لسورية للنيل منها جنوباً بقوة التداخل العشائري والجغرافي عندما تدقّ ساعة التدخلات، وهو رأس الجسر السعودي نحو المشرق، والقفل المحكم في وجه مصر للعبور إلى بلاد الشام، هو الأردن الذي يتداعى، ليصير الوطن البديل لـ”الإخوان” الذين خسروا حربهم في مصر وتونس، والوطن البديل لـ”داعش” إذا استعصت الحجاز على العبور. ها هو يعيش القلق والذعر والخوف وهو في حال التورّط في كلّ الحروب دفعة واحدة، حرب لا يجرؤ على وقفها مع سورية، وحرب لا يستطيع تفاديها مع “داعش” بعد أسر طياره وسقوط طائرته.

في اليمن سعي للبحث بمشروع مجلس رئاسي يخلف الرئيس منصور هادي، ليتولى وضع دستور جديد، وطرحه على الاستفتاء ومن ضمنه إقليما الجنوب والشمال بصيغة الدولة الاتحادية، ويمهّد لانتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومصالحة تعكس الأوزان والأحجام التي تفرزها الانتخابات. والعين على سلطان عُمان ووزير خارجيته لتولي جسّ النبض الإقليمي والدولي حول المشروع لإخراج اليمن من التشظي والمزيد من الخراب والتحوّل إلى قنبلة موقوتة تفجر الخليج وتهدّد مصالح دولية وإقليمية متعدّدة، بينما في الأردن حالة طوارئ غير معلنة وذعر لا يطمئنه إلا ضوء أخضر سعودي أميركي لتسوية أردنية سورية لا يبدو انه قد توافر. وعلى الأردن أن ينتظر التأزم على الطريقة اللبنانية للسبب نفسه، ممنوع التنسيق مع سورية، والمعنيون في الأردن منضبطون بالتعليمات كما اللبنانيون من أقرانهم يطيعون.

لبنان واقف خارج الروزنامة الدولية على رغم كثرة الموفدين، الهادفين للتقرّب من سورية كما ظهر عبر لبنان، وليس التمهيد للحلول اللبنانية، وبوابة حزب الله كقوة إقليمية كبرى وصاعدة هي الوجهة التي تقصدها الوفود في زياراتها للبنان، بينما سقف التوجه نحو لبنان هو إطفاء محركات التصعيد وبدء مسار التهدئة، وهذا مغزى الإجماع على دعم الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

وحده النائب وليد جنبلاط بقلقه يعيش خارج السرب، فعينه على “جبهة النصرة” من جهة والرهان على تعويمها لبنانياً وحجز مقعد في التسويات يعوّضه دور كتلته النيابية كـ”بيضة قبان” في الرئاسة يراها مهدّدة بالتلاشي مع أيّ توافق بين الأغلبيات من جهة أخرى، وجنبلاط القلق من الحوار والتوافق والمضطر لدعمهما وجد ضالته في الرئيس فؤاد السنيورة، وعلى رغم انزعاج الرئيس سعد الحريري من التسريب الجنبلاطي عن حكومة برئاسة فؤاد السنيورة تكمل التوافق على الرئيس الجديد لم يتردّد جنبلاط في جسّ نبض أكثر من جهة إقليمية ودولية، ووصل التسريب إلى الحريري وعين الحريري على الرئاسة، فأبعدَ السنيورة عن وفده إلى الحوار وأرسل وزير الداخلية نهاد المشنوق بدلاً منه، لرسالة مغزاها توتر المشنوق وعلاقته بجنبلاط، في رسالة ردّ عليها جنبلاط بالاعتذار عن حضور الجلسة الأولى كمراقب بعدما اقترح الحريري عليه إيفاد الوزير غازي العريضي، فردّ بأنه إنْ تمثل فبالوزير وائل أبو فاعور ليعود ويصرف النظر كلياً عن المشاركة التي كان يريدها الرئيس نبيه بري، وفقاً لمصادر “المستقبل”، تزخيماً لرباعي الدفع الرئاسي، الذي يضمّه مع حزب الله و”المستقبل” وتكتمل بجنبلاط لتنفتح على كلّ من بكركي والرابية ومعراب وحوار أركانها تمهيداً لاستيلاد الرئيس العتيد من رحم هذه المعادلة المركبة.

هذا المسار الحواري يهيّئ منصة ملاقاة المعادلات الإقليمية والدولية الجديدة بمناخ تهدئة، بينما كانت تصدر حزمة من الأحكام القضائية بحق متهمين مدرجين على لوائح التفاوض مع خاطفي العسكريين، توحي بطبيعتها أنها مشاريع تسريع للمقايضات، وتزرع الأمل بأنّ تفاوضاً جدياً يجري على جبهة بعيدة عن لعبة الاستعراض.

تحولت بكركي في عيد الميلاد إلى محجة السياسيين المتباعدين والحلفاء على حد سواء وانتقلت معهم الملفات العالقة وأبرزها الاستحقاق الرئاسي. وشهد الصرح البطريركي زيارة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على رأس وفد من التكتل إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي هي الأولى من نوعها بعد مواقف الراعي من الاستحقاق الرئاسي ودعوته إلى إيجاد رئيس توافقي، الأمر الذي اعتبره عون خروجاً على اتفاق بكركي بين الأقطاب المسيحيين الأربعة على أن يكون رئيس الجمهورية العتيد من بينهم.

عون للبطريرك: الرئاسة لا تعنيني بل الجمهورية

وأشارت مصادر مطلعة على اللقاء إلى أن عون أكد للبطريرك “أن الرئاسة لا تعنيه، بل ما يعنيه هو بقاء الجمهورية والمسيحيين، وأن هناك عرفاً قائماً يجب أن يكسر، فلا يجوز أن يبقى قرار الانتخابات الرئاسية في مكان آخر”. ولفتت المصادر إلى “إعلان البطريرك تأييده لما طرحه العماد عون من أفكار، إلا أنه شدد على ضرورة التوافق المسيحي في شأن الانتخابات الرئاسية، وأنه ينتظر لقاء العماد عون برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع”.

الأخبار : حزب الله من بكركي: عون مرشحنا

كتبت “الأخبار”: دخل لبنان في إجازة سياسية مع توافر قرار بإرجاء معظم الملفات العالقة إلى مطلع العام الجديد، من النفط الذي ينوي رئيس مجلس النواب نبيه برّي عقد جلسة عامّة بشأنه في حال عدم تحرّك الحكومة، إلى الاستحقاق الرئاسي المجمّد بانتظار نتائج الحوارات الثنائية بين تيار المستقبل وحزب الله، وتلك المزمع عقدها بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية في الأسبوع الأول بعد عيد رأس السنة.

وحتى ظهور نتائج للحوار، يكرّر حزب الله موقفه الداعم لترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على لسان وفده الذي زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي للتهنئة بعيد الميلاد. وهو موقف لافت، لأنه يأتي بعد انعقاد الجلسة الأولى للحوار، الذي يؤكّد المستقبليون أن “من أبرز أهدافه الاتفاق على أن الرئيس العتيد يجب أن يكون توافقياً”. وبعد الزيارة جدد رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد دعم الحزب لترشح عون، لافتاً إلى أن “موقف الحزب ورؤيته لهذا الملف أُعلنا، وهما واضحان”.

وأشار إلى قناعة الحزب بشخصية عون، مشيراً إلى أنه “قادر على تولي مسؤولية من هذا النوع في هذا الظرف”. وفي هذا السياق، رأت مصادر قريبة من حزب الله أن “هدف الزيارة هو المعايدة ووضع البطريرك الراعي في أجواء الحوار”. وبحسب المصادر، فإن “وفد حزب الله طمأن الراعي إلى أجواء الحوار، وأنها إذا استمرت على هذا المنوال، فإنها ستريح البلد حتماً”. وأكد الوفد أن “مسألة الإشارة إلى أن عون هو مرشّح الحزب لا تؤثّر في أجواء الحوار، لأن الحزب ثبّت من أول الطريق، وقبل الحوار، أن مرشحه هو ميشال عون، حتى لا يأتي أحد بعد وقت ويقول إن الحزب غيّر موقفه، أو من الممكن أن يغيّر موقفه. وأي حديث عن أسماء للرئاسة ليست عند الحزب، بل عند عون، لذلك فإن البحث عن أي بديل يبدأ عند عون. فالحزب لا ينظر إلى عون فقط كحليف، إنما كصاحب الحيثية المسيحية الأكبر، ولديه المواصفات والمؤهلات ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية”.

من جهة اخرى، وبعد استقباله وفداً من أهالي العسكريين المخطوفين في جرود عرسال المحتلة، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “على الحكومة ايجاد حل لهذه القضية اليوم قبل الغد مهما كان الثمن”، قائلا: “حان وقت فك أسر الأسرى وكل لبنان، ونتمنى ان نرى الشباب بيننا في وقت قريب”.

النهار : اللقاءات والكلام عن الرئاسة “حركة بلا بركة” الراعي لأقطاب موارنة: أطراف يضيعون فرصكم

كتبت “النهار”: اجواء الحوار والانفتاح سادت كل الاوساط وشكلت بكركي محجة لكل الاقطاب السياسيين من الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط الذين التقوا معا في الصرح، والسيد نادر الحريري الذي نقل الى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجواء جلسة الحوار الاولى بين “المستقبل” و”حزب الله”، الى وفد من الحزب برئاسة السيد ابرهيم امين السيد. واذا كان موضوع رئاسة الجمهورية هو الموضوع الابرز في كل اللقاءات، فليس ثمة ما يوحي بأن هناك ايجابيات في هذا الملف، اذ اكد الحزب مجددا تمسكه بترشيح عون للرئاسة الاولى. ونقل عن السفير البابوي قوله ان كلامه فسر خطأ، علما بأن مصادر ديبلوماسية كانت أبلغت “النهار” أن ما قاله السفير البابوي قريب من المنطق، وان اي تحرك جدي في اتجاه الانتخابات الرئاسية لن تبرز نتائجه قبل الربيع المقبل. ووصفت اللقاءات الجارية بانها تفيد في تنفيس الاحتقان الداخلي وتحصين الداخل، وتهيئة الاجواء لمواجهة اي تطور يطرأ على الحدود الشرقية اذا ما سيطرت “داعش” على الجهة المقابلة، اما من حيث تأثيرها في الملف الرئاسي فتبقى حاليا “حركة بلا بركة”. ورأت ان كلام السفير البابوي، على رغم تراجعه عنه، يمكن ان يكون اشارات او قراءة واقعية اذا لم يكن معطيات ومعلومات استمدها من الدوائر الفاتيكانية.

وعلمت “النهار” ان اللقاء الذي جمع في الميلاد ببكركي، الرئيس الجميّل والعماد عون لم يكن منسقا، إذ ان الاخير عقد خلوة مع البطريرك الراعي قبل القداس بعدما حضر الى الصرح مع أعضاء “تكتل التغيير والاصلاح” ونحو 150 كادرا من “التيار الوطني الحر”. وارتأى البطريرك بعد القداس ان يجمع القطبين المارونيين ما داما وجدا معا. وصادف ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وصل فجأة الى بكركي قبل نهاية القداس بنحو ربع ساعة، فكان أن انضم الى الجميل وعون فتحوّل اللقاء بروتوكوليا. وعلى هامش اللقاء، دار حديث مقتضب بين الجميل وعون تخلله تأكيد لضرورة تحريك الامور والالتقاء مجددا إذ لا يجوز ان تبقى الامور كما هي حاليا.

المستقبل : محادثات الرابية “ودّية وجدّية” لتحديد مواطن “الاختلاف والاتفاق” بين عون وجعجع بري عن الحوار: أفضل مما توقّعت

كتبت “المستقبل”: تواصل بذور الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” حصد المزيد من قطاف الانفتاح والارتياح على أرضية الوطن، حيث حلّ الميلاد والوعد الصادق بـ”العيدية” برداً وسلاماً على نفوس اللبنانيين تحت وطأة تباشير اليوم المجيد والإيجابية المتسرّبة من لقاء “كسر الجليد” في عين التينة. وبينما كانت بكركي وجهة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري يوم الميلاد لنقل أجواء جلسة الحوار الأولى إلى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي التقى كذلك أمس وفداً من “حزب الله” للغاية نفسها، أشاد راعي الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري بنتائج أولى جلساته قائلاً لـ”المستقبل”: “حقيقةً كانت أفضل مما توقعت”، وأضاف: “وفدا “المستقبل” و”حزب الله” الستّة، سواءً رئيسي أو أعضاء الوفدين، كانوا أكثر من جدّيين”، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ “الأخوة في الفريقين بدوا، كل على حدة، وكأنهم متفقون على الكلام الوحدوي الذي ساد في جلسة الحوار الأولى”.

اللواء : الخلاف على الرئيس أول تحدٍ أمام حوار عين التينة وعون جعجع “حزب الله” ينهي القطيعة مع بكركي … وقضية العسكريين تدخل مرحلة البحث عن “الثمن”

كتبت “اللواء”: حضر ملف انتخابات رئاسة الجمهورية بقوة في عيد الميلاد، سواء عبرعظة البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، في حضور مرشحين للرئاسة هما الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون، حيث توقف عند ما وصفه بالاستهتار لدورالرئيس، متسائلاً: “لماذا التمادي منذ ثمانية أشهر بالاستغناء عنه واقناع النّاس بإمكان تسيير البلاد من دون رئيس؟، أو سواء عبر لقاءات المعايدات أو الاتصالات الهاتفية، حيث كررت الأطراف مواقفها من الاستحقاق استعجالاً وترشيحاً، كما فعل “حزب الله” بعد معايدة البطريرك الراعي، إذ أعاد رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيّد، على مسامع الرأي العام ان المرشح التمثيلي هو النائب عون لغاية تاريخيه.

الجمهورية : المناخ الحواري ينعكس على الحركة والمواقف… ولبنان يستذكر شطح اليوم

كتبت “الجمهورية”: حواران استأثرا بالمشهد السياسي في الأيام الأخيرة: حوار “المستقبل” و”حزب الله”، وحوار “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، حيث إنّ هذا المناخ الحواري انعكسَ على مجمَل المواقف السياسية التي رأت فيه تبريداً للمناخ المتشنّج وسعياً نحو تحقيق اختراقات محتمَلة، وتحديداً في الاستحقاق الرئاسي، ولكنّ إصرار “حزب الله” على التمسّك برئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” ميشال عون يؤشّر إلى مدى صعوبة هذه المهمة الملقاة على أركان الحوار، خصوصاً أنّ الحزب ذكّرَ مِن بكركي التي زارها معايداً بثباتِ موقفِه الرئاسي. وفي ظلّ هذه الأجواء تصادفُ اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد شطح الذي شكّلَ اغتياله صدمةً وطنية، لأنّه كان يجسّد بخطابه وممارسته قمّة الاعتدال السياسي، وكأنّ المقصود كان اغتيال الاعتدال في لبنان، إلّا أنّ الوسط السياسي يترقّب المواقف التي ستُطلق في هذه المناسبة التي سيُطلَق فيها اسم الشهيد شطح على ساحة موقع الانفجار، خصوصاً في ظلّ الحكومة التي أعقبَت اغتياله وانطلاق الحوار أخيراً بين الحزب و”المستقبل”، وبالتالي التبريد السياسي القائم، علماً أنّ ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن شكّلَت رفعاً للسقف السياسي.

على رغم الإجازة التي فرضَتها عطلة الأعياد، حضرَت السياسة عموماً، والاستحقاق الرئاسي والحوار السنّي ـ الشيعي والمسيحي ـ المسيحي خصوصاً، في زيارات التهانئ بعيد الميلاد ومواقف المسؤولين، وغصَّت بكركي بالمهنّئين لليوم الثاني، فزارها أمس وفد من “حزب الله”، بعدما زارها يوم العيد رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل ورئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط.

وكشفَت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ الراعي الذي التقى عون قبل قداس العيد، أبلغَ إليه حضورَ الجميّل إلى الصرح للمشاركة في القدّاس متمنّياً عليه اللقاءَ معه تاركاً مكتبَه الخاص مفتوحاً ليشهد على هذه الخلوة التي يمكن أن تكون بالصدفة، “فهي خيرٌ من ألف ميعاد”، كما قال الراعي. وافقَ عون على اللقاء، وما إنْ وصلَ الجميّل إلى بكركي حتى تبِلّغَ رغبة البطريرك فوافقَ فوراً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى