بقلم غالب قنديل

الى قرائنا الأحبة في الشرق الجديد

كما عاهدناكم دائما نحن مستمرون على قسَم المقاومة وإرادة الصمود والتحدّي والدفاع عن رموز عزّتنا وكرامتنا، وفي طليعتهم قائد مقاومتنا البطل سماحة السيد حسن نصر الله وقوافل الشهداء والأبطال من جميع الأحزاب والقوى والتيارات الوطنية.

 

معركة الوعي ما تزال في مقدمة المعارك الوجودية، التي يخوضها نهج المقاومة والتحرّر، بل هي المعركة الوطنية الأهم من بين مجموع المعارك التي يخوضها الفريق الوطني والمقاوم بدون انقطاع.

نحن في الشرق الجديد مجموعة صغيرة مؤمنة بالمبادئ والمواقف الوطنية والقومية التحرّرية، تحمل رسالة إعلام المقاومة وتضحّي في سبيلها، وكانت معادلتها الأصعب: أرقى الإنجازات الإعلامية بأقلّ التكاليف، وللجمهور الأغلى، جمهور المقاومين الأبطال، الذين ساهموا في صنع المجد العظيم للوطن المغدور المنكوب، وكانوا على الدوام راية انتصارنا وفخر تاريخنا ومستقبلنا.

نحن باقون على العهد، مهما حصل، ومهما كانت الظروف والمصاعب التي تحيط بعملنا الإعلامي وبرسالتنا، بعيدا عن أيّ استعراض، بعيدا عن الارتزاق والتكسّب، كما كنّا منذ البداية  وكأي بداية يعرفها أيّ وطني ممن رافقونا في جميع المراحل الصعبة منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982.

ما زلنا نضع دماءنا على أكفّنا، وما زلنا نتألم منفردين من أجل أن نواصل رسالتنا، وما زلنا نستثمر في قيمة وحيدة، هي الوفاء والانتماء، ويحزننا أن يتقلّص حجم المؤمنين بها في مجتمعنا، لكننا نعوّل على الأنقياء والأبطال الذين خبرنا “قماشتهم” وفرادتهم في النّبل والتضحية وإدراك الأولويات المصيرية في كل مرحلة.

الشرق الجديد موقعٌ مستمر بأسرته الصغيرة والشريفة، وبأقلّ الإمكانات، التي لا يقبلها الوجهاء موازنةً للتشريفات. ولكننا نعرف أن الناس يلتقطون “قماشة” ما ننتجه من أفكار، ومن نصوص تلامس عقولهم وأرواحهم، وتحاكي نبضهم بحرارة الروح. فالروح التي تقاتل، والروح التي تقاوم، والروح التي تنتصر هي الروح التي تكتب، وتصنع رسالة إعلامية للمقاومة بإمكانات قد تبدو سخيفة في نظر وجهاء العمل الوطني، لكنّ فيها نبض إيمان وعهد إخلاص ووفاء للناس وللشهداء.

سأغيب عن الكتابة لأيام لأسباب صحية، تستمر فيها بالصدور وكالة أخبار الشرق الجديد وتصلكم بالبريد الإلكتروني كالعادة، ولكن يحتجب مقالي اليومي الى أن أعود من نقاهتي.. باقون ومستمرون في كلّ الظروف، نقاوم بكلمتنا وبموقفنا عبر الشرق الجديد، ومن أجل شرقٍ يستحق أحلام الشهداء ودماءهم.

التحية للمقاومة ولقائدها ولأبطالها والشهداء

غالب قنديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى