بقلم غالب قنديل

خلي السلاح صاحي

syrian army4

غالب قنديل

على اعتاب العام 2016 يشتد مخاض العالم الجديد وتغلي التطورات بملامح التغيير الذي يفرضه صمود أسطوري لمحور المقاومة والاستقلال في الشرق بجميع قواه …

الجمهورية العربية السورية بشعبها الصابر وجيشها الباسل وبقائدها الشجاع البطل القومي الرئيس بشار الأسد الذي قارع اعتى الغزوات الاستعمارية بثبات وبصلابة وببصيرة نادرة ، سورية التي تتقدم في طريق نهوضها المقبل قوة عروبية مشرقية قادرة على تغيير التوازنات وهي تحصد ثمار المصداقية والتضحيات وتخوض معارك سياسية وعسكرية مجيدة في وجه الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي تلك الحقيقة التي يسعى كثيرون لطمسها ولتصوير ما يدور على انه مجرد ازمة داخلية إن وجدت فهي كانت ثغرة التدخل الاستعماري المعد بإتقان وخبث من خلال حشد عشرات آلاف المرتزقة والإرهابيين من ثمانين جنسية إقليمية ودولية إضافة إلى حشد ضخم من العملاء الذين جرى تجنيدهم بعمليات واسعة متقنة ومدبرة في حقبة الانفتاح السوري على الغرب والخليج وشكلوا واجهة العدوان الاستعماري واداته المحورية.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي انتزعت الاعتراف بحقوقها وبدورها عام 2015 ولم تتنازل عن أي من مبادئها الاستقلالية وعن موقفها الحازم من الكيان الصهيوني والداعم لقوى المقاومة بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي القائد التحرري والاستقلالي الأمين على ازدهار بلاده واستقلالها ومناعتها والمتمسك بدور إيران التقدمي في العالم ونضالها ضد الاستعمار والصهيونية .

إيران المحررة من العقوبات والضغوط قادمة بخيارها التحرري الداعم للحركات والشعوب الحرة وبشراكتها الوثيقة مع روسيا والصين وجميع مناهضي الهيمنة الأميركية في العالم وهي نجمة العلاقات الدولية المتغيرة في العام المقبل.

حزب الله المقاومة اللبنانية البطلة بقيادة السيد حسن نصرالله الرمز الهمام والشجاع والمبدع الذي يفرض معادلات الردع دفاعا عن لبنان والشرق كله هذه المقاومة التي تبذل التضحيات الغالية لحماية لبنان والشرق من الغطرسة الصهيونية ومن التوحش الإرهابي الذي أعده الاستعمار الغربي وعملاؤه لاستخدامه في الثأر لهزائم الكيان الصهيوني ولتعويض عجزه عن النيل من محور المقاومة الذي أفقده القدرة على المبادرة .

شعب اليمن وجيشه الوطني وأبطاله المقاومون الذين يتصدون ببسالة للعدوان الوحشي الذي يحاصر شعبا عزيزا ويستهدفه بالقتل والتدمير والاحتلال في أقبح جريمة دولية ضد الإنسانية يستخدم فيها التكفير الإرهابي وشتى سبل تجنيد المرتزقة الدوليين من بلاك ووتر إلى داعش والقاعدة والوحدات العسكرية المستأجرة من دول خانعة امام المال السعودي.

شعب فلسطين الأبي الذي نهض في انتفاضته الشاملة ومقاومته المتجددة بهمة الشباب والصبايا الذي داسوا بأقدامهم على جبال الوهم التسووي ورفضوا أكاذيب اتفاق اوسلو وتحدوا تنسيقه الأمني مع المحتل ونقضوا دجل المتكيفين مع الاحتلال والمروجين لوهم المساكنة مع الكيان بكذبة المواطنة كما رفضوا أيضا فكرة الكانتون الغزاوي المتعايش مع العدو وقد عبر هؤلاء الصبايا والشباب عن إرادتهم بالطعن والدهس وتركوا العدو حائرا لا يعرف من أين تاتيه الضربات وكيف يقتل جنوده ومستوطنوه بينما يتلهى محترفو السياسة في النقاش هل هي هبة ام انتفاضة ؟.

القوة الروسية الناهضة في العالم بقيادة الزعيم الفذ والمبادر فلاديمير بوتين بقراره التاريخي والشجاع بالقتال في سورية تلبية لطلب الرئيس الأسد وبالتنسيق مع إيران هي القوة الصانعة مع حلفائها للتوازنات الجديدة التي تواجه الهيمنة الأميركية وتخوض بذكاء ودهاء وبمهارة دبلوماسية عالية معركة الصياغة الناعمة للمعادلات الجديدة القاهرة وترويض الوحش الاستعماري المتنمر .

اليد على السلاح والعين على الأعداء هي حكمة تفرضها جميع مراحل الانتقال التاريخي في معارك الشعوب فقوى الهيمنة والعدوان لن تستسلم من تلقاء ذاتها وهي دائما تسعى لتعديل الأساليب والوسائل ولاختبار فرص المعاندة والانقلاب والرجعيون لا يأبهون للمنطق والحجج بل لمنطق القوة ولذلك نقول لسنا على أبواب تسويات بل في مرحلة مخاض مستمرة تزداد فيها المخاطر والتحديات ولذلك نداؤنا لجميع قوى المقاومة والاستقلال في الشرق : خلي السلاح صاحي فحصاد الصمود والكفاح ما يزال في منتصف الطريق وبالمزيد من الاستعداد للتضحية نقترب من انتصار قادم لا محالة لكنه يتطلب صبرا كبيرا وانتباها شديدا وحزما أشد .

كل عام وأنتم بكل خير والمجد للشهداء والمقاومين على امتداد ساحات الكفاح من أجل الحرية والتقدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى