تقارير ووثائق

“إسرائيل الكبرى”: الخطة الصهيونية للشرق الأوسط: مايكل تشوسودوفسكي، ويسرائيل شاهاك

 

ما يرد في هذا الملخص هو مضمون لتقرير موسع اعد من قبل البروفيسور مايكل تشوسودوفسكي، ويسرائيل شاهاك عن مشروع “اسرائيل الكبرى” .

تشكل الوثيقة التالية المتعلقة بتشكيل “إسرائيل الكبرى” حجر الزاوية للفصائل الصهيونية القوية داخل حكومة نتنياهو الحالية، وحزب الليكود، وكذلك داخل المؤسسة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية. (مقالة نشرها لأول مرة مركز البحوث العالمية في 29 أبريل 2013).

أكد الرئيس دونالد ترامب بعبارات لا لبس فيها تأييده للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية (بما في ذلك معارضته لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 المتعلق بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة).

وعلاوة على ذلك، ومن خلال قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والسماح بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وخارجها، قدم الرئيس الأمريكي تأييدا فعليا لمشروع “إسرائيل الكبرى” كما صيغت في إطار خطة ينون.

هذا التصميم ليس مشروعا صهيونيا معدا للشرق الأوسط فقط، بل هو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الأمريكية، العازمة على كسر منطقة الشرق الأوسط وبلقنتها. ويهدف قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى إثارة عدم الاستقرار السياسي في جميع أنحاء المنطقة.

وفقا للأب المؤسس الصهيوني ثيودور هرتزل، “تمتد الدولة اليهودية:” من بروك مصر إلى الفرات”. وبحسب الحاخام فيشمان، “الأرض الموعودة تمتد من نهر مصر حتى نهر الفرات، وهي تشمل أجزاء من سوريا ولبنان .

الخطة الصهيونية متصلة بشكل كبير بغزو العراق العام 2003، وحرب لبنان العام 2006، وحرب العام 2011 على ليبيا، والحروب المستمرة على سوريا والعراق واليمن، ناهيك عن سياسة المملكة العربية السعودية.

يتمحور مشروع “إسرائيل الكبرى” حول إضعاف الدول العربية المجاورة وتجزئتها، وهذا المشروع التوسعي الامريكي الاسرائيلي مدعوم من حلف شمال الأطلسي والمملكة العربية السعودية. وفي هذا الصدد، يعتبر التقارب السعودي الإسرائيلي من وجهة نظر نتنياهو وسيلة لتوسيع نطاق نفوذ إسرائيل في الشرق الأوسط ومواجهة إيران. ومشروع “إسرائيل الكبرى” على صلة وثيقة بالتصميم الإمبراطوري الأمريكي.

إسرائيل الكبرى” تمتد من وادي النيل إلى نهر الفرات، ويقول ستيفن ليندمان: “قبل قرن مضى، كانت خطة المنظمة الصهيونية العالمية للدولة اليهودية تشمل ما يلي:

  • فلسطين التاريخية.
  • جنوب لبنان حتى صيدا ونهر الليطاني.
  • مرتفعات الجولان السورية وسهل حوران ودرعا.
  • وكانت تهدف للسيطرة على سكة حديد الحجاز من درعا إلى عمان والأردن وخليج العقبة.

بعض الصهاينة يريدون المزيد – النيل في الغرب إلى نهر الفرات في الشرق، بما في ذلك فلسطين ولبنان وغرب سوريا وجنوب تركيا.

ويدعم المشروع الصهيوني حركة الاستيطان اليهودي. وهي تشمل على نطاق أوسع سياسة استبعاد الفلسطينيين من فلسطين، ما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية وغزة إلى دولة إسرائيل في نهاية المطاف.

إسرائيل الكبرى سوف تشمل عددا من الدول بالوكالة، وأجزاء من لبنان والأردن وسوريا وسيناء، فضلا عن أجزاء من العراق والمملكة العربية السعودية.

ووفقا لمقال بحثي لمهدي داريوس نازمريا نشره في العام 2011، تشكل خطة ينون استمرارا للتصميم الاستعماري البريطاني في الشرق الأوسط:

خطة ينون هي خطة استراتيجية إسرائيلية لضمان التفوق الإقليمي الإسرائيلي. وتشدد على ضرورة أن تعيد إسرائيل تشكيل بيئتها الجغرافية السياسية من خلال بلقنة الدول العربية المحيطة بها وتحويلها إلى دول أصغر وأضعف.

واعتبر الاستراتيجيون الاسرائيليون أن العراق يشكل اكبر تحد استراتيجي، من هنا تمت تسميته بالمحور الرئيسي في بلقنة الشرق الأوسط والعالم العربي. وانطلاقا من مفاهيم خطة ينون، دعا الاستراتيجيون الإسرائيليون إلى تقسيم العراق إلى دولة كردية واثنتين من الدول العربية، واحدة للمسلمين الشيعة والأخرى للمسلمين السنة. والخطوة الأولى نحو هذا الهدف كانت الحرب بين العراق وإيران.

وقد نشر موقع أتلانتيك، في العام 2008، وجريدة القوات المسلحة التابعة للجيش الأمريكي، في العام 2006، خرائط تتبع بشكل وثيق مخطط ينون. وبصرف النظر عن تقسيم العراق، وهو ما تدعو إليه خطة بايدن أيضا، تدعو خطة ينون إلى تقسيم لبنان ومصر وسوريا. كما أن تقسيم إيران وتركيا والصومال وباكستان يتفق تماما مع هذه الآراء. وتدعو خطة ينون أيضا إلى حل شمال أفريقيا انطلاقا من مصر ثم الانتقال إلى السودان وليبيا وبقية المنطقة.

إسرائيل الكبرى “تحتاج لتفكيك الدول العربية إلى دول صغيرة.

تعمل الخطة على مبنيين أساسيين من أجل البقاء، (1) يجب على إسرائيل أن تصبح قوة إقليمية إمبريالية، 2) يجب أن تؤثر على تقسيم المنطقة بأكملها إلى دول صغيرة بحل جميع الدول العربية القائمة وجعلها دويلات تعتمد بشكل اساسي على التركيبة العرقية أو الطائفية لكل منها. وفي هذا السياق، تعتبر الحرب على سوريا والعراق جزءا من عملية التوسع الإقليمي الإسرائيلي.

وفي هذا افطار، فإن هزيمة الإرهابيين الذين ترعاهم الولايات المتحدة (داعش والنصرة) من قبل القوات السورية بدعم من روسيا وإيران وحزب الله يشكل انتكاسة كبيرة لإسرائيل.

ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد- ناديا حمدان

https://www.globalresearch.ca/greater-israel-the-zionist-plan-for-the-middle-east/5324815

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى