تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية9/3/2019

نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

   9 آذار- مارس/‏ 2019  

المقدمة      

         أوفى الحزب الديموقراطي بوعوده الانتخابية التي قطعها العام الماضي بتشديد مسارات التحقيق ضد الرئيس ترامب وكبار معاونيه، عقب تسلمه موقع الأغلبية في مجلس النواب. مما أعاد إلى الواجهة مطلب البدء باجراءات العزل للرئيس.

         سيسلط قسم التحليل الضوء على فك الغاز “استراتيجية الحزب الديموقراطي” لمحاصرة الرئيس ترامب، ومن خلفه الخصوم الجمهوريون ليس للإطاحة به، كما يتمنى البعض، بل لزعزعة ثقة جمهوره به وتقليص حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

     ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

سوريا

         اعتبر معهد واشنطن بقاء قوات رمزية أميركية في سوريا بأنها لا تتعدى إشارة “للحلفاء في سوريا باستمرار التزامات الولايات المتحدة .. أما من وجهة النظر العسكرية فإن 200 مستشار عسكري لن يكون بوسعهم تعويض خسارة المراقبين الأميركيين على الارض؛ والذين كانوا يقدمون معلومات استخباراتية أسهمت في توجيه قوى التحالف لاستهداف الغارات الجوية والقصف المدفعي ضد الدولة الإسلامية.”

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/options-for-a-lighter-u.s.-footprint-in-syria

         اعتبر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية أن القيادة السياسية في واشنطن تفتقر الرؤى والخطط بعيدة المدى مؤكداً على توصيف وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، بقوله “واشنطن منطقة آمنة متحررة من الاستراتيجية،” بل الأدق أنه “كان لها دوماً توجه استراتيجي مقنّع .. أو هدف لا يتعدى بذل جهود قصيرة الأجل.” وشدد على أن مراكز القوى المتناحرة حولت صنع القرار إلى “ساحة للاستراتيجية الخطأ.”

https://www.csis.org/analysis/looking-beyond-syria-and-isis-americas-real-strategic-needs-middle-east

         تناول معهد واشنطن مساعي تركيا لإنشاء “منطقة آمنة” في سوريا بالتنسيق مع “وفد أميركي” يزور انقرة لوضع الترتيبات المتضمنة في قرار الرئيس ترامب “ابقاء 400 جندي موزعين بالتساوي بين شمال وجنوب سوريا؛ والتداعيات الناجمة عن احتمال انشاء والحفاظ على منطقة عازلة مقترحة .. وكذلك على مصير وحدات الحماية الشعبية الكردية.”

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/a-turkish-safe-zone-in-syria-prospects-and-policy-implications

اليمن

         انتقد معهد كاتو محاولات رئيس مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، صرف النظر عن قرارمقدم من مجلس النواب “لوقف الدعم الأميركي عن السعودية في حربها على اليمن،” متمسكاً بحيلة برلمانية تجيز له تصنيف القرار في أسفل سلم اولويات جدول الأعمال. وأوضح أن كلفته ستحرم مناصري القرار من فرصة “إدراجه بالقوة على جدول الأعمال والتصويت عليه بنسبة الأغلبية البسيطة،” وهو ما كان مضمون. وأردف أن مساعي مؤيدي القرار ستمضي قدماً لاستصدار قرار من مجلس الشيوخ، لكن الفرصة الزمنية تتبدد “.. ما يعني أن الانخراط الأميركي في الصراع سيستمر وسيقوض الأمن الأميركي.” ولفت المعهد النظر إلى سجل رئيس مجلس الشيوخ، ماكونيل، وسعيه الدؤوب لعرقلة انهاء التدخل الأميركي في حروب خارجية “.. لكنه ليس استثناء لقيادات الحزب الجمهوري.”

https://www.cato.org/publications/commentary/dont-allow-mcconnell-thwart-vote-yemen

الهند وباكستان

         عقب تجدد النزاع المسلح بين الهند وباكستان، زعمت مؤسست هاريتاج أن “أشد ما تخشاه باكستان هو الضغوط (المحتملة عليها) من واشنطن واللامبالاة من بكين” أكثر من نشوب حرب مع الهند .. مما يؤشر على أن البلاد قد تتجه نحو انسداد استراتيجي للسياسات الجيوسياسية في جنوب آسيا.” وأوضحت أن من بين التحولات التي طرأت على الإقليم فإن “الهند تركز انظارها على لعب دور قوي في جغرافيا الهند – وللمحيط الهاديء وصعودها كقوة اقتصادية عالمية ..” بيد أن تراجع أهمية الباكستان “لا يخدم مصالحها أو مصالح الولايات المتحدة.”

https://www.heritage.org/global-politics/commentary/problem-plagued-pakistan-faces-incredible-challenges-beyond-its-rivalry

         أعرب معهد كارنيغي عن تعاطفه مع الهند نتيجة الهجوم المسلح الذي تعرضت له على أيدي مجموعة “جيش محمد .. المرتبطة بباكستان،” قد “أثبت مرة اخرى بكل أسى أن الهند لا زالت هدفا دائما للإرهاب؛ ويقتضي انشغال أجهزة الاستخبارات الهندية لأجل قد يطول.” وأردف أن الهند “حافظت على تقديم غصن الزيتون لباكستان عبر انخراطها بسلسة حوارات معها، إلى جانب خيار استخدام القوة العسكرية .. والتوسل لدى القوى الدولية التدخل للجم اندفاعة باكستان؛” بيد أن خياراتها “السلمية لوقف الإرهاب الباكستاني” قد تقلصت إلى الحد الأدنى.

https://carnegieendowment.org/2019/02/25/pakistan.will.not.change-pub-78440

أفغانستان

         أثنى معهد كاتو على مشروع قرار مقدم في مجلس الشيوخ الأميركي يقضي بحث “السلطة التنفيذية على سحب كامل القوات الأميركية من أفغانستان خلال سنة .. لا سيما وأن المفاوضات الجارية مع (حركة) طالبان تسير باتجاه واعد” لانهاء الحرب. واشار المعهد إلى نتائج استطلاعات الرأي الاخيرة التي “تؤيد الانسحاب بشكل كبير .. بيد أن القوى السياسية في واشنطن لا زالت تعارض انهاء حالة الحرب” هناك. ونبه الساسة الأميركيين إلى ضرورة الإقرار بأن الولايات المتحدة “تكبدت خسارة الحرب، وفشلت جهودها في مهمة إعادة بناء أركان الدولة؛ بل لم تفلح محاولاتها في تهدئة مقاومة طالبان .. التي أضحت تسيطر على رقعة أوسع من الاراضي أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2001،” بدء الغزو الأميركي.

https://www.cato.org/publications/commentary/lets-withdraw-afghanistan-learn-hard-lessons

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى