تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية 5/10/2018

 

نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية                                              

5 تشرين الأول – أكتوبر/‏ 2018    

المقدمة      

         المشهد السياسي الأميركي لا يزال في حالة انقسام حادة على خلفية المرشح الرئاسي لمنصب قاض في المحكمة العليا، بريت كافانو؛ وما يرافقه من اصطفافات جديدة مناهضة للحزب الجمهوري بين قطاعات المرأة بشكل خاص، وما تنذر به من انشقاقات جديدة في نتائج الانتخابات التشريعية الشهر المقبل.

       سيستعرض قسم التحليل مستقبل “العلاقة الروسية الاسرائيلية” بعد سقوط طائرة الاستطلاع الروسية، إيل-20، وما سيترتب عليها من تداعيات على “المهاجرين اليهود من روسيا” والذين فاقت اعدادهم في فلسطين المحتلة من تبقى منهم في موطنهم الأصلي بروسيا.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

الانتخابات التشريعية المقبلة

         استعرض معهد المشروع الأميركي آفاق معارك الانتخابات التشريعية (النصفية) المقبلة مشيراً إلى ما تختزنه “السباقات المحلية” من انعكاسات على المشهد السياسي العام، وملامح جولة الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2020. وأوضح أن ما أطلق عليه “الحائط الأزرق،” كناية عن الولايات “الزرقاء” الميالة للحزب الديموقراطي، والذي “تهشم” بخسارة المرشحة السابقة هيلاري كلينتون في ولايات كانت “شبه مضمونة – بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن، وكانت على وشك فقدان ولاية منيسوتا.” ومضى بالقول أن اللوحة الراهنة تشير إلى استعادة الحزب الديموقراطي زخم التأييد الجماهيري وفوزه المرجح لعدد من مقاعد مجلس النواب “ومحاصرة” حاكم ولاية ويسكونسن الجمهوري، سكوت ووكر. واستدرك بالقول أنه ربما لا نشهد تعديلاً جوهريا بين صفوف الديموقراطيين في منطقة “الريف” في الولايات الوسطى، لكن من غير المرجح أن تميل تلك الولايات لتأييد الحزب الجمهوري المنافس بعد ما شهدته الساحة الانتخابية من تقلبات واعادة اصطفاف بعيداً عن الحزب الجمهوري.

http://www.aei.org/publication/what-to-watch-for-in-the-2018-midterm-elections/

أنشاء “قيادة قوات فضائية

         اعتبر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية توجه الإدارة الأميركية انشاء قيادة جديدة للقوات الفضائية مبرراً، على الرغم من انها أضحت “موضع سخرية برامج الفكاهة الليلية،” نظراً لتزايد “التهديدات الحقيقة الماثلة أمام نظم الفضاء الأميركية؛ ولها ما يبررها من توطيد مسؤولية الأمن القومي في جهاز مركزي.” وأوضح المركز ان قيادة القوات الفضائية الجديدة “ليس لها صلة بالإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء – ناسا .. بل معنية بآليات التنظيم والتدريب وتسخير الإمكانيات والقوات الفضائية الراهنة من أجل تعزيز اجراءات الحماية للأمن الوطني هنا على سطح الكوكب.”

https://www.csis.org/analysis/why-we-need-space-force

الشرق الأوسط

         ذكّرت مؤسسة هاريتاج بأهمية منطقة “الشرق الأوسط” في استراتيجية الولايات المتحدة، والتي أولت اهتماماً خاصاً بنسجها علاقات أمنية عززتها “بصفقات أسلحة كبيرة لدول المنطقة والتي تتطلع للدفاع عن نفسها؛ فضلاً عن المصالح الاقتصادية الهائلة كمصدر رئيس لموارد الطاقة من نفط وغاز .. وبالاضافة إلى احتضانها الديانات السماوية الثلاث، وديانات أخرى للأقليات فهي موطن أيضاً للدولة اليهودية الوحيدة في العالم.”

https://www.heritage.org/military-strength/assessing-the-global-operating-environment/middle-east

تهديد المصالح الحيوية الأميركية

         في ذات السياق، استعرضت مؤسسة هاريتاج سلسلة من “التهديدات الماثلة أمام المصالح الحيوية الأميركية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإرهاب الإسلامي المتطرف؛ وما يمثله من تهديد أيضاً لسلامة وأمن المواطنين الأميركيين داخل وخارج” الولايات المتحدة “لا سيما تهديدات التنظيمات غير المنضوية تحت سيطرة اطر الدول مثل القاعدة .. وحزب الله، والصواريخ الباليستية الإيرانية قيد التطوير .”

https://www.heritage.org/military-strength/assessing-threats-us-vital-interests/middle-east

الحرب ما بعد الحرب

         أقر معهد كارنيغي باستمرار حالة الحرب في عموم المنطقة منذ “الربيع العربي عام 201” والتي لا تزال نتائجها “المدمرة والفاشلة ماثلة أمام العيان.” في هذا الشأن، تتجه “الأنظار والجهود العالمية لمعالجة تحديات جهود الإعمار، والتعويض عن الأضرار، وعقد المصالحات” بين القوى المختلفة، مجسدة بالندوة العالمية التي استضافها المعهد في بيروت، مطلع العام الجاري، وصدرت تلك الدراست عن المعهد بعنوان “الأبعاد السياسية لجهود إعادة الإعمار،” والتي ركزت على حجم الدمار الذي حل بمنطقة “الشرق الأوسط وشمال افريقيا” نتيجة لتلك الحروب. ومضى المعهد بالقول أن من بين أفرازات تلك الحروب حالة “الفرز الجماعية ومحورها الهويات الطائفية او السياسية والتي تمضي نحو مستويات قصوى.”

https://carnegie-mec.org/diwan/77228

العراق

         أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إلى “استمرارية تدهور المسار السياسي في العراق على الرغم من الاستثمارات الأميركية الهامة .. في نشر القيم الديموقراطية.” وأضاف أن أحد أهم اسباب التعثر هو “الدور المتضخم الذي تمارسه الأحزاب السياسية الإسلامية في العراق والمرتبطة بإيران، والتزامها بولاية الفقيه، والتي تتحرك بوحي أولوية المصالح الإيرانية عوضاً عن ترسيخ الاستقرار والديموقراطية.” وتابع المعهد محذراً من الدور المؤثر الذي يمارسة “قائد قوات القدس الجنرال قاسم سليماني على الميليشيات العراقية” المختلفة. وخلص بالقول ان الأهداف الأميركية لمستقبل العراق بالمقابل “لا تزال غامضة، على الرغم من التصريحات الأميركية المتتالية التي تعتبر مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة يشكل أحد أهم ركائز سياستها الخارجية ..”

https://www.washingtoninstitute.org/fikraforum/view/the-united-states-role-in-the-future-of-iraq

    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى