تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الأبحاث الأميركية 22/9/2018

 

نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

22 أيلول – سبتمبر/‏ 2018    

المقدمة      

         السياسيون في واشنطن منهمكون في معركة حامية الوطيس لتقرير مستقبل مرشح الرئيس للمحكمة العليا، بريت كافينو، أكثر مما يشدهم اقتراب اللعب على حافة الصدام المباشر بين القوات الأميركية والروسية في سوريا.

         يسلط قسم التحليل الضوء على حيثيات الساحة السورية الخاصة بسقوط طائرة استطلاع روسية وعلى متنها 15 عسكرياً، في منطقة شن فيها سلاح الجو “الإسرائيلي” غارات صاروخية على الشمال السوري؛ وكذلك تعزيز القوات الأميركية ورفدها بمشاة البحرية، المارينز، في أقصى شمال شرق سوريا.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

سوريا:

         رجح معهد أبحاث السياسة الخارجية نشوب قتال جديد في إدلب “المعقل الرئيس الأخير لقوى المعارضة السورية .. بما أن كافة اللاعبين الأساسيين على الساحة يعدون العدة لرسم معالم الحملة بما يخدم مصالحهم الخاصة.” واضاف أنه منذ إبرام إتفاق إنشاء “مناطق خفض التصعيد .. استغلت الحكومة السورية وداعميها ثغرات الإتفاق بما يسمح لها شن حرب ضد المجموعات الإرهابية.” ومضى بالقول أن شروط الاستسلام التي فرضتها الحكومة السورية على تلك المجموعات في مناطق أخرى من البلاد “اقتضت ترحيل ما تبقى من القوات والعوائل المدنيين إلى محافظة إدلب.”

https://www.fpri.org/article/2018/09/strategic-implications-of-the-syrian-offensive-in-idlib/

اليمن:

         حذر معهد واشنطن صناع القرار السياسي من تجاهل “الأزمة الرهيبة في اليمن” منذ أن وضعت الولايات المتحدة نصب أعينها هدف “الحيلولة دون بروز فرع لحزب الله في جنوب شبه الجزيرة العربية .. والذي شكل تهديداً صاروخياً جديداً لكل من السعودية واسرائيل.” للتأكيد على استنتاجاته، أشار المعهد إلى دراسة حديثة صدرت عن “مركز مكافحة الإرهاب” في كلية ويست بوينت البحرية والتي رسمت معالم “حركة (يمنية) أشد طموحاً وعدائية للمصالح الأميركية أوسع مما يدركه” صناع القرار.

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/ending-yemens-war-without-perpetuating-a-southern-hezbollah

العراق:

         لفت معهد واشنطن الأنظار إلى ما يعده الكونغرس الأميركي بتجديد العمل بقانون “عقوبات ضد وكلاء إرهابيين لإيران”، والذي جاء رداً على “ما تضمنته تقارير سرية مؤخراً بأن ايران وفرت صواريخ باليستية لتنظيمي عصائب الحق و حركات حزب الله النجباء؛” وبعد ما تعرض له مجمع السفارة الأميركية في بغداد من “قصف صاروخي” يومي 7 و 8 أيلول الجاري. واستشهد المعهد ببيان صادر عن البيت الأبيض، 8 أيلول، يحمل فيه “إيران مسؤولية شن هجمات تسفر عن إلحاق الأذى بالطواقم الديبلوماسية أو تسبب أضراراً للمنشآت الأميركية الرسمية.”

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/the-smart-way-to-sanction-iranian-backed-militias-in-iraq

أفغانستان:

         شن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حملة انتقادات لاذعة ضد الحكومة الأميركية “لفشلها” في الحديث بشفافية عن الوضع العسكري في أفغانستان “مما يعيد إلى الأذهان مخاطر إرساء الحكومة لانطباعات مضلِّلة حول نجاحات تحققها في الحرب أو الصراع .. وغزو العراق عام 2003 بناء على معلومات غير دقيقة.” وحث المعهد صناع القرار على استعادة محتويات مؤلف كلاوسفيتز في الحرب لا سيما مقولته “إن ضباب الحرب لا مفر منه جزئياً، ولكنه أيضاً يمكن أن يصبح بسهولة جرحاً ذاتياً.” وذكر المعهد القادة السياسيين من أن ما شهدناه سابقاً “إنشاء عالم خيالي هو أسوأ طريقة ممكنة لبناء استراتيجية .. ففي حمى المعركة يميل العقل إلى فقدان اتزانه.”

https://www.csis.org/analysis/telling-truth-about-war-afghanistan

روسيا:

         جدد معهد كارنيغي منسوب العداء الأميركي لروسيا لجملة أسباب منها “انتعاش دور الكرملين كلاعب حاسم في الشرق الأوسط” وتأثيره الإيجابي على شعبية الرئيس بوتين “كما أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم شكل هبة لمدى شعبيته، التي كانت 61-65% قبل الإلحاق ووصلت إلى ما ينوف عن 80% بعده.” وأعرب عن قناعته بأن تلك الشعبية المرتفعة للرئيس بوتين شهدت انخفاضاً في الأشهر القليلة الماضية نتيجة الإحباط العام حول السياسات الداخلية واقتراح الحكومة بخفض مستويات الدعم عن البرامج الاجتماعية ..” واستطرد بالقول أن انخفاض شعبية الرئيس بوتين “قد يرافقها تداعيات حقيقية في ولايته الرئاسية الجديدة واحتمال اندلاع صراع على خليفته” فيما بعد.

https://carnegie.ru/2018/08/15/why-putin-s-approval-ratings-are-declining-sharply-pub-77049

الحرب على الإرهاب:

         أشارت مؤسسة هاريتاج إلى بعض الجديد المتضمن في ميزانية وزارة الدفاع التي أقرت للعام المقبل، لا سيما بند الطائرات الهجومية الخفيفة، الذي جسده الرئيس ترامب بالايعاز لوزير الدفاع “إعادة تقييم آلية تطبيق القوات العسكرية الأميركية لمهام مكافحة الإرهاب بمستويات كلفة دائمة من الجهوزية العسكرية وتسخير الموارد.” وأوضحت أن ما سينجم عنه “لجوء سلاح الجو لشراء معدات للطائرات من الأسواق التجارية بكلفة أقل .. عوضاً عما هو معمول به حالياً من اشتراك طائرات مقاتلة متطورة في مهام دعم عمليات القوات الأميركية وشركائها.”

https://www.heritage.org/defense/report/no-silver-bullet-assessing-light-attack-aircraft

  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى