تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 10/6/2016

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

10 حزيران – يونيو/‏ 2016  

المقدمة    

انشدت انظار مراكز الفكر والابحاث الى سبر اغوار جدل السياسة الانتخابية، التي ترافقت مع تقلص حجم اصداراتها لفصل الصيف.

يستعرض قسم التحليل انتهاء جولة الانتخابات التمهيدية، باستثناء مدينة واشنطن العاصمة التي تعقد انتخاباتها يوم الثلاثاء المقبل، والتوقف عند اهم المحطات والعناصر التي ساهمت في تحقيق النتائج الراهنة.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

توصيات لمرشحي الرئاسة الاميركية

       حثت مؤسسة هاريتاج مرشحي الرئاسة الاميركية على بذل جهود فكرية للتعرف على طبيعة “التهديد الآتي من تنظيم الدولة الاسلامية على عموم الشرق الاوسط،” مطالبة باتخاذ “توجهات صارمة” بهذا الخصوص. واوضحت ان “الانجازات التي تحققت في كل من العراق وسورية (ضد التنظيم) جاءت اسرع بكثير مما كان متوقعا.” وحذرت من الاستمرار بتطبيق نهج الادارة الاميركية الراهنة “بزيادة عشوائية للقوات المسلحة .. اذ ليس بوسع (الادارة المقبلة) استنساخ الاستراتيجية الراهنة في مناطق اخرى تخضع لسيطرة التنظيم.”

http://www.heritage.org/research/reports/2016/06/as-isis-operations-develop-leading-presidential-candidates-must-plan-ahead

       كما حذر معهد كاتو من المضي بتطبيق استراتيجية الادارة الراهنة المخففة في منطقة الشرق الاوسط “وما لحقها من فشل.” وناشد المعهد الادارة المقبلة “انتهاج استراتيجية تصاعدية بالتدريج، غير عسكرية الطابع، تضع نصب اعينها اقتلاع الارهاب وتعزيز نهج الدمقرطة في عموم العالم كاهداف طويلة الآمد.” وطالب صناع القرار في الدورة القادمة “الابتعاد عن هدف الحاق الهزيمة العسكرية بالارهاب، وتركيز الانظار على تخفيف الاضرار الناجمة عن الهجمات الارهابية عبر تطوير سبل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز هيبة القوى الأمنية.” واوضح انه ينبغي على الولايات المتحدة في الحقبة المقبلة “الاقلاع عن سبل تحفيز التغيرات الديموقراطية الثورية (في المنطقة)، وحث الدول الاستبدادية على تطبيق اصلاحات ليبرالية تدريجية، عوضا عن ذلك” لارساء الارضية المطلوبة لنجاح الدمقرطة حين حدوثها.

http://www.cato.org/publications/commentary/problem-light-footprint-shifting-tactics-lieu-strategy

العراق

       دأب معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى على اصدارته المتتالية في شأن الظروف التي تقف عقبة امام ترسيخ الديموقراطية في العراق، وتناول في “الدراسة السادسة من السلسة آفاق تطبيق الاصلاحات السياسية في عموم منطقة الشرق الاوسط .. وما ينتظرها من عقبات تهدد نظام الحكم الديموقراطي في العراق، في ظل الخيار البديل الأخطر المتمثل بسلطة العصابات المسلحة.” واضاف ان “نظام الفساد المستند على المحسوبية السياسية يجسد المخاطر امام مسيرة السياسات الانتخابية الديموقراطية .. فضلا عن ان نظام العراق الديموقراطي يواجه تهديدا خطيرا من قبل الميليشيات الشيعية المتطرفة .. التي تعتقد ان بامكانها تسخير مشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية لجني مكاسب دائمة ونفوذا قانونيا معززا، سعيا لتجزيف النظام الديموقراطي في العراق وتحويله الى نسخة عن النموذج الايراني.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/iraqs-imperiled-democracy

روسيا و”اسرائيل

       استعرض معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى نتائج زيارة بنيامين نتنياهو لموسكو للدلالة على “نضوج العلاقات الاسرائيلية – الروسية، تتويجا لمضي 25 عاما على اعادة العلاقات الرسمية بينهما .. واضحت روسيا في عهد بوتين اكثر حزما (في) عملية السلام في الشرق الاوسط.” واوضح المعهد ان الرئيس فلاديمير بوتين “سعى لتحسين العلاقات مع اسرائيل منذ تبوئه السلطة في آذار/مارس عام 2000 .. ولدى البلدين اتفاق بشأن السفر السياحي دون الحصول على تأشيرة لمواطنيهما.” ومضى بالقول ان الرئيس بوتين “شبّه صراع روسيا ضد الارهاب (الشيشان) بصراع اسرائيل ضده .. واجرى هذه المقارنة في اجتماعات عدة مع مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى؛ كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اريئيل شارون، الذي يجيد اللغة الروسية، وصف الرئيس الروسي بالصديق الفعلي لاسرائيل .. وكانت (اسرائيل) من بين الدول القليلة التي لم تنتقد بوتين على خلفية الاجراءات التي اتخذها في الشيشان.” واستدرك المعهد بالقول انه “على الرغم من تحسن العلاقات الثنائية، لا تزال هناك خلافات كبيرة” بين موسكو وتل ابييب، سيما وان “بوتين رفض تصنيف (حركة) حماس كمنظمة ارهابية .. فضلا عن دعم روسيا لبرنامج ايران النووي واتجارها بالاسلحة مع سوريا ..” كما ان “انخراط روسيا مؤخرا في سوريا .. سيعقد الوضع بالنسبة لاسرائيل، على الارجح .. وتنذر الضربات الاخيرة في جنوب سوريا (الجولان) بقيام مشاكل اخطر لاسرائيل.” وخلص بالقول ان “اسرائيل لا زالت تعتبر روسيا لاعبا مهما في الشرق الاوسط .. ولا ترغب بحدوث ازمة ثنائية خطيرة معها؛ خاصة في ظل الانسحاب الغربي من الشرق الاوسط وما يشكله من تقلص خيارات” تل ابيب.

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/the-maturing-of-israeli-russian-relations

تركيا

       اعرب معهد ابحاث السياسة الخارجية عن قلق شديد لدى اوساط المؤسسة الحاكمة الاميركية من مضي الرئيس التركي ارودغان بتعزيز مفاصل السلطة بين يديه “مما ثبت ان النظام البرلماني التركي ليس الا حبرا على ورق واضحى نظاما رئاسيا في الواقع .. ويتأرجح على حافة الاستبداد ولا احد يستطبع التحقق من المدى الذي سيذهب اليه اردوغان في سعيه  الى السلطة.” كما اعرب عن اعتقاده بمضي الرئيس اردوغان تطبيق استفتاء عام لضمان ديمومة تغيير النظام التركي “من برلماني الى رئاسي .. بيد ان التطورات في الشهر الماضي  دلت على انه لا يزال في جعبة اردوغان ادوات سياسية يسخرها في تحقيق تغيير بطيء في آلية عمل الحكومة التركية، والاشد قلقا، تمكنه من تركيز سلطته السياسية.”

http://www.fpri.org/2016/06/turkeys-parliamentary-system-presidential-stage-manager/

الانفاق العسكري الاميركي

       ناشدت مؤسسة هاريتاج اعضاء الكونغرس عدم المساس بالميزانية العسكرية وتعويض الميزانيات المطلوبة للشأن الدفاعي “بتخفيض الانفاق على قطاعات اخرى.” واضافت ان “بعض اعضاء مجلس الشيوخ يطالبون بزيادة الاستثمار والانفاق في برامج الجهوزية العسكرية بكلفة قدرها 18 مليار دولار .. مما سيهيء قواتنا العسكرية لمواجهة افضل لتحديات المستقبل.” واوضحت انه “ينبغي علينا زيادة حجم الانفاق على مجال الأمن القومي، وتطبيقه بشكل صحيح.

       في هذا الصدد، تلقى السيناتور جون ماكين، الذي تبنى توصيات مؤسسة هاريتاج، صفعة قاسية من زملائه في الحزب الجمهوري لاسقاط توصيته بتبني مجلس الشيوخ زيادة في الميزانية العسكرية، قيمتها 18 مليار دولار، يوم الخميس 9 حزيران. وانضم للتصويت ضد توصيته 11 عضو جمهوري، منهم 4 اعضاء في لجان الميزانية التابعة للكونغرس. على الطرف الآخر، مجلس النواب، اضافت “لجنة القوات المسلحة” مبلغ 18 مليار دولار لميزانيتها المقترحة لشؤون الدفاع، والتي هدد الرئيس اوباما باستخدام حق الفيتو لاسقاطها، مدركا ان خصومه الجمهوريين ليس بوسعهم حشد ثلثي الاصوات لافشال مسعاه.

http://www.heritage.org/research/reports/2016/06/readiness-investments-must-be-offset-by-spending-cuts

حذر معهد كاتو من نزعات الهيمنة والتدخل المستشرية في المؤسسة الحاكمة الاميركية، مذكرا اقرانه “بكيفة شعور الاميركيين لو ان قوة (دولية) كبيرة جندت عددا من دول اميركا الوسطى بالاضافة لكندا والمكسيك للانخراط في حلف عسكري موجه ضد الولايات المتحدة.” واجاب ان الاميركيين سيعتبرونها “خطوة غير صديقة حقا وينطوي عليها اعمالا استفزازية.” وعليه، اضاف “كيف ينبغي علينا الافتراض بأن روسيا ستتصرف بشكل مغاير عن الولايات المتحدة في مسألة تتعلق بحدودها .. كما ان للجغرافيا احكامها؛ فالدول الكبرى ستسعى للحفاظ على مكانتها المتقدمة بين دول الجوار.” وحذر المعهد من “مضي الولايات المتحدة تجاهل تلك الحقيقة المبدئية في العلاقات الدولية (وتحمل) التبعات الكبيرة.”

http://www.cato.org/publications/commentary/washington-must-stop-challenging-other-major-powers-their-neighborhoods

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى