تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 3/4/2015

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

                                                   

3 نيسان/‏ 2015  

المقدمة     

         تقاسم اليمن ومفاوضات الملف النووي اهتمامات الساسة والنخب الفكرية الاميركية؛ كما تجسد ذلك في اصدارات المراكز المتعددة.

         يتناول قسم التحليل العدوان العربي والاسلامي على اليمن، بقيادة السعودية؛ وسبر اغوار الاهداف المبهمة المعلن عنها من الرسميين، عربا واميركيين. كما سيستعرض التحديات التي تواجه تشكيل “قوة عسكرية عربية،” كما اعلنت عنه جامعة الدول العربية في لقاء قمتها الاخير في شرم الشيخ المصرية؛ والدور الاميركي البارز والمضمر في الحملة العدوانية على اليمن. كما سيتناول في قسم منفصل قراءة اولية لموقف اوباما من الاتفاق التمهيدي وردود الفعل الداخلية.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

تداعيات غزو دول الخليج لليمن

         سخر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من ميل البعض لتبسيط خريطة النزاع في اليمن لا سيما “حلفاء اميركا الذين يحركهم هاجس الحاق الهزيمة بايران عبر هزيمة الحوثيين واعادة الاوضاع السياسية الى سابق عهدها.” واوضح ان “السعودية، بتحالفها مع الحكومات اليمنية السابقة، سعت لانجاز ذلك دون نتائج مرضية .. بل ان ازاحة الحوثيين” من مناطقهم في شمالي البلاد “امر غير وارد في الحسابات الواقعية.”

         اعرب معهد كارنيغي عن اعتقاده بضبابية الاهداف السياسية المعلنة، كما وان توقيت القصف السعودي المكثف لليمن “اتى متأخرا بضعة اشهر ليحقق صون نفوذ حلفائها التقليديين في اليمن .. كالميليشيات القبلية التابعة لآل الأحمر، وعدد من القوى السلفية، وحكومة الرئيس المطاح به (عبد ربه منصور) هادي، والذين هزموا شر هزيمة امام الحوثيين.” كما اعرب عن شكوكه بامكانية “تشكيل تلك القوى سدا مقاتلا موحدا .. وتواجههم عقبات متعددة.” واضاف انه في المدى المنظور “لا يتوفر للسعودية حليف قوي يتمسك بالارض وباستطاعته تسخير الغارات الجوية لصالحه .. بل ان التجارب التاريخية تثبت عقم الغارات الجوية ان لم يرافقها قوات برية.”

         استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اهمية الموقع الاستراتيجي لليمن على الرغم من انه “لا يشابه منطقة الخليج من حيث الأهمية، بل ان استقراره يعد حيويا لاستقرار المملكة السعودية والجزيرة العربية.” واوضح ان التهديد الذي تمثله تشكيلات القاعدة في الاراضي اليمنية يعد “اقوى التهديدات الارهابية التي تواجهها المملكة السعودية .. فضلا عن ان اي تواجد للدولة الاسلامية في اليمن لا يخدم الا مفاقمة الاوضاع المتأزمة.”

المفاوضات النووية مع ايران

         اقر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بصعوبة المفاوضات “وتعقيداتها الدائمة.” واكد المعهد على ان مفاوضات “الحد من الاسلحة تشكل عملية متكاملة، وليست حدثا بحد ذاته .. فضلا عن التوترات البينة داخل كلا الفريقين.” واشار المركز الى المشاحنات الداخلية الاميركية حول الاتفاق وما نشب عنها من “خلاف علني بين الرئيس اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي؛ وكذلك قلق حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة كالمملكة السعودية ..” واوضح ان نجاح اي اتفاق في المستقبل، لا سيما المتعلق “بالحد من الاسلحة .. قد يكمن في الجوانب السياسية كما في الاسس الموضوعية.”

سورية

         سخر معهد كاتو من قدرة “حلفاء الولايات المتحدة من العرب” على مواجهة الدولة الاسلامية بفعالية. واوضح ان “الأعمال التي قامت بها تلك الدول الخليجية، وخاصةً قطر والسعودية، بتدخلها في الأزمة السورية .. والفوضى التي تسببوا بها في سورية لوجدنا أن الأمر أفضل دونهم.” واضاف ان “هذه الدول “الاستبدادية” تنقصها الخبرة في السياسة الخارجية والأدوات العسكرية والاستخباراتية التي تحتاجها.” واوضح ان “اعتماد تلك الدول على ثروة النفط والغاز الهائلة يشوه آلية اتخاذ القرارات في مجال السياسة الخارجية وسبل تطبيقها .. سيما وان بعضها يمول بشكل مباشر المنظمات الارهابية مثل داعش.” وحمل المعهد “حلفاء الولايات المتحدة” مسؤولية تفشي الفوضى ونزعات التشدد، “واثبتوا أنهم غير راغبين ولا قادرين على ملاحقة مواطنيهم الذين يدعمون التطرف في سورية .. بل وغضوا الطرف عن حملات التبرع” التي تجري في بلدانهم لصالح المتشددين في سورية.

المغرب العربي

         اشاد معهد كارنيغي بالنضج السياسي الذي تمتعت به الاحزاب السياسية الاسلامية في المغرب والذين ادركوا ان “البقاء في السلطة يتطلب دعما قويا من الملك .. كما تشهد عليه العلاقة القائمة بين القصر و(رئيس الوزراء عبد الاله) بن كيران.” واوضح ان الاخير “لا ينازع الملك في صلاحياته، يقابله دعم الملك له في الاصلاحات المقترحة.” واستدرك بالقول ان الاحزاب الاسلامية “تدرك جيدا ان مصير القضايا الهامة يبقى في يد الملك ..” وطبقت شعارها بحذافيره “المشاركة لا الهيمنة.”

ايران

    ذكّر معهد ويلسون المتشائمين من الاتفاق النووي مع ايران بان “اربعة عقود من العداء بين ايران والولايات المتحدة لن تمحى بين عشية وضحاها.” واوضح ان ما يجمع الطرفين هو المصالح لكل منهما، لا سيما في تقاطع اهدافهما بمحاربة داعش؛ كما ان “الرئيس روحاني وفريقه يحدوهم الأمل في مراكمة التجربة استنادا الى المحافظة على المصالح المتبادلة، بيد ان (المرشد الاعلى) علي خامنئي سيستمر في سعيه لابراز ايران كلاعب اساسي في الاقليم .. مما يضع ايران في مصاف المنافسة مع الولايات المتحدة في عموم منطقة الشرق الاوسط.”

    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى