تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الاميركية


                                                        

25/تشرين الاول/‏ 2014    

المقدمة       

 كرّست مراكز الابحاث الأميركية معظم اسهاماتها ودراساتها للبحث في ميزان القوى بين الحزبين الذي سينجم عن جولة الانتخابات النصفية المقبلة، لا سيما في ظل تنامي السخط الشعبي ونبذه لسياسات الرئيس اوباما.

 يخصص قسم التحليل قسطا وافرا لآليات وافرازات الانتخابات المحتملة، خاصة في معركة السيطرة على مجلس الشيوخ حامية الوطيس بين الحزبين الرئيسيين؛ والتعرف على كنه السباقات الانتخابية في الولايات التي صنفت “محورية” لكلا الحزبين، اذ ان خسارتها تشكل صفعة وتراجعا للحزب الخاسر، وتداعياتها على جولة الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2016.

                               

ملخص دراسات ونشاطات مراكز الابحاث

هاجس داعش اميركيا

 اعرب معهد كاتو عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تلجأ لتبسيط القضايا المتعلقة بالدولة الاسلامية، محذرا “ليس من الحكمة لجوء المسؤولين الاميركيين لترويج طبيعة المعركة ضد الدولة الاسلامية بأنها صراع بين الخير والشر. بيد ان طبيعته تشير الى نموذج معقد متعدد الاطراف وتنافس بين قوى اقليمية ..” واضاف انه يتعين على القادة الاميركيين “التأمل بالخيارات المطروحة بعناية فائقة في ظل دخول واشنطن وتخبطها في حقل الغام جيو-سياسي” وما ينطوي عليه من “احتمال عالٍ لفشل سياسي واحباط. فالحمقى يندفعون الى ما تخشاه الملائكة من عجل.”

فلسطين

        حث معهد كارنيغي دول الاتحاد الاوروبي على “منح الاعتراف بدولة فلسطين بغية المضي في مسار التفاوض السلمي .. تجسيدا لانتهاجه سياسة مستقلة” عن واشنطن. وحذرها من التقاعس عن القيام بذلك لما يتطلبه من “وقف المراهنة، سيما وان جهودا مخففة تسفر عن الحاق الضرر بمصداقيتها وكذلك بامكانية التوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.”

اليمن

  انفرد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من بين اقرانه بتناول حالة عدم الاستقرار في اليمن، منبها صناع القرار في واشنطن الى عدم تجاهل ما يجري هناك، مستدركا ان ذلك لا ينبغي ان يفسر بأنه محاولة “لالقاء اللوم على الولايات المتحدة وحلفائها للمآسي الجارية في اليمن .. بل للفت انتباه المعنيين إلى استنساخ تجربة اليمن على ضوء ما يجري بلورته من توجهات في العراق وسورية واليمن تصل كلفتها الى بضعة مليارات من الدولارات.” واضاف “لعله من المفيد التقاط الانفاس لمراجعة وادراك اوجه القصور في تلك التجربة.”

تركيا

 حث صندوق “جيرمان مارشال” الولايات المتحدة على بذل كل ما تستطيع لاقناع “تركيا بالانخراط في الحرب على الدولة الاسلامية .. عوضا عن القاء اللوم على عاتق تجارب الماضي، واستغلال نفوذها لدى انقرة بغية تعديل مسارها.” واوضح ان “المشاكل الداخلية التي تعاني منها تركيا .. هي احد الأعراض، وليست سببا، للتحديات الاقليمية الضخمة النابعة من انهيار كل من العراق وسورية.” وحث واشنطن على اظهار مزيد من آليات التأييد للحكومة التركية تستهلها “بعقد لقاء لاصدقاء سورية” هناك بحضور “الجيش السوري الحر والعناصر الكردية المدافعة عن كوباني.”

 سعى معهد ابحاث السياسة الخارجية لسبر اغوار “التحولات الاستراتيجية المتسارعة” في تركيا، لينسب الدور الاكبر والاشمل في “بروز الهوية الاسلامية لتركيا” الحديثة الى “قيام انقلاب عام 1980”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى