تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 12/2/2016

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

12/ شباط – فبراير/‏ 2016  

المقدمة    

     اخبار نتائج الانتخابات التمهيدية تتصدر معظم الاهتمامات وسلم الاولويات لدى النخب الفكرية والوسائل الاعلامية على السواء.

       نتائج جولة انتخابات ولاية (نيو هامبشير) جاءت مواكبة للتوقعات المسبقة؛ فالفائزين كانا دونالد ترمب، عن الحزب الجمهوري، وبيرني ساندرز، عن الحزب الديموقراطي؛ وما رافقها من انسحاب بعض المرشحين في قائمة الحزب الجمهوري، والهزيمة الكبيرة التي تلقاها مرشح المؤسسة الحزبية، ماركو روبيو، الذء جاء في المرتبة الخامسة.

       سيستعرض قسم التحليل ابرز التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة، وفق شهادة مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، الذي رفع مرتبة “الحرب والقرصنة الالكترونية” الى الصدارة؛ وكذلك استعراض حال ترسانة الاقمار الاصطناعية الاميركية التي تعاني من جملة من الثغرات والتحديات التقنية.

________________________________________

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

سوريا

       جدد المجلس الاميركي للسياسة الخارجية رفضه للغارات الجوية الروسية في سوريا، متناغما بذلك مع خطاب الحكومة الاميركية. وقال ان سياسة روسيا لمكافحة الارهاب “معيبة وانتقائية الى ابعد حد.” وزعم ان السياسة الروسية “تؤجج لهيب التشدد في الشرق الاوسط،” وعوضا عن معالجتها “للاضطرابات التي تعصف بالاقلية المسلمة داخل حدودها، تقوم الحكومة الروسية بتصدير الازمة.”

http://www.afpc.org/publication_listings/viewArticle/3058

المملكة السعودية

       استعرض معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى ما اسماه “التحول الملموس في السياسة الخارجية السعودية،” منذ تسلم الملك سلمان مقاليد الحكم اذ انه “يتبع نهج سعودي اشد حزما .. وعدوانية” في الشؤون الاقليمية مما يضعها “احيانا على تعارض بصورة صارخة مع السياسات الاقليمية المترابطة لواشنطن.” واشار المعهد الى تجسد التباين بين الرياض وواشنطن “وانحرافها عن السياسات التي تتبعها ادارة اوباما،” خاصة في الملف السوري واعلان وزير الخارجية السعودي ان بلاده “ستستمر في دعم العارضة السورية من اجل ازاحة الاسد بالقوة.” واوضح ان مشاعر “قلق حقيقي (تسود واشنطن) للنهج السعودي الجديد لما يمثله من تحول بعيد عن التحالف التاريخي الوثيق مع واشنطن.” ورجح المعهد استمرار السعودية في نهجها الراهن “في المستقبل المنظور .. وزيادة انشطتها دون اعتبار لرغبات الولايات المتحدة.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/the-shift-in-saudi-foreign-policy

اليمن

     القى معهد كارنيغي الضوء على بعد اضافي لأزمة السعودية في اليمن في سعيها لايجاد موطيء قدم على بحر العرب، سماها “الحلفاء الاشكاليون،” الذين بحكم افراط طموحاتهم السياسية ومحدودية امكانياتهم الاقليمية المتاحة قد ساهموا “بتعقيد القتال .. وتعارض مصالحهم مع التطلعات السعودية” لا سيما في الجنوب. واوضح ان السعودية عاودت الرهان على القائد العسكري السابق، علي محسن الاحمر، الذي اضحى بالنسبة اليها “اكثر اهمية من بحاح او هادي .. في سياق الاهداف التي تتوخاها السعودية في اليمن.” واضاف ان السعودية في عهد الملك سلمان “اعادت الأهمية للبراغماتية التقليدية .. باحتضانها كل القوى، في اليمن وخارجه، التي لا تشكل تهديدا مباشرا لها.” واردف انه بالرغم من الغارات الجوية السعودية التي لا تنقطع “لم يتمكن حلفاء المملكة بعد من استعادة السيطرة على العاصمة. لا يستطيع رجال علي محسن الأحمر القيام بذلك كونهم يفتقرون إلى العدد الكافي من الحلفاء ذوي المواقع المناسبة في صفوف العشائر هناك. فخصوم المملكة من أبناء العشائر يتمتعون بحضور أكثر استراتيجية في صنعاء.” كما لفت الانظار الى ان “تنظيم القاعدة .. لم يتعرض لقصف سلاح الجو السعودي،” وزعم ان السعودية “لا تزال ترغب في وحدة اليمن .. بما يتفق مع مصالحها.”

http://carnegieendowment.org/sada/?fa=62754&lang=ar&mkt_tok=3RkMMJWWfF9wsRovuKjIZKXonjHpfsX76%2BgtXaKg38431UFwdcjKPmjr1YoASsZ0aPyQAgobGp5I5FEIQ7XYTLB2t60MWA%3D%3D

مصر

       تصدر معهد المشروع الاميركي الدعوات العلنية لنقد السياسة الاميركية الرامية لتغيير النظم الرسمية متسائلا ان “كان الانقلاب على (الرئيس) مبارك كان افضل الخيارات،” وما رافقه من توترات عصفت بفئتي “الليبراليين العلمانيين والاقليات.” واوضح ان “جهود اعادة الجنيّة الى القمقم، سواء من قبل السعوديين (في مصر) .. او (وزير الخارجية) جون كيري (في سوريا) لن تفلح.” واضاف ان جموع “الغربيين واولئك في الشرق الاوسط الذين لا زالوا يؤمنون بحتمية تحقيق الحريات السياسية والاقتصادية .. منخرطون في صراع طويل وشاق.” واردف ان قادة المنطقة “نجحوا في صياغة المستقبل وفق معادلة ثنائية تفاضل بين ارهابيين اسلاميين او الطغاة العلمانيين .. ومن تبقى من الليبراليين ليسوا في وضع لمناطحة السيسي او الدولة الاسلامية.”

           http://www.aei.org/publication/the-world-after-mubarak/

الانفاق العسكري

       في سياق تناوله لمبررات التسلح القصوى للدول العربية رصد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “تحولات في نماذج الحاجة للتسلح .. اذ ان النزاع العربي-الاسرائيلي لم يعد يشكل حافزا شاملا لزيادة الانفاق على التسليح لما ينوف عن عقد من الزمن،” وفي حال دول الخليج بدأت مرحلة التغيير منذ ازمة العراق والكويت في عام 1990-1991. واردف ان “الحافز الرئيس للتسلح اضحى المنافسة بين الدول العربية في الخليج وايران ..”

http://csis.org/publication/changing-patterns-arms-imports-middle-east-and-north-africa

ليبيا

       ناشد معهد ابحاث السياسة الخارجية صناع القرار “التحلي بالجدية لمواجهة مشكلات منطقة الشمال الافريقي،،” خاصة بعد احجام “الولايات المتحدة واوروبا عن توفير الدعم المطلوب للقوى الديموقراطية والليبرالية” في ليبيا. وشدد على ان الحل لا يكمن في اي من خياري “التدخل العسكري او انعزال اميركا، بل توفير الدعم للمجتمع المدني والتنمية الاقتصادية .. والتحولات السلمية.” واوضح انه يمكن الاقتداء بنموذج المغرب الذي “تبنى تطبيق سياسات مختلفة عن جيرانه .. وتصدر الملك محمد السادس تطبيق اصلاحات دستورية شاملة.” ولفت الانظار الى ان النص الدستوري الجديد “يضمن الحقوق القانونية للمرأة والاقليات الدينية .. وتقليم اظافر اجراءات عفا عنها الزمن.” كما اشاد المعهد “بتقلص حصة الدولة” في المشاريع والمؤسسات واتاحة الفرصة “للقطاع الخاص توفير حزمة متزايدة من الخدمات – تتراوح بين الاتصالات اللاسلكية والمصرفية.”

http://www.fpri.org/articles/2016/02/getting-serious-about-north-africa

تركيا

       اعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واتهامات ساقها ضد الولايات المتحدة بأنها “فورة تدل على تنامي هوة التباعد بين الحليفين بشأن سوريا.” وكرر المعهد الانتقادات الداخلية للادارة الاميركية التي حشدت الدعم الدولي مبكرا للازمة السورية “حول هدف الاطاحة بالرئيس الاسد .. بينما ابتعدت واشنطن تدريجيا وصولا لهدفها الراهن بتسليط الجهود على مواجه تهديد الجهاديين في سوريا، والدولة الاسلامية بصورة خاصة.” واوضح ان “انقرة فضلت الثبات عند سياستها الداعية لاولوية تغيير النظام .. على الرغم مما يرافقها من كلفة استضافة نحو 2 مليون لاجيء سوري.”

http://csis.org/publication/erdogan-denounces-us-position-pyd

الكرد

       استعرض معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى مستقبل الاقليم الكردي في شمال العراق في ظل تنامي التصميم المحلي والاقليمي والدولي على تحرير مدينة الموصل “عاصمة الخلافة،” التي تتداخل فيها سيطرة قوات البيشمركة على بعض التخوم المطلة على المدينة، والتي لم تتلق اجورها منذ اربعة اشهر بسبب “الازمة الاقتصادية في كردستان.” واوضح ان السؤال الرئيس بالنسبة لقادة اقليم كردستان هو “آلية ادارة الموصل بعد التحرير .. وتوفير ضمانات بعدم تكرار الاخطاء التي تؤجج الصراع الطائفي.” وخلص بالقول الى ان قدرة “اقليم كردستان على مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية .. تحتاج الى دعم شركائنا الدوليين.” كما اشار المعهد الى حضور “ممثلين اكرادا الى واشنطن (الاسبوع الجاري) في اطار السعي لتأمين وتنسيق مساعدات طارئة للحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/the-future-of-the-kurdistan-region-of-iraq

       استعرض صندوق مارشال الالماني آفاق القتال المتصاعد بين القوات العسكرية التركية وقوات حزب العمال الكردستاني والذي اضحى “يقلق الجمهور العام لاستشعاره ان حربا تدور رحاها” في تلك المنطقة. وزعم الصندوق ان “اغلبية كبيرة من السكان تحمل حزب لعمال مسؤولية انهاء السلام الذي ساد البلد على امتداد بضع سنوات، ويؤيدون جهود الحكومة انهاء وجود الحزب عبر الوسائل العسكرية.” ومضى بالقول ان لغة الحوار غابت عن الاجواء العامة، واشدها دلالة كان ردود الفعل الغاضبة للشعب والحكومة التركية على عريضة موقعه من نحو 1،100 اكاديمي، معظمهم اتراك، مطلع العام الجديد، يناشدون الحكومة وقف اجراءاتها العسكرية.

http://www.gmfus.org/publications/akparty-response-criticism-reaction-or-over-reaction  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى