تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 2/5/2015

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن وحدة

رصد النخب الفكرية

في مركز الدراسات الأميركية والعربية

                                                         

في عيدهم في الاول من ايار

التهنئة للعمال بناة صرح الحضارة الانسانية

المقدمة    

تصدرت تغييرات الاسرة الحاكمة في السعودية اهتمامات مراكز الابحاث، لا سيما تلك التي تتلقى دعما ماليا من مصادر خليجية، لتعرج على انعكاسات الترتيبات الجديدة على الاستراتيجية الاميركية والحروب المشتعلة في كل من العراق وسورية واليمن.

       مظاهرات واحتجاجات مدينة بلتيمور كانت الحدث الابرز لكافة الوسائل الاعلامية والفكرية، وما تنذر به من تصدع في لحمة المجتمع واستقراره.

       سيستعرض قسم التحليل ابعاد ودوافع وآفاق تلك الاحتجاجات، والتي ما هي الا حلقة في سلسلة انفجارات وتحركات اجتماعية قادمة؛ ولا تقتصر على الفئات المهمشة والفقيرة والاقليات بل تشمل ايضا خطورة الميلشيات اليمينية المسلحة واستعدادها الدائم للاشتباك المسلح مع اجهزة الدولة. تجسد حديثا في حالة الجمود بين هيئة الاشراف على الاراضي (الحكومية) وحشد من الميليشيات تجمعت للدفاع عن ملكية اراضي منجم في ولاية اوريغون.

       احتجاجات الفريقين ستتصاعد وتتأجج نظرا لحدة الانقسامات والتباين بين الفئات الاجتماعية المختلفة.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

صراعات الاسرة المالكة في السعودية

       التزم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الحذر من الدخول في التكهنات والتحليلات للتغيرات المتسارعة بين اجنحة الاسرة المالكة، واعتبر ان تغيير سلم وراثة العرش “لا تشي بتهديدات حقيقية في المدى المنظور،” بل مصدر التهديد يكمن في “اسرة مالكة تنمو باضطراد” ينادي اعضاؤها بمشاركة اوسع في ادارة الحكم واقتسام الثروة. واوضح ان عدد الامراء يصل لبضعة آلاف فرد منهم “ربما ما ينوف عن المئة ممن يعتقدون ان التغيرات الاخيرة ستنعكس مباشرة عليهم بشكل حا فيما يخص حظوظهم في وراثة العرش.” واضاف ان الترتيبات الاخيرة “يتعين عليها بسط سيطرتها وكذلك ضمان انخراط العناصر التي تم استبعادها في الحفاظ على النظام.”

       لمس معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى “تململ معارضة داخل الاسرة المالكة .. في اعقاب معركة ملكية داخل البيت السعودي.” وشكك المعهد في مدى انخراط الملك سلمان الحقيقي في الترتيبات الاخيرة خاصة “لتدهور حالته الصحية فضلا عن ان لقاءاته المتكررة في الاونة الاخيرة مع مجموعة غير عادية من كبار الشخصيات الاجنبية ابقته خارج المشاورات الداخلية لصنع القرار .. ربما بموافقته الشخصية او في سياق اشغال الآخرين المتعمد من قبل المقربين له.” واوضح انه استنادا الى ما سبق من فرضيات ومعطيات فان “التغييرات تمثل استمرار الحالة الانتقالية في الرياض بدلا من اختيار تشكيلة جديدة” لوراثة العرش.

       معهد المشروع الاميركي تناول شخصية “ولي العهد محمد بن نايف،” محذرا من ان الاخير يحسب على “التيار الطائفي المتشدد ورجعي بامتياز حينما يتعلق الأمر بادخال اصلاحات.” واضاف ان الملك المقبل محمد بن نايف “اثبت استعداده لخوض حرب طويلة الاجل بدلا من البحث عن ايجاد حل لوباء سرطاني يجتاح الشرق الاوسط برمته.”

سباق التسلح في الخليج

       اعتبر مركز الدرسات الاستراتيجية والدولية ان شغف الدول الخليجية شراء احدث الاسلحة يعود لتثبيت فرضيتها بانها “بمجموعها تشكل حصنا منيعا امام التمدد الايراني .. كما ان الحقائق تشير الى تفوق حاسم لدول الخليج تسليحيا مقارنة مع ايران في مستويي حجم الانفاق العسكري ونوعية الاسلحة واستيراد التقنية العسكرية.” ودغدغ المركز غرائز دول الخليج بالقول “من اهم المفارقات هو تنامي مدى التطور الدقيق في اسلحة (دول) الخليج العربي وكذلك في تقنية الاسلحة الرديفة .. بينما تواجه ايران قيودا كبيرة على جهود تحديث قواتها العسكرية ..”

سورية

       حذر معهد المشروع الاميركي من اعتبار تراجع سيطرة الدولة السورية على بعض المناطق الشمالية بانه يعبر عن “انخفاض السيطرة” المركزية على سورية، موضحا ان اختلال ميزان السيطرة ضد “الرئيس الاسد” يعني حتما ان جبهة النصرة في صعود “وهو أمر مقلق.” وشدد على ان “انجازات المعارضة الاخيرة” من غير المرجح استمرارها نظرا “لتصميم الحرس الثوري (الايراني) وحزب الله” على ملاحقة المسلحين واستعادة الدولة لاراضيها. واعتبر المعهد ان الرئيس اوباما واركان ادارته “لا يدرك بتاتا ماهية الخطوة المقبلة .. وغض الطرف عن افلاس عدو عدوي وضيق الافق” السياسي العالمي. وسخر من دور السعودية الجديد “ورغبتها في ان تلعب دور مدير ناجح للحفاظ على المصالح الأمنية القومية لاميركا،” معتبرا ان استعادة الاستقرار في سورية “امر بعيد المنال.”

مستقبل الصراع “الاسرائيلي – الفلسطيني

       حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من استمرار الرهانات السياسية على “التوصل الى حل دائم،” نظرا للتطورات والتغيرات الجارية داخل معسكر كلا الفريقين. واوضح ان الرواية المعلنة بان “المفاوضات قد تسفر عن ايجاد حل للصراع وانشاء دولة فلسطينية مستقلة ادت الى اللامبالاة عند البعض وتجدد الحماس لدى البعض الآخر.” كما حذر المركز من “زيادة انخراط بعض الدول الاوروبية” في الصراع بينما “تخذ موقفا انتقاديا من اسرائيل.”

ايران

       ناشد مركز السياسة الأمنية المفاوض الاميركي الانسحاب من المفاوضات النووية مع ايران نظرا “لاستيلائها على سفينة كانت تبحر في مضيق هرمز.” وحذر بالقول ان “مسلك الحكومة الايرانية في هذا الأمر اضحى على ما هو عليه قبل توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات، فماذا علينا رؤيته منها بعد الاتفاق.” واوضح انه اضحى “جليا للعيان مدى استماتة الرئيس اوباما ارساء ارث خاص به عبر الاتفاق النووي مع ايران مما يقود اركان ادارته للموافقة على اي مطالب ايرانية وغض الطرف عن مسلك ايراني رديء بغية التوصل للاتفاق النووي.” واضاف ان “الشعب الاميركي ضاق ذرعا” بسياسة الرئيس اوباما “ويعوّل على الكونغرس لفرض نظام مراقبة على سياسة الادارة وديبلوماسيتها النووية الحمقاء مع ايران.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى