تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية 7/2/2015

 

نشرة أسبلوعية صادرة عن مركز الدراسات الأميركية العربية في واشنطن

المقدمة      

         تزاحمت جملة من القضايا لادراجها على سلم اولويات مراكز الفكر والابحاث الاميركية، اهمها الجدل الصاخب المرافق لاقرار الميزانية السنوية لعام 2016، وكشف وكالة المخابرات المركزية عن اشراكها جهاز “الموساد” في تنفيذ عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية في دمشق، عام 2008.

         يستعرض قسم التحليل مسألة الاغتيال السياسي، بالاشارة الى عقم سياسة الاغتيالات “المفضلة لدى الكيان الاسرائيلي،” وعادة تؤدي الى نتائج غير محسوبة.

                                        

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

الجهادية الشيعية

         ابرز معهد واشنطن ما اسماه تداعيات “الجهادية الشيعية في سورية، موضحا انه رصد “الآلاف من مقاتلي الجهاديين الشيعة ينخرطون في القتال ضد خصومهم السنة في سورية .. والذين اتوا من العراق ولبنان بشكل اساسي، وكذلك من دول اخرى.” واضاف ان ما بدأ كمحاولة للدفاع عن المرافق الدينية المقدسة في سوريا شكل غطاءً “لجهد جيواستراتيجي وايديولوجي ايراني بالغ التنظيم لحماية حليفها في دمشق واستعراض القوة داخل سورية والعراق ومنطقة الشرق الاوسط.”

سورية

         نبه معهد كارنيغي الدول الغربية الى ما اعتبره “مقامرة بالغة الخطورة” للرئيس الاسد لتصلبه في مواقفه واعتقاده ان باستطاعته اقناع الغرب وحلفائه الاقليميين قبول شروطه للحل، كما تجسد في مقابلة اجراها في 20 كانون الثاني مع دورية “فورين افيرز” اذ وصف مشاركة بلاده في محادثات موسكو مع المعارضة السورية بأنها “تحضير لعقد مؤتمر للتفاوض على حل سياسي للصراع.” واعرب المعهد عن اعتقاده ان الرئيس الاسد “يسعى الى كسب الوقت ليس الا،” اذ ان اهدافه تتمثل في “تأمين استعادة الاتصالات السياسية المباشرة مع الولايات المتحدة؛ وقبول اميركي، ضمني على الاقل، بسيطرة النظام الفعلية على سورية، من دون تقديم تنازلات جوهرية في المقابل.” واشار المعهد الى تبدل الموقف الاميركي “من الفتور الاولي الى الترحيب العلني” بمحادثات موسكو التي تؤشر على عمل مشترك مع روسيا “يتيح للولايات المتحدة حفظ ماء وجهها للتكيف مع بقاء (الرئيس) الاسد بصورة اكثر رسمية.”

صراع الخلافة: عُمان بعد السعودية

         سلط معهد كارنيغي الضوء على “الآلية المعقدة لخلافة السلطان كما نص عليها القانون الاساسي،” سيما وان “مجلس العائلة الحاكمة لم يلتئم شمله للحظة،” مما يفتح الابواب على مصراعيها لبروز “عناصر لا تنتمي للعائلة الحاكمة وارتباطهم العضوي بالسلطان قابوس حصراً.” وحذر المعهد من ان المرحلة المقبل قد “تشهد تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة .. بيد ان المجتمع العماني المدني الناشيء سيحجم عن منح الزعيم المقبل ثقة الابوة الاستبدادية التي وفرها جيل الآباء للسلطان قابوس.”

ايران

         طالب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “الولايات المتحدة واوروبا” الاعداد لمرحلة قد تفشل فيها المفاوضات الجارية، مما يستدعي “النظر بانزال سلسلة عقوبات منسقة او تشديد القيود على برنامج ايران كبديل لذلك.” ونبه الغرب بالقول ان روسيا والصين “لن تدعما تلك الخطوات على الارجح، بيد انهما لن يُفشلا صيغة 5+1 العقابية ..” واضاف انه يتعين تشديد تدابير السياسات الغربية لاقناع ايران ان “تدخلاتها في الازمات الاقليمية سيكلفها كثيرا.”

         فند معهد هدسون أسس استراتيجية الرئيس اوباما حيال ايران التي تستند الى “دمج ايران في النظام الاقتصادي والسياسي الدولي .. بدل ممارسة مزيد من الضغوطات عليها.” واوضح ان الرئيس اوباما “يعتقد جازما ان استراتيجيته تؤتي ثمارها .. حتى لو تطلبت عقد من الزمن او 15 عاما او حتى 20 عاما.”

افغانستان

         نبه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الى تردي الاوضاع الأمنية في افغانستان بشكل “اسوأ كثيرا من الصورة التي تنقلها وزارة الدفاع وقيادة القوات الدولية .. مشيرا الى اخفاق جهود الولايات المتحدة وحلفائها في رعاية وتدريب” القوات الافغانية. واوضح ان استراتيجية الرئيس اوباما بتقليص الانفاقات العسكرية مصحوبة بخفض مستوى “الحضور الاستشاري للقوات الاميركية .. قد تؤدي الى شل جهود المرحلة الانتقالية” مما قد “يستدعي تعزيز الجهود لتواجد عسكري طويل بالغ الضرورة لتحقيق النجاح.”

الميزانية السنوية لعام 2016

         حثت مؤسسة هاريتاج قادة الكونغرس بتركيبته الجديدة على “زيادة منسوب ميزانية الدفاع المقررة للعام المقبل بحيث تصبح 584 مليار دولار .. الضرورية لاعادة بناء القوات المسلحة عقب تخفيضات مستمرة عبر ست سنوات.” وطالبت المؤسسة بضمان نسب زيادة الانفاق العسكري المقبلة وعدم تعريض الأمن القومي لمقتضيات برامج الانفاق الاخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى