مقالات مختارة

ارهابيو ادلب: موسم الهجرة الى أوروبا كتب خضر عواركة

 

تبدو نهاية سيطرة تنظيم النصرة (فرع القاعدة في سورية) على ادلب وشيكة، والمخارج المتاحة للجولاني قليلة، فهل ينتظر عناصر الارهاب في ادلب مصيرهم أم أنهم بدأوا الهجرة المعاكسة الى. البلاد التي أتوا منها؟

وهل يملكون القدرة على تجاوز العقبات التركية للوصول عبرها الى اوروبا؟؟

معلومات مصادر صحفية مقيمة في محافظة أدلب تتحدث عن موجة هجرة معاكسة بدأت قبل أسابيع وتحديدا منذ اعادت السلطة السورية في دمشق سيطرتها على مناطق الجنوب المحاذية للأردن ولحدود الجولان السوري المحتل من قبل اسرائيل.

فهمت تنظيمات الارهاب التي تتبع للقاعدة في ادلب أن التوافق الدولي الاقليمي يمثل ضوءا أخضرا للجيش السوري لاجتياح مناطق تواجدهم فكان قرار الهجرة هو الحل لمن يحملون جوازات سفر غير سورية.

طرق الهرب بحسب المصادر تتجاوز قدرة الجندرمة التركية على ضبط عمليات مافيا التهريب التركية التي تتعاون مع الارهابين وتملك بتية تحتية هائلة في تركيا عمرها سنوات ثمان. والسور الذي بنته أنقرة عند الحدود التركية السورية يصبح وهميا عندما يصبح انتقال الافةالعابرين مصدرا هائلا لأموال الرشى والثروات السريعة.

فضلا عن أن الارهابيين يملكون بالفعل أنفاقا تتجاوز كل الموانع وتمثل معبرا اَمنا من أدلب الى داخل الاراضي التركية.

توريث النصرة لحراس الدين جزئيا

من هم ورثة “أموال الجولاني ” صاحب دكان الألعاب الالكترونية السابق في دمشق ( المزة) الذي كان عمله لسنوات في مبن يملكه شخص من اَل الأصفهاني من اصول ايرانية.

لسخرية القدر أن المتطرف أحمد الشرع المعروف بابي محمد الجولاني الذي يتحمل ذنب قتل وجرح وتهجير ملايين السوريين هو وآخرين شركاء له في المسؤولية استخدم ولا يزال رفاق له في ذاك الحي الدمشقي الذي عاش فيه عقدين على وجه التقريب( مزة شرقية شارع نزلة الأكرم) ومنهم المدعو م- م وهو من أهم مبيضي أموال النصرة بين أدلب وتركيا ودبي.

فهل سترث الأمارات أموال الجولاني التي من المستحيل أن تعبر دبي دون علمها؟

وهل يعمل ” صراف الجولاني ” الخاص في دبي دون علم أجهزة الأمن فيها؟

أم أن الجولاني الذي جمع مئات ملايين الدولارات من خلال المساعدات الدولية التي وصلت تنظيمه خلال سنوات مضت حين كان أعداء الرئيس بشار الأسد يعتقدون أن اسقاطه يمر بدعم تنظيم القاعدة بالمال والسلاح.

على أن الملفت هو تجاوب أحمد حسين الشرع مع سعي الاتراك لايجاد مخرج يجنب أدلب مصير حلب والغوطة الدمشقية عبر تخلي الجولاني عن تنظيمه الارهابي ولو ظاهريا والاعلان عن حلّه.

فهل سيتخلى الجولاني أيضا عن المال الذي جمعه أيضا من معابر حدودية مع تركيا ومع مناطق السلطة ومن تبرعات جمعيات في الخليج العربي مولته بشكل شبه علني؟

هل للجولاني خيارات أخرى غير حل التنظيم أو القتال حتى الموت؟

من المؤكد أن تنظيم النصرة لم يقاتل بتاتا في معركة حتى الموت فهو أجرى تسويات عديدة وانسحب بباصات النظام الخضراء الشهيرة من أكثر من معركة لكن من أدلب الى أين سينسحبون؟

يتعلق الأمر بكواليس التنسيق الأمني والسياسي بين الروس والاتراك والايرانيين حول أدلب ومن يعرفون تفاصيل الاتفاقيات التي يجري العمل على انجازها بين وفود تضم خبراء الاطراف الثلاثة في جنيف يؤكدون أن مصير أدلب هو نفسه مصير الغوطة مع مراعاة دقيقة لمسألة المقاتلين الاجانب لذا لن يكون انهاء ملف ادلب سريعا.

معلومات خاصة من داخل ادلب تلفت النظر الى تحضيرات تقوم بها قيادة جبهة النصرة لنقل كتائب من مقاتليها الى أمرة تنظيم اَخر في اطار التلاعب بالتسميات لاعطاء حلفاء النصرة الاقليميين فرصة المناورة حول مصيرها. فقد أبرزت الانباء التنظيم الوريث منذ أشهر ويحمل اسم حراس الدين.

واخر التحركات الهادفة لتوريث حراس الدين بعضا من قدرات النصرة حصلت قبل أيام بتاريخ التاسع من ايلول سبتمبر حيث انتقل رتل كبير لارهابيي ما يسمى ( جبهة النصرة) من بنش الى مدينة خان شيخون بريف حماه و استقر بمنطقة “الخزانات” جنوب الخان, حيث أشار مصدر أنَّ الرتل يضم حوالي 500 مقاتل مع آلياتهم, وقام هؤلاء لاحقا بتنفيذ انتشار تحت رايات ” حراس الدين ومعظمهم أصبح ملثما ومعهم آليات تبدلت الشعارات عليها من النصرة الى حراس الدين خصوصا, بالجهة الجنوبية لمدينة خان شيخون بريف حماه, و تمركز هؤلاء أيضا على طرفي الطريق الواصل بين خان شيخون ومورك, وبالتحديد عند المعمل الأزرق والخزانات.

من هو قائد حراس الدين؟

هو أحد مسؤولي النصرة – هيئة تحرير الشام,المدعو عبد المنعم غزال, من مواليد قرية تفتناز, انضم لصفوف المعارضة منذ بداية الأحداث, ويعتبر من أهم وجهاء مدينة تفتناز بريف إدلب, كما أنَّ الجولاني يتردد إليه بشكل مستمر, حيث حضر الجولاني إلى مدينة تفتناز في العاشر من أيلول سبتمبر, واجتمع مع قائد حراس الدين الجديد عبد المنعم غزال, و اللقاء حصل بحسب مصدر محلي ” في “بناء غربال الحاج حسام غزال

ويزعم المصدر أن رجال حراس الدين تحدثوا في تفتناز عن زيارة الجولاني بعد انتهاءها كشفوا عنها في اطار تعظيم مكانة قائد فصيلهم المدعو ” غزال” .

وتضيف معلومات المصدر أن عناصر النصرة وحراس الدين انتشروا بثياب مدنية وداخل سيارات لا تحمل أي اشارات مميزة قبل ساعات من الاجتماع. وبدأت جماعة حراس الدين بعد الزيارة بساعات بتنظيم كوادر محلية للمشاركة بتقديم خدمات للمدينة, كتعبيد الطرقات و تنظيم الكهرباء ما يعكس مساعي حراس الدين لاسترضاء السكان تعزيزا لمكانتها بينهم وهي ليست تصرفات تنظيم صغير ينوي الهرب من أمام هجوم الجيش النظامي.

ومن المعلوم أن حراس الدين يتبعون قيادة الظواهري مباشرة بحسب بياناتهم.

بعض الحقائق الشخصية عن الجولاني:

في حي جامع الاكرم – مزة شرقية قضى أحمد حسين الشرع طفولته ومراهقته وشبابه.

سكنت عائلته لعقود في مبنى رقم 15 – تجمع مباني “الاقتصاديين” عند اوتستراد المزة.

رفاق مقربين للشرع قدموا لنا معلومات بعضها متطابق مع ما ذكره أكثر من شخص من مجايلي أبو محمد الجولاني في ذاك الحي لكن بعضهم انفرد بمعلومة خاصة وهي أن اخيه حازم فجر سيارة زوج اخت الجولاني قبل أن يهرب من دمشق وكان الصهر ممن تطوعوا مع تشكيلات أهلية مسلحة توالي السلطة.

امتلك ابيه “حسين الشرع” سوبر ماركت عمل فيه ابو محمد الجولاني او أحمد الشرع مع اخوه جمال. وعلى عكس ما يزعمه حساب شهير على تويتر يدعى ” اَس الشام” فان حسين الشرع ليس مهندسا بل صاحب اعمال حرة افتتح دكانة وسعها لتصبح ميني ماركت ثم عمل سمسارا عقاريا دون ترخيص قانوني .وعلى خطى َاس الشام” الوقائع تكذب ما يقدمه المدعو ” ليستر” وهو متطفل يعيش في قطر يقدم نفسه خبيرا بالشؤون السورية وينهب معلومات يحصل عليها من مصادر عامة تنشر بالعربية ليقدمها هو لوسائل اجنبية بالانكليزية عن الجولاني خاصة وعن سورية عامة بوصفها معلومات خاصة به كما فعل حين نشر اسم الشرع عام ٢٠١٦ بعد ١٦ ساعة من انتشار اسم الجولاني الحقيقي عبر وكالة أنباء اسيا بعدما تعرف عليه صديق مراهقته وقدم المعلومة والاسم الحقيقي لكاتب هذه السطور على قاعدة ” كن اوروبيا أو اميركيا تعمل في مركز بحثي وانشر ما شئت كما شئت

ويقع ميني ماركت “الشرع” في مبنى بنزلة الأكرم حيث يطل على المتحلق الجنوبي ( الطريق السريع)،

في نفس المبنى، افتتح أحمد الشرع بجانب الميني ماركت محلا صغيرا للألعاب الاكترونية. وكانت اللعبة الأشهر في ذلك الوقت من العام 2000 لعبة حربية تسمى كاونتر سترايك.

لم يظهر على العائلة أي نزوع إلى التدين حتى العام 2001 حين انتمى الجولاني لمريدي امام مسجد الشافعي في المزة. وكوّن مع اصدقاءه من الحي مجموعة مترابطة يجمع بينهم جميعاً التطرف الديني الواضح.

انتقل الجولاني مع مجموعة الاصدقاء إلى السعودية للعمل وبقي هناك لعام أو أكثر، وعادوا معا قبل أن يختفوا جميعا بعد العام 2003 ، حينها انتشرت الاشاعات بأن تلك المجموعة ذهبت لتقاتل الأميركيين في العراق.

شقيقه حازم درس المحاماة، لكنه عمل قي الجمارك ثم في شركة جود وكلاء للبيبسي.

شقيقه علي استقر منذ عقدين بالسعودية ولا يزال.

يعرف الجيران في المبنى الذي سكنوه أن العائلة من درعا وانها تمت بصلة لفاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السابق.

لقب الجولاني قد يشير إلى أن اصول الشرع تعود للجولان لكن أحدا لم يذكر ذلك من سكان المبنى الذي عاشوا فيه طويلا.

هضبة الجولان هي المنطقة التي احتلتها قوات الكيان الإسرائيلي خلال حرب 1967 ، ونزح أغلب سكانها إلى درعا ودمشق وريفها.

من يعرفون الشرع شخصياً تفاجئوا بأنه زعيم تنظيم، فضلا عن كونه زعيم تنظيم القاعدة، فحتى المجموعة التي كان ينتمي إليها في دمشق لم يكن هو البارز بعناصرها، بل ان أبرزهم شخص يدعى “ليث عباس” و هو زعيم المجموعة قبل ذهابهم إلى العراق. عباس من سكان نفس الحي وأصوله تعود الى بلدة القريتين.

ليث هذا كان رياضيا ويسكن في مبنى الرهونجي.

وقد قاد ليث عباس رحلة المجموعة إلى السعودية و العراق.

من رفاق الجولاني المقربين جدا : نورس مخللاتي ( يقال أنه نفذ عملية انتحارية ضد مدنيين في العراق قبل العام 2011) – وكذلك (أنس ت) الذي يقيم حاليا في لندن وهو نقيض الجولاني، اذ لم ينجر معهم الى التطرف.

المعروف بين أصدقاء الجولاني في الحي أنه من مواليد العام 1984 وأحد موالد ذاك العام كان زميلا له في المدرسة لست سنوات ولسخرية القدر ذاك الزميل يعمل مع السلطة ومهمته مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاجهزة الامنية كونه رجل اتصالات خلفية ويعمل منذ بداية الازمة في ملفات التفاوض والمصالحات.

لم يحصل الجولاني بتاتا على اجازة جامعية، وكان من أشد المقربين منه رجل يدعى (م /م ) ، يعيش حاليا في دبي ويسافر كثيرا إلى تركيا المعلومات الخاصة تؤكد أن الاخير برز في عالم الصرافة بعد العام ٢٠١١ في دبي.

معلومات شخصية من عضو سابق في مجموعة الجولاني في ذلك الحي وهو من أقرب اصدقائه تشير إلى أن (م /م) تحول فجأة من شاب عاطل عن العمل إلى مالك واحدة من أهم شركات الصرافة في دبي ويؤكد المصدر الذي ينتمي سياسيا الى المعارضين أن الصراف م م هو خازن أموال القاعدة السورية

الملفت ان م / م انشأ شراكة مع أبناء أحد حيتان المال الدمشقيين قبل أن يتدخل أحد الديبلوماسيين من أصدقائهم ويُلفِت انتباههم إلى أن شريكهم قد يكون هو حامل محفظة تبييض أموال الجولاني بمعرفة او بغير علم سلطات الامارات لكنه في النهاية سيسقط!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى