الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للصحفي ريك غلادستون قال فيه إن بعض الاعتذارات في عالم السياسية كانت صغيرة ومتأخرة جدا، والبعض الآخر يتم الترحيب به بتعاطف، بعضها عن تجاوزات تحولت إلى فضيحة، والبعض الآخر بسبب أخطاء فادحة في الحكم أو ما هو أسوأ.

وأوضحت أن القاسم المشترك هو أن المعتذرين معروفون، يضخمون أهمية الخطأ الذي قد يرتكبونه. وقد لا تساعدهم كلماتهم في الاعتذار.

وأضافت أن اعتراف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه حضر حفلا في مقر الحكومة في أيار/ مايو 2020 بينما كانت الحكومة تفرض إغلاقا على البريطانيين الذين يعانون من الوباء؛ قد أضعفه.

وسبق أن نفى جونسون معرفته بوقوع الحفل وقت سابق، قبل أن يقر بحضوره.

وتابعت بأنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاعتذار سيخفف الضغط المتزايد على جونسون للاستقالة.

وقالت: “بطبيعة الحال، فإن ندم السيد جونسون لا يقترب من أحد أكثر الاعترافات تطرفا في التاريخ: رحلة الإمبراطور الروماني المقدس هنري الرابع عبر جبال الألب عام 1077 للتوسل إلى البابا غريغوري السابع، الذي طرده من الكنيسة، أن يغفر له. (وانتهى الأمر بأن أطاح هنري الرابع بالبابا بعد ثلاث سنوات)”.

وفيما يلي نظرة عشوائية وغير علمية على بعض الاعتذارات البارزة الأخرى في السياسة والرياضة والترفيه حول العالم.

قال موقع “بوليتيكو” إن البيت الأبيض، لجأ إلى تحميل إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، المسؤولية عن “خروج المشروع النووي الإيراني من الصندوق”، وفقدان الرقابة المشددة التي كانت مفروضة عليه بعد انسحابه من الاتفاقية النووية، مشيرا إلى عدم اهتمام طهران بالعودة للاتفاق الأصلي.

ونبه الموقع في تقرير إلى أن نقد ترامب، جاء في وقت لم تؤد فيه المفاوضات غير المباشرة في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران إلى التوصل لاتفاق وحل الخلافات المهمة.

وألمح مساعدون للرئيس جو بايدن لإمكانية زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إيران حالة لم يحدث أي اختراق قريب، ويتوقع بعض المحللين سياسة إكراه أمريكية وأوروبية بداية الشهر المقبل.

ويأتي إلقاء المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اللوم على ترامب، في وقت يحاول فيه نقاد الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 وتخلى عنها ترامب 2018 إقناع إدارة بايدن بالتخلي عن جهودها لإحياء الاتفاق.

ويدعو بعض أعدائه إلى التحضير لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهناك الكثيرون الذين ينتقدون الإدارة لعدم فرض عقوبات على النظام الإيراني.

وبعدما رفعت العقوبات الأمريكية والدولية عن إيران مقابل الحد من برامجها النووية قال ترامب إن الاتفاقية ضعيفة ولا تشمل كل ملامح النشاط الإيراني ولهذا قرر الخروج منها واعدا بالتفاوض على اتفاقية أقوى وأوسع.

وأعاد فرض العقوبات السابقة وأعلن عن عقوبات جديدة على أمل إجبار إيران على الدخول في مفاوضات جديدة. والتزمت إيران بداية ببنود الاتفاق على أمل أن تقنع الدول الأوروبية الموقعة عليه ترامب بالتراجع عن قراره، ولكن فشل الدول الأوروبية بمساعدة إيران أجبرها على التخلي عن بنود منه. وعندما وصل بايدن إلى السلطة وعد بأن يعيد إحياء الاتفاقية، إلا أن إيران غيرت حكومتها بواحدة متشددة غير التي وقعت الاتفاقية ومضت قدما في برامجها.

وبحسب الاتفاقية فإن الوقت الذي تحتاجه إيران لبناء القنبلة النووية هو عام ولكنه أصبح الآن مجرد شهر. وتصر إيران على أن برامجها النووية هي للأغراض المدنية وليس بناء القنبلة. واستمرت المفاوضات بين الوفدين الأمريكي والإيراني بانقطاع استمر خمسة أشهر بسبب تغيير القيادة في طهران. ولم يتوصل المفاوضون الذين توسط الأوروبيون بينهم إلى أية اتفاق لسد الخلافات العميقة بينهم، مثل التوافق على خطوات للعودة إلى الاتفاق الأصلي.

وتريد طهران من واشنطن رفع العقوبات أولا والسماح لها باستخدام مليارات الدولارات المجمدة. لكن الولايات المتحدة مترددة برفع أي من العقوبات لحين إرجاع إيران التقدم الذي حققته في البرنامج النووي. ويريد بايدن بدء التفاوض حول اتفاقية أكثر صرامة. وقال علي فائز، المحلل بشؤون إيران بمجموعة الأزمات الدولية إن النقاشات “تحقق تقدما ولكنه بطيء وغير مقبول حسب رأي الولايات المتحدة”، وأضاف أن الاتفاقية النووية لن يتم العودة عليها إلا بعد ستة أشهر إذا استمرت المفاوضات بهذا المعدل.

وقال الموقع: “لكن التقدم الذي حققته إيران في برامجها النووية تعني أن العودة إلى الاتفاق الأصلي لن تكون مهمة. ويتوقع فائز تحول الولايات المتحدة لسياسة الإكراه حالة لم يحدث أي إنجاز بنهاية كانون الثاني/يناير”.

وهذا قد يشمل تشديدا أو زيادة في العقوبات وكذلك زيادة النقاش مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حول الكيفية التي يجب فيها احتواء إيران. وهاجم نقاد الاتفاقية إدارة بايدن لعدم عمل الكثير لمنع الصين من شراء النفط الإيراني. وبكين هي من الموقعين على الاتفاقية لكن خطواتها ليست متناسقة دائما مع الولايات المتحدة. وقد تسمح الدول الأوروبية حال شعورها بالإحباط من الموقف الإيراني بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى