الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاسرائيلية

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرًا تحدثت فيه عن الأسباب التي تدفع وسائل الإعلام الأمريكية للانحياز نحو الخيارات العسكرية والتصعيد في وقت الأزمات.

وقالت المجلة في تقريرها الذي إن النزاعات المسلحة تكشف مزايا الصحافة الأمريكية وعيوبها. ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا، لم يتوان المراسلون الحربيون عن توفير تغطية إخبارية ميدانية تسلط الضوء على مدى وحشية بوتين. ومؤخرًا، دعا العديد من الصحفيين والمعلقين – الذين يعيش معظمهم بعيدًا عن الخطوط الأمامية – الولايات المتحدة إلى التصعيد والتدخّل عسكريا في أوكرانيا.

اقترح صحفيون بارزون في مجال الأمن القومي أن يقصف الجيش الأمريكي القوافل الروسية أو يفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، الأمر الذي ينطوي عليه إسقاط الطائرات الروسية. وقد قابلت هيئة الصحافة في البيت الأبيض السكرتير الصحفي للبيت الأبيض بوابل من الأسئلة، مشجعةً الرئيس الأمريكي على التدخل الميداني. ويعتبر البعض الآخر من الصحفيين الحرب ذات أهمية وجودية لأمن الولايات المتحدة، مشبّهين الفشل في التدخل في أوكرانيا باسترضاء الدكتاتور النازي أدولف هتلر.

وذكرت المجلة أن هذه الدعوات الموجهة إلى الولايات المتحدة للانضمام للتدخل تعتبر صادمةً بالنظر إلى المخاطر الجسيمة لاندلاع صراع بين قوتين مسلحتين نوويًا. وعلى حد تعبير دامير ماروسيتش من المجلس الأطلسي فإنه “حتى المناوشات الصغيرة يمكن أن تتحول بسرعة إلى صراع نووي”. وإدراكا منه لهذه المخاطر، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرًا في تصريحاته – وهو ما لم يرق أبدا للصحافة القائمة على ثقافة الأخبار المستقطبة.

في برنامج عُرض على قناة “فوكس نيوز”، وصف مسؤول أوكراني الرئيس الأمريكي بالخائف لأنه لم يتخذ قرار فرض منطقة حظر الطيران؛ ونعته عضو جمهوري من مجلس الشيوخ بأنه “بلا قلب”. ومن جانبها، تعتقد هيئة تحرير “وول ستريت جورنال” أن بوتين “نجح في ترهيب بايدن” بالتهديد بالتصعيد النووي. وقد كشفت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يدعمون فرض منطقة حظر الطيران.

أشارت المجلة إلى أن الصحفيين ووسائل الإعلام الأكثر شهرة في الولايات المتحدة يتمتعون بتاريخ طويل من الميل نحو التدخل العسكري في أوقات الحرب. خلال السنة الماضية، وجّهت وسائل الإعلام السائدة لإدارة بايدن سيلا من الانتقادات بشأن قراره الانسحاب من أفغانستان – وهي خطوة حكيمة بعد عقدين من الفشل في إنشاء دولة ديمقراطية. في المقابل، حظي ترامب بإشادة واسعة النطاق بعد أن شن هجومًا صاروخيًا على سوريا في سنة 2017.

قالت “فوكس نيوز” إن القناة “تلقت وثائق جديدة، تؤكد تقديم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أموالا، لدعم المختبرات البيولوجية في أوكرانيا”.

ونوه إلى أن “الوثائق التي وصلت من مسؤول أمريكي سابق رفيع المستوى، “تؤكد أن السلطات الأمريكية، موّلت من خلال وزارة الدفاع أبحاثا حول مسببات الأمراض الفتاكة في أوكرانيا، منذ 2007-2008”.

ولفت إلى أن “إحدى تلك الوثائق، توضح أن وزارة الدفاع الأمريكية، وافقت على تطوير مشروع الجينات الوراثية للأمراض، وأخذ العينات الجزيئية لمسببات الأمراض المتوطنة في أوكرانيا، ونقل السلالات”.

وأضاف: “البنتاغون يدرس بالفعل مسببات الأمراض في أوكرانيا، لكننا لا نعرف بالضبط طبيعة هذه الدراسات”، واصفا التفسيرات التي قدمها المسؤولون الأمريكيون للإعلام حتى الآن بالـ “سخيفة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى