الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن أن الخارجية الأمريكية سحبت برقية سبق أن أرسلتها إلى دبلوماسييها في 50 دولة، تتضمن بلاغا متعلقا بالإمارات وكذلك الهند.

وبحسب الموقع ذاته، فإن واشنطن أرسلت لدبلوماسييها البرقية بعد مواقف دول من بينهما الإمارات والهند متعلق بموقفها من التصويت في مجلس الأمن، بشأن قرار يدين العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا.

وأوضح أن برقية الخارجية الأمريكية تتضمن إبلاغ دبلوماسيين من الهند والإمارات أن “حيادهم تجاه أوكرانيا يضعهم في صف روسيا

ووضعت البرقية تحت تصنيف “برقية حساسة” ولكنها غير سرية، واحتوت بعض الصياغة الصريحة للدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.

وجاء في نصها أيضا: “نحن نشجعكما بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا في مجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقتما في اغتنامها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

ونقل الموقع عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله تعليقا على ذلك، إن “البرقية أرسلت عن طريق الخطأ، ولهذا تم سحبها”.

وأشار “أكسيوس” إلى أن سحب البرقية جرى بعد 24 ساعة من إرسالها، وبعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بقرار شبيه لما عرض في مجلس الأمن، وقامت حينها روسيا باستخدام حق نقض الفيتو ضده.

تعد الحرب في أوكرانيا أكبر حدث مفصلي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأخطر مواجهة بالعالم منذ أزمة الصواريخ الكوبية.

وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، استعرض الكاتب توماس فريدمان ثلاثة سيناريوهات محتملة لكيفية انتهاء الحرب الأوكرانية: يتمثل الأول في حدوث كارثة شاملة، فيما يتمثل الثاني في التوصل إلى تسوية، أما الثالث فيتمثل في عزل بوتين من منصبه.

وبحسب الصحيفة فقد أشار الكاتب إلى أن سيناريو الكارثة هو قيد التنفيذ الآن ما لم يغير بوتين رأيه أو يتمكّن الغرب من ردعه، في الوقت الذي يبدو فيه أنه مستعد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية لأوكرانيا لمحو أوكرانيا.

لكن التدخل سيخاطر بإشعال الحرب النووية الأولى في قلب أوروبا، وسيسمح لبوتين بتحويل كييف إلى أنقاض من خلال مقتل الآلاف، مما يؤدي إلى انتشار اللاجئين والفوضى.

وليس لدى بوتين القدرة على تنصيب “رئيس دمية” في أوكرانيا وتركه هناك: لأن هذه الدمية ستواجه تمردًا دائمًا، ولذلك؛ تحتاج روسيا إلى نشر عشرات الآلاف من القوات بشكل دائم في أوكرانيا للسيطرة عليها.

ولفت الكاتب إلى ما قالته الخبيرة البارزة في شؤون روسيا في أمريكا، فيونا هيل، في مقابلة نشرتها صحيفة بوليتيكو يوم الإثنين، بأن بوتين يعتقد أن هناك شيئًا يسمى “روسكي مير”، أو “العالم الروسي” والذي يعني أن الأوكرانيين والروس هم “شعب واحد” وأن مهمته تتمثل في “إعادة جمع المتحدثين بالروسية في أماكن مختلفة كانت تنتمي في وقت ما إلى القيصرية الروسية”.

ولتحقيق هذه الرؤية، بحسب الكاتب، يعتقد بوتين أنه من حقه وواجبه تحدي ما تسميه هيل “نظامًا قائمًا على القواعد لا يتم فيه استخدام الأشياء التي تريدها الدول بالقوة”، وإذا حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الوقوف في طريق بوتين، أو حاولوا إذلاله بالطريقة التي عاملوا بها روسيا في نهاية الحرب الباردة، فإنه يشير إلى أنه مستعد للتغلب عليها بالجنون، أو كما حذر بوتين – في اليوم الذي سبق إعلانه وضع قوته النووية في حالة تأهب قصوى – فإن أي شخص يقف في طريقه يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة عواقب لم يرها من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى