مقالات مختارة

المعطيات من الكرملين: لا أحد يريد الحرب! أحمد حاج علي

 

موسكو

جاهزون لمواجهة المخاطر والتهديدات، ولكن لا أحد يريد الحرب، لا وزارة الدفاع ولا الحكومة ولا الدوما ولا القيادة الروسية. 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دمية بيد الغرب لا إرادة له. هو ممثل كوميدي، وهو أيضاً لا يريد الحرب، لأنه أتى إلى الحكم بمشروع سلمي لا مشروع مواجهة. بيد أن الخشية هي من المجموعات الأوكرانية المتطرفة العنصرية، التي قد تقوم بعمل استفزازي على غرار فبركات الخوذ البيضاء في سوريا. كذلك، لا سلطة مباشرة للرئيس الأوكراني زيلينسكي على القوات المسلحة التي تأتمر معظم وحداتها من الغرب، من الولايات المتحدة، وغرفة عمليات الناتو.

معلومات الرصد تفيد بالتحضير لعمل استفزازي هوليودي شبيه بسيناريوهات الخوذ البيضاء، ولا سيما أن المطبخ الإعلامي الغربي ووسائل إعلام غربية قد نصبت ستوديوهاتها لتصوير أفلام عدوان روسي مصطنع مفبرك على ثلاثة محاور: البحر الأسود في منطقة أوديسا، جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية المعلنة من طرف واحد، ومن بيلاروس!

التأكيدات الأمريكية الغربية لتحديد ساعة صفر الهجوم الروسي المزعوم على أوكرانيا تؤكد التحضير لسيناريو استفزازي موسع على المحاور المذكورة لاتهام روسيا وفرض حزمة عقوبات جاهزة عليها. هذا “الإنجاز” الأمريكي يوظف في السياسة الداخلية على أبواب انتخابات الكونغرس النصفية في شهر نوفمبر، وقد بدأ التنافس بين بايدن الديموقراطي وخصومه الجمهوريين في معركة كسر عظم قد تطيح بنفوذ بايدن السياسي الداخلي. كذلك، فإن تلك العقوبات على روسيا تصبح عامل ابتزاز أمريكيا لأوروبا، وهنا ماكرون وشولتس يحاولان إنجاز انتصار يوظف في برامجهما السياسية الداخلية.

في أفضل الأحوال إذا تم إفشال مخطط الفبركة الإعلامية وتصوير هجوم المحاور، فإن بايدن وماكرون وشولتس وجونسون في حال سحب فتيل الانفجار سيدَّعون إحراز انتصار سياسي دبلوماسي يحققوه على الورق بعد فشله وتعذره في الميدان في ظل موازين القوى وتوفر عوامل الردع وخيارات الرد لدى روسيا، سيزعمون إحرازهم انتصارا سياسيا بفعل ضغوطهم القاسية وتهديدهم الحاسم لروسيا التي بفضلهم “تراجعت” عن غزو أوكرانيا!

،

” اسرائيل” لديها مصالح مع روسيا تفوق أي مصلحة لها مع أوكرانيا إضافة إلى أن الولي الصهيوني في روسيا والروسي في “إسرائيل” يعارضان الحرب! يعني أن هذا يصب في مصلحة روسيا! حتى ولو لم يعجبنا الغزل الروسي الصهيوني!

 

إعلامي باحث في الشأن الروسي و السياسة الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى