الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

تساءلت مجلة “فورين بوليسي” عن سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد وفرضية نهاية الديمقراطية في البلاد ومضيها في نهج الديكتاتورية أو حتى الانقلاب العسكري الشامل على غرار ما شهدته دول أفريقية في السنوات الماضية.

وقالت المجلة في تقرير لها، إن البلد الذي أدى لاشتعال الإنتفاضات العربية في طريقه إلى أن يصبح ديكتاتورية دائمة، معتبرة أن تونس التي طالما نظر إليها بالمعقل الأخير للديمقراطية العربية باتت تتارجح نحو الإفلاس الوطني.

وتطرقت المجلة الأمريكية إلى تأخير دفع رواتب الموظفين في كانون الثاني/يناير بسبب بطء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ، منوهة إلى زيادة الدين التونسي إلى حوالي 100% من الناتج المحلي العام.

وأوضح التقرير أنه وسط ارتفاع معدلات البطالة وتدهور الوضع الإقتصادي، أصبح المهاجرون التونسيون في عام 2021 هم أعلى الجنسيات التي وصلت إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقالت مجلة فورين بوليسيي إن نسبة 50% من الشباب، ما بين 18 إلى 29 عاما، يفكرون بالهجرة من بلادهم.

وتابعت المجلة بالقول إن الرئيس قيس سعيد يمثل مشكلة أكبر، حيث إنه ذكر التونسيين من خلال ملاحقة نقاده بشكل واسع، بأساليب الديكتاتور التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة عام 2011.

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للزميل في معهد أميريكان إنتربرايز، مارك ثيسين، قال فيه إن استطلاعا جديدا أجرته Politico-Morning Consult أظهر أن معظم الأمريكيين يدعمون الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.

ووفق استطلاع الرأي فإن 63% يريدون فرض عقوبات معوقة على روسيا إذا اجتاح فلاديمير بوتين أوكرانيا، ويؤيد 58% السماح لأوكرانيا بالتقدم لعضوية الناتو، ويقول 49% إنه يجب على الناتو ألا يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف لمنع غزو روسي، كما يؤيد 48% إرسال قوات أمريكية إلى أوروبا الشرقية لدعم حلفاء الناتو في المنطقة.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن أقليات صغيرة فقط تعارض معظم هذه السياسات، لكن عددا كبيرا من الأمريكيين يقولون لمنظمي استطلاعات الرأي إنهم حائرون.

وأضافت: “ومن المفهوم أن يتساءل الكثيرون: لماذا هذه مشكلة أمريكا؟ إنه سؤال معقول. والإجابة هي: لأنه إذا سمحت أمريكا لروسيا بغزو وإسقاط ديمقراطية أوروبية، فإن عواقب تقاعسنا ستتردد في جميع أنحاء العالم”.

ولفتت إلى أن الصين تراقب ما إذا كان بإمكان بوتين غزو أوكرانيا، فقد تكون تايوان هي التالية، مشيرة إلى أنه في تشرين الأول/ أكتوبر، بعد انسحاب الرئيس بايدن الكارثي في آب/ أغسطس من أفغانستان، أرسلت الصين عددا قياسيا من المقاتلات والقاذفات إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية – وهو أكبر توغل لسلاح الجو الصيني على الإطلاق ضد تايوان.

ونبهت إلى أن كلا من كوريا الشمالية وإيران تراقبان ما إذا قام بوتين بالغزو، فسيكون لدى كلا البلدين كل الحوافز لتسريع تطوير الأسلحة النووية ووسائل إيصالها، حيث يعلم كلاهما أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ورثت أوكرانيا ترسانة مكونة مما يقرب من 2000 سلاح نووي استراتيجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى