الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

قال تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن صفقة شراء السعودية لبرنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، تمت عبر مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، المقربين من نتنياهو، وضمن إجراءات سرية، عام 2017 بمبلغ 55 مليون دولار، كاشفة جانبا من خفايا الصفقة.

وجاء في التحقيق المطول أن شركة  “NSO”أوقفت البرنامج عن السعودية، عام 2018، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وتوجيه أصابع اتهام للرياض باستخدام بيغاسوس للتجسس على هاتفه.

لكن في السنة التالية وافقت الشركة على إعادة تشغيل البرنامج في السعودية، وكان إرضاء السعوديين أمرا مهما لنتنياهو، وفي إطار مبادرة دبلوماسية سرية، كانت تهدف لتحقيق تقارب إسرائيلي مع الكثير من الدول العربية.

وفي عام 2020 انتهت رخصة بيع البرنامج للرياض، وترك الأمر لوزارة حرب الاحتلال، لتقرير ما إذا كانت ستجددها أم لا، ولم تتمكن كذلك الشركة من تزويد السعودية بالصيانة الروتينية دون رخصة التصدير.

وقالت الصحيفة، إن هذا الأمر دفع ولي العهد السعودي لإجراء مكالمة عاجلة ومباشرة مع نتنياهو، طالبا تجديد الرخصة، وذلك بعد فشل العديد من مساعدي ابن سلمان في الوصول إلى حل مع شركة “NSO”، والموساد ووزارة الحرب الإسرائيلي.

وسمح لجزء مهم من الاتفاقية بالمضي قدما بعد موافقة الرياض على استخدام المجال الجوي السعودي، لأول مرة على الإطلاق، من قبل الطائرات الإسرائيلية التي حلقت شرقًا في طريقها إلى الخليج العربي، وكانت هناك خشية من أن يغير السعوديون رأيهم بشأن استخدام مجالهم الجوي.

وبعد المحادثة مع الأمير محمد بن سلمان، أمر مكتب نتنياهو وزارة الحرب على الفور بإصلاح المشكلة، وفي تلك الليلة اتصل مسؤول في الوزارة بغرفة عمليات شركة “NSO” لإعادة تشغيل الأنظمة السعودية، لكن مسؤول الامتثال في الشركة رفض الطلب دون ترخيص موقع.

أكدت وسائل إعلام أمريكية أن المخابرات الأوكرانية نقلت وثائق ومعدات سرية من مقرها في كييف إلى “أماكن آمنة” في غرب البلاد.

وأشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست إلى أن “المخابرات الأوكرانية نقلت الوثائق والمعدات إلى أماكن آمنة غربي البلاد”، وأن “هذه التصرفات من قبل المخابرات الأوكرانية هي مظهر خارجي لحقيقة أن كييف تستعد لتصعيد الموقف”.

من جهته اعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن “التصعيد المعلوماتي للوضع حول التهديد الروسي” بالقرب من حدود أوكرانيا “تصعيد خاطئ”.

وشدد على أن “البيت الأبيض يفاقم باستمرار هذا الموضوع مما يتسبب في رد فعل قوي في العالم”.

ولفت زيلينسكي إلى أن التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين الأجانب عن مستجدات الوضع حول أوكرانيا تخلق انطباعا بأن هناك “حربا وتحركات لقوات في الطرق وتعبئة عامة وتنقلات للناس”، مشددا على أن “الأمر ليس كذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى