الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن “أوراق فيسبوك” تظهر فشلا لشركة فيسبوك في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية والاحتفال بالعنف في أكبر سوق للشركة، وهي الهند.

وفي تقرير أعدته كل من شيرا فرانكلين وديفي ألبا، قالتا فيه إن باحثة في “فيسبوك” فتحت في 4 شباط/ فبراير حسابا لتكتشف تجربة التعامل مع حساب على منصة التواصل الاجتماعي كشخص يعيش في كيرالا بجنوب الهند. وعمل الحساب في الأسابيع الأولى على أساس قاعدة بسيطة: اتبع كل التوصيات التي تولدها خوارزميات فيسبوك للانضمام إلى المجموعات، وشاهد أشرطة الفيديو، وحاول البحث في المواقع الجديدة. وكانت النتيجة فيضان من خطاب الكراهية والتضليل والاحتفال بالعنف، والتي تم توثيقها في تقرير داخلي نشر لاحقا في ذلك الشهر.

وكتبت الباحثة في التقرير: “بعد هذا الامتحان لعملية توليد الأخبار، شاهدت صور جثث أشخاص في الأسابيع الماضية أكثر مما شاهدت في كل حياتي”.

كشف تقرير لموقع استقصائي عن اقتراب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومستشاره السابق، من الحصول على مليارات الدولارات من السعودية، لصالح شركته الخاصة.

وزعم التقرير أن الأموال ستأتي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، وقد تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار.

ونشر التقرير استوديو الصحافة “Project Brazen” الذي أسسه مراسلون سابقون لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقالت مصادر للصحفيين إن كوشنر كان يناقش كيفية الحد من تأثير وجود السعودية كمستثمر رئيسي في شركة الاستثمار الجديدة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أشارت تقارير إلى أن مستشار البيت الأبيض السابق يعمل على تأسيس شركته الاستثمارية الخاصة المسماة “Affinity Partners”، في خطوة من شأنها أن تمكنه من مغادرة الساحة السياسية في المستقبل المنظور.

وذكرت “رويترز” في ذلك الوقت أن شركة كوشنر ستنشط بشكل خاص في “إسرائيل”.

ويأتي تقرير Project Brazen بعد شهر من تلقي وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين 2.5 مليار دولار لشركته الاستثمارية الخاصة الجديدة “Liberty Strategic Capital”، جاء قدر كبير منها من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وخلال فترة وجودهما في المنصب، سافر كل من كوشنر ومنوشين لحضور مبادرة الاستثمار المستقبلي في السعودية، عام 2019، بعد عام واحد فقط من مقاطعة عدد من الشركات والسياسيين للحدث بسبب مقتل الصحفي الراحل جمال خاشقجي.

وطور كوشنر علاقة شخصية وثيقة مع العديد من الشخصيات البارزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة ابن سلمان.

وخلال الفترة التي قضاها في إدارة ترامب، أهدته العائلة السعودية سيفين وخنجرا تبلغ قيمته حوالي 48 ألف دولار، وانتهى به الأمر بالدفع للحكومة الأمريكية بعد ترك منصبه.

نشرت مجلة “بوليتيكو” مقالا للصحفي جاك شافر قال فيه إنه لا يمكن لأحد أن يشك في قوة الرئيس السابق دونالد ترامب في جذب جمهور والاحتفاظ به.

قبل تعليق حسابه على تويتر نهائيا في كانون الثاني/ يناير، كان بإمكانه التباهي بـ 88.7 مليون متابع. كما اشترك ما لا يقل عن 35.4 مليون شخص في حسابه على فيسبوك قبل إغلاقه. وشغلت العديد من كتبه قائمة أفضل الكتب مبيعا في نيويورك تايمز، وحتى بعد هزيمته في تشرين الثاني/ نوفمبر، لا يزال بإمكانه أن يملأ بشكل موثوق ساحات كرة السلة وقاعات المعارض الحكومية. أينما ذهب ترامب، توافد أنصاره للمشاركة في جاذبيته الغريبة.

لكن هل ولاؤهم نقي ودائم لدرجة أنهم سيتبعونه إلى شركة جديدة، أُعلن عنها ليلة الأربعاء – وهي شركة تعد بمنصات تواصل اجتماعي تتحدى تويتر تسمى (Truth Social)، وبث فيديوهات الأخبار والترفيه “الحقيقية” للتنافس مع سي أن أن وديزني والبودكاست والبرامج والخدمات السحابية لمنافسة مايكروسوفت وغوغل وأمازون؟ بعد بيان عام يعلن عن اندماج مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG) التي تم تشكيلها حديثا، والتي يرأسها ترامب، والشركة التخمينية المسماة Digital World Acquisition Corp. تعهدت شركة TMTG بدخول جميع هذه المساحات الإعلامية “لتحارب شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون، التي استخدمت قوتها أحادية الجانب لإسكات الأصوات المعارضة في أمريكا”.

على الأقل هذه هي أحلام ترامب. لا يوجد شيء جديد حول العظمة الكوميدية لطموحات مجموعة TMTG، والتي تم الكشف عنها في مجموعة شرائح العرض الخاصة بالشركة. إنها تتوافق فقط مع اعتقاد ترامب الراسخ بأن “المبالغة” هي مفتاح بيع العقارات – أو أي من المنتجات الفاسدة (شرائح اللحم، المراتب، الماء، ملابس الرجال، الفودكا، العطور، النظارات الطبية، القهوة) التي حاول ترامب بيعها لزبائن غير راغبين. ترامب رجل أعمال ناجح إلى حد ما عندما يلتزم بتخصصاته – العقارات والفنادق. ولكن كل تلك المنتجات باهظة الثمن وغير المطابقة للمواصفات والتي تحمل اسمه فشلت في السوق لأن ترامب لم يكن يعرف كيف يتنافس مع الأشخاص الذين يفهمون هذه الأعمال حقا. يمكننا أن نتوقع أن تفشل شركة Truth Social وغيرها من الشركات العالمية التي تقترح TMTG لأن ترامب 1: ليس لديه أدنى فكرة عن كيفية تشغيل المؤسسات الإعلامية أو التكنولوجية و2: يفتقر إلى الجاذبية الكافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى