الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

كشفت مواقع وصحف اميركية أن الملك عبد الله الثاني استعان في  الأيام التي سبقت الكشف عن “أوراق باندورا” والتي نشرت تفاصيل عن العقارات التي يملكها في الخارج، بشركة محاماة تتعامل مع النخب والمقامات العالية في الولايات المتحدة.

وأضافت أن هناك احتمال استخدام الشركة للمقاضاة في قضايا تشهير، حسبما تظهر السجلات، وأشارت إلى أن هذا الأمر يقدم رؤية عن الطريقة التي حضّر فيها قادة العالم المؤثرين أنفسهم لمواجهة تداعيات التحقيق الإعلامي الضخم، والذي قدم صورة عن الطرق التي يدير فيها الأثرياء بشكل فاحش، وأحيانا يخفون أرصدتهم المهمة.

وقبل أسبوع من قيام مجموعة دولية من المنظمات الإعلامية بنشر قصص تقوم على تسريبات “أوراق باندورا”، فقد وقع الديوان الملكي الهاشمي عقدا مع شركة المحاماة المعروفة “دي أل إي بايبر”، تقوم بموجبه، وبحسب التفاصيل المذكورة في السجلات المقدمة بناء على قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، بتقديم “النصيحة القانونية المتعلقة بتشهير محتمل، والقضايا الأخرى المتعلقة باستفسارات أو مقالات تتعلق بجلالة الملك عبد الله الثاني من المؤسسات الإعلامية”.

وقالت المواقع: “تم تجنيد ماري إليزابيث غيتلي الشريكة في الشركة والمسؤولة المشاركة لدائرة الدعاوى التابعة لها في واشنطن والتي تتقاضى 1,335 دولارا في الساعة، بحسب سجلات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب”.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أعربت عن بالغ قلقها إزاء تكبدها خسائر ملموسة في صفوف الجواسيس العاملين لصالحها في دول أخرى.

وذكرت نيويورك تايمز في تقرير أن مسؤولين كبارا في الاستخبارات الأمريكية بعثت الأسبوع الماضي رسالة سرية غير عادية إلى كافة مكاتب وقواعد CIA في الخارج حذروا فيها من زيادة مقلقة في عدد حالات اغتيال أو اختطاف جواسيس تم تجنيدهم لصالح الولايات المتحدة في دول أخرى.

وتنص الرسالة المقتضبة حسب الصحيفة على أن مركز مهام مكافحة التجسس التابعة لـCIA درس عشرات حالات اغتيال أو احتجاز أو غالبا إعادة تجنيد جواسيس، مع ذكر عدد الوكلاء الذين قتلوا أو احتجزوا من قبل الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، وهذه هي المعلومات التي لا تكشف عادة في مثل هذه الرسائل.

في الوقت نفس، أقرت الرسالة، حسب “نيويورك تايمز”، بأن عدد الجواسيس الذين تم إعادة تجنيدهم من قبل استخبارات أجنبية لا يزال مجهولا، ما قد يجلب مخاطر إلى أنشطة CIA المستقبلية.

وحذرت الرسالة من أن CIA تجري عمليات التجنيد في الخارج في ظروف معقدة، بينما كثفت أجهزة استخباراتية منافسة في دول مثل روسيا والصين وإيران وباكستان في السنوات الأخيرة جهودها لملاحقة مبلغي الاستخبارات الأمريكية وفي بعض الحالات تحوّلها إلى “وكلاء مزدوجين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة تطرقت إلى المشاكل التي تستدعي قلق CIA في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بتجنيدها الوكلاء الجدد، بما في ذلك عيوب في المهارات التجسسية، والوثوق المفرط بمصادر، وأخطاء في تقييم قدرات الخصوم، وعدم إجراء عمليات تجنيد الجواسيس بالسرعة اللازمة مع عدم الاهتمام على النحو المطلوب بالمخاطر الاستخباراتية المحتملة، ما تم وصفه في الرسالة بعبارة “المهمة فوق الأمن”.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الظاهرة تظهر زيادة قدرات دول أخرى في استخدام التكنولوجيات الحديثة مثل المسح البيومتري وبرامج التعرف على الوجوه والذكاء الاصطناعي وأساليب القرصة الإلكترونية.

قال الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كرر في زيارته الأسبوع الماضي، ما سبق وقاله مسؤولون أمريكيون إن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبحسب مقال إغناتيوس فإن ولي العهد ردّ بالنفي، مؤكدا أنه اتخذ الخطوات لمنع حدوث مثل هذه القضية مجددا.

وأورد أنه مع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، فإن هناك تحولات طفيفة في الشرق الأوسط تقوم من خلالها الدولة باستكشاف شراكات إقليمية جديدة وتتعامل مع عالم يبدو أن القوة العظمى قد فقدت بريقها فيه.

ويعلق بأن الاصطفاف الإقليمي الجديد يساعد على تخفيف الضغط، وهي النقطة التي تم التأكيد عليها منذ سنوات. ويبدو أن الدول تحاول حل مشاكلها عبر العلاقات الاقتصادية أكثر من الاعتماد على القوة العسكرية الأمريكية الضاربة، بحسب إغناتيوس.

وقال: “المشكلة في هذا هو تحول بعض الدول إلى الصين، وجعلها شريكا أمنيا جديدا، يحل مع الولايات المتحدة التي ترى أنه لا يمكن الاعتماد عليها”.

وأشار إلى المبادرات الدبلوماسية البارزة، التي تضم المحادثات بين إيران من جهة وبين السعودية والإمارات من جهة أخرى. وكذلك التقارب الإماراتي مع كل من قطر وتركيا.

وقال: “في كل مبادرة كانت الأجندة المشتركة هي التجارة والازدهار والاقتصاد. وساعدت الدبلوماسية على تخفيض التوتر، لكن زخمها يظل خارج سيطرة واشنطن”.

وقال إغناتيوس إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال نقطة ضغط في العلاقات الأمريكية-السعودية. وكرر سوليفان التحذيرات التي قدمها زوار أمريكيون سابقون من أن على ولي العهد الاعتراف بمسؤولية قتل خاشقجي، والذي قالت “سي آي إيه”، إن الأمير قد وافق على مقتله.

واشتكى محمد بن سلمان لسوليفان أنه لم يحصل على الثناء لجهوده في تحديث المملكة، وتوسيع حقوق المرأة. ورد المسؤولون بأن هناك مطلبا من الحزبين في الكونغرس يدعو الرياض لبذل المزيد في مجال حقوق الإنسان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى