الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

أحيت الصحف الاميركية الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، وفي مقال حمل عنوان “قتل جمال خاشقجي قبل ثلاث سنوات، هؤلاء السعوديون ما زالوا يتعرضون للإسكات، قالت صحيفة واشنطن بوست: “لقد كانت عملية اغتيال زميلنا جمال خاشقجي قبل ثلاث سنوات والتي تمت بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جزءا من حملة بعيدة المدى تهدف لإخراس منتقدي السعودية بداخل المملكة وخارجها. وهذه الحملة مستمرة حتى يومنا هذا”.

وسلط المقال الضوء على عدد بسيط من الشخصيات التي لا تزال في السجن أو غير قادرة على العيش بحرية داخل المملكة، حيث أدت المحاكمات السرية والاعتقالات والرقابة إلى خلق مناخ من الخوف.

ومن هؤلاء عبد الرحمن السدحان، عامل الإغاثة الذي عمل مع الهلال الأحمر السعودي في الرياض. وأدار حسابا باسم مستعار على تويتر نشر عبره تغريدات ساخرة عن اقتصاد السعودية. وفي مارس/آذار 2018 اعتقلته قوات الأمن السعودية بملابس مدنية من مكتبه، وزعم أن هذا حدث بعد تسريب هويته. ولم تعرف عائلته منذ عامين شيئا عما حدث له.

ثم تلقى أحد أقاربه في الرياض مكالمة منه قال فيها السدحان إنه محتجز في سجن “الحائر” قرب العاصمة. وعانت أسرته فترة أخرى من الصمت، وسط تقارير مزعجة تلقتها من أولئك الذين كانوا على اتصال بسجناء آخرين عن تعرض السدحان للتعذيب وسوء المعاملة.

كتب نائب سابق عن ولاية فلوريدا أنه سيكون من الخطأ استنتاج انتهاء العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أو أن الحزب الديمقراطي نأى بنفسه عن إسرائيل لمجرد أن ثلة قليلة من أعضاء الكونغرس التقدميين تحدوا مؤخرا التمويل الخاص بنظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” بإسرائيل. ورغم كل شيء وافق مجلس النواب بأغلبية ساحقة لتمويل القبة الحديدية بمليار دولار إضافي، بما في ذلك الغالبية العظمى من الديمقراطيين.

وأردف روبرت وكسلر -في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز” أنه رغم ذلك سيكون خطأ أكبر تجاهل حقيقة أن الجدل حول نظام القبة الحديدية يمثل تحولا جذريا في الخطاب بين الديمقراطيين، ومن المرجح أن يشكل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لعقود، حيث فرضت بالفعل مجموعة صغيرة من الديمقراطيين التقدميين الآن نقاشا محتدما داخل الحزب وفي دائرتهم الانتخابية ليطفو على السطح.

وأشار وكسلر إلى أن الجدل داخل الحزب الديمقراطي يدور حول الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل، وما تبدو عليه هذه العلاقة في وقت يتضاءل فيه الدعم لحل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهناك انتقادات صريحة متزايدة لتوسع المستوطنات في الضفة الغربية وهدم المنازل وقتل المدنيين.

ويرى الكاتب -الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز “إس دانيال إبراهام لسلام الشرق الأوسط” في واشنطن- أنه لكي يؤدي هذا النقاش إلى نتيجة ناجحة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، يجب على إدارة بايدن اتخاذ إجراءات قوية لخلق واقع دولتين على الأرض، واقع يعطي كل أجنحة الحزب الديمقراطي مصلحة في الاستقرار والأمن للجميع داخل إسرائيل وغزة والضفة الغربية.

المفارقة في توقيت الخلاف على موضوع القبة الحديدية داخل الحزب الديمقراطي هي أن الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة، التي تضم وزيرا عربيا إسرائيليا وزعيما لحزب إسلامي، تبدو مستعدة لاتخاذ خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين

وهذا يعني مساعدة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تحسين حياة شعبيهما بدون المساس بالأمن وكذلك تضييق الخلافات السياسية بين الجانبين. ويمكن تحقيق تحسينات في الوظائف وحرية الحركة والتكنولوجيا والمياه والأمن تحت عنوان ما يسمى “تقليص الصراع”، وهي الفكرة التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وكبار شركائه في التحالف.

واعتبر الكاتب أن المفارقة في توقيت الخلاف على القبة الحديدية داخل الحزب الديمقراطي هي أن الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة، التي تضم وزيرا عربيا إسرائيليا وزعيما لحزب إسلامي، تبدو مستعدة لاتخاذ خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين.

وعلق بأنه عبر المساعدة في خلق المزيد من واقع دولتين على الأرض، بدلا من الدفع قبل الأوان لتسوية شاملة، تستطيع إدارة بايدن الحفاظ على كل من فرصة تحقيق حل الدولتين وتوحيد الحزب الديمقراطي، باستثناء عدد قليل من المتجاوزين.

وخلص وكسلر إلى أن الأمر لن يكون سهلا لأنه على مدى عدة سنوات الآن تحدى النشطاء التقدميون وبعض السياسيين ما كان يوما عقيدة راسخة تتمثل في الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل. وفي حين تميزت المناقشات السابقة في الكونغرس بدعم غريزي من الحزبين لمصالح إسرائيل الأمنية، نجح التقدميون في غرس الحقوق الفلسطينية في المعادلة.

نشر موقع مجلة ذا ديبلومات مقالا قالت فيه إنه منذ سقوط كابول، تعرضت باكستان لانتقادات كثيرة في أفغانستان وأماكن أخرى (بما في ذلك إيران والهند) بشأن دور مزعوم لها في سيطرة طالبان على السلطة.

وانعكس هذا من خلال وسوم وسائل التواصل الاجتماعي مثل SanctionPakistan، حيث أشار العديد من النقاد إلى الاحتفالات في باكستان لإثبات أن إسلام أباد هي الفائز الحقيقي.

ولكنها علقت بالقول: “هذا الوصف السطحي لباكستان غير مبرر، إنها دولة متنوعة، وبالتأكيد لم يحتفل الجميع بانتصار طالبان”.

وأفاد تقرير المجلة بأنه بالنسبة لإسلام آباد، فقد استجابت بحذر للتطورات في أفغانستان من خلال حث المجتمع الدولي على مواصلة التعامل مع كابول؛ لضمان عدم انتشار التطرف والإرهاب في جنوب آسيا وخارجها. ولكن هناك شرائح مختلفة من المجتمع الباكستاني تحتفل لأسباب مختلفة.

 

وأضافت أنه “يمكن تقسيم هذه الشرائح إلى ثلاث فئات عامة”، موضحا أن الفئة الأولى تتألف من الدبلوماسيين السابقين وكبار المسؤولين العسكريين المتقاعدين الذين يحتفلون بخروج الهند من أفغانستان، الدولة التي تشترك معها باكستان في حدود تزيد على 2600 كيلومتر.

ومنذ سقوط إمارة أفغانستان الإسلامية في عام 2001، كان لدى إسلام أباد مخاوف جدية بشأن نفوذ الهند المتنامي في أفغانستان، كما يتجلى من خلال البعثات الدبلوماسية الهندية الخمس (على عكس بعثتها الوحيدة سابقا، والتي تم إغلاقها في عام 1996) واستثمار ما يقرب من 3 مليارات دولار.

وشوهدت استثمارات نيودلهي، وتطوير البنية التحتية، والتعاون الأمني مع المديرية الوطنية للأمن (NDS) وقوات الأمن الوطني الأفغانية (ANSF) من منظور لعبة المجموع السلبي في إسلام أباد. وبدلا من اعتبار الهند مصدرا للاضطراب، واحد فقط من بين العديد من مصادر الاضطراب في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان كان ينظر إلى نيودلهي على أنها المصدر الوحيد للمشاكل في المناطق القبلية في خيبر باختونخوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى