الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

 

زعمت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن تقرير للخبراء أن إيران أصبحت قادرة خلال فترة شهر واحد تقريبا على امتلاك ما يكفي من المواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود.

وأشار تقرير صدر الاثنين، عن “معهد العلوم والأمن الدولي”، وهي مجموعة مستقلة متخصصة في تحليل النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن تخصيب إيران خلال الصيف لليورانيوم بدرجة نقاء 60% وهو مستوى قريب من مستوى القنبلة، قد جعل طهران قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة “في غضون شهر واحد”.

وقدر التقرير أنه بإمكان إيران “إنتاج وقود السلاح الثاني في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة أشهر”.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أنه رغم ذلك، فإن تصنيع رأس حربي حقيقي، أي رأسا يمكن أن يصلح للتركيب على صاروخ إيراني ويتحمل إعادة دخول الغلاف الجوي، سيستغرق وقتا أطول بكثير.

رأت افتتاحية واشنطن بوستأن الهجوم الصاروخي الذي نفذته طائرة أميركية مسيرة في 29 أغسطس/آب الماضي على هدف إرهابي مشتبه به في كابل، والذي جاء بعد هجوم تنظيم الدولة الذي قتل فيه 13 جنديا أميركيا وعشرات المدنيين الأفغان، يندرج تحت مقولة غبار الحرب الذي يجعل من الصعب معرفة الصديق من العدو في القتال ضد الأعداء غير التقليديين الذين يختلطون بالسكان المدنيين.

وحتى مع هذه المحاذير، تعتقد الصحيفة أن الحادث، الذي صوره في البداية رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي على أنه “ضربة صحيحة” على سيارة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة كانت معدة لشن هجوم آخر ضد القوات الأميركية، يبدو الآن أكثر احتمالا بأنه كان حالة مميتة من الخطأ في تحديد الهوية.

وألمحت الصحيفة إلى أن ما تعقبته الطائرة المسيرة الأميركية ودمرته في النهاية ربما كانت مركبة تابعة لمؤسسة خيرية مقرها الولايات المتحدة يقودها عامل الإغاثة زامراي أحمدي.

التحقيقات التي أجرتها واشنطن بوست ونيويورك تايمز تثير تساؤلات جدية حول ادعاء الجيش الأميركي بأن السلاح المستخدم تسبب في “انفجار ثانوي” يدل على سيارة محملة بالمتفجرات

وأشارت واشنطن بوست إلى أن التحقيقات التي أجرتها هي وصحيفة “نيويورك تايمز” تثير تساؤلات جدية حول ادعاء الجيش الأميركي بأن السلاح المستخدم -وهو صاروخ “هيلفاير 1”- تسبب في “انفجار ثانوي” لسيارة محملة بالمتفجرات. ولكن بدلا من المتفجرات، يبدو أن أحمدي كان يحمل عبوات مياه لأسرته. وبدلا من القتلى المدنيين الثلاثة الذين اعترف بهم البنتاغون حتى الآن، قد يكون العدد الحقيقي 10، بمن فيهم أحمدي و7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما.

وترى الصحيفة أنه إذا صمدت شهادات شهود العيان وتحليلات الخبراء التي جمعها الصحفيون، فيجب على الولايات المتحدة أن تقدم اعتذارات صادقة وتعويضات سخية لأفراد أسر الضحايا الأحياء. ويجب أيضا أن يكون هناك تقييم واضح لما تشير إليه هذه الحلقة بالنسبة لما يعرف بنهج “فوق الأفق” للتهديدات الإرهابية في أفغانستان، الذي تبناه الرئيس بايدن الآن بعد رحيل القوات الأميركية والحكومة الأفغانية الصديقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا النهج قد يقلل من قدرة الولايات المتحدة على تحديد الأهداف ويقلل من فرص إصابة أهداف حقيقية ويزيد فرص قتل الأبرياء، وفقا لاعترف مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز في شهادته أمام الكونغرس في 14 أبريل/نيسان الماضي إذ قال “عندما يحين الوقت لانسحاب الجيش الأميركي، ستتضاءل قدرة الحكومة الأميركية على جمع المعلومات الاستخبارية والتصرف بشأنها، وهذه حقيقة بسيطة”.

واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بأن المأساة الظاهرة في كابل تؤكد هذه الحقيقة وضرورة أن تتصرف إدارة بايدن وفقا لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى