الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تحض حركة طالبان والحكومة الأفغانية على التوصل لاتفاق سلام.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي “سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان ولا سبيل للتهدئة إلا باتفاق سلام”، مضيفاً أن “واشنطن ستبقى معنية بدعم أفغانستان رغم انسحاب القوات الأميركية”.

كما لفت إلى أن المواطنين الأفغان، خاصة الصحافيين، يتعرضون لمخاطر كبيرة. وشدد على أن “الموظفين الذين عملوا مع القوات الأميركية يستحقون مساعدتنا”، متحدثاً عن إطلاق برنامج توطين خاص للأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية.

كما أضاف بلينكن أن بلاده قلقة بشدة من تقارير هجوم طالبان على عدد كبير من المدن، مشدداً على أن استمرار طالبان في هجومها يقوض عملية السلام. وحذر من تحول أفغانستان إلى دولة مارقة لو استمرت هجمات طالبان.

كشفت مجلة “بوليتكو” أن منصة التواصل الاجتماعي الجديدة لترامب “غيتر” أُغرقت بالدعاية المؤيدة لتنظيم داعش.

وقالت المجلة في تقرير أن المنصة الاجتماعية التي دشنها عدد من الأعضاء السابقين في الدائرة المقربة لترامب قبل شهر، ظهر فيها سيل من المواد المرتبطة بالتنظيم، بما فيها فيديو لقطع الرؤوس، وتروج للعنف ضد الغرب، وحتى أسماء متشددين يقطعون رأس ترامب الذي ارتدى بدلة برتقالية مثل تلك التي استخدمت مع معتقلي سجن غوانتانامو.

وتعلق المجلة بأن انتشار هذه المواد السريع يضع “غيتر” في موقع غير مريح حيث توفر ملجأ آمنا للمتطرفين، في وقت تحاول فيه تقديم نفسها على أنها منبر لحرية التعبير.

ويقول المدير التنفيذي لأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا في معهد الحوار الإستراتيجي، مصطفى عياد، إن تنظيم الدولة “سارع لاستغلال غيتر”، واكتشف المعهد الحسابات الجهادية، وشارك نتائج بحثه مع “بوليتكو”.

وأضاف على حسابه بـ” الفيسبوك”، أن هناك واحدا من هذه الحسابات الذي أتابعه، ويعرف بأنه لتنظيم الدولة، وقال: “أعلن ترامب عن منصة جديدة، إن شاء الله سيخترق كل المجاهدين المنصة”، و”في اليوم التالي، كان هناك 15 حسابا على الأقل على غيتر تعود لتنظيم داعش”.

ومع أن غيتر لا يقدم معلومات عن بياناته لتتبع انتشار أو تبادل المعلومات على المنصة، إلا أن بوليتكو وجدت 250 حسابا تنشر بشكل منتظم على المنصة منذ بداية تموز/ يوليو، تنشر مواد تروج للتنظيم.

وحاول ترامب ومنذ أشهر بعد طرده من منصات مثل فيسبوك، البحث عن طرق بديلة للتواصل مع قاعدته على الإنترنت. وفي الوقت الذي انتقل أتباعه لمواقع أخرى، بما فيها شبكة “بارلر”، والتي يستطيعون التعبير عن أنفسهم دون خوف أو تدقيق شديد، لم ينجح ترامب ببناء محرك تشغيل له على الإنترنت.

وفي أيار/ مايو، أعلن عن مدونته “من مكتب دونالد جي ترامب”، لكنها توقفت بعد أسابيع، وسط سخرية واسعة وعدم اهتمام فيها.

وحتى هذا الوقت، فـ”غيتر” تعدّ من أشهر المنصات الموالية لترامب التي أعلن عنها، وذلك بسبب الأسماء التي تقف وراءها، مثل جيسون ميلر، المتحدث السابق باسم ترامب ومدير المنصة التنفيذي.

وهي ممولة بشكل جزئي من مايلز غو، الشريك التجاري لمستشار ترامب السابق ستيفن بانون، وتقول بولتيكو إن “المجتمعات الإرهابية على الإنترنت تعرضت لشطب واسع مماثل من شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحاول الشركات العملاقة تقديم سياساتها كمثال عن الرقابة التي تقوم بها للمنابر الدولية، ومنع انتشار المواد الضارة عليها”.

ورد أتباع تنظيم الدولة بالبحث عن منابر جديدة وفضاءات يمكنهم التعبير عبرها، ونشر موادهم الضارة، والتحايل على الأساليب المستخدمة أولا في الولايات المتحدة.

ومع أن المنبر لديه القدرة على الكشف عن المواد الضارة، إلا أنه أغرق بمواد إباحية، لكن ميلر وضع النقاط على الحروف في عملية المشاركة أو الموافقة على المواد، وقال إن سياسة الموقع لمراقبة محتوياته تقوم على الرقابة الإنسانية والخوارزميات.

لكن المحتويات الجهادية لا تعادل تلك المواد التي ينشرها اليمين المتطرف، بمن فيهم جماعة “براود بويز” حركة التفوق الأبيض، وتظهر على الموقع منشورات محافظين ومؤثرين وصناع سياسة، مثل شون هانيتي ومايك بومبيو.

وأشارت المجلة إلى أن وجود مواد جهادية على غيتر يعطي صورة عن التحدي الذي يواجه المنبر والمواقع الأخرى في موازنة حرية التعبير وحذف المواد التي تعتبر غير مناسبة.

ويحاول الجهاديون تطوير أساليبهم، بحيث يكونون في خطوة متقدمة عن الجميع، ويقول إيمرسون بروكينغ، الزميل في “ديجيتال فورنيسك ريسيرتش لاب”: “تظل الحركات الإرهابية في حالة تجريب؛ لأنها تخوض معركة حقيقية لكي تدخل المجالات العامة لنشر دعايتها”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى