الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستطلق برنامجا جديدا لاستضافة فئة من الأفغان بصفتهم لاجئين، وذلك مع قرب الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان نهاية الشهر الحالي.

وأضافت وول ستريت جورنال نقلا عن 3 مصادر -طلبت عدم الكشف عنها- أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين تفاصيل البرنامج.

وتواجه إدارة بايدن ضغوطا من أعضاء في الكونغرس ومنظمات حقوقية لمساعدة الأفغان المعرضين للخطر من انتقام حركة طالبان منهم بعد انسحاب القوات الأجنبية، لأنهم كانوا متعاونين مع القوات الأميركية خلال العقدين الماضيين.

وسيشمل البرنامج الجديد الأفغان الذين عملوا لصالح مشاريع مولتها أميركا في أفغانستان، والذين عملوا مع مؤسسات أميركية غير حكومية، فضلا عن الأفغان الذين تعاونوا مع وسائل الإعلام الأميركية.

ولا يحق لهذه الفئة من الأفغان الاستفادة من برنامج تأشيرات الهجرة إلى أميركا، والذي يشمل المترجمين وباقي الأفغان الذين عملوا لصالح الحكومة الأميركية في أفغانستان.

وعمل قرابة 20 ألف أفغاني لحساب الولايات المتحدة بعد الغزو في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتقدم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية.

ويقدر البعض أن العدد الإجمالي للأشخاص الذي سيتم إجلاؤهم بموجب “عملية ملجأ الحلفاء” سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب أفراد العائلات.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل لقائها مع الرئيس التونسي قيس سعيد في قصره، يوم الجمعة الماضية.

ووصفت عبر تقرير مطول اطلعت عليه كيف تم استدعاؤها مع اثنين من الصحفيين الأجانب وهم يظنون أنه سيُتاح لهم إجراء مقابلة مع الرئيس التونسي، وطرح الأسئلة عليه، فإذا به يُفاجئهم بإلقاء محاضرة على مسامعهم، دون السماح لهم بطرح أي أسئلة.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل الـ”محاضرة” التي ألقاها سعيد على مراسلتها في القاهرة فيفيان يي وصحفيين في قصر قرطاج وترجمتها “عربي21” بالكامل.

وقالت الصحفية فيفيان يي إن سعيد قال: “هل تعتقدين أنني في سن الـ 67 عاما سأبدا مسيرة ديكتاتور؟”، في إشارة لما قاله تشارلز ديغول.

وقالت؛ إن الرجل الذي حذر نقاده أنه سيصبح الديكتاتور المقبل حدق بي قائلا: “أهلا في تونس حيث تتم حماية حرية التعبير، وبدون تدخل في الحريات الشخصية على الإطلاق” و”كنا في لقاء رسمي في غرفة بالقصر الرئاسي في تونس وسط يوم الجمعة، وكل الشمعدانات البلورية والكراسي ذات الحواف المذهبة.

وتم استدعائي لمقابلة الرئيس، الذي قام قبل خمسة أيام بعزل رئيس الوزراء وتعليق البرلمان والسيطرة على البلد، الذي حدثت فيه ثورة قبل 10 أعوام ضد الديكتاتورية، وهي ما أصبحت تعرف بالربيع العربي”.

وقالت يي إن سعيد الذي قال: “لا خوف من حق الناس في الاحتجاج”، لكنه مع ذلك منع التجمعات العامة وأغلقت قوات الأمن مقر قناة الجزيرة الإخبارية. وفي الشوارع “وجدت شهية قليلة للاحتجاج، ولا يوجد هناك حس حول مصير الديمقراطية التونسية، ووجدت أن غيابها مثل الطرف الوهمي”.

وقالت إن الحياة استمرت بهدوء: “المتسوقون في الشوارع، المستجمون الذين يتصببون عرقا تحت الشمس على الشاطئ. فقط سائقو التكسيات ضبطوا موجات الإذاعات على الأخبار. ولكن معظم الناس راضون عما حدث، وينتظرون ماذا سيحدث من الرجل الذي يعتقدون أنه يستطيع حل مشاكلهم”.

وأضافت يي: “وعليك أن تتساءل إن كانت الديمقراطية التي يراها الغرب، هي ما كان يأمل بحدوثها الكثير من التونسيين في المقام الأول، أو اعتقاد أنهم يستطيعون العيش بكرامة وحياة أفضل وحرية أوسع. وكان من المفترض أن تكون تونس هي آخر أمل للربيع العربي. وحقيقة نجاة الديمقراطية فيها رغم سقوطها في المناطق الأخرى بسبب الحروب الأهلية والثورات المضادة، أعطت أملا للناس في المنطقة والغرب أيضا”.

وقالت إن “عقدا من البطالة العنيدة والفقر المتزايد والفساد المستشري والانسداد السياسي والوباء الآن، أدى لتراجع إيمان الناس بالحكومة. وفي الشهر الماضي خرج الناس إلى الشوارع وطالبوا بالتغيير مما أعطى سعيد فجوة لكي يسيطر على السلطة”.

وقالت يي: “قضيت أياما في العاصمة التونسية، ووصلت إلي مكالمة للذهاب مع اثنين من نيويورك تايمز ومقابلة الرئيس. وفكرت أنها فرصة للمقابلة، ولكن تبين أنني دعيت إلى محاضرة”.

فالرئيس هو أستاذ قانون سابق، و”صوته كان مدويا، وكان إلقاؤه واضحا لدرجة أنني تخيلته في قاعة محاضراته القديمة. ودوت عربيته الفصحى على البلاط المرمري، وكأن البناية صممت وفقا لمواصفاته الصوتية”.

وأضافت: “وفي نقطة ما، التقط حزمة من الأوراق الموضوعة على طاولة صغيرة من الرخام والذهب قريبة منه، وكانت صفحات مطبوعة من الدستور الأمريكي، حيث تضاءلت قيمتها لكونها مربوطة بعضها مع بعض بمشبك ورقي”.

وأشارت إلى أنه قام بتظليل أجزاء منها باللون الأصفر وقرأها بالفرنسية: “نحن شعب الولايات المتحدة، ومن أجل أن نشكل الاتحاد التام…”، فقد درس الوثيقة ودرسها لمدة ثلاثة عقود كما قال. وهو يحترمها، وهو “دستور عظيم”، كما قال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى