الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تحدّثت صحيفة نيويورك تايمز عن سيطرة حالة “الخوف والحذر” في صفوف يهود “الحريديم”، فقد حذّر “مجلس حكماء التوراة”، الهيئة العليا لـ”حركة شاس”، اتحاد السفارديم “حراس التوراة”، في بيان، من “أن التوراة والطابع اليهودي لأرض إسرائيل في خطر داهم ووشيك.

وفي آخر ائتلاف بقيادة بنيامين نتنياهو، بقيت أحزاب “الحريديم” اليمينية خارج السلطة مدةَ عامين. لكنّ الإصلاحات والتخفيضات التي طالت تمويل هذه الأحزاب اليمينية، سرعان ما ألغت الحكومة المقبلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن “جمهور الحريديم، مثل الآخرين، يمكن أن يتأثر مادياً بتخفيضات الميزانية، ويتأثّر أيديولوجياً بما يتعلق بالقضايا الحسّاسة، المتعلقة بالدولة والدِّين.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها متحدون للتصدي للتحديات التي تشكلها روسيا للأمن الأوروبي، بدءا بعدوانها على أوكرانيا، وإن أميركا ستدافع بلا شك عن قيم الديمقراطية التي تعدّ جزءا من مصالحها.

وأكد بايدن في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوستسواء تعلق الأمر بإنهاء جائحة كورونا في شتى أنحاء العالم أو تلبية متطلبات أزمة المناخ المتسارعة، أو مواجهة الأنشطة الضارة التي تنتهجها حكومتا الصين وروسيا، فإن على الولايات المتحدة أن تقود العالم من موقع قوة.

وقال الرئيس الأميركي في مقاله الذي تناول جولته المرتقبة خلال الأسبوع الجاري إلى أوروبا، التي تعدّ الأولى منذ توليه الرئاسة “في هذه اللحظة التي يسود فيها عدم اليقين، حيث لا يزال العالم يكافح جائحة تحدث مرة واحدة في القرن، فإن الغرض من هذه الرحلة هو تجسيد التزام أميركا المتجدد تجاه حلفائنا وشركائنا، وإظهار قدرة الديمقراطيات على مواجهة تحديات هذا العصر الجديد وردع تهديداته“.

وأشار إلى أنه سيلتقي خلال جولته في أوروبا، التي تبدأ الأربعاء المقبل وتعد أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة، عددا من القادة الأوروبيين وقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) (NATO)، كذلك سيشارك في قمة الدول السبع، وسيلتقي في ختام جولته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد بايدن أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في صراع مع روسيا، وقال “خلال مكالماتي الهاتفية مع الرئيس بوتين، كنت واضحًا ومباشرًا. الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، نريد علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها إذ يمكننا العمل مع روسيا في قضايا مثل الاستقرار الإستراتيجي ومراقبة التسلح“.

وفي إشارة إلى تحدي هجمات البرمجيات الخبيثة التي تتعرض لها منشآت حيوية في الولايات المتحدة ويطلب منفّذوها فدية، قال بايدن إنه سيؤكد خلال مشاركته في قمة الناتو التي ستنعقد في بروكسل “التزام الولايات المتحدة الثابت بالمادة الخامسة، وضمان قوة تحالفنا في مواجهة كل تحد، بما في ذلك التهديدات (التي تشكلها) الهجمات الإلكترونية على بنيتنا التحتية الحيوية“.

وأكد الرئيس الأميركي ضرورة شحذ قدرة الديمقراطيات على المنافسة وحماية الشعوب من التهديدات غير المتوقعة، لافتا إلى أن ذلك يتطلب من الحكومات الاستثمار في البنية التحتية.

وقال إن “الديمقراطيات الكبرى في العالم ستقدم بديلًا عالي المستوى عن الصين لتحسين البنية التحتية المادية والرقمية والصحية لتكون أكثر مرونة وتدعم التنمية العالمية”.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً يشير إلى أن الطائرات بدون طيار في العراق، شكّلت تحدياً للقوات الأميركية، مضيفة أن هذه الطائرات هي أكبر من الطائرات المروحية الرباعية المتداولة تجارياً، وأصغر من طائرات MQ-9 Reapers. فيما يلي نص المقال المترجم:

تقوم “المجموعات المدعومة من إيران”، من فصائل المقاومة العراقية، بتنفيذ ضربات بواسطة مسيّرات ضد أهداف أميركية حساسة في العراق، وتنجح في تخطي الدفاعات الأميركية.

إنها طائرات مسيَّرة صغيرة محمَّلة بالمتفجرات، تنقضّ على أهدافها وتُمطرها بالقنابل المباشِرة في هجمات متأخرة من الليل، ولاسيما ضد مواقع الاستخابرات المركزية، ووحدات العمليات الخاصة الأميركية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وقال مايكل مولروي، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، والضابط المتخصص بسياسة الشرق الأوسط في “البنتاغون” إنه “بفضل التكنولوجيا التي يوفّرها فيلق القدس، أصبحت المسيّرات أكثر تطوراً، وتكلفتها باتت منخفضة نسبياً. وتُعتبر هذه الطائرات أحد أهم التهديدات التي تواجه قواتنا في العراق“.

وقال مسؤول كبير في الأمن القومي العراقي إن الطائرات بدون طيّار شكّلت تحدياً للقوات الأميركية، لكنها كانت مجرد أدوات وليست صلب المشكلة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المسيّرات هي “وسيلة ضغط”، فإيران في ضائقةٍ اقتصادية. وكلما زاد الخناق عليها، زادت الهجمات.

في المقابل قال بعض المحللين الأميركيين إن الهجمات تستهدف الآن مستودعات الطائرات، حيث المسيّرات من طراز MQ-9 Reaper وطائرات المراقبة المروحية، في محاولة لتعطيل قدرة الاستطلاع الأميركية، أو شلّها.

وذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة أقامت منظومة دفاعية لمواجهة الصواريخ والمدفعية وأنظمة المورتر في منشآتها العسكرية، لكن الطائرات المسيّرة تحلّق على ارتفاع منخفض للغاية، بحيث لا يمكن لتلك الدفاعات اكتشافها.

وقال حمدي مالك من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “إن هناك أدلة متزايدة على أن إيران تحاول إنشاء ـ أو أنشأت ـ بعض المجموعات الخاصة، والقادرة على شنّ هجمات عسكرية معقَّدة للغاية ضد المصالح الأميركية“.

من جهته أشار مايكل بريجينت، من معهد هدسون، وهو ضابط مخابرات أميركي سابق في العراق، إلى أنها “طريقة ناجحة للغاية للهجوم”، بحيث تنطلق من مناطق خارج الوجود العسكري الأميركي في العراق.

وأضاف بريجينت أن طبيعة المراقبة عبر الأقمار الصناعية، يمكنها أن تغطي أجزاء أخرى من العراق فقط لفترات محدودة، ولا يمكنها تتبُّع الأهداف المتحركة.

وهذه الطائرات هي أكبر من الطائرات المروحية الرباعية المتداولة تجارياً، وأصغر من طائرات MQ-9 Reapers  ويبلغ طول جناحها 66 قدماً. وقال محللون عسكريون إنها تحمل ما بين 5 و30 كلغ من المتفجرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى