الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان خطة الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية والتي أقرها مجلس الشيوخ الأميركي، وأُرسلت إلى مجلس النواب للحصول على الموافقة النهائية قبل أن يوقعها الرئيس، تتضمن تقديم مبالغ مباشرة للأميركيين وإعانات للتخفيف من آثار البطالة ومساعدات أخرى على المستويين الفدرالي والمحلي.

وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمزفإن خطة التحفيز الاقتصادي التي وضعها الرئيس بايدن، والتي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، ستكون لها آثار بعيدة المدى على المجتمع الأميركي، الذي يحاول تجاوز تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة.

وستوفر الخطة، التي وافق عليها مجلس الشيوخ يوم السبت الماضي، مدفوعات مباشرة للأميركيين، كما تتضمن تمديد إعانات البطالة وتمويلات ضخمة للولايات، ومساعدات للمدارس من أجل إعادة فتح أبوابها.

ومن ضمن أولويات خطة التحفيز الاقتصادي احتواء جائحة كورونا وتوزيع اللقاحات، بالإضافة إلى برنامج طموح لمكافحة الفقر، وفيما يلي دليل مفصل لخطة الرئيس جو بايدن للتحفيز الاقتصادي.

وسيمدد مشروع القانون الجديد برامج إعانات البطالة حتى أوائل سبتمبر/أيلول القادم، بما في ذلك الإعانة التكميلية الفدرالية، والتي تبلغ 300 دولار في الأسبوع وفق خطة التحفيز الماضية التي تم إقرارها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد اقترح الرئيس جو بايدن رفع مبلغ الإعانة التكميلية إلى 400 دولار في الأسبوع، وهو ما وافق عليه مجلس النواب، لكن مجلس الشيوخ أبقاها عند 300 دولار أسبوعيا.

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للصحفي “إيشان ثارور”، استعرض فيه سيناريوهات اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين.

ومن وحي كتاب ينتظر أن يصدر قريبا، تخيّل “ثارور” في مقاله، الذي ترجمته “عربي21″، أن توشك الحرب على الاندلاع عام 2034، بينما يشق أسطول من ثلاث مدمرات بحرية أمريكية طريقا عبر بحر الصين الجنوبي، وهي مساحة مائية متنازع عليها تمثل طريقا لنسبة كبيرة من التجارة العالمية.

ويواجه الأسطول الأمريكي سفينة صينية ويصعد الجنود الأمريكيون على متنها، ثم تبدأ الأمور بالتردي.

هجمات سبرانية واسعة المدى تلقي بظلالها على قدرة أمريكا على العمل الاستراتيجي، فيما تؤدي الحروب التقليدية والمعارك البحرية إلى خسائر فادحة لكلا الجانبين، وتنجذب مجموعة من البلدان الأخرى إلى صراع يلجأ فيه الاستراتيجيون إلى أخطر الإجراءات. وفي النهاية، لا أحد ينتصر حقا.

قد يكون السيناريو تخمينيا، لكنه واقعي تماما، كما يقول الأدميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي الذي يتخيل هذه الأحداث كمؤلف مشارك لكتاب “2034: رواية حول الحرب العالمية التالية”، الذي يُنشر يوم الثلاثاء.

والكتاب، الذي كتبه الروائي والمحارب المخضرم إليوت أكرمان، هو ما يصفه ستافريديس بأنه “قصة خيال تحذيري”، مستغلا تقليدا غنيا لقصص الحرب الباردة – مثل كتاب جون هاكيت “الحرب العالمية الثالثة” أو رواية ستانلي كوبريك “دكتور سترينغلوف” – التي بينت الكارثة المروعة التي ستمثلها الحرب بين الاتحاد السوفييتي وأمريكا.

ونقلت واشنطن بوست عن ستافريديس قوله: “جزء من سبب عدم وصولنا مطلقا إلى إلقاء أسلحة نووية على بعضنا البعض خلال الحرب الباردة هو أننا تخيلنا مدى فظاعة الأمر، ومدى تأثيره على المجتمع وتدميره“.

يأمل ستافريديس أن يتمكن من إثارة إدراك الجمهور للعواقب الوخيمة للتصعيد الصيني الأمريكي.

ويتضمن كتابه “المكتوب بشكل واضح ووتيرة جيدة”، كما تصفها مراجعة الواشنطن بوست – طاقما سينمائيا من الشخصيات: ملحق دفاع صينيا يشبه أبا الهول يحب مضغ حلويات M & M، وعميدا أشقر ذا ثلاثة أصابع من الحرس الثوري الإيراني، وطيارا مقاتلا أمريكيا منشقا يحن إلى ذكريات الحرب العالمية الثانية، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي المرهق بالبيت الأبيض والذي تؤثر صلاته العائلية في الوطن الأم على مسار الحرب.

ومع ذلك، فإن هناك خارطة طريق للحرب، ما وراء الخيال، يمكن ترجمتها بسهولة إلى العالم الحقيقي.

وقال ستافريديس: “تضع الرواية سلما معقولا للتصعيد ينتقل من هجوم تقليدي إلى هجوم تقليدي ثان إلى هجوم تقليدي ثالث إلى قرار أمريكا سحب سلاح نووي تكتيكي واستخدامه.. هذا [احتمال] حقيقي أكثر مما كنت أتمنى أن يكون“.

ويشير ستافريديس إلى أن أحداث رواية “2034” تدور بعد 15 عاما من بدء المؤلفين بكتابة الكتاب، وهو إطار للمستقبل سمح لهما بـ”إنشاء عالم تتشابه فيه التكنولوجيا تقريبا، ولكن التوترات الكامنة ستصل إلى ذروتها”، معترفا “بالجدول الزمني لتقدم الصين، وجيشها، وقدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وقدراتها الإلكترونية“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى