الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن لجنة حكومية أمريكية كثفت عملياتها لمراجعة استثمارات شركات صينية ناشئة في شركات التكنولوجيا بالولايات المتحدة.

وذكرت أن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة “Cfius”، قامت على مدار العامين الماضيين بتعيين عشرين شخصا لمراجعة الصفقات الاستثمارية القديمة “التي تنطوي على تقنيات حساسة ويمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي“.

ويقول مسؤولون حكوميون ومحامون إن الفريق التابع للجنة يراجع رؤوس الأموال والاستثمارات التي تعود بالنفع على الصين حتى لو كانت صغيرة.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على عمل اللجنة قولهم إن المراجعات الأولية قد تستمر لأشهر، لأن البحث في صفقات رأس المال الاستثماري يمكن أن يكون معقدا ويستغرق وقتا طويلا، والكثير من هذه المراجعات والتحقيقات الحكومية لا تزال في المراحل الأولى.

انتقدت صحيفة واشنطن بوست قرار إدارة الرئيس جو بايدن بمراجعة صفقة طائرات «إف-35» التي كانت مقررة لدولة الإمارات، معتبرة أنه لا يجب تهديد الإنجاز التاريخي الذي حققته إدارة دونالد ترامب بتوقيع اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل وما تبعها من اتفاقيات مع البحرين والسودان والمغرب.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في مقال نشرته للكاتب والمحلل السياسي هيو هيويت، رئيس مؤسسة نيكسون، وأستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة تشابمان، أن اتفاقيات إبراهيم للسلام، جاءت في ظل الشجاعة السياسية، والرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال هيويت: “اتفاقيات إبراهيم للسلام بين العرب وإسرائيل، كانت من أهم الإنجازات التي حققتها إدارة ترامب، ولكن مع قرار إدارة بايدن مراجعة صفقة مقاتلات (F-35) لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن اتفاقيات السلام التي تعد أحد أهم الإنجازات في الشرق الأوسط، باتت محل تساؤل.

وأوضح المقال أن اتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وبين إسرائيل، زادت من أمان الدولة العبرية، والاستقرار الإقليمي، وتمثل أيضاً تحالفاً أساسياً للمصالح، بين الولايات المتحدة وجميع حلفائها في المنطقة، ضد إيران ووكلائها.

وقال هيويت: إن “كل قائد سياسي أو عسكري التقيت به، خلال العقدين الماضيين، وبدون استثناء، أشاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنها شريك رئيسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وتابع أن وزير الدفاع الأمريكي السابق، الجنرال جيمس ماتيس، أشار خلال جلسة في مكتبة نيكسون، العام الماضي، إلى دولة الإمارات باعتزاز، ووصفها بأنها “إسبرطة الصغرى” (في إشارة إلى دولة إسبرطة اليونانية القوية قديماً).

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي “الجميع في دول المنطقة، يدركون قدرات القوات الخاصة الإماراتية، التي عملت بجوار القوات الأمريكية في أفغانستان، وقدرات القوات الجوية الإماراتية، التي تتدرب بشكل روتيني، مع أفضل الطيارين الأمريكيين خلال تدريبات “العلم الأحمر” في معسكر تدريبات واختبارات نيفادا.

وذكر هيويت أنه في عام 2011، التزمت دولة الإمارات بالمشاركة بست مقاتلات من طراز (F-16)، بالإضافة إلى مقاتلات أخرى، في دوريات، لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بحظر الطيران فوق ليبيا، كما أن بعض تلك المقاتلات، كانت تطير في الأجواء الإسرائيلية، في طريقها إلى مناطق عملها، كما أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل كان ينمو خلال السنوات، وتوجته اتفاقيات إبراهيم للسلام.

واعتبر أن تركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تركها، وفي مقدمتها اتفاقيات إبراهيم للسلام، لترثها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، تعني أن الدبلوماسية يمكن أن تأخذ مكانها، باعتبارها الساحة الرئيسية للأحداث في الشرق الأوسط، وليس الصراع المسلح، وذلك إذا لم يتم رفض اتفاقيات السلام لمجرد أنها من إرث ترامب.

وقال الكاتب الأمريكي إن صفقة المقاتلات (F-35) للإمارات، وافقت عليها إدارة ترامب، ورفض الكونغرس تعطيلها، وبذلك تم توقيع العقد، والآن ومع قرار إدارة بايدن مراجعة الصفقة، فإنها قد تكون خطوة من بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، للتعبير عن مباركتهما لاتفاقيات السلام، وما تمخضت عنه من تغييرات هائلة.

وشدد هيويت على أن إسرائيل لا تمانع إتمام الصفقة، لأنها لا تتعارض مع التزام واشنطن بالحفاظ على تفوق تل أبيب العسكري، بل قد يعتبر خطوة إضافية تعزز أمنها.

وتطرق هيويت إلى إيران قائلاً: الإيرانيون ليسوا سعداء بصفقة المقاتلات الإماراتية، لأن الإمارات تثبت أنها شريك موثوق للولايات المتحدة.

وعلى الجانب الفلسطيني، اعتبر هيويت أن الوضع الجديد في المنطقة يمكن أن يكون مفيداً أيضا للفلسطينيين، الذين أصبحوا قادرين الآن على الوصول لأفضل صفقة ممكنة مع جميع الأطراف.

واختتم الكاتب الأمريكي بالتأكيد أنه “إذا كان من الحكمة لإدارة بايدن أن تراجع صفقة المقاتلات للإمارات، فإن الأكثر حكمة هو الانتهاء بأسرع ما يكون من تلك المراجعة، وبالتعجيل من الصفقة، وبالاحتفال باتفاقيات إبراهيم للسلام، وبما غيرته من قواعد اللعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى