الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

قالت صحيفة واشنطن بوست أن الاقتصاد الأميركي انكمش بنسبة 3.5% العام الماضي بعدما قلبت جائحة كورونا الشركات الأمريكية، مما يجعل عام 2020 الأسوأ للنمو الاقتصادي الأمريكي منذ فترة الكساد الكبير.

وكان النمو الاقتصادي قد زاد ببطء في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، مقارنة بالربع السابق وفقا لمكتب التحليل الاقتصادي، وتعد هذه المرة الأولى التي ينكمش فيها الاقتصاد منذ عام 2009 عندما تقلص إجمالي الناتج المحلى 2.5% خلال فترة الأزمة المالية.

وقال بين هيرزوم المدير التنفيذى لـHIS Makit إنه كان هناك تعافى اقتصادي واضح، لكن من الناحية الاقتصادية، لم يخرج الاقتصاد من أزمته بعد، ويعد هذا أخر تقرير لإجمالي الناتج المحلة الأميركي في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب. وقبل أن يحل الوباء، كان ترامب في مساره لتحقيق سجل اقتصادي كبير، إلا أن أزمة كورونا جعلته على الأرجح يشهد أبطأ نمو اقتصادي لأى رئيس منذ الحرب العالمية الثانية.

تحت عنوان “الواقع المظلم خلف أحلام السعودية المثالية” نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لروبرت اف وورث قال فيه: “بالنسبة لبقية العالم، قد تبدو السعودية وكأنها مملكة تشبه واحدة من القرون الوسطى، حيث لا تزال المرأة فيها تكافح للحصول على أبسط حقوقها. ويدير فيها رجال دين ملتحين المحاكم وبشكل روتيني تقطع بالسيف رؤوس المحكوم عليهم في الساحات العامة. ولكن السعودية مثل جاراتها أبوظبي ودبي طالما حلمت بالقفز إلى مستقبل التكنولوجيا العالية، فالملك السعودي السابق خطط لبناء ست مدن في الصحراء، قدمت على أنها خطوة لتحويل المملكة من عالم الاعتماد على النفط”.

السعودية مثل جاراتها أبوظبي ودبي طالما حلمت بالقفز إلى مستقبل التكنولوجيا العالية، فالملك السعودي السابق خطط لبناء ست مدن في الصحراء، قدمت على أنها خطوة لتحويل المملكة من عالم الاعتماد على النفط

ويقول الكاتب إن السعوديين أعلنوا عن “فتنازيا” تجعل الجهود السابقة لا قيمة لها، ويشير هنا إلى ما أعلن عنه ولي العهد محمد بن سلمان في فيلم قصير يحدد فيه خططه لـ “ذا لاين” وهي يوتيوبيا ما بعد حداثية ستقام على الساحل الغربي للسعودية. وستكون شريطا حضريا ضيقا على طول 106 ميلا، بدون شوارع ولا سيارات أو تلوث. ويخطط بن سلمان لضخ 500 مليار دولار على “ذا لاين” والمشاريع الأخرى ذات العلاقة وهو مبلغ ضخم حتى بالمعايير السعودية. ووصف “ذا لاين” بأنها “ثورة حضارية” سيعيش فيها مليون شخص “من كل أنحاء العالم”.

وتساءل الكاتب لماذا يريد أي شخص الانتقال إلى هناك ولماذا سيكون شكلها نحيف مثل خيط باستا كابليني، أمر يدعو للحدس.

وقال فورث “أن تراقب الفيديو الترويجي هو أن تخوض في شكل الغطرسة السعودية المميزة والتي تجمع الانتصارية الدينية والأبهة الملكية”. ويحتوي الفيلم الترويجي على مقدمة سريعة تستعرض الإنجازات العلمية والتقنية الكبرى في القرن العشرين بما في ذلك صورة متناقضة لمؤسس المملكة، عبد العزيز بن سعود، كما أنه مخترع على شاكلة ستيف جيب وليس باعتباره محاربا على متن جمل.

وتومض التواريخ بسرعة على الشاشة من أول إذاعة (1921) إلى أول تلفزيون ملون (1953) وأول عملية زراعة ناجحة للكلى (1960) وولادة عصر الإنترنت وبعد المرور على عظمة اليوتيوب والواقع الافتراضي ثم تعتم الشاشة وتظهر عبارة “ما القادم؟”. وتتنقل الصورة إلى محمد بن سلمان على المسرح بثوبه الأبيض حيث يقدم حديثا سريعا ومن الذاكرة وخلفه نشاهد شعار مدينة نيوم وبعد ذلك يظهر شريط أخضر يحدد صورة “ذا لاين” التي يقول عنها الأمير أنها شكل متقدم من المدن “صفر شوارع، صفر سيارات وصفر انبعاثات كربونية”.

ويعلق فورث أنه عندما شاهد الضوء الأخضر تذكر فيلم “غودزيلا” وأنه جاهز لقتال الأمير. وربما كان فيلم الوحش الياباني الذي ولد في مرحلة خوف وإثارة مرحلة ما بعد الحرب العالمية مناسبا في هذا السياق لكن وليس ذلك الشعاع الاخضر الذي يمثل ذا لاين.

وعلق الكاتب أن محمد بن سلمان وهو يتخيل المدينة بدون شوارع أو سيارات ولا تلوث يشعر المشاهد وكأن الوقاحة ليست أقل من رؤية ميتافيزيقية. فهو يبدو مؤمنا أن الطبيعة خاضعة لسيطرته. و”يجب ألا ان يكون هذا مدهشا لأن محمد بن سلمان يروج منذ 2017 لأفكار غريبة وعندما قدم فكرة نيوم، مدينة المستقبل التي يشكل مشروع ذا لاين جزءا منها”. ويصف الكتاب التعريفي لنيوم حياة جديدة من الميلاد إلى الوفاة حيث تتخلق الجينات ويزيد مستوى الذكاء الإنساني كما أشار تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرته في 2019، بالإضافة لعملية زرع للغيوم تؤدي لنزول المطر في الصحراء.

ويحتوي المشروع على خطط عملية مثل تحلية المياه والطاقة البديلة والزراعة في الصحراء، كما نقل عن علي الشهابي، عضو المجلس الإستشاري في نيوم. ولكن هذه الأفكار طغى عليها الحديث عن القطارات السريعة والروبوتات التي تقوم بالخدمة والشواطئ التي يتوهج رملها. ويعلق الكاتب أن الغطرسة التي تعلم هذه المقترحات يغذيها جيل لا يعرف إلا قول نعم للأمير بمن فيهم (مستشارون غربيون يتلقون رواتب عالية)، وستكون مألوفة لأي شخص قضى وقتا في السعودية.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها ال أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد بدأ فعلاً عملية إبعاد أنصار ترامب من جل مناصب المسؤولية وفي جميع الإدارات، إذ عيَّن قرابة ألف من المسؤولين على أعلى المستويات في نحو ربع جميع الوظائف السياسية المتاحة للتعيين بالحكومة الفيدرالية.

يقول التقرير نفسه إنه عندما استمع الرئيس بايدن إلى أفراد فريق إدارته الجديدة أثناء تأدية اليمين الدستورية، في حفلٍ أُقيم عبر اتصالٍ بالفيديو نهاية الأسبوع الماضي، بدا الأمر كأنّها أكبر محادثة عبر Zoom في تاريخ البلاد. وفي الواقع كانت هناك عمليةٌ انتقالية أقل وضوحاً تحدث وراء الكواليس: الإقالة الهادئة لمن احتفظوا بمناصبهم منذ عهد إدارة ترامب السابقة، والذين طُلِبَ منهم إخلاء مكاتبهم على الفور، بغض النظر عن العواقب القانونية النهائية.

إذا كانت هناك سمةٌ مميزة واحدة للأسبوع الأول في إدارة بايدن، فهي الوتيرة المتسارعة التي ترك بها الرئيس الجديد بصمته على ما وصفها دونالد ترامب بـ”الدولة العميقة” العدائية وحاول تفكيكها.

إذ وصل فريق بايدن إلى واشنطن مع خططٍ لكل وزارة ووكالة حكومية إلى جانب جداول تشتمل على أسماء جميع المسؤولين عن تنفيذها، بدايةً من البنتاغون حيث كان هناك نحو 20 من كبار المسؤولين جاهزين لبدء مهامهم قبل أيامٍ من تأكيد مجلس الشيوخ تولّي لويد أوستن منصب وزير الدفاع، وصولاً إلى إذاعة “صوت أمريكا”، حيث جرى استبدال القيادة التي عيَّنها ترامب قبل ساعات من التنصيب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى