الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الأمريكية أن الحزب الديمقراطي حصل على 218 مقعدا ضروريا في النواب الأمريكي ما يمكنه من السيطرة في المجلس، مستشهدة بنتائج حساباتها الخاصة، وحسب الصحيفة فإن “الديمقراطيين فازوا بمقعد واحد فقط في الانتخابات من الحزب الجمهوري، لكنهم خسروا 6 مقاعد على الأقل، من المجموع”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية يعبرون عن مخاوفهم من أن الرئيس قد يبدأ عمليات عسكرية سرية ضد إيران ودول معادية أخرى خلال آخر أيامه في الحكم، واشارت إلى أن إقالة ترامب لعدد من المسؤولين العسكريين وعلى رأسهم وزير الدفاع خلال آخر شهرين من رئاسة ترامب منحت الأخير الهيمنة على عناوين الأخبار التي يتصدرها بايدن لكن قد يكون وراءها تحضيرات لأمور أخرى.

وتسوق تكهنات أخرى إلى أن جولة بومبيو التي تشمل دول المنطقة يدلُّ على احتمال إقدام الإدارة الأمريكية التي تترنح في آخر أيامها على توجيه ضربة عسكرية تستهدف إيران قبل أن تُسلِّم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، خاصة وأن إقالة وزير الدفاع، مارك إسبر،  تساعد على التوجه في هذا السياق.

قالت صحيفة واشنطن بوست  إن السيناريو الأفضل لتفسير إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، يوم الإثنين، هو كونه عملا متهورا للانتقام وتصفية الحسابات.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن السيناريو الأسوأ هو أن تكون إقالة إسبر بداية لتنحية قيادات وكالات الأمن القومي الأميركية، الأمر الذي من شأنه ترك البلاد دون قيادة في لحظة حساسة، مما قد يمهد الطريق أمام ترامب للانخراط في مغامرة خطيرة داخل أو خارج الولايات المتحدة.

وفي كلا الاحتمالين، تقول الصحيفة، فإن إقالة إسبر أو إنهاء خدماته كما وصفها الرئيس، خطوة تؤكد على أن ترامب سيظل يمثل تهديدا خطيرا للمصالح الأميركية خلال الأسابيع العشرة القادمة المتبقية له في البيت الأبيض.

ووفقا لواشنطن بوست، فإن إسبر يعد الشخصية الأبرز بين مجموعة من المسؤولين تمت إقالتهم من ترامب منذ بداية الانتخابات، بما في ذلك نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ورئيس البرنامج الذي ينتج التقرير السنوي عن تغير المناخ للحكومة الفدرالية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإقالات قد لا تكون الحلقة الأخيرة في عملية التطهير، التي يقوم بها ترامب خلال أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض، إذ تشير تقارير واسعة النطاق إلى أن الرئيس قد يقيل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) جينا هاسبل ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، الذين ينقم عليهما ترامب لعدم دعمهما له في الحملة الانتخابية من خلال الإفراج عن معلومات استخباراتية حساسة ضد منافسه أو إطلاق تحقيقات مع خصومه.

وقالت إن التطهير الأوسع قد يكون من خلال إقدام ترامب على دعوة خصوم الولايات المتحدة للاستفادة من الوضع الحالي بشن هجمات لم يكونوا ليفكروا في الإقدام عليها، كتدخل روسي في بيلاروسيا أو غزو صيني ضد تايوان، على سبيل المثال، وإن السيناريو الأسوأ هو أن ترامب ربما يفكر في اتخاذ إجراءات يائسة للبقاء في منصبه.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، الاثنين الماضي، وقال إنه أنهى خدماته، مستخدما على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفية الحسابات داخل إدارته.

منذ يومين وبعض وسائل الاعلام والصحف، خاصة تلك التابعة للسعودية والامارات، تعمل على ابراز بل وتضخيم ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن تخوف مسؤولين في البنتاغون من امكانية ان يشن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عمليات عسكرية علنية او سرية ضد إيران أو خصوم آخرين، في أيامه الأخيرة المتبقية له بالسلطة.

وربط هؤلاء المسؤولون، كما ذكرت الصحيفة، هذا التخوف بإقالة ترمب لوزير الدفاع مارك اسبر وتعيين كريستوفر ميلر مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وزيرا للدفاع بالوكالة، الذي وصفه زملاؤه انه “لا يتمتع بقدرة على الرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر من ترامب“.

هذا كل ما جاء في خبر صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية، وهو خبر ليس بالجديد فهناك العشرات بل المئات من هذه الاخبار ذكرتها الصحافة الامريكية على مدى السنوات الماضية، والتي “كشفت”عن تسريبات لقادة سياسيين وعسكريين وخبراء امريكيين تحدثوا عن استعدادات عسكرية امريكية لتوجيه ضربات الى ايران. وهذا “الكشف” عادة ما كان يتزامن مع ارسال امريكا لحاملات طائراتها وبوارجها الحربية والالاف من جنود المارينز الى المنطقة. ولكن وفي كل مرة يتفرق الجمع الامريكي دون اطلاق طلقة واحدة صوب ايران، وبعد ان تكون السعودية والامارات دفعتا نقدا تكاليف الانتشار والانسحاب الاستعراضي الامريكي في المنطقة.

هذه المرة ايضا تلقفت الصحافة والاعلام السعودي والعربي المسعود والاماراتي، خبر نيويورك تايمز والمتخوفين في وزارة الدفاع الامريكية، وقاموا ببناء جبل وهمي من الاماني العريضة عليه، حيث اخذوا يتحدثون عن “تقارير خليجية!! كشفت عن اتصالات أمريكية مع جهات عسكرية في المنطقة تمهيدا لعمل عسكري مفاجئ ضد إيران“!!.

من الواضح ان السعودية والامارات، تتعاملان كالغريق الذي يتشبث بقشة، في كل شيء يخص ايران، ويبدو ان الشعور بالغرق هذه المرة اخذ يزداد لديهما، بعد ان ازفت ساعة رحيل ترامب، الرجل الذي خدعهما وافرغ خزائنهما، على أمل أن “يدمر”!! لهما ايران. وإلا ليس هناك من عاقل يمكن ان يصدق ان تقوم صحيفة امريكية بكشف اسرار مخطط عسكري خطير يستهدف دولة بحجم ايران، بهذا الشكل الساذج.

هناك احتمال قوي ان تكون جهات مقربة من ترامب اعطت الضوء الاخضر لبعض المسؤولين في البنتاغون ليعربوا عن تخوفهم من اقالة اسبر ويبرروا ذلك بوجود نية لترامب لضرب ايران، ويتم تسريب ذلك للاعلام، والهدف النهائي من كل ذلك هو “شفط” مليارات اخرى من الدولارات من إبناء سلمان وزايد، لكي لا يخرج من البيت الابيض خالي الوفاض.

ننصح ابن سلمان وابن زايد الا يبذرا ثروات السعودية والامارات على ترامب واكاذيبه، فالرجل لو كان بامكانه ان يضرب ايران لفعل، ولما مارس سياسة الضغوط القصوى الفاشلة ضد ايران على مدى اربع سنوات. ولما استجدى اتصالا هاتفيا من ايران. ولما سكت عن اسقاط طائرة غلوبال هوك العملاقة. ولما عن سكت احتجاز ناقلة النفط البريطانية في الخليج الفارسي. ولما اعطى الضوء الاخضر لبريطانيا صاغرا لتطلق سرح ناقلة النفط الايرانية في مضيق جبل طارق. ولما سكت عن دك قاعدة عين الاسد بعشرات الصواريخ. ولما اتخذ موقف المتفرج وهو ينظر الى ناقلات النفط الايرانية العملاقة وهي تنقل النفط الايراني الى فنزويلا المحاصرة التي لا تبعد الا اميالا عن امريكا.ولما طرد مستشاره للامن القومي المهووس بايران جون بولتون.

على ابن سلمان وابن زايد ان يعلما ان اقالة اسبر نابعة من شخصية ترامب الرعناء، والذي استشاط غضبا لرفض اسبر اوامره باستخدام الجيش ضد المتظاهرين الامريكيين الذين خرجوا احتجاجا على عنصرية الشرطة، ولا علاقة لهذه الاقاله بإي شيء اخر. والمضحك ما تروج له وسائل الاعلام السعودية الاماراتية عن ان خلفه ميلر شخصية يمينية متطرفة معادية لايران، وكأنّ باقي المسؤولين في ادارة ترامب، المطرودين والموجوين، لا يتصفون بهذه الصفات؟!!.

من يمنع ترامب من ارتكاب ادنى حماقة ضد ايران، هي المؤسسة العسكرية في امريكا، وهي بالذات من منعت جميع رؤساء امريكا على مدى اربع عقود من ارتكاب تلك الحماقة. فالمؤسسة العسكرية الامريكية، لا ترامب الاحمق، تعرف قوة ايران، وتعرف ماذا يعني الاصطدام مع ايران عسكريا.

المؤسسة العسكرية الامريكية، هي التي افهمت الرؤساء الامريكيين، ومن بينهم ترامب، ان سياسة توجيه “ضربة” عسكرية محدودة، لا تنفع مع ايران، فإي ضربة عسكرية مهما كانت محدودة ضد ايران تعني حربا شاملة ، فإيران ليست بالبلد الذي يبتلع مثل هذه الضربة، وسيرد حتما ردا قاسيا، وعندها على امريكا ان تدفع ثمنا باهظا لاي مغامرة يمكن ان يتخذها رئيس امريكي احمق مثل ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى