الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

أفادت الصحف الأمريكية بأن هامش تفوق المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب في ولاية نيفادا ارتفع إلى 12 ألف صوت، وأوضحت الصحيفة أن هذه النتيجة جاءت بعد فرز أصوات إضافية في مقاطعة كلارك.

وبعملية حسابية بسيطة يتبين أن المرشح الديمقراطي جو بايدن ومع فوزه بالسباق في ولايتي ويسكنسون وميشيغان، سيكون بحاجة للفوز بولاية نيفادا لأنه سيجمع 264 صوتا وتفصله 6 فقط عن الأصوات الـ270 الضرورية لفوزه بالانتخابات، وبالتالي ستفقد ولاية بنسلفانيا الهامة جدا مكانتها وستكون تحصيل حاصل.

انشغل المعلقون الأمريكيون بتحليل نتائج الانتخابات الأمريكية، وفشل الديمقراطيين في بناء “الجدار الأزرق” والبحث عن الخاسرين والرابحين.

وأشار البعض إلى فشل الاستطلاعات مرة ثانية في تكهناتها حول خسارة فادحة لمعكسر الرئيس ترامب، وتحدث آخرون عن فشل المعسكر الليبرالي في فهم تغيّر أمريكا التي باتت منقسمة على أنفسها. وتساءل البعض الآخر عن سبب تصويت “اللاتينيين” لترامب وهو الرجل الذي قمعهم واحتقرهم. لكن الجميع اتفقوا على أن الخاسر الحقيقي في الانتخابات هي أمريكا.

وعبّر عن هذا الموقف، المعلّق المعروف توماس فريدمان في مقالته بصحيفة “نيويورك تايمز” حيث علق تحديدا على خطاب الرئيس ترامب “القبيح” والذي حدد فيه وجهة أمريكا، وليس إلى مكان جيد. وكان يعلق على تصريحات ترامب أنه فاز في الانتخابات وكان يعد للاحتفال لولا سرقة الديمقراطيين لها. وقال فريدمان: “لم نعرف بعد هوية الرابح في السباق الرئاسي، ولكننا نعرف الخاسر: الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن الولايات المتحدة عانت أربع سنوات من رئاسة انقسامية وغير صادقة لم تشهد مثلها من قبل. ذلك أن رئاسة دونالد ترامب هاجمت العماديْن الرئيسيين للديمقراطية: الحقيقة والثقة. فلم يخصص ترامب طوال رئاسته ولو يوما واحدا لكي يكون رئيسا لكل الأمريكيين، ولم يفوت فرصة لاحتقار الأعراف، بطريقة لم يقم بها رئيس مثله. وظل يواصل لعبته عندما أعلن كاذبا عن فوزه وطلب من المحكمة العليا التدخل ووقف التصويت، وكأن أمرا كهذا ممكن.

وقال ترامب: “بصراحة لقد فزنا في هذه الانتخابات” في وقت كانت ملايين الأصوات لم تعدّ في ويسكنسون وميتشغان ونيفادا وبنسلفانيا وجورجيا وأريزونا. وأضاف ترامب: “سنذهب إلى المحكمة العليا” بدون تقديم مبرر أو كيف “نريد وقف التصويت.

وأضاف فريدمان أن فوز بايدن لو حدث فسيكون بهامش قليل من الأصوات في الولايات المتأرجحة، وربما فاز بالأصوات الشعبية. لكنه فوزه لن يكون غامرا أو ساحقا يخبر ترامب ومن حوله “كفى” واذهب ولا تحمل معك هذا النوع من السياسة إلى البلد مرة أخرى.

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا من إعداد إيشان ثارور يتحدث فيه عن الرئيس دونالد ترامب، كظاهرة تم إيجادها لتبقى.

 

 

وبحسب الصحيفة فإن “الترامبية” باتت تيارا قويا في الولايات المتحدة، وسيبقى فاعلا بالساحة، سواء فاز ترامب بالانتخابات أم خسر.

وتمثل هذه الظاهرة قلقا واسعا على استقرار الولايات المتحدة، لا سيما مع تزايد التقارير عن احتمالية عدم تسليمهم السلطة بسلاسة حال خسر الرئيس الانتخابات أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ورأى التقرير أن “الترامبية” تعطي صورة “منحطة” عن الولايات المتحدة أمام المراقبين من الخارج، وتضر بسمعة ديمقراطية عمرها مئات السنين.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى