الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرةاليوم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اعلن فيها عزمه على سحب آخر جندي أميركي من أفغانستان بحلول عيد الميلاد، أي قبل أشهر من الموعد المحدّد في الاتفاق الموقّع بين واشنطن وحركة طالبان لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتّحدة.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر “علينا أن نعيد العدد الصغير المتبقّي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين ما زالوا يخدمون في أفغانستان إلى الوطن بحلول عيد الميلاد!”.

وقبل إعلان ترامب قال مستشاره للأمن القومي روبرت أوبراين إن الولايات المتحدة ستخفض عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500 فرد بحلول بداية العام 2021.

قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على القطاع المالي الإيراني في تحدٍ لحلفاء طهران الأوروبيين الذين حذروا من أن هذه الخطوة قد تكون لها عواقب مدمرة على بلد يترنح بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتفاقم أزمة العملة المستمرة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ثلاثة مسؤولين مطلعين القول إن هذه الإجراءات ستستهدف البنوك الإيرانية القليلة المتبقية التي لا تخضع حاليا لعقوبات ثانوية، في خطوة تقول الحكومات الأوروبية إنها من المرجح أن تقلل من القنوات التي تستخدمها إيران لاستيراد السلع الإنسانية، مثل الغذاء والدواء.

ويقول المدافعون عن الخطة، التي من المتوقع الإعلان عنها اليوم الخميس، إن زيادة إجراءات العزل للتجارة الإيرانية يتناسب مع جهود إدارة ترامب لشل الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات- وهي الاستراتيجية التي لم يتم التوصل إليها بعد.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا يدعو الحزب الديمقراطي ومؤيديه إلى اللجوء للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إذا لم يقبل الرئيس دونالد ترامب بتسليم السلطة في حالة هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

وأكد المقال استشراء الانتهاكات للممارسات والمبادئ الديمقراطية بالولايات المتحدة، رغم أن أميركا ساعدت في تكريس هذه المبادئ بالقانون الدولي.

وذكر الكاتب بيتر بينارت في المقال المعني أن “الأميركيين الذين نشؤوا على رؤية الولايات المتحدة بوصفها زعيما طبيعيا للعالم الحر، قد يكون من الصعب عليهم تخيل طلب التدخل الأجنبي ضد الطغيان في أرضنا“.

ولفت بينارت الانتباه إلى أن هناك تاريخا طويلا من قيام الأميركيين السود باللجوء إلى الأمم المتحدة ومؤتمر باريس للسلام والحكومات الأفريقية المستقلة حديثا في الخمسينيات للمساعدة في القضاء على الفروق المدنية والسياسية والقضائية على أساس العرق أو اللون في أميركا والعالم.

وأشار الكاتب إلى أنه بعد مراقبة الانتخابات النصفية الأميركية لعام 2018، قام فريق من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتصنيف قائمة طويلة من الممارسات غير الديمقراطية، من حرمان السجناء السابقين من حق التصويت إلى عدم تمثيل مقاطعة كولومبيا في الكونغرس، وقوانين تحديد هوية الناخبين التمييزية، وخلص إلى أن الانتخابات الأميركية تتعارض مع الالتزامات والمعايير الدولية فيما يتعلق بالاقتراع العام والمتساوي.

وأشار أيضا إلى ما قالته خبيرة مراقبة الانتخابات جوديث كيلي، عميدة كلية ستانفورد للسياسة العامة في جامعة ديوك الأميركية، لصحيفة بوسطن غلوب بأن ما يفعله ترامب هذا العام هو نوع النشاط الذي يذهب إليه مراقبو الانتخابات الدوليون إلى البلدان الأخرى ليكتبوا تقارير ضخمة عنه.

كما تحدث بينارت في مقاله عن ظهور الرئيسة الشرعية لبيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا عبر شريط فيديو الشهر الماضي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتعلن أن انتخابات أغسطس/آب الماضي في بلدها كانت “مسروقة”، وناشدت الهيئة التحرك، وشددت على أن “الدفاع عن المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ليس تدخلا في الشؤون الداخلية، بل مسألة عالمية تتعلق بالكرامة الإنسانية“.

وقال الكاتب إنه لا أحد يعرف كيف ستؤثر إصابة ترامب بفيروس كورونا على حملته الرئاسية، ولكنه قبل أن يصاب بالمرض، قال بوضوح إنه لن يعترف بالهزيمة.

وطالب الكاتب المرشح الديمقراطي جو بايدن بأن يحذو حذو السيدة البيلاروسية تسيخانوسكايا، وأن يناشد العالم للحصول على المساعدة.

ومضى بينارت ليقول إن مناشدة الهيئات الدولية قد لا تغير نتيجة الانتخابات، إلا أنها قد تغيّر الحزب الديمقراطي نفسه، الذي لا يزال العديد من قادته البارزين مفتونين بالأساطير عن الاستثنائية الأميركية التي تحداها النشطاء السود منذ مدة طويلة.

فهؤلاء الديمقراطيون يقول بينارت يستثنون بشكل روتيني السلوك الأميركي من المعايير الدولية التي يطالبون الدول الأخرى بالامتثال لها.

وختم بالقول إن الأميركيين ليسوا فاضلين بطبيعتهم بحيث يمكنهم بأمان تجاهل الانضباط الأخلاقي الذي توفره الرقابة الدولية وبعد أن يتذوق بايدن والديمقراطيون البيض الآخرون الحرمان بأنفسهم “يجب عليهم تعلم هذا الدرس أيضا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى