الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

حيث قال ترامب في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “سمحت برفع السرية الكاملة عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، وهي خدعة روسيا، بالإضافة للوثائق المتعلقة بفضيحة البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن كوفيد-19 قاتل شرش ولن يغير تفكير ترامب من هذا الواقع، وبدأت بالقول إنها تتمنى للرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى شفاء عاجلا من فيروس كورونا وكذا الذين أصيبوا في البيت الأبيض والعدد الكبير غير المعروف من الأمريكيين الذين أصابهم الفيروس في الأسبوع الماضي ممن كانوا قريبين من هذه الدائرة بدءًا من كليفلاند ودلوث وبيدمنستر إلى روز غاردن في البيت الأبيض.

وأكدت أنه يجب على الجميع رفض إعلان الرئيس غير المنطقي يوم الإثنين: لا تخافوا من كوفيد 19 ولا تسمحوا له بأن يسيطر على حياتكم. وعلقت أن المرض قاتل مخيف ولن يغير تفكير ترامب الخيالي من هذه الحقيقة.

وتقول: “كنا نأمل بأنه بعد نتيجة الفحص الإيجابية على ترامب وبعد حصوله على الأوكسجين ودخوله المستشفى بأنه سيتأدب ويحصل على معرفة أحسن للخوف والغضب المنتشر حول البلد بسبب طريقته الفاشلة في معالجة الوباء. ولم يظهر ترامب أية إشارة عن تطهره. فتغريداته تقترح أنه عاد إلى الحديث الذي طبع رده الكارثي على الوباء طوال العام.

فقوله إن على الناس عدم الخوف هو إهانة لذكرى أكثر من مليون ماتوا منهم 209.000 أمريكي. وهو يحط من قدر الآلاف الذي يعانون من المرض أو لديهم أعراضه المستمرة. كما أنه لا يحترم آلاف الأطباء والممرضين وغيرهم من عمال الخطوط الأمامية الذين خاطروا بصحتهم للعناية بالمرضى. وأكدت الصحيفة أن ترامب “لم يظهر إلا اهتماما قليلا بأن تخليه عن واجبه وفشله في تقديم رد فعال على الوباء لعب دورا في جعل الولايات المتحدة الدولة التي تعاني من أعلى الإصابات في العالم”.

وقالت إن تعليقات ترامب المبالغ فيها مثل شعوره بأنه شاب في عمر العشرين يجب التعامل معها مثل كل مبالغاته السابقة بحذر شديد.

تعليقات ترامب المبالغ فيها مثل شعوره بأنه شاب في عمر العشرين يجب التعامل معها مثل كل مبالغاته السابقة بحذر شديد.

 وهذا أمر مهم في ظل السرية غير المبررة حول وضعه الصحي. ولم يكشف أحد في إدارته عن سبب تلقيه المنشطات مثل ديكسميثازون والذي يعطي لمن هم يعانون من وضع خطير. ورفض طبيب البيت الأبيض شون كونولي يوم الإثنين الكشف عن آخر فحص للرئيس كانت فيه النتيجة سلبية. وهذا أمر مهم لأنه يحدد المدة التي أصيب فيها الرئيس بالفيروس. وربما كشف إن كان الرئيس ينشر الفيروس في روز غاردن أو كيلفلاند التي أجريت فيها المناظرة مع منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن وما تبع ذلك من جولات في مينسوتا ونيوجرسي ولم يرتد في أي منها القناع.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه يجب أن يكون هناك شخص يعرف بالضبط ما يحدث لصحة الرئيس دونالد ترامب. لكنه بالتأكيد ليس الشعب الأميركي.

فمنذ أن أعلن ترامب في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة أنه أثبتت إصابته بفيروس كورونا، أمضى البيت الأبيض أياماً في نشر معلومات متضاربة وغير كاملة حول الطبيعة الحقيقية لمعركة الرئيس مع مرض “كوفيد-19“.

بعد ظهر أمس، قال طبيب الرئيس، الدكتور شون بي كونلي، إن صحة ترامب قد تحسنت وأنه سيعود إلى البيت الأبيض بعد قضاء ثلاث ليالٍ في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني. لكنه قال أيضاً إن ترامب ربما لم يخرج بالكامل من الخطر بعد.

اقترح الدكتور كونلي وخبراء آخرون سابقاً صورة قاتمة لنوبة ترامب مع المرض – تمثلت في انخفاض الأكسجين في الدم وارتفاع درجة الحرارة والعلاج بالأدوية المخصصة لمرضى “كوفيد-19” ذوي الحالات الحادة. ومع ذلك، أصر ترامب وفريقه على إبراز صورة وردية لرئيس لم يزعجه تقريباً مرضه.

كانت جهودهم خرقاء إلى حد ما: فقد أدت رحلة الرئيس في موكبه لتحية مؤيديه خارج المستشفى إلى انتقادات بأنه عرض فريق الخدمة السرية الخاص به للفيروس. وقال ترامب لمتابعيه على تويتر أمس ألا يخشوا “كوفيد-19” و”لا تدعوه يهيمن على حياتكم”، متجاهلاً على ما يبدو أن أكثر من 209000 شخص ماتوا بسبب الفيروس في هذا البلد.

في غضون ذلك، قال بعض الخبراء الطبيين إنه سيكون من غير الآمن أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض الآن، بالنظر إلى أن بعض المرضى يتدهورون بسرعة بعد أيام عدة من مرضهم.

وقالت الصحيفة إنه ليس من المبالغة القول إن صحة رئيس الولايات المتحدة هي السؤال الأكثر خطورة في العالم في الوقت الحالي. لقد ترك فيضان الارتباك والمراوغة والتشويه من البيت الأبيض الأميركيين وحلفاء أمريكا في حالة اهتزاز وعدم اليقين.

فهناك الكثير الذي لا نعرفه: متى مرض الرئيس وما مدى مرضه؟ كم عدد الأشخاص الذين تفاعل معهم بعد تشخيص حالته أو ظهور أعراض الفيروس عليه؟ وما هي خطة الادارة في حال تدهور حالته؟

وأضافت نيويورك تايمز أنه ليس من الواضح كيف يمكن لفريق ترامب توضيح الالتباس في هذه المرحلة. فمن المؤكد أن المزيد من الشفافية حول صحة الرئيس والتوجيه الواضح بشأن التخطيط للطوارئ للبيت الأبيض، بقدر الإمكان، من شأنه أن يساعد. لكن الحقيقة هي أن تيار الأكاذيب من هذه الإدارة على مدى السنوات الأربع الماضية أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في الداخل والخارج. فغالباً ما كانت الخدع والمبالغات التي نشرها ترامب وحلفاؤه تدور حول صورة الرئيس واحترامه لذاته: حجم التجمعات، على سبيل المثال، أو صافي ثروته أو مؤسسته الخيرية.

ورأت الصحيفة أن صحة الرئيس هي مسألة أكثر خطورة بكثير، فهي تعرض الأمن القومي للخطر. وقالت إن العالم يشاهد الآن، وهذا ما يراه الناس: يدخل الرئيس الأميركي المستشفى وهو يعاني من مرض خطير، في المرحلة الأخيرة من الانتخابات التي لا يعد بقبول نتائجها. يتزايد عدد المصابين في البيت الأبيض والكونغرس يومياً، مما قد يعيق عمل الحكومة. وتواجه البلاد وباء خارج نطاق السيطرة إلى حد كبير، واقتصاد متعثر واضطراب مدني بسبب العدالة العرقية. ولا تنسوا أن روسيا تتدخل بالفعل في الانتخابات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى