الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

اعتبرت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم إن سلوك الرئيس التركي رجب طيب أدروغان الاستفزازي والمتهور وتاريخه في استعداء دول الشرق الأوسط، هو السبب الرئيسي في أزمة شرق المتوسط مع اليونان.

وأضافت نيويورك تايمز ان “تركيا وجدت نفسها في حالة عزلة شديدة أمام تحالف عدة دول على رأسها اليونان ومصر والأردن وإيطاليا وقبرص، فسلوك أردوغان المتهور والعدائي في سوريا وليبيا وحتى في تركيا، ساهم في اشتعال تلك الأزمة“.

وتابعت: “لو كانت هذه الأزمة قد اشتعلت في وقت سابق، لكانت الولايات المتحدة تدخلت بين تركيا واليونان بصفتهما دولتان في حلف شمال الأطلسي، كما حدث حينما كاد البلدان يدخلان في حرب عام 1996، ورغم ذلك جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتواء الأزمة لم تؤتي بثمارها“.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي ورقة ضغط ضد تركيا، خاصة منذ تولي ترامب منصبه، الذي لم يتوانه في سياسته المناهضة للاتحاد الأوروبي، مؤكدةً أن فرصة انضمام تركيا للاتحاد ضئيلة للغاية.

في وقت سابق اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسي، فلورانس بارلي،  أن التوترات الحالية حول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط مرتبطة بـ “سلوك تركيا الذي يعد تصعيدا“.

وأضافت: “تركيا تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص، وربما تعرض للخطر حقا أساسيا هو حرية الملاحة“.

وبدأت ألمانيا وساطة بين اليونان وتركيا، وهما عضوان في حلف الناتو، لكن أنقرة أبدت استعدادها لإجراء حوار فقط في حال لم تضع أثينا أي “شروط مسبقة“.

شنت سلطات روسيا بيلاروسيا حملة قاسية ضد وسائل الإعلام الدولية والمحلية، وسحبت تراخيص الصحفيين وحجبت عدة مواقع إعلامية محلية.

تحركات الزعيم الاستبدادي ألكسندر لوكاشينكو اعتبرتها صحيفة واشنطن بوست محاولة للتعتيم على إجراءات جديدة قاسية يعتزم اتخاذها لسحق الاحتجاجات السلمية، التي أثارها فوزه في انتخابات 9 أغسطس الجاري.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الشرطة في روسيابيلاروسيا اعتقلت صحفيين كانوا يغطون مسيرة احتجاجية نسائية في مينسك، حيث ارتدى المتظاهرون الأبيض والأحمر، وحملوا أعلام بيضاء وحمراء (ألوان العلم الجمهوري البيلاروسي المستخدم من 1991 إلى 1995) وهتفوا ضد لوكاشينكو وطالبوه بالتنحي.

 

التضييق على وسائل الإعلام جاء، بعدما اعتقلت الشرطة عشرات المراسلين المحليين والدوليين، يوم الخميس الماضي، وأفرج عن العديد منهم في وقت لاحق، واحتُجز بعضهم ووجهت إليهم، تهمة التجمع غير القانوني.

ودعت السفارة الأمريكية في روسيابيلاروسيا، السبت، إلى إنهاء الحملة على وسائل الإعلام.

وقالت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيكانوفسكايا، في المنفى، إن خطوة السلطات علامة أخرى على أن هذا النظام مفلس أخلاقياً، والطريقة الوحيدة التي يحاول بها البقاء في السلطة هي من خلال الخوف والترهيب، وهذا التكتيك لن ينجح، ولم يعد الشعب البيلاروسي خائفًا، وسننتصر.

وحتى قبل الانتخابات، هدد لوكاشينكو، أواخر يوليو الماضي بمنع الصحفيين الأجانب، واتهمهم بالدعوة إلى الثورة، كما رفضت السلطات منح تصريح لتغطية الانتخابات للعديد من وسائل الإعلام الدولية التي تسعى للوصول إلى البلاد، في محاولة واضحة لتقليل الرقابة الدولية على الانتخابات.

ووفقا لنتائج الانتخابات الرسمية في 9 أغسطس، حصل لوكاشينكو على 80.1 % من الأصوات مقارنة بـ 10.2 % لتيخانوفسكايا.

مع خروج المتظاهرين إلى الشوارع بعد إعلان النتيجة، ردت شرطة مكافحة الشغب بالعنف، وتم اعتقال ما لا يقل عن 7000 متظاهر، وتعرض المئات للضرب المبرح، مات ثلاثة متظاهرين على الأقل.

ورفض زعماء الولايات المتحدة وأوروبا نتيجة الانتخابات مما دفع لوكاشينكو إلى اللجوء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سعى منذ فترة طويلة إلى تكامل وثيق بين روسيا وروسيابيلاروسيا المجاورة ، نظرًا لحدودها الاستراتيجية مع الناتو وأوكرانيا.

ووقعت روسيا وروسيا” بيلاروسيا معاهدة اتحاد حول العملة المشتركة والمؤسسات في عام 1999 ، لكن حتى الآن توقف لوكاشينكو عن المضي قدمًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى