مقالات مختارة

‏(لكِ الله يا لُبنانُ) ‏ الشاعر اليمني معاذ الجنيد

لكِ الله يا (لبنانُ) والله أكفَأُ

 

‏إذا هزَّنا خطْبٌ إلى الله نلجأُ

‏لكِ الله يا (لبنانُ) هذي قلوبُنا

‏لعينيكِ ميناءٌ وبحرٌ ومرفأُ

‏ولولا الحصارُ المُرُّ سُقنا قوافلاً

‏وجئنا سِراعاً عندما الغير أبطأوا

‏ألا ليتَ من أمسوا بغير منازلٍ

‏بأحداقنا باتوا وفيها تفيّئوا

‏على ما بقومي من جراحٍ ترينهُم

‏إذا جُرحِت (بيروتُ) في القلب أُنكِئوا

‏وإن أطلقَ الأعداءُ سهمين.. وُدَّنا

‏يُصيبُ الذي فينا.. وسهمُكِ يُخطِئُ

‏و(عطّانُ) ناجَى: آه لو كنتُ حاضراً

‏لقِفتُ انفجاراً.. وانفجاراً سأدرأُ

‏وقلتُ لها: يا نار كوني سلامةً

‏عليهم.. وبِيْ اشتَدِّي فإنِّي مُهَيَّأُ

‏لكِ الله يا (لبنانُ) والله حافظٌ

‏سيحميكِ من مكرِ الأفاعي ويَكلَأُ

‏إذا كَثُرَ الأعداءُ لا تتعجّبي

‏كثيراً.. لأنَّ الله للنارِ يَذرَأُ

‏إذا كثُرَ الأعداءُ فاستبشري إذاً

‏فقد خَلُصَ الأصحابُ حتى تلألأوا

‏لقد خانكِ الأعرابُ خُبثاً وخِسَّةً

‏ولولا انحِطاطُ النفسِ لم يتجرَّأوا

‏وكنتِ لمن باعوكِ أُمَّاً بحضنها

‏تربُّوا.. ومن خيراتها كم تبوَّأوا

‏بحثتِ على أوجاعهم تبرأينها

‏وهُم فتّشُوا عن مُقلتيكِ ليفقأوا

‏لقد ناصروا (اسرائيل) جهراً.. وإنَّنا

‏إلى الله من كلِّ العمالات نبرأُ

‏همُ الخنجرُ المسمومُ فينا وإنَّهم

‏من الغاصبِ المُحتلِّ أشقى وأسوأُ

‏يمُدُّون عند الصُبحِ خيطَ تضامُنٍ

‏وهم بدمِ الأطفال ليلاً تحنأوا

‏سواعدُ (حزب الله) والجيش قوةٌ

‏بها الشعبُ في أوجاعهِ يتوكَّأُ

‏و(لبنانُ) شمسٌ ينشُدُ الكلُّ دِفئها

‏ويدرونَ أن الشمس لا تتجزَّأُ

‏فهيهات يا (حيفا) ويا بعد بعدها

‏صواريخُ (حزب الله) هيهات تهدأُ

‏وتعساً لمن يخشون أن يُذكر اسمُهُ

‏فإن لاحَ (نصرُ الله) ذلّوا وطأطأوا

‏لك الله يا (لبنانُ) والله غالبٌ

‏وما أنتِ مِمَّن بالطواغيت يعبَؤُ

‏فقولي لمن يبكون فقدَ أحبةٍ

‏بأنَّ الدمَ المغدورَ بالنصرِ يُنبئُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى