مقالات مختارة

الوباء القاتل الذي لا شفاء منه بقلم د. غسان غوشة

في وقت يحتاج فيه الوطن،

 

لوقفة مع الذات،للصلاة لروح الشهداء، والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى، نرى ان الامور تأخذ منحى آخر.

لبنان الغارق، في ازمة اقتصادية خانقة، نتيجة سياسة متوحشة نيو ليبرالية

قامت على الاستدانة والصرف على الكماليات والهدر والنهب ،لبنان الذي يواجه جاءحة الكورونا التي تجتاحه وتحتاج ايضا كامل المعمورة ،لبنان الذي يعاني من كل انواع المشاكل البيئية

والاقتصادية والأخلاقية،تعرض لانفجار يشبه تفجير قنبلة نووية تكتيكية، ادى الى ضرر رهيب

لا سابقة له.

ما المطلوب؟

ما العمل?

المطلوب اولا تنظيم كل انواع الإغاثة البشريةمن بحث عن جرحى تحت الأنقاض ،عن مفقودين والاهتمام بتأمين عناية طبية مناسبة للجرحى

والاحتياط بنفس الوقت من تمدد الكورونا سواء في المستشفيات اوخارجها لان الاختلاط الحاصل نتيجة الإسعافات الأولية والهرع الى المستشفيات والتجمعات ،كلها أمور تساعد بتفشي الكورونا.

المطلوب ايضا سرعة تنظيف الشوارع من العوائق والانتباه من تفشي الأوبئة الصيفية

تأمين مأوى مناسب لكن من فقد مسكنه.

اذا تأمين الضرورات الإنسانية يأتي في المقام الاول.

ثانيا:

تشكيل لجنة تحقيق جدية نزيهة ومحكمة خاصة موءلفة

من قضاة معروفين بالنزاهة،

لمحاكمة كل من له ضلع في هذه الفاجعة.

ثالثا:

الحكومة مسوؤلة

 ،شاءت ام ابت ،عن تقديم اجوبة مقنعة

للمواطنين .

والحكومة مسوؤلة عن ملاحقة المتورطين في الموضوع مهما علا شأنهم.

ان المصيبة جلل، وعدم معالجة الامور بالجدية اللازمة ومكافحة المجرمين

وهم حثالة لم يوجد لها مثيل

في تاريخ لبنان.

نعم ان المسؤولين عن وضع هذه الكميات الهائلة من المواد القابلة للانفجار وتركها في وضعية القنبلة الموقوتة لسنوات في عنبر في المرفأ ،

هم مجرمون وحثالة، وهم يستحقون اكثر درجات المحاسبة والعقاب.

نعم يجب الإصرار على الطلب من الحكومة وخاصة رئيسها

بإتخاذ كافة الاجرأات الضروريةللكشف عن المجرمين ومحاسبتهم.

ان اَي تقصير ،او محاباة في هذا الملف،لن يغفر له التاريخ،وسيكون المدخل لنهاية النظام وربما الكيان.

نعم ،قد يكون هذا الانفجار نتيجة عمل امني او صاروخ

صهيوني ،ولكن الأساس هو الفساد والإهمال والتقصير

وما قيل عن سرقات من المستودع وعن سمسرات لبيع هذه المواد.

ان النظام اللبناني ،قام على الفساد والنهب والاستهتار بالناس وعلى خدمة الخارج.

هذا النظام افلس ،نعم افلس

ولَم يعد بالإمكان اصلاحه .

ان الوباء الموجود في لبنان 

يفوق الأيدز والكورونا، والطاعون.

انه وباء موجود في اساس النظام.

ابشع ما في النظام انه يخييرك بين القتل او الخضوع او الهجرة.

تقول لهوئلاء الاشاوس :

لن نساوم

لن نخضع

لن نهاجر

لن نسكت عن جراءمكم

قررنا ان نبقى احرارا

وما زلنا نحلم بوطن عادل وبالتخلص من هوءلاء القتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى