الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز  إن اللحظة -التي طالما خشيها المصريون وانتظرها الإثيوبيون بشغف لعقد من الزمن- قد حلت أخيرا بعد أن أظهرت صور أقمار اصطناعية هذا الأسبوع بدء تدفق المياه في خزان سد النهضة الإثيوبي الذي يعد الأضخم من نوعه في القارة الأفريقية.

وتأمل إثيوبيا أن يضاعف هذا السد الكبير الذي يبلغ ارتفاعه ضعف ارتفاع تمثال الحرية، إنتاجها من الطاقة الكهربائية، وأن يعزز اقتصادها ووحدة شعبها في وقت تتسم فيه الانقسامات الداخلية بالعنف.

وقد سارع وزير الري سيليشي بقلي إلى تهدئة المخاوف المصرية -بعد بث صور الأقمار الاصطناعية- من خلال التأكيد على أن امتلاء الخزان نتج عن فيضانات موسمية طبيعية خلال موسم الأمطار.

ونفى المسؤول الإثيوبي أن يكون ملء السد قد بدأ فعليا، مؤكدا أن البداية الرسمية للملء ستكون بعد قرار المهندسين إغلاق بوابات السد، وهو ما لم يحدث بعد.

قال المعلق في صحيفة واشنطن بوست جاكسون ديهل إن حرب بنيامين نتنياهو السرية ضد إيران التي يدعمها دونالد ترامب، موجهة ضد بايدن. وأضاف أن القادة الأجانب يقرأون نتائج الاستطلاعات.

وأدى تراجع حظوظ ترامب في إعادة انتخابه بعدد من القادة لإعادة حساباتهم، على أمل التخلص منه قريبا. فيما يسابق آخرون الوقت من أجل الاستفادة مما تبقى من أيام لترامب واستعداد الأخير لتوقيع صفقة أو التسامح مع مبادرة قد لا يقبلها جوزيف بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض حالة انتخابه.

وهناك من يركضون بسرعة كما في حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي كان هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستفيدان من سياسات الرئيس الأمريكي الحالي. ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي دفع ترامب للقيام بعملين كبيرين. الأول والذي تمت مناقشته بشكل واسع، أي ضم نسبة 30% من أراضي الضفة الغربية مستخدما خطة السلام التي تغط في سبات عميق.

أما الخطة الثانية فهي أقل وضوحا، ولكنها أكثر وقاحة وخطيرة، ففي الأسابيع القليلة الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من الهجمات البطيئة وشبه العسكرية ضد المفاعل الإيراني وبرنامج الصواريخ وربما مواقع صناعية وبنى تحتية.

ففي قسم تجميع أجهزة الطرد المركزي بمفاعل ناتنز، حدث انفجار غامض، وكذا في مجمع للصناعات العسكرية حيث يتم تصنيع صواريخ باليستية ومصانع للألمنيوم والكيماوية وعيادة طبية، وفي الأسبوع الماضي اندلعت النيران في سفن راسية بميناء بوشهر على الخليج.

ويعلق ديهيل أن حكومة إسرائيل قد لا تكون وراء كل هذه العمليات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي هذا الشهر: ليس بالضرورة أن يكون أي حادث في إيران على علاقة بنا. ولكن التقارير من صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز تشير إلى أن معظم الهجمات الكبيرة بما فيها المفاعل النووي بأنها من عمل إسرائيل.

ولا يشكك المحللون في شؤون الشرق الأوسط بمصداقية هذا التحليل. وقال دينيس روس المبعوث الأمريكي السابق: “أنا مستغرب من حذر إسرائيل”.

ويقول روس وغيره من المحللين إن نتنياهو حصل بالتأكيد على موافقة إن لم تكن مشاركة إدارة ترامب للقيام بهذه الهجمات، لأن الولايات المتحدة من المحتمل أن تكون هدفا للانتقام الإيراني.

وحتى هذا الوقت، فقد قلل نظام آية الله خامنئي الذي يواجه أزمات متعددة، قلل من الهجمات ونسب العمليات إلى تسرب في الغاز أو حوادث. ولكن إيران لو قررت الرد فإن أهدافها ستشمل على قواعد عسكرية أمريكية في العراق والملاحة في الخليج، وهي أهداف ضربتها إيران العام الماضي.

وفي حال نجحت إيران في ضربتها، فستجد إدارة ترامب نفسها مجبرة على عمل عسكري قبل الانتخابات، مما سيضر بترامب في ظل تراجع حظوظه.

وعلى ما يبدو، فإن مساعدي الرئيس قرروا إبطاء تحرك نتنياهو باتجاه ضم الضفة الغربية، على الأقل في الوقت الحالي، وفرض الشروط التي لا يمكنه تحقيقها بسهولة، مثل تقديم تنازلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.

ورغم المخاطر التي تحملها العمليات الإسرائيلية، يبدو أن ترامب يدعم الحملة في ايران،ولأن حملة “أقصى ضغط” ضد إيران أدت لزيادة التوتر والمخاطر التي تمثلها إيران واستبعدت أي خيار إلا الخيار العسكري. وبدلا من الاستسلام لثورة أو مطالب ترامب، ردت طهران على العقوبات الأمريكية من خلال العودة لتخصيب اليورانيوم.

وبهذه المثابة  فإن حملة نتنياهو وهي تحاول استغلال ترامب تتوقع فوز بايدن. وقال إنه سيحاول إعادة الاتفاقية النووية، وسترد إيران كما يقول روس بشكل إيجابي.

وقال: “ما فعله الإسرائيليون هو خلق مجال للدبلوماسية حالة جاء بايدن”، هذا إن لم تؤد حملة نتنياهو التي يدعمها ترامب إلى حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى