الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

في تعليقها على موضوع الساعة بالمنطقة قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصور التي أفزعت المصريين والتقطتها الأقمار الاصطناعية هذا الأسبوع لسد النهضة الإثيوبي، أظهرت تدفق المياه للخزان حول السد، والذي يرتفع مرتين أعلى من تمثال الحرية الأمريكي

وبينما تأمل إثيوبيا أن يضاعف السد من إنتاج الكهرباء ويعزز الاقتصاد ويزيد من وحدة البلاد التي تعاني الانقسام والعنف، سارع وزير المياه الإثيوبي سليشي بيكيلي لتخفيف مخاوف المصريين، مؤكدا أن زيادة معدلات المياه في الخزان هي متوقعة ونتيجة طبيعية للفيضانات الموسمية.

وقال إن البداية الرسمية لملء السد ستكون عندما يغلق المهندسون البوابات، وهذا لم يحدث بعد. وستكون هذه اللحظة عندما تسيطر إثيوبيا على تدفق مياه النيل إلى مصر وبشكل عملي.

إلا أن التأكيدات ـ وبحسب الصحيفة ـ لم تكن كافية لتخفيف قلق مصر التي تعتمد على النيل لتوفير نسبة 90% من مياهها، وتقوم القاهرة وعلى مدى عقد بالتفاوض مع إثيوبيا بشأن الطريقة التي سيتم فيها ملء السد وإدارته، وانتهت المحاولة الأخيرة بدون نتائج يوم الإثنين الماضي، فيما زادت الصور الفضائية والتقارير من إثيوبيا التكهنات، وهي أن ملء الخزان بدأ بالفعل.

قالت صحيفة واشنطن بوستإن غياب القيادة الأميركية في ليبيا عمّق من مواجهة دولية خطيرة، وسمح “للحرب بالوكالة” الدائرة هناك بتهديد مصالح واشنطن الاقتصادية والأمنية، مقابل منح روسيا منطلقا جديدا لتوسيع نفوذها في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت الصحيفة أن وضع الولايات المتحدة “على الهامش” وحالة عدم اليقين بشأن أي الأطراف تدعمها واشنطن حقيقة، أدخلا النزاع الليبي في مرحلة جديدة، مع حرص كل الأطراف المتدخلة -وفي مقدمتها روسيا ومصر وتركيا- على تغذية الحرب بمزيد من الأسلحة والمقاتلين.

ورأت أن ليبيا تحوّلت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ساحة صراع مفتوح بين قوى إقليمية وأوروبية، كثير منهم حلفاء لواشنطن، تدخلوا لملء الفراغ السياسي والأمني عبر دعم أحد طرفي النزاع: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس، أو معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي.

وقد تسبب النزاع المستمر منذ أبريل/نيسان 2019 في تعميق الشرخ بين أعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين يستمر تدفق المرتزقة من روسيا وسوريا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء بسبب استشعار الجميع الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد.

وتؤكد الصحيفة أن الوضع الراهن في ليبيا هو نتاج “الانخراط العشوائي” لإدارة الرئيس دونالد ترامب في ملفات السياسة الخارجية، خاصة بعد أن أعلن ترامب العام الماضي دعمه للواء المتقاعد خليفة حفتر.

لكن بعد أن دق مسؤولون عسكريون أميركيون ناقوس الخطر بشأن نشر روسيا أسلحة وقوات لها في المنطقة، دعت إدارة ترامب في الأسابيع الماضية إلى وقف العمليات القتالية خلال محادثات مع قادة كل من مصر وتركيا وفرنسا.

 

وترى الصحيفة أن “الوضع الفوضوي” في الساحة الليبية يؤشر على أن واشنطن قد حدت -من خلال التزامها بقرار حظر الأسلحة- من قدرتها على تشكيل مستقبل هذا البلد.

كما أكدت أن الملف الليبي لا يبدو أنه ضمن أولويات البيت الأبيض حاليا، حيث يركز الرئيس ترامب على ملفات كبرى منها الصين وإيران، كما ينشغل وإدارته بقضايا داخلية أبرزها أزمة وباء كورونا المستجد والانتخابات الرئاسية التي تلوح في الأفق.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يواجه تحديا كبيرا فى مساعيه للفوز بفترة رئاسية ثانية هذا العام، حيث تقدم منافسه الديمقراطى جو بايدن فى استطلاعات الرأى بفارق كبير على الصعيد الوطنى، فيما تراجعت معدلات شعبية ترامب فى ظل انتشار فيروس كورونا وضعف الاقتصاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعا أجرته بالتعاون مع قناة ABC News  صورت نتائجه ترامب على أنه رئيس محاصر تراجعت حظوظه بشكل كبير منذ وصول كورونا إلى الولايات المتحدة قبل أشهر.  ويبدو أن فرص ترامب فى الفوز بانتخابات نوفمبر تعتمد بقوة على قدرته على حشد قاعدة متحمسة من الأنصار وعلى إقناع قطاع أعرض من الرأى العام المتشكك بأنه يتعامل بكفاءة مع الوباء.

وحصل بايدن على تأييد 55% من المشاركين فى الاستطلاع مقابل 40% لترامب، فى الوقت الذى كان بايدن يتفوق بفارق 10 نقاط مئوية فى مايو، ونقطتين فقط فى مارس، فى الوقت الذى كان لا يزال فيه الوباء فى بدايته. وبين هؤلاء الذين يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد، تفوق بايدن بفارق 11 نقطة مئوية.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه برغم محاولات الرئيس لتحويل تركيز الناخبين إلى انتقاداته لبايدن، فإن أنصار كلا المرشحين يعاملون انتخابات نوفمبر على أنها استفتاء على ترامب. وبين ناخبى ترامب، قال 72% إن الأمر الأكثر أهمية هو إعادة انتخاب ترامب بما فى ذلك 47% قالوا إن هذا أمر شديد الأهمية، فيما قال 21% إن دافعهم هو هزيمة بايدن.

وبين ناخبى المرشح الديمقراطى، فإن النتائج هى العكس تقريبا، حيث قال 67% إن الأكثر أهمية هو هزيمة ترامب، منهم 48% قالوا إن هذا الأمر شديد الأهمية، و24% قالو إن انتخاب نائب الرئيس السابق هو دافعهم الرئيسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى