مقالات مختارة

ماذا يمكن ان يفعل بايدن ان فاز بمقعد الرئيس ؟: د. غسان غوشة

 

 

 

  اشهر خمس تفصلنا عن انتخابات امريكا الرئاسية.

  اشهر ربما كانت عاصفة على مستوى لبنان والمنطقة والعالم .

 

 ما هو اكيد،حتى الان ، ان ترامب يتراجع يوميا امام خصمه وبات الفرق بينه وبين بايدن اربع عشر نقطة.

 ترامب يسعى باي طريقة لتعويض الفرق ولكسر المعادلة.

 

ماذا يمكنه ان يفعل؟

 البعض يعتقد انه ربما يشن حربا على ايران،واخرون يستبعدون كليا هذا الخيار ويرجحون ان يسعى بكل قوة للوصول الى تسوية معها بعد ان تكون عملية شد الحبال بينهم قد وصلت الذروة وقاربت الخطوط الحمر.

 على كل ،همه الان منصب على حماية الأسهم في البورصة وتحريك العجلة الاقتصادية في امريكا بالرغم من كارثة الكورونا.

 باختصار ، دعونا ننتقل الى الاحتمال الآخر وهو فوز خصمه الرئيسي المرشح الديمقراطي بايدن بالانتخابات.

 ماذا نعلم عن بايدن وما هي حظوظه ونقاط ضعفه وأولويات سياسته:

 ان بايدن يشكو من نقطتي ضعف أساسيتين:

 الاولى انه كاثوليكي

 والثانية انه متقدم في السن .

 اما نقطة القوة الأساسية عنده فانه المرشح الجدي الوحيد مقابل رئيس متهور.

 ماذا سيفعل بايدن ان فاز:

 طبعا. هو ينتمي الى الحزب الديمقراطي وبالتالي المرجح ان يكمل سياسة اوباما ونوعا ما كلينتون.

 وهي سياسة ثبت انها ضعيفة وجامدة ولم تستطع حل مشاكل امريكا الاقتصادية او الاجتماعية او العرقية.

 فالسود لا يشعرون ان ابن جلدتهم اوباما قدم لهم شيئا مميزا ساعد في تحسين اوضاعهم .

اما في السياسة الخارجية فالأرجح ان بايدن سيحاول تحسين العلاقات مع اوروبا الغربية التي خربها ترامب وكذلك من المرجح ان يرفع التوتر مع روسيا وان يؤزم العلاقات معها وربما نعود الى اجواء الحرب الباردة.

 ولا نعلم كيف سيتصرف مع الصين وان كنّا نتوقع ان يتشدد بقوة تجاهها،

 ولكن دون الاقتراب من المواجهة .

 ماذا عن الموقف من دول الخليج؟ومن تركيا ومصر وإيران.

 تاريخيا ،أنظمة الخليج لا تحب الديمقراطيين وتشعر براحة اكثر مع الجمهوريين .

 اما مصر وتركيا فهم عادة لا يهتمون ان كان ساكن البيت الأبيض ديمقراطي ام جمهوري.

 بالنسبة لإيران،فالأرجح ان يعود بايدن الى اعادة العمل بالاتفاق النووي رغم المعارضة الشديدة التي سيواجهها من اللوبي الصهيوني.

 لكن الأهم ،كيف سيعالج بايدن الوضع الاقتصادي الكارثي الذي سينتج عن الكورونا.

 فهناك ملايين العاطلين عن العمل وهناك عشرات آلاف المؤسسات التي افلست .

 وهناك اجواء الكراهية الشديدة العنصرية وهناك الأزمة الاقتصادية الكبرى التي يتحدث عنها الاقتصاديون ويتوقعون ان يشهد العالم اسوء ازمة اقتصادية في السنة القادمة ٢٠٢١ أين منها الأزمة السابقة في سنة ٢٠٠٨ او ما سمي ازمة الفقاعة العقارية.

 خلاصة :

 سواء فاز ترامب او بايدن اعتقد ان الأوضاع الداخلية الامريكية. ” الاقتصاديةوالاجتماعية والعرقية”ستأخذ الاولوية عندهم.

 وبالتالي سيكون اهتمامهم بمنطقة الشرق الأوسط ضعيفا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى