الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

أعتبر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن ان ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الليلة الماضية صدمة مرعبة، واذا انطلقنا من أن ما نشرته نيويورك تايمز صحيحا، والذي تحدثت فيه أن الاستخبارات الأميركية قد توصلت إلى استنتاج مفاده أن الاستخبارات الروسية عرضت على جماعات متطرفة مكافآت لقتل العسكريين الأميركيين، وإذا كان ترامب على علم بهذه المعلومات منذ شهور، فذلك لا يمكن أن يتصوره العقل، وإنها خيانة لأقدس خدمة يقوم بها جيشنا.

هذا وزعمت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق نقلا عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية، أن “الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان، مقابل تنفيذ هجمات على الجنود الأميركيين في أفغانستان.

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون تم إبلاغه بمعلومات استخباراتية تفيد بحسب تقرير إعلامي أنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً أميركيين في أفغانستان.

وندد ترامب عبر “تويتر” بالتقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز قائلا “جريمة سياسية كاذبة أخرى للتايمز على الأرجح، على غرار خدعتهم الفاشلة بشأن روسيا”.

وأضاف “لم يقدم أحد الي إيجازا أو يبلغني سواء (نائب الرئيس مايك) بنس أو رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بشأن ما وصفت بالهجمات على جنودنا في أفغانستان من قبل الروس كما نقلت نيويورك تايمز للأخبار الزائفة عن مصدر مجهول.

وتابع “الجميع ينفي الأمر ولم نتعرّض لهجمات كثيرة… لم تكن أي جهة أكثر تشددا حيال روسيا من إدارة ترامب“.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين مرتبطين بطالبان لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.

رفض عربي واسع لخطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتحذيرات من تداعياتها على استقرار المنطقة، وأنها ستعرض الأمن الإقليمي للخطر، وتقوض جهود السلام، إلا أن البعض تساءل هل ستصغي إسرائيل لهذه التحذيرات؟ بحسب صحيفة واشنطن بوست.

العاهل الأردني الملك عبد الله أكد أن الخطط الإسرائيلية غير مقبولة، وحذر من “صراع واسع النطاق” في المنطقة، وهدد كبار المسؤولين الأردنيين بإعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل، أو اتفاقيات التعاون الأمني، كما اعترضت مصر، وكذلك السعودية والبحرين.

وقالت الإمارات إن الضم سيعرض فرص إسرائيل في بناء علاقات أقوى مع دول الخليج العربي للخطر، وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين، فإن الضغط العربي مرحب به، ويأملون في أن يفضي لتراجع إسرائيل عن التهام الضفة.

ويقول فلسطينيون ننتظر لنرى ما إذا كان القادة العرب سيتجاوزون بيانات التضامن مع الفلسطينيين، ويتخذون إجراءات ملموسة في حالة الضم، وخاصة أن ضغوط الشارع حاليا محدودة بسبب جائحة كورونا، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والحروب الأهلية وغيرها من المشاكل التي تعيشها المنطقة.

وتضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، ما يصل إلى 3 ملايين فلسطيني، وحوالي 430 ألف إسرائيلي يعيشون في عشرات المستوطنات، وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم الدول الأوروبية المستوطنات غير قانونية، لكن إسرائيل وإدارة ترامب تعارضان ذلك.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي بضم غور الأردن، بالإضافة إلى المناطق التي تحتوي على مستوطنات إسرائيلية، وهذا العام، قال نتنياهو أنه يمكن ضم ما يصل إلى 30 % من الضفة.

لكن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن أي ضم يمكن أن يكون في حدود 5 %، أو أقل، اعتمادًا على ما وافقت عليه الولايات المتحدة، حيث يرتبط الضم بخطة إدارة ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي أثارت إدانات عربية واسعة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أماني جمال، الأستاذة بجامعة برينستون الأمريكية قولها:” تتمتع إسرائيل بعالم عربي أقل عداء، وعالم عربي أكثر صداقة، وعالم عربي يطلب مساعدة إسرائيل في المصالح الجيوستراتيجية الأوسع في المنطقة“.

وتابعت: “إذن لماذا لا تقول إسرائيل دعونا نحافظ على هذا العصر الجديد من العلاقات والصداقات والتحالفات ونحل القضية الفلسطينية”؟ إنه في مصلحة إسرائيل الإستراتيجية، لكن إسرائيل ترى أنها لا تحتاج لذلك“.

 حتى الآن، كان الأردن الأكثر صراحة في معارضته لخطط الضم، ويقول المحللون إن علاقاتها الوثيقة بالولايات المتحدة وإسرائيل، جعلته الدولة العربية الأكثر تأثيراً في تغيير رأي إسرائيل.

جادل نتنياهو والموالون له بأن رد الحكومات العربية على الضم من المرجح أن يكون خافتًا بسبب المصالح المشتركة في الأمن والتجارة والتكنولوجيا ومعارضة إيران.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى