الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الولايات المتحدة أعلنت مضاعفة المكافأة المعروضة مقابل الحصول على أي معلومات تتيح القبض على الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية، لتصل بذلك القيمة إلى عشرة ملايين دولار.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى “ساعد في ارتكاب وتبرير اختطاف أفراد الأقليات الدينية الإيزيدية شمال غرب العراق وذبحهم والمتاجرة بهم، وكانت واشنطن وضعت الزعيم الجديد للتنظيم في مارس/آذار الماضي على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين“.

في واحدة من أسوأ نتائج الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستطلاعات الرأي، أظهر استطلاع اُعلن أمس أن المرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن يتقدم بفارق 14 نقطة على ترامب قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية.

وأظهر الاستطلاع -الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز ومعهد “سيينا كوليدج” للأبحاث- أن بايدن حصل على 50% من الأصوات مقابل 36% لترامب.

وتشير معظم استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم بايدن على ترامب بمعدل عشر نقاط، وذكر الاستطلاع الجديد أن بايدن حقق تقدما كبيرا بين النساء وذوي الأصول الأفريقية واللاتينيين، وتقدم بفارق 22 نقطة بين النساء وثلاث نقاط بين الرجال، كما تقدم بفارق 21 نقطة بين الناخبين المستقلين.

وقالت نيويورك تايمز إن بايدن انتزع من ترامب أيضا أصوات الناخبين الذكور والبيض ومن هم في منتصف العمر أو أكبر الذين يميلون عادة إلى التصويت للجمهوريين، لكن ترامب تقدم بين الجمهوريين المسجلين والمجموعة السكانية التي أعطته تفوقا في ولايات الساحة الصناعية عام 2016.

وأضافت الصحيفة أن ترامب يفقد الدعم بين شريحة واسعة من الناخبين بعد أن تخبطت إدارته في تعاملها مع وباء “كوفيد-19” الذي شل الاقتصاد.

ويبدو أن موقف الرئيس “المتشدد” خلال الاحتجاجات الوطنية بشأن الظلم العنصري ووحشية الشرطة ضد الأقليات كلفه الكثير أيضا.

وأظهر الاستطلاع أيضا أن دعم ترامب انخفض بشدة بين الناخبين الذين يميل الجمهوريون إلى الاعتماد عليهم من البيض الحاصلين على شهادات جامعية.

وعادت نيويورك تايمز لتقول إن الاستطلاع شمل 1337 ناخبا مسجلا، وأجري الفترة من 17 إلى 22 يونيو/حزيران الجاري، من دون أن تحدد هامش الخطأ.

لكن ما يشجع ترامب أن الانتخابات ستجرى بعد أكثر من أربعة أشهر. وفي انتخابات 2016، قادت الديمقراطية هيلاري كلينتون استطلاعات الرأي طوال الحملة لكنها خسرت الانتخابات نهاية المطاف.

 

تحت عنوان “تعاملات ترامب الفاسدة مع تركيا هي أكثر الصور المذهلة في كتاب بولتون” كتب المعلق في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس قائلا “من بين المحادثات التي وردت في كتاب جون بولتون الجديد حديثه عن تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

وجاء اهتمام إغناتيوس بقصة تركيا في مذكرات بولتون رغم ما أبداه مستشار الأمن القومي من موقف عدائي تجاه أنقرة، ويرى أن القصة التركية والتي ظهر فيها الرئيس وهو يطمئن الرئيس أردوغان أنه “سيتولى الأمر” في تحقيق جنائي “هو أكثر وأوضح دليل عن سوء تصرف الرئيس ظهر حتى الآن”. وهي قصة تربط ترامب ومستشاريه البارزين، مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، محاميه الخاص رودلف دبليو جولياني، والمستشار البارز صهره جارد كوشنر.

وتبدأ القصة التركية كما هو الحال مع تجارة ترامب الشخصية ومصالحه التجارية فعندما أعلن عن برج ترامب في اسطنبول في نيسان/ أبريل 2012 غردت ابنته ايفانكا تشكر أردوغان، الذي كان رئيس وزراء في حينه والذي حضر الافتتاح. وكان رجل الأعمال التركي محمد علي يالكيندانغ، الذي وصفه دونالد ترامب بـ”صديق” إيفانكا وزوجها جارد حاضرا الافتتاح. وكان الحماس لأردوغان واضحا لدى عدد من مستشاري ترامب.

ففي حملة 2016 تلقت شركة استشارات لفلين أكثر من 500 ألف دولارر من رجل أعمال تركي كان يدير فدرالية تجارية تابعة للدولة. وفي يوم الاتتخابات نشر فلين مقالا دعم فيه حملة أردوغان ضد رجل الدين فتح الله غولن الذي يعيش منفيا في الولايات المتحدة والذي ربط فلين منظمته بـ “شبكة خلايا إرهابية نائمة”. وكان أردوغان يطالب بترحيل غولن ونظر إلى مقال فلين على أنه رأي يعبر الطريق أمام ترحيله. وكان أردوغان مهووسا في قضية أخرى وهي التحقيق الذي كان يجريه مكتب النائب العام بالمنطقة الجنوبية في نيويورك في تعاملات مصرف خلق التركي ورجل الأعمال التركي- الإيراني رضا زراب.

ويقول الكاتب إنه كشف بمقال له نشر في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 عن لقاءات غريبة جرت في 21 أيلول/ سبتمبر 2016 حيث دعا أردوغان وزوجته للإفراج عن زراب في زيارة منفصلة إلى نائب الرئيس جو بايدن وزوجته جيل. وقال مسؤولون إن اردوغان كان يخشى من أن يورط التحقيق في زراب عائلته.

واعتقلت الحكومة التركية القس أندرو برانسون في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بتهمة العلاقة مع شبكة غولن. وقال ثمانية مسؤولين إنهم خافوا من استخدام برانسون كورقة مقايضة للإفراج عن غولن. ووفر انتخاب ترامب فرصة لأردوغان وتم عزل فلين كمستشار للأمن القومي في شباط/ فبراير 2017 ولكن أنقرة كان لها خط جديد في علاقة إيفانكا ترامب مع يالكيندانغ، الذي عين مديرا لمجموعة تجارية “لعلاقته القريبة مع رئيس الولايات المتحدة”.

وزادت الحملة لإنهاء عملية محاكمة بنك خلق وترحيل فتح الله غولن. وفي 24 شباط/ فبراير 2017 اتصل جولياني مع النائب العام الأمريكي بريت برارا ليقول إنه مسافر إلى أنقرة لكي يمثل زراب. وبحسب بيان جولياني المقدم للمحكمة الفدرالية فإنه كان يضغط على وزارة العدل “التوصل إلى نوع من الإتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا” لتقوية “مصالح الأمن القومي الأمريكية”.

وعزل ترامب برارا في آذار/ مارس 2017 إلا أن التحقيق في بنك خلق استمر تحت إشراف نائب عام جديد وهو جيفري بيرمان وهو ما أغضب ترامب. وظل برانسون في السجن، وأراد ترامب الإفراج عنه، ولكن أردوغان اتصل مع ترامب في تموز/ يوليو 2018 متهما غولن بأنه هو الذي يقف وراء التحقيق في بنك خلق أيضا. ويكتب بولتون أن أردوغان كان “يريد إلغاء التحقيق في بنك خلق، ولم يكن هذا ممكنا بعدما تعمق المحققون في عمليات التلاعب للبنك”. وأراد ترامب إطلاق سراح برانسون ولم يحب فكرة تهديده ولهذا أعلن عن نيته لمعاقبة تركيا. وهنا دخل على الخط كوشنر، وبحسب بولتون فقد اقترح نائب الرئيس مايك بنس أن يقوم كوشنر بالحديث مع وزير المالية بيرات البيرق وهو صهر أردوغان.

وبحسب بولتون “أخبرت وزير الخارجية مايك بومبيو وزير الخزانة ستيفن منوشين عن قناة الأصهار الجديدة فانفجر كلاهما”. وأفرج عن برانسون في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ووصل إلى واشنطن حيث عقد لقاء مع ترامب. وكان الأخير مستعد لعرقلة تحقيقات بنك خلق عندما التقى أردوغان في 1 كانون الاول/ ديسمبر2018 في قمة العشرين ببيونس أيرس. ويقول بولتون إن أردوغان أخبر ترامب أن البنك برئ تماما حيث وضح ترامب أنه سيتولى الأمر قائلا إن المحققين في المنطقة الجنوبية ليسوا جماعته بل جماعة أوباما وسيتم حل المشكلة بعد استبدالهم. وكان ويليام بار وزير العدل يأمل بالتوصل إلى تسوية لكنه انزعج من سلوك ترامب. وعندما التقى بولتون مع بار في 23 نيسان/ أبريل ليشكو إليه حب ترامب للديكتاتوريين أخبره بار “أنه قلق من المظهر الذي خلقه ترامب خاصة تصريحاته لأردوغان حول قضية بنك خلق في قمة العشرين ببيونس أيرس”. ولكن ترامب لم يكن قادرا على حل المشكلة خاصة أن الفضيحة الأوكرانية اندلعت وواصل بيرمان اتهام بنك خلق. ومع عزل ترامب لبيرمان إلا أن قضية خلق مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى