مقالات مختارة

الاحتقان سيد الموقف في كل مكان د. غسان غوشة

 

من يتابع التطورات المحلية”لبنان”. والإقليمية :سوريا ،

 

اليمن ،العراق،ليبيا وخاصة فلسطين،يلمس بوضوح ان التأزم سيد الموقف في كل هذه الملفات.

واذا انتقلنا الى العلاقات الدولية، نرى التشنج والتصعيد عادا الى العلاقات الاميركية الروسية والأمريكية

الصينية.

اما في الداخل الامريكي ،فان الوضع يحتدم بين ترامب وخصومه لدرجةان هناك من يفكر ان ترامب قد يتمرد على نتائج الانتخابات الرئاسية

ويرفض ان يغادر البيت الأبيض””كاننا في دولة من دول الموز” او رئيس يشبه عيدي امين دادا.

الملاحظ في المدة الاخيرة ان دولا غربية عدة انضمت الى المعارضة الداخلية ضد ترامب وخاصة ألمانيا.

وبدا وكأن العديد من حلفاء امريكا الذين اذلهم ترامب يريدون تصفية الحساب معه.

بالعودة الى الوضع اللبناني والإقليمي ،فان قانون قيصر ادخل بلاد الشام في توترات شديدة.

وخلق مناخا من التوتر الإعلامي مصحوبا بشائعات لا اول لها ولا اخر وكلها مفبركة للأسف فان العديد من الجهات وحتى المثقفين والمفكرين راحوا يصدقونها كأنها اول مرة.

بالمناسبة هل لتسمية قيصر مغزى معين ومن هو قيصر في التاريخ:

انه القائد الروماني الذي ولد بعملية قيصرية أدت الى وفاة والدته بعد استخراجه من رحمها .

عندما كانت تتعثر ولادة امرأةكان يتم شق بطنها بدون بنج “ويتم سحب الجنين وتترك الوالدة تنزف حتى تموت.”

لذا سميت العمليات هذه بالقيصرية تيمنا بولادة قيصر.

قيصر حقق للإمبراطورية الرومانية الكثير ، الا ان صراعات القصر ورفض روما لان تنتقل العاصمة السياسية للإمبراطورية الرومانية الى مصر ،أديا الى التأمر عليه وقتله.

في قانون قيصر الامريكي بند ينص على انه يحق لرئيس الجمهورية إيقاف العمل بالقرار عندما يرى ضرورة لذلك.

اذا من الواضح ان قانون قيصر سيكون مصيره كمصير القائد الروماني الا وهو الدفن على يد أصحابه بعد ان تكون الصفقات قد نضجت .

والأرجح ان لا تكون روسيا جزء من اي صفقة لان العداء الامريكي لها سيشتد لحين اجراء الانتخابات الامريكية وكذلك لحين التخلص من جائحة الكورونا

يقف لبنان والإقليم والعالم على شفير صراعات خطرة

هي جزء من الصراع على المراكز في النظام العالمي الجديد.

في خضم هذا الصراع المحتدم في الإقليم والعالم يعيش لبنان حالة حالة فوضى لان الطبقة السياسية والزعماء الاشاوس مستغرقون في الدفاع عن مصالحهم من دون أخذ مصالح وامور العامة بالاعتبار

وهم غير قادرين على التوصل لتسوية مرحلية تنقذ البلاد والعباد من الجوع والعوز .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى